بعض وسائل المادية للقضاء على مفاهيم السعادة

للقضاء , مفاهيم , المادية , السعادة , وسائل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تهجم المادية على المفاهيم الشرعية الموجودة في كتاب الله وتحاول بكل جهودها أن تزعزع كونها نموذجا، فتجد مثلا ما يروج بين الناس اليوم هو الحط من قدر الشخص (المبارك ) الذي يوكل أموره إلى الله، وحين يريد أحد أن يقلل من قيمة أحد يقول: دع عنك هذا فإنه يسير بالبركة، على أن البركة شيء يخص الدراويش، وحين يريد أحد الاستهزاء بأحد يقول: أنت ( طيب) لاتصلح لهذا الزمن، لقد ولّى زمان الطيبين وفقدوا صلاحيتهم!

وفي نفس الوقت تظهر الشخص البعيد عن التوكل، والذي يحسب الأمور بدقة، ويؤكد أن النتائج لاتتخلف عن المقدمات ، على أنه الشخص المنظم الناجح!
ونحن نقول و نكرر:
إذا تعرضت لمسبّات الذين لايعلمون; فعيّرت بأنك (طيب) تسير ب(البركة) ، فقل:
يا ليت سيري يكون بالبركة، فالله عز وجل نزل على رسوله من البركات ما جعل قدحا من اللبن يسقي أهل الصفة، سبعين شخصا وفوق!

ياليت وصف الطيب ينطبق علي، فإن الله تعالى طيب، ورسوله صلى الله عليه وسلم طيب، كما قال عنه أبو بكر رضي الله عنه لما كشف عنه الغطاء بعد موته صلى الله عليه وسلم : طبت حيا وميتا يا رسول الله، و إن كلمة لا إله إلا الله طيبة، ولا إله إلا الله في قلب المؤمن كالشجرة الطيبة، و المؤمن الذي آمن وعمل صالحا وعد بالحياة الطيبة!

استحضر كل هذه السلسلة ولاتهزم !

يجب أن نحافظ على المفاهيم الشرعية من تشويش المشوشين، فتعظيم النموذج المادي هجوم على النموذج الإيماني حتى يتآكل، فلا نستطيع بعدها أن نوجد لغة مشتركة بيننا وبين الناس نوجههم من خلالها، وتصبح الكلمات الشرعية الممدوحة في كتاب الله لها معان منبوذة في المجتمع، وهذه مصيبة عظيمة، بل هي أصل المصائب التي نعيشها.

اللقاء الأول من الوسائل المفيدة.
أ/أناهيد السميري

المصدر: ملتقى شذرات