#1  
قديم 01-10-2012, 10:22 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي مناهج البحث في أقسام الإعلام بالمملكة العربية السعودية



مناهج البحث في أقسام الإعلام بالمملكة العربية السعودية

( بين الواقع واحتياجات المستقبل )









الدراسة كاملة في المرفقات











جزء من الدراسة


إعداد الدكتور / سعيد بن علي بن ثابت

أستاذ الإعلام الإسلامي المشارك في جامعة الإمام








بسم الله الرحمن الرحيم

المبحث الأول : المقدمة المنهجية

أولا ً: الموضوع وأهميته
الحمد لله الذي سهل لعباده المتقين إلى مرضاته سبيلا ،وخص أهل طاعته بالهداية إلى سبيل الرشاد وأوضح لهم طريق الهداية ،وجعل اتباع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليها دليلا , فهم أحسن الناس هدياً وأقومهم قيلا ً .
أما بعـــــــد :
فإنه لا يخفى تزايد دور الإعلام في تشكيل الوعي الاجتماعي ، والعلاقة الوثيقة بينه وبين نظم المجتمع الأخرى ، وفي مقدمتها النظام السياسي وصلته الوثيقة بإطار الأمة وفلسفتها الشاملة ، يدرك ذلك من يطالع أهداف برامج الدراسات العليا في أقسام الإعلام السعودية ، ومن ينظر أهداف الإعلام و مواد السياسة الإعلامية التي كانت مادتها الأولى تنص على أنه ينبغي أن يلتزم الإعلام السعودي في كل ما يصدر عنه بالإسلام إلا الممارسة الإعلامية تغفل الأهداف الاستراتيجية للإعلام السعودي كما تغفل السياسة الإعلامية في الطرح الإعلامي ، فهل نحن في أقسام الإعلام بالجامعات السعودية نعنى بأهداف الدراسات العليا وخاصة ما جاء فيها بخصوص تطوير البحث العلمي وتوجيهه لمعالجة قضايا المجتمع السعودي المسلم ؟ هل نربط في دراساتنا الإعلامية قيم الإعلام ومقومات العملية الإعلامية الذاتية والموضوعية بقيم مجتمعنا السعودي المسلم وأهداف الدراسات العليا في جامعاتنا وأهداف كل قسم من أقسام الإعلام في بلادنا ؟ ، ثم ألسنا في حاجة ماسة إلى مراجعة شاملة بعد ربع قرن لأبحاثنا العلمية ، لتكون لنا مدرستنا البحثية الخاصة ؟
هذه هي الفرضية التي تناقشها هذه الورقة العلمية التي يسعى الباحث من خلالها إلى الكشف عن المشكلات التي تعترض مسيرة البحث العلمي في الدراسات الإعلامية في أقسام الإعلام السعودية بهدف الوصول إلى حلول مناسبة تمكن أقسام الإعلام السعودية من توجيه البحث العلمي في هذا المجال في إطارها الصحيح الذي يربطها بإطاره الاجتماعي الخاص ..


ثانيا ًـ مشكلة البحث :
تتمحور مشكلة هذه الدراسة حول التعرف على الوضع الراهن للبحث العلمي في أقسام الإعلام السعودية ، وتحديد أهم المشكلات التي تعترضه وتعيق نموه وتقدمه على الوجه الأفضل، وترفع الازدواجية في منهجية البحث العلمي بين العلوم الاجتماعية والإنسانية ومنها الدراسات الإعلامية وبين العلوم الأخرى في جامعاتنا ، فنحن في العلوم الاجتماعية والإنسانية ينبغي أن نعترف أننا لم نصل بمنهجيتنا إلى منهجية إسلامية واضحة المعالم كمنهجية توثيق الأخبار عند علماء السنة ،أو منهجية نقد التاريخ عند المؤرخين أو المنهج الاستدلالي عند الأصوليين أو المنهج التجريبي وتطبيقاته في العلوم الطبيعية عند المسلمين مثلا ، ولازلنا عالة على منهجية منبتة عن المنهجية الإسلامية .

وتتركز أهداف الدراسة فيما يلي :
1ـ استعراض مقرر مناهج البحث في أقسام الإعلام بالجامعات السعودية .

2ـ استعراض انعكاسات مقرر منهج البحث على مخرجات برامج الدراسات العليا ، وخاصة في مرحلتي الماجستير والدكتوراه .

3ـ تحديد المشكلات والصعوبات التي تواجه البحث العلمي في أقسام الإعلام بالمملكة .

4ـ اقتراح الحلول المناسبة للخروج من تلك المشكلات و لتعزيز مسيرة البحث العلمي في الدراسات الإعلامية بأقسام الإعلام في جامعات المملكة بالشكل الذي يجمع لها بين الالتزام بالثوابت والمسلمات والأخذ بأساليب ووسائل العصر ، وعلاج الظواهر الإعلامية في إطار فلسفة مجتمعنا السعودي المسلم .

ثالثا ً : تساؤلات الدراسة
ـ ما المناهج البحثية التي تدرس لطلاب أقسام الإعلام وما النظريات التي تنتمي لها ؟
ـ ما انعكاس تلك المناهج على مخرجات الدراسات العليا من رسائل الدكتوراه والماجستير ؟
ـ ما أهمية الاستقلالية المنهجية في بناء المعرفة الإعلامية ؟و هل يمكن أن تكون لنا منهجيتنا الخاصة في الدراسات الإعلامية ؟
ـ ما التصور المقترح لتكون لنا مدرستنا الخاصة في الدراسات الإعلامية ؟


ثالثا ً : أسلوب جمع المعلومات والبيانات لهذا البحث
ـ لقد اقتضت طبيعة هذا البحث الأخذ بأكثر من منهج ، ففي مرحلة استعراض المناهج البحثية التي تدرس في أقسام الإعلام في المملكة وإيضاح العلاقة بينها وبين جذورها وما ترتبط به من الأطر والنظريات الغربية يأخذ الباحث في هذه المرحلة بالمنهج الوثائقي ، وفي مرحلة التأصيل يأخذ الباحث بالمنهج الاستنباطي التأملي في نصوص الوحي بشقية ، والوقف على فهم مفكري الإسلام لتلك النصوص التي أخرجت العقل المسلم من ركام مناهج الفكر الفلسفي المتهافت إلى الخط الإسلامي في مناهج البحث الذي تحاط فيه خطوات سير العقل لتحصيل المعرفة بنبل الغاية والمقصد وشرف الوسيلة ،وتربط فيه النتائج بآيات الله في الكون والحياة ودور الفكر الإنساني المهتدي بالوحي فيهما،ليأتي النتاج العلمي والفكري مهتدياً بالوحي متسقاً مع كينونة الإنسان المسلم والمجتمع المسلم ومع التصور الإسلامي للحقائق ، وهو بلا شك يختلف عن تصور الفلسفة المادية وما ينبثق عنها من أطر بحثية .

المبحث الأول : المفاهيم العامة لمصطلحات البحث
أولا ً : مفهوم العلم
العلم في اللغة : ـ ( العين واللام والميم )أصل صحيح يدل على أثر بالشيء يتميز به عن غيره والعلم نقيض الجهل وهو إدراك الشي بحقيقته(2) 0
والعلم في الاصطلاح : ـ أورد ابن قيم الجوزية ـ رحمه الله تعالى ـ تعريف صاحب المنازل للعلم بأنه ( العلم ما قام بدليل ورفع الجهل) ثم قال يريد أن للعلم علامة قبله وعلامة بعده ، فعلامة قبله ما قام بدليل،وعلامته بعده : رفع الجهالة (3).
وهكذا حد ابن قيم الجوزية العلم ، أما شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ فقد قسمه إلى نوعين :
أ ـ العلم العملي وهو ما كان شرطا ً في حصول المعلوم ، كتصور أحدنا لما يريد أن يفعله فالمعلوم هنا متوقف على العلم به محتاج إليه .
ب ـ العلم الخبري النظري ، وهو ما كان المعلوم غير مفتقر في وجوده إلى العلم به ، كعلمنا بوحدانية الله تعالى وأسمائه وصفاته وصدق رسوله وبملائكته وكتبه وغير ذلك فإن هذه العلوم ثابتة سواء علمناها أو لم نعلمها فهي مستغنية عن علمنا بها (4).
وقسم ابن حجر العلم إلى قسمين ضروري ونظري ثم قال ( والفرق بين العلم الضروري والعلم النظري أن الضروري يفيد العلم بلا استدلال ، والنظري يفيده لكن مع الاستدلال على الإفادة وأن الضروري يحصل لكل سامع ، والنظري لا يحصل إلا لمن فيه أهلية النظر )(5)
وخلاصة القول أن الحقيقة العلمية لها شروطها وهي : ـ
ـ أن تقوم على الدليل والبرهان .
ـ أن يستخدم منهج البحث العلمي في كشفها .
ـ أن يتحقق من صحتها بأن تكون مطابقة للواقع ( الحسي ، أو الخبري ، أو العقلي . ) ولذلك قال ابن القيم ( العلم : نقل صورة المعلوم من الخارج وإثباتها في النفس .والعمل :نقل صورة علمية من النفس وإثباتها في الخارج ،فإن كان الثابت في النفس مطابقا ًً للحقيقة في نفسها فهو علم صحيح.(6)
وتأسيسا ً على ما تقدم فإن الحقائق ليست واحدة و المناهج تختلف تبعا ً لاختلاف الحقائق العلمية فمناهج العلوم الشرعية تختلف عن مناهج العلوم الطبيعية ، ومناهج العلوم الطبيعية تختلف عن مناهج العلوم الاجتماعية والإنسانية، وقد أثبت تاريخنا العلمي أنه كلما اقتربت العلوم الاجتماعية والإنسانية من هداية الوحي كلما استقامت ونأت عن الزيغ والالتياث ، وكلما خلطت مناهجها بمناهج العلوم الطبيعية ومرجعية العقل المجرد كلما كانت غريبة المضمون والوجهة والغاية عن أصول الإسلام ومقاصده الحسنة .
ثانيا ًمفهوم المنهج : ــ
1 ــ المنهج في اللغة
المنهج في لغة العرب مأخوذ من مادة [ نَـهَجَ](7) والنهج : الطريق الواضح ونهج سبيل فلان سلك مسلكه ، والجمع نُـهُج ومناهج .
وعلى هذا فالمنهج في اللغة الطريق الواضح البين الذي لا لبس فيه.(8)
جاء ذكر المنهج في القرآن الكريم بلفظه كما في قول الله تعالى { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا }(9)قال القرطبي : (الشرعة) في اللغة الطريق الذي يتوصل به إلى الماء والمنهاج الطريق المستمر البين
(10) وفي هذا المعنى تأكيد للمعنى اللغوي السابق للفظ المنهج كما جاء التعبير عن المنهج في القرآن بألفاظ متقاربة كالطريق ، والسبيل والصراط المستقيم ، وقد جمعت هذه الألفاظ المتقاربة في آية واحدة يقول الله تعالى{وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} (9)
وهكذا جاء معنى المنهج في الاصطلاح الشرعي المؤيد بنصوص الوحي مطابقا لمعنى المنهج في لغة العرب حيث تركز المعنى فيهما حول الطريقة الواضحة البينة التي تؤدي إلى الانتظام والاستقامة وثبات الوجهة واضطرادها في التفكير والتعبير للوصول إلى نتيجة معلومة ومعرفة حقيقية يؤسس عليها العمل الصالح في المجتمع المسلم .
2ـ المنهج في أدبيات البحث العلمي
تعددت تعريفات المنهج في أدبيات البحث العلمي واختلفت وجهات نظر الباحثين نحوها، ولعل أكثر التعريفات شمولا وبساطة هو الذي يرى أن المنهج :هو الطريقة التي تعين الباحث على أن يلتزم باتباع مجموعة من القواعد العامة التي تهيمن على سير العقل سيرا ً مقصودا ً في البحث العلمي ، ويسترشد بها الباحث في سبيل الوصول إلى الحلول الملائمة لمشكلة البحث (10).
ويعرفه الدكتور محمد الصباغ بأنه : ( فن التنظيم الصحيح لسلسلة من الأفكار، إمّا من أجل الكشف عن الحقيقة حين نكون بها جاهلين، وإما من أجل البرهنة عليها للآخرين وتعليمهم إيّاها حين نكون بها عارفين )(11)
ويعرف الدكتور علي عبد الحليم محمود منهج البحث الإسلامي بأنه :
( طريقة الإسلام في بحث الظواهر والمشكلات والتعرف على الأسباب التي أدت إليها وتحليلها بدقة ووضع الحل أو الحلول لها .)(12)
وقد تعددت تعريفات البحث العلمي إلى أكثر من مائة تعريف من أبرزها
تعريف [ هيلوي . ت. ](13) الذي يرى أن البحث وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة ، وذلك عن طريق التقصي الشامل والدقيق لجميع الشواهد والأدلة التي يمكن التحقق منها والتي تتصل بهذه المشكلة المحددة .
3ـ العلاقة بين تعريفات المنهج اللغوية والاصطلاحية :
تؤكد تعريفات المنهج أنه الطريق الذي يسير فيه العقل سيرا ً مقصودا ً للكشف عن الحقيقة بواسطة طائفة من القواعد العامة التي تهيمن على سير العقل وتحدد عملياته الفكرية حتى يصل إلى نتيجة معلومة تثري مجالها المعرفي والفكري وتتسق مع أهداف الأمة وغاياتها وتطلعاتها،ومع ذلك
فمنهج البحث نشاط فكري إنساني متأثر في نشأته وتطوره وصورته الحالية ببيئة النشأة الفكرية والعقدية التي تبلور فيها حتى وصل إلينا وهو مع ذلك موروث إنساني مشاع يمكن إعادة تشكيله وفق نظرة أخرى للكون والحياة والإنسان والفكر، تختلف في الغاية والهدف والمداخل والاختيارات والوسائل والنتائج عـمّا توصل إليه المنهج العلمي السابق وخاصة عند التعرض بالدراسة للظواهر الاجتماعية والإنسانية ومنها الإعلامية .
وقد تأثر منهج البحث قديما ً وحديثا ً بنظرة العقل المجرد المرتبط بالفلسفة المادية في تتابع ظنونها من أرسطو إلى عصر النهضة الحديثة حين صاغ (بيكون) قواعد المنهج التجريبي في كتابه (الأورغانون الجديد) وكشف (ديكارت) عن قواعد المنهج الاستنباطي في كتابه(مقالة عن المنهج) وظن البعض أن القرن السادس عشر الميلادي هو القرن الذي شهد ميلاد المنهج العلمي وهو في الحقيقة عودة إلى البناء المنهجي الأرسططاليسي الذي رفضه مفكرو الإسلام ،(14) ومع أن العلوم والمعارف في الحضارة الغربية اليوم تأسس على المذهب العقلي والمادي فإن الدراسة النقدية لهذه الحضارة توضح أن أساسها ليس النزعة العقلية ولا مراعاة نواميس الطبيعة بل يقوم هيكلها كله على الحس فكل مالا يمكن أن يوزن أو يذرع وهما ً لا حقيقة له ، وكل مالا يترتب عليه نفع مادي محسوس أمر هين لا يحفل به (15)، هذا هو الإطار الاجتماعي العام لمناهج البحث ونظرياته ومدارسه في الحضارة الغربية المعاصرة ، وكما رفض مفكرو الإسلام منطق أرسطو و الفكر الفلسفي المتأثر به وما انبثق عنهما من أطر بحثية وأسسوا مناهجنا في البحث العلمي على هدي الوحي في إحكام حركة العقل وسيره في طريق البحث الرصين مما حقق له حرية الحركة وخلصه من الظنون والأوهام وعصمه من الزيغ والضلال ووظفه للرشد والصلاح ، فجاءت نتائج البحث متسقة مع آيات الله وسننه في الكون والحياة والإنسان .
ومن هنا أصبح لزاما علينا إعادة النظر في مناهج البحث في العلوم الإنسانية بعامة والإعلامية منها على وجه الخصوص حتى تتفق مع منهجية البحث العلمي عن الحقيقة في الإسلام سواء ما كان
متصلا ً منها بالعلوم الطبيعية أو الإنسانية ، وبهذا تزول الازدواجية وتتسق المنهجية في العلوم الاجتماعية مع الإطار الإسلامي للتفكير والمعرفة .
ثالثا ً : ـ مفهوم التأصيل
الأصل في اللغة : يأتي بعدة معان ٍ ، منها الأصل للشيء أسفل كل شيء
وجمعه أصول، وهو ما يبنى عليه غيره حسيا ً أو معنويا ً ،وأصل الشيء أساسه الذي يقوم عليه ومنشؤه الذي ينبت منه ، (16) وتأصيل الشيء إثبات أصله يقال رجل أصيل ثابت الرأي والعقل، وأصل الشجرة جذورها .(17)
التأصيل في الاصطلاح :
عرفته الندوة الأولى للتأصيل المنعقدة في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في جمادى الآخرة عام 1407 هـ بأنه : العودة إلى الأصول الإسلامية الأولى باعتبارها المنبع الرئيس الذي تستمد منه هذه العلوم أسسها ومنطلقاتها بحيث ينفى ـ من خلال عملية التأصيل هذه ـ ما علق بتلك العلوم من شوائب نظرية ، وأفكار غربية لا تتفق وما جاء به الإسلام منهجا ًوغاية ً،ومسارا ً (18)
وتعرفه لجنة منبثقة عن اللجنة الدائمة للتأصيل في جامعة الإمام بأنه : مجموعة من القواعد والطرق التي يتوصل بها الباحث إلى استنباط الأحكام والتعميمات في مجال القضايا النظرية والميدانية من خلال المصادر الشرعية وغيرها.. مما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية .(19)
ويعرفه الأستاذ الدكتور مقداد يالجن فيقول التأصيل الإسلامي للعلوم الاجتماعية هو : ( إبراز الأسس التي تقوم عليها هذه العلوم . من خلال جمعها أو استنباطها من مصادر الشريعة وقواعدها الكلية وضوابطها العامة ، ودراسة موضوعات هذه العلوم دراسة تقوم على الأسس السابقة ، وتستفيد مما توصل إليه العلماء المسلمون وغيرهم من نتائج ونظريات وآراء لا تتعارض مع تلك الأسس )ثم يقول والذي يدخل في التعريف هو الجزء الأول إبراز الأسس الإسلامية التي تقوم عليها هذه العلوم أما الباقي فهو شرح وبيان طريقة الإجراء والتطبيق . ثم يخلص إلى تعريف التأصيل بأنه : ( بناء العلوم الاجتماعية على نهج الإسلام ) (20)
ويعرفه البعض بأنه : النهج الذي نهجه علماء الإسلام في صياغة أفكارهم وثقافاتهم وتصرفاتهم وفق الأصول الكلية حتى تأخذ الصفة الدينية التي تستمد شرعيتها من عقيدة التوحيد ، وهو الميزان الذي توزن به كل المنطلقات والتصورات وتضبط به كل الآراء والفلسفات والمعتقدات مهما تعددت منابعها ومفاهيمها ، وهو مجموع الموازين التي تحفظ بها قداسة الوحي وعصمة الرسالة من فقدان معالمها ، لتظل الرؤية المهيمنة على العقل المسلم ، وصبغة الحياة بالصبغة الشرعية ، وأخيرا ً فالمنهج هو السياج الذي استخدمه علماء المسلمين للحفاظ على جوهر الإسلام من الذوبان والحفاظ على الذات الإسلامية وصقل الشخصية الإسلامية ونفض كل العلائق الأجنبية عنها (21)

تعريفات منهجية التأصيل :
أولا ً ـ تفاوتت تعريفات منهجية التأصيل ، حيث انصب تعريف ندوة التأصيل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتعريف الدكتور علي عبد الحليم محمود وكذلك تعريف الأستاذ الدكتور مقداد يالجن الذي يرى أن التأصيل هو بناء العلوم الاجتماعية على نهج الإسلام على ربط منهجية التأصيل بالإطار العام والفلسفة الشاملة للأمة .
بينما تنصب بعض التعريفات على آلية البحث وإجراءاته التطبيقية ومنها تعريف اللجنة المنبثقة عن اللجنة الدائمة للتأصيل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، والبعض جمع بين التأكيد على الناحيتين الأصول والمنطلقات الأساسية لفلسفة منهجية التأصيل و طريقة تطبيق تلك المنهجية
مثل تعريف الدكتور / محمد محمد امزيان حيث عرض الطريقة الإجرائية لتطبيق منهجية التأصيل في العلوم الاجتماعية ثم خلص إلى التأكيد على أصول فلسفة منهجية التأصيل .
ونحن في الدراسات الاجتماعية عامة وفي الإعلامية منها على وجه الخصوص ، نحتاج إلى هذين المنحيين في تعريف منهجية التأصيل ، فالباحث المسلم ينبغي أن ينطلق في بحثه عن الحقيقة العلمية من خلال ثوابته الإيمانية ومسلماته اليقينية في الوحي بشقيه ليستمد منه إطاره المرجعي حتى يكون على هدى وبصيرة مصداقا لقول الله تعالى {قال اهبطا منها جميعا ً بعضكم لبعض عدو،فإما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداي فلا يضلُ ولا يشقى }(22)
ومع ذلك فإن الباحث المسلم يجب أن يستفيد من الوسائل والأساليب المستحدثة في وسائل البحث العلمي التي هي في الحقيقة موروث إنساني مشاع ، إن العين المجردة ومثلها بقية الحواس قد زادت قدرتها بالمخترعات الحديثة على القراءة في ملكوت الله في الكون والحياة ، فمثلما كانت سماعة الطبيب تعزيزا ً لحاسة السمع و الترمومترات تعميقا ً لحاسة اللمس والحاسبات الآلية مساعدا ً للعمليات الحسابية والتخطيطية فإن أساليب الاحصاءات الحديثة ونظم المعلومات وبرامجها كل تلك المتغيرات على الباحث المسلم أن يستخدمها بعد التأكد من مشروعيتها و يجب عليه ألّا يكون محاكياً أو متلقياً عن غيره فيمثل هذه الوسائل ، بل عليه أن يكون مبدعا ً ومبتكرا ً لأشكال وبرامج وآليات جديدة تعينه في منهجه.
ـ التأصيل الإسلامي لمناهج البحث في العلوم الاجتماعية ضرورة لتجاوز فكر الآخر والخروج من دائرة التقليد والتبعية ، فالتقدم الحقيقي رهن بقدرتنا على الإبداع لحياتنا في إطار هويتنا الفكرية وقيمنا الدينية ومنهجيتنا الخاصة ، والتأصيل الإسلامي الذي ندعو إليه لا يعني تجاهل ماثبت صدقه من حقائق العلم ،كما لايعني التفريط في ما توصل إليه الفكر البشري من وسائل وأدوات وقوانين علمية بعيدا ً عن المنطلقات المادية التي ظهرت في مناهج البحث المرتبطة بنظريات المدرسة الإدراكية عند واطسن وبافلوف وفرويد واستراتيجية الاقناع عند ليون فستنجر التي تفسر السلوك الإنساني على أنه نتاج التفاعل الديناميكي بين الإنسان بميوله وحوافزه واتجاهاته مع البيئة وعواملها وتفترض هذه المدرسة دراسة العوامل الوسيطة بين المؤثر والاستجابة ، لأن المؤثرات يتحكم فيها مجموعة من العوامل الوسطية أو الطارئة وهي بناء معقد من المكونات البيولوجية والعاطفية والإدراكية ، إذا لابد من تركيز استراتيجية الإقناع في الإعلان والدعاية والإعلام التعبوي على العوامل العاطفية أو الإدراكية فقط ؛لأنه من الصعب التدخل في العوامل الوراثية بغية إيصال معلومة جديدة للفرد
المتلقي حتى تغير البناء النفسي له ويستجيب لهدف القائم بالاتصال بسلوك علني ، لكن مع أن هذه الاستراتيجية خيمت على مناهج البحث الإعلامي ردحا ً من الزمن ولا تزال رواسبها الفكرية في النماذج السائدة في مناهج البحث الإعلامي مثل نموذج لازويل الذي يشير إلى أنواع بحوث الاتصال[ دراسات التحكم ، تحليل المحتوى، تحليل الوسيلة ، تحليل الجمهور ، دراسات التأثير ](23) يقول أحد المهتمين بها إنه على الرغم من الشعبية الدائمة للاستراتيجية الإدراكية فإن الأدلة لا تؤيدها باعتبارها نهجا ً موثوقا ً به لتحقيق تغيير سلوكي عن طريق الإقناع (24)

المبحث الثالث : ــ الوضع الراهن لمناهج البحث في أقسام الإعلام السعودية
نشأة أقسام الإعلام السعودية وتطورها
لقد شهدت الدراسات الإعلامية عناية ملموسة في جامعات المملكة منذ أكثر من ربع قرن ـ الأمر الذي أسهم في إعداد المتخصصين في كثير من جوانب المعرفة الإعلامية ـ
وحرصا ً من المسؤولين في هذه البلاد المباركة على تعزيز البحث العلمي والإسهام في خدمة مجتمعنا المسلم ، وحل المشكلات التي تعترض الاتصال الإعلامي ، وتقديم الاستشارات العلمية لمؤسسات القطاع الحكومي والخاص ، ولذلك سارع القائمون على أقسام الإعلام إلى تلبية تلك الاحتياجات ، واستطاعت إنتاج أبحاث مشهود لها بالجدة والأصالة ، وتخرج من أقسام الإعلام في جامعات المملكة كوادر بشرية ذات طاقات فاعلة فرضت وجودها بقوة على الساحة الإعلامية ، وهذا الإنجاز العلمي يستحق منا وقفة نقد بناء متأنية لتوثيق مسيرته و للكشف عن ما تميز به من نقاط القوة وما يعتريه من جوانب النقص ،والمأمول في هذا الجهد العلمي المتواضع أن يزود أقسام الإعلام ، والمهتمين بالبحث الإعلامي في المملكة العربية السعودية بمؤشرات تسهم في تطوير منهجية البحث الإعلامي ، وتستشرف آفاق مستقبله في بلادنا المباركة .
أهداف البحث العلمي في أقسام الإعلام السعودية
إن أهداف البحث الإعلامي لا تخرج عن أهداف البحث العلمي في الدراسات العليا بالجامعات السعودية التي تتسم بشيء من الخصوصية التي تتناسب مع حاجة المجتمع السعودي المسلم وطبيعته يدرك ذلك من يطالع أهداف الدراسات العليا التي ترمي الدراسات العليا في المملكة إلى تحقيقها وهي(25) :
1ـ العناية بالدراسات الإسلامية والعربية والتوسع في بحوثها والعمل على نشرها .
2ـ الإسهام في إثراء المعرفة الإنسانية بكافة فروعها عن طريق الدراسات المتخصصة والبحث الجاد للوصول إلى إضافات علمية وتطبيقية مبتكرة والكشف عن حقائق جديدة
3 ـ تمكين الطلاب المتميزين من حملة الشهادات الجامعية من مواصلة دراساتهم العليا محليا ً .
4ـ إعداد الكفايات العلمية والمهنية المتخصصة وتأهيلهم تأهيلا ً عاليا ً في مجالات المعرفة المختلفة .
5ـ تشجيع الكفايات العلمية على مسايرة التقدم السريع للعلم والتقنية ودفعهم إلى الإبداع والابتكار وتطوير البحث العلمي وتوجيهه لمعالجة قضايا المجتمع السعودي .
6ـ الإسهام في تحسين مستوى برامج المرحلة الجامعية لتتفاعل مع برامج الدراسات العليا .
وخلاصة القول : أن الأهداف الآنفة الذكر كشفت عن الأهمية التي تضطلع بها الدراسات العليا في الجامعات السعودية ومنها الدراسات الإعلامية بلا شك التي هي في الحقيقة ترجمة لتلك الأهداف إلى برامج بحثية ودراسات علمية تلبي طموحات التنمية الشاملة في بلادنا ، لكن هل نجحت هذه الدراسات الإعلامية في تلبية احتياجات مجتمعنا الخاصة ، وهل ساهمت في تطوير إعلام مجتمعنا السعودي المسلم ؟ وهل تصدت لمشكلاته والاستجابة لمطالبه ؟ وهل انعكست هذه الأهداف على خطط الدراسات العليا( الماجستير والدكتوراه) ونتائجها العلمية ؟ وهل ربطت تحليل وتفسير تلك النتائج بمسلمات مجتمعنا المسلم ؟ لعل طبيعة مقرر منهج البحث الإعلامي الذي يدرس لطلاب أقسام الإعلام و الاتجاهات النوعية لبحوث الدراسات الإعلامية تكشف عن ذلك .





قائمة هوامش ومراجع الدراسة

1ـ د نيس مكويل ، الإعلام وتأثيراته تعريب عثمان العربي( الرياض : دار الشبل ، 1412 هــ ) ص 38
2ــ أنظر : ابن منظور ، لسان العرب ، ج12 ( بيروت: دار الفكر العربي ،1410 هــ) ص 416ـ418
ــ وأنظر : د/ إبراهيم أنيس و زملاءه ، المعجم الوسيط ، ج2 ( الدوحة بقطر : دار إحياء التراث الإسلامي ، 1406هــ ) ص 624
(3) ــ ابن قيم الجوزية ، مدارج السالكين ،ج2 ، ( القاهرة : دار الحديث ، د.ت) ص 491.
(4)ــ ابن تيمية ، درء تعارض العقل والنقل ، تحقيق د / محمد رشاد سالم ، ج1 ( الرياض : جامعة الإمام، 1399هــ) ص89
(5) ابن حجر العسقلاني ، نزهة النظر شرح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر (بيروت : دار الكتب العلمية ، 1401هــ) ص22
(6)ـ ابن قيم الجوزية ، الفوائد ، ( بيروت : دار النفائس ،1406هـ) ص 110 ـ 111
(7) ـ ابن فارس ، معجم مقاييس اللغة ، كتاب النون
( 8)ـ د/ انيس إبراهيم واخرون المعجم الوسيط ، ج2 (الدوحة : دار إحياء التراث الإسلامي ، 1985م) ص957
( 9) ــ سورة الأنعام ، الآية : 153
(10) ـ الدكتور / عبد الفتاح خضر ، أزمة البحث العلمي في العالم العربي ، [ الرياض : معهد الإدارة العامة ، 1401هـ] ص 11
(11) ــ ) ــ الدكتور محمد لطفي الصباغ ، المناهج والأطر التأ ليفيـــة في تراثنا [ بيروت : المكتب الإسلامي ، 1405هــ] ص 9
ــ وأنظر أيضا الدكتور / عبد الرحمن بدوي ، مناهج البحث العلمي ،ط3 [ الكويت : وكالة المطبوعات ، 1977م ] ص 6
)12) ــ ــ الدكتور / علي عبد الحليم محمود ، نحو منهج بحوث إسلامي ، [ المنصورة : دار الوفاء للطباعة والنشر ، 1410هــ ] ص13
(13) ــ نقلا ً عن د/ السيد أحمد مصطفى عمر،البحث الإعلامي مفهومه وإجراءاته ومناهجه { بنغازي : جامعة قاز يونس1994م}ص26
(14) ـــ أنظر الدكتور علي سامي النشار مناهج البحث عند مفكري الإسلام [ بيروت :دار النهضة للطباعة والنشر1404 هـ] ص98
ــ وأنظر : ــ الدكتور حلمي عبد المنعم صابر ، منهجية البحث العلمي وضوابطه في الإسلام ، [مكة المكرمة : منشورات رابطة العالم الإسلامي العدد 183 عام 1418 هــ ] ص15
(15) ــ أنظر أبو الأعلى المودودي ، نحن والحضارة الغربية ، [ الرياض : الدار السعودية للنشر ، 1404 هـ] 149
‌(16) ـ الرازي ، مختار الصحاح ، ط1 ( بيروت : دار الفكر العربي 1967م ) ص 18
(17)ـ ابن منظور ، لسان العرب ، ج1 ( بيروت : دار لسان العرب ودار الجيل ، 1408هـ ) ص68
(18) ـ عمادة البحث العلمي كتاب التأصيل الإسلامي للعلوم الاجتماعية ، ( الرياض : مطابع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، د. ت ) ص 23
(19) ـ نقلا ً عن الأستاذ الدكتور سيد محمد الساداتي الشنقيطي ، نحو منهجية إسلامية للعلوم الاجتماعية ( الرياض : دار المسلم 1415) ص46
(20) ـ أ.د / مقداد يالجن ، أساسيات التأصيل والتوجيه الإسلامي للعلوم الاجتماعية والمعارف والفنون ، ( الياض : دار عالم الكتب للنشر والتوزيع ، 1416هـت ) ص35 ـ 36
(21) ـ د/ محمد محمد امزيان ، منهج البحث الاجتماعي بين الوضعية والمعيارية ، ( هير ندن ـ فيرجينيا ـ الولايات المتحدة الأمريكية : المعهد العالمي للفكر الإسلامي ، 1412هــ ) ص400
(22) ـ سورة طه ، الآية : 123
(23)ــ أنظر دينس ماكويل وَ سفن ويند نماذج الاتصال في الدراسات الإعلامية ترجمة الدكتور حمزة بيت المال [ الرياض : مطابع الفرزدق ، 1418 هـ ] ص18
(24) جيرالد ميللر نقلا ً عن الدكتور حسن عماد مكاوي والدكتورة ليلى حسين السيد الاتصال ونظرياته المعاصرة [القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 1998] ص 203
(25) ــ الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي ، اللائحة الموحدة للدراسات العليا في الجامعات ، الطبعة الأولى عام 1418 هـ ، ص5
(26) انظر مفردات هذا المقرر في الخطط المعتمدة في هذه الأقسام .
(27) انظر دليل قسم الإعلام بجامعة أم القرى الصادر في 16/ 10/ 1409هـ ، ص15
(28) ـ سورة الأحزاب ، الآية : 62
(29) ـ سورة الإسراء ، الآية : 36
(30) ــ نقلا ً عن الدكتور لبيب السعيد ، مناهج البحث الاجتماعي في القرآن الكريم وعند علمائه ومفسريه ، (جدة : دار عكاظ للطباعة والنشر ، 1400هـ ) ص 34.
(31) ــ أنظر الباحثين : شيلدون آر جاوايزر وَ جي 0 إيفانز ويت دليل الصحفي إلى استطلاع الرأي العام ترجمة هاشم عبدالله{ عمان : الدار الأهلية 1997م } ص 15
(32) ــ وأنظر الدكتور/ أحمد بدر ، الاتصال بالجماهير والدعاية الدولية { الكويت : دار القلم 1394هـ} ص 132
(33) ـــ أنظر: تفصيل ذلك عند دنيس مكويل ، الإعلام وتأثيراته تعريب الدكتور عثمان العربي { الياض : دار الشبل 1990م } ص 37
ــ وأنظر : الباحثين سيرج برو وَ فيليب بروتون ، ثورة الاتصال ترجمة خليل صابات { القاهرة : دار المستقبل العربي ، 1993 م } ص148
انظر كل من المراجع التالية :
ــ د/ محمد عبد الحميد نظريات الإعلام واتجاهات التأثير ( القاهرة : عالم الكتب 1997 م) ص158
(34) ــ الباحثين : شيلدون آر جاوايزر وَ جي 0 إيفانز ويت دليل الصحفي إلى استطلاع الرأي العام ترجمة هاشم عبدالله{ عمان : الدار الأهلية 1997 م } ص 15
ــ الدكتور/ أحمد بدر ، الاتصال بالجماهير والدعاية الدولية { الكويت : دار القلم 1394هـ} ص 132
(35)ــ انظر المرجع السابق ص 144 .
ــ الدكتورة عواطف عبد الرحمن قضايا إعلامية معاصرة في الوطن العربي { القاهرة : دار الفكر العربي 1997} ص 97
(36) ــ سورة البقرة ، آيــة : 213
(37) ــ أنظر دليل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية [ الرياض : مطابع جامعة الإمام ، 1411هــ] ص 211
(38) ــ انظر دليل جهود جامعة الإمام في مجال التأصيل الموسوم بـ التأصيل الإسلامي للعلوم الاجتماعية { الرياض : عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام ، د ت } ص 13










































المصدر: ملتقى شذرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc مناهج البحث في أقسام الإعلام بالمملكة العربية السعودية.doc‏ (142.0 كيلوبايت, المشاهدات 21)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
مناهج, أقسام, البحث, السعودية, العربية, الإعلام, بالمملكة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع مناهج البحث في أقسام الإعلام بالمملكة العربية السعودية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رؤية مستقبلية لتطوير بنية نظام التعليم الثانوي للبنين بالمملكة العربية السعودية Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 1 11-01-2018 10:53 AM
أسس ومتطلبات إدارة الجودة الشاملة في سياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 1 04-28-2015 07:37 PM
ملخص بحث بعنوان رؤية إستراتيجية لقيادة مدرسة المستقبل بالمملكة العربية السعودية Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 11-22-2012 11:50 AM
أهداف التعليم المبكر (رياض الأطفال) بالمملكة العربية السعودية Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 11-05-2012 03:06 PM
متطلبات التحوّل التربوي في مدارس المستقبل الثانوية بالمملكة العربية السعودية Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 11-01-2012 03:12 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:11 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59