قصة اليوم

اليوم

يروي صاحب القصة:

كان عندى جار منذ أن أكرمنى ربى بإلتزامى لصلاة الفجر وانا أراه يوميا للصلاه ..
من اعدادى ل ثانوى ل جامعه ل بعدها سنين طويله
وانا مبقتش ب ظبط منبهى للصلاه ..
هو أصبح المنبه ..
صوت صرير البوابه بتاعت بيتهم وهو بيفتحها وصوته فى خواتيم سوره البقره وهو خارج مع أذكار الخروج من المنزل كل يوم كان ده المنبه بتاعى ..
اسمع صوته .. افتح عنيا على طول وأقوم للصلاه ..
ظللت هكذا سنين طويله ..
مع الوقت كنت بحس ب معاناه فتح الباب الحديد وان صحته كل يوم ب تضعف لكن صوته بذكر الله لا يفتر ابدا ..
الرجل ده أصيب ب جلطه فى يوم من الأيام وعرفت ساعتها من امى انهم لسه راجعين به من المستشفى وحاله سيئه ..الليله دى انا ظبط منبهى لأول مره للصلاه ..
قبل ما يرن المنبه بتاعى سمعت صوت الباب الحديد مع صوت ضعيف جدا يتلو خواتيم سوره البقره فى وهن شديد مع خرخشه فى الأرض كمن يجر قدميه..
قمت من نومى جرى فتحت الشباك
وجدت الرجل ومعه زوجته حاضناه من وسطه وهو يضع ايده على كتفها وتسحبه سحبا للصلاه ومازال لسانه يذكر الله بلا انقطاع ..
المشهد كان أكبر و أروع من أنه يتوصف فيه هو ال بينهم ده ايه .. حب ولا عشره ولا موده ولا عهد الطاعه ولا رحمه به
استمر المشهد ده شهور كل ليله يستند عليها فى الفروض الخمس لحد المسجد .. مره هى .. مره يتطوع أحد الشباب فى الشارع انه يوصله ..
لكنه لم يترك فرض فى المسجد قط تحت أى ظرف
هكذا عاش هذا الرجل حتى توفاه الله ..
لا أعلم عنه سوى أنه رجل قلبه معلق بالمساجد ..
وانى احسب أن أجر صلاتى اعواما كثيره من عمرى فى ميزان حسناته ..
الشاهد ... قد يفنى عمرك لكن ان دعوت إلى الله بعملك قبل لسانك احياك الله طيب الذكر موصول الأجر وان واراك التراب
رحمة الله على الطيبين مجهولي الأرض معلومي السماء..

المصدر: ملتقى شذرات