#1  
قديم 04-25-2017, 11:43 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,412
افتراضي ثورة تكنولوجية مرعبة.. خصوصيتنا في خطر


فيسبوك تعمل على ثورة تكنولوجية مرعبة.. خصوصيتنا في خطر، ولكن!

تكنولوجية مرعبة.. خصوصيتنا n-FACEBOOK-large570.jpg
من كان يتوقع أن يأتي يوم يتمكن فيه فيسبوك من قراءة أفكارنا؟ هل يمكن أن يتحقق ذلك؟ يبدو أن الأمر بدأ بالفعل، حيث أطلقت الشبكة الاجتماعية الشهيرة تقنيةً جديدةً تقرأ موجات مستخدميها الدماغية.
هذه التقنية ستُمكِّنك على سبيل المثال، من كتابة رسالة بريدية، دون أن تضطر إلى النظر في هاتفك. كل ما عليك فعله هو أن تفكر بها فقط!
فيسبوك كوَّن فريقاً يتألَّف من 60 شخصاً، من بينهم خبراء التعلم الآلي والأطراف العصبية الصناعية، لتفعيل هذه التقنية الحديثة، وفقاً لما جاء في تقريرٍ لصحيفة The Guardian البريطانية.
ويبحث الآن فيسبوك عن مهندسِ تحكُّمٍ بحاسوب العقل الوسيط ومهندس تصوير عصبي.
والهدف من ذلك هو خلق نظام قادر على الكتابة بمعدل 100 كلمة في الدقيقة مباشرة من خلال عقلك، أي بمعدل 5 مرات أسرع من قدرتك على الكتابة باستخدام الهاتف الذكي.
وقالت ريجينا دوغان، رئيسة قسم الابتكارات في فيسبوك المعروف بـ "المبنى 8"، خلال عرضها في مؤتمر المطوِّرين F8 بالشركة الأربعاء 19 أبريل/نيسان 2017، إن "الأمر ربما يبدو مستحيلاً، لكنه أقرب مما تتوقع".
سيطوِّر فيسبوك نظاماً لا يحتاج إلى عملية جراحية لزرع أقطابٍ كهربية. بدلاً من ذلك، تنوي الشركة تطوير أجهزة استشعار لا تخترق الجسم، وتستطيع قياس نشاط الدماغ بدقة عالية لمئات المرات في الثانية الواحدة، لفكِّ شفرات الإشارات الدماغية المرتبطة باللغة.
وأضافت ريجينا، "هذه التقنية غير موجودة في يومنا هذا. سنحتاج لتطويرها".
وتسعى فيسبوك لاستخدام التصوير البصري، باستخدام أشعة الليزر لالتقاط التغيرات في خصائص الخلايا العصبية بمجرد انطلاقها، بغرض تجميع الكلمات مباشرةً من أدمغتنا قبل أن نقولها. وإن كان بإمكاننا قراءة تلك الإشارات، فيمكننا إذن إرسالها في صمتٍ لأشخاص آخرين.

وداعاً للخصوصية الشخصية؟


إن كانت ترعبك فكرة أن هناك شركة تجني أموالها من جمع بياناتك الشخصية سيغدو بإمكانها اقتحام أفكارك، فهذا لأنها مرعبة فعلاً.
حاولت ريجينا أن تخفِّف من مخاوف الناس بالإشارة إلى أن فيسبوك ستفك شفرات الكلمات التي تنوي قولها فقط، فقالت "الأمر لا يجري بشكل عشوائي. نحن نتحدث عن فك شفرة الكلمات التي قررت فقط أن تشاركها عن طريق إرسالها إلى مركز الكلام بعقلك (مركز بروكا)".
وبشكل ما سيتمكن المستخدمون من معرفة إن كانت خصوصية أفكارهم قد اختُرِقَت أم لا، لكن ريجينا ظلت سعيدة وهي تصف مبدأ امتلاك "راحة الصوت وخصوصية النص".
وأضافت "سيكون بإمكانك الآن أن ترسل الرسائل النصية لأصدقائك دون أن تخرج هاتفك من جيبك، أو أن تكتب رسالة الكترونية دون أن تفوِّت حفلاً. لا مزيد من الخيارات الخاطئة".

مشكلة تشتت الذهن تبقى حاضرة


التقنية الجديدة لا تعني أبداً أنك لن تكون مشتتاً، إذ سيظل بإمكانك كتابة رسالة إلكترونية باستخدام عقلك، حتى وإن كنت وجهاً لوجه مع صديق لك.
يمكن القول إن كونك حاضراً بذهن مشتت هو أسوأ بكثير من أن تستغرق بعض الوقت في كتابة الرسالة على هاتفك مباشرة، على الأقل سيعرف الطرف الآخر ماذا يحدث.
هناك سبب آخر لرغبة فيسبوك في قراءة نشاط أدمغتنا، وهو تطوير ما يمكن تسميته بـ "الفأر الذهني" لأجل تقنيات الواقع المعزَّز. رسمت ريجينا صورةً للمستقبل حين يستطيع الجميع ارتداء نظارات الواقع المعزَّز التي تزوِّد رؤيتنا ببعض المعلومات الإضافية، مثل الاتجاهات، وتعزِّز إمكاناتنا، مثل الترجمة اللحظية لأصوات أشخاص أو وضع آخرين على نظام "صامت" وتقليل الضوضاء من البيئة المحيطة. الشيء الذي يفتقر إليه هذا المستقبل المعزَّز هو واجهة المستخدم. إن لم يكن لدينا هاتف ذكي أو فأر حاسوب، كيف سيمكننا تعيين محتوى رقمي بعينه؟ هنا يأتي دور حاسوب العقل الوسيط.

التواصل عبر الجلد وغيره!


تسعى فيسبوك لحل مشكلة أخرى، وهي كيفية نقل تلك الأفكار إلى عقل شخصٍ آخر. كل ذلك سيتمكن ببراعة من تحويل رسالة الكترونية من مجرد فكرة إلى حقيقة، ولكن ما زال هناك شخص لا بد أن يقرأها. تود فيسبوك أن تجعل المستقبِل يشعر بالرسالة، لا أن يقرأها.
عرضت ريجينا فيديو لتجربةٍ قام بها فريقها؛ إذ قاموا بالتواصل بكلماتٍ أساسية عن طريق ارتداء أكمام تهتز بأنماط معينة، وأضافت: "فرانسيس مهندسة كهربائية، يمكنها أن تسمع عبر جلدها".
ماذا يعني أن يسمع شخصٌ عبر جلده؟ المكفوفون يتعلمون القراءة بطريقة برايل، لكن فرانسيس استطاعت أن تتعلم تسع كلمات تتوافق مع الأحاسيس المختلفة تنتقل عبر أكمام. بالمزيد من التمرين، تستطيع فرانسيس الآن أن تشعر بالكلمات.
تقول ريجينا، "في المستقبل، ربما يمكنني أن أفكر بالماندرين (اللغة الصينية الشمالية)، ويمكنك أن تشعر بها في الحال بالإسبانية".
واعترفت ريجينا أن هنالك صعوبات يجب حلها في البداية، ولكنها أضافت، "النجاح ضروري. فإن فشلنا سيكون الأمر كريهاً". ورغم ذلك، فهذا نوع من المخاطرة مرتبط بالضرورة بالأعمال العظيمة.
تختم ريجينا، "إن خطر الفشل وما يصاحبه من شعور مرعب هو الثمن الذي ندفعه لنيل شرف إنجاز شيء عظيم".
هذا الموضوع مترجم بتصرف عن موقع صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
مرعبة.., ثورة, تكنولوجية, خصوصيتنا


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع ثورة تكنولوجية مرعبة.. خصوصيتنا في خطر
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ثورة تكنولوجية قادمة .. عمالقة التكنولوجيا يسعون لوصل الأجهزة المنزلية بالإنترنت Eng.Jordan البيت السعيد 0 12-21-2016 11:46 AM
قصة مرعبة صابرة الملتقى العام 0 12-14-2015 04:15 PM
ثورة تونس ملهمة، لكن ثورة مصـر مظلومة عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 02-10-2014 09:07 AM
خاتم رائع التصميم وبمميزات تكنولوجية ذكيةّ ام زهرة علوم وتكنولوجيا 0 12-14-2013 10:03 PM
الولايات المتحدة من ثورة الورود الى ثورة الياسمين....مرورا بثورة الزنبق والبرتقال Eng.Jordan مقالات وتحليلات مختارة 0 02-11-2012 06:18 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:51 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59