#1  
قديم 03-03-2014, 11:19 PM
ام زهرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: العراق
المشاركات: 6,886
افتراضي ماذا يريد منا الأعداء!؟!!إ


إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
عباد الله:
إن أطماع الأعداء في بلادنا قديمة، وهذه الأطماع ليس للظفر بالثروات والخيرات التي تنعم بها بلاد المسلمين فحسب، ولكن للقضاء على الإسلام في عقر داره، لأنهم يرون أن الإسلام خطر يهددهم ويهدد مصالحهم، ولهذا فهم يخافون منه أشد الخوف. يقول ابن غوريون – رئيس وزراء إسرائيلي سابق-: "نحن لا نخشى الاشتراكيات ولا الثوريات ولا الديمقراطيات في المنطقة، نحن فقط نخشى الإسلام هذا المارد الذي نام طويلاً وبدأ يتململ من جديد".1
ويقول أيضاً: "إن أخشى ما نخشاه أن يظهر في العالم العربي محمد جديد"2
ويقول شمعون بيريز -رئيس وزراء إسرائيلي سابق-: "إنه لا يمكن أن يتحقق السلام في المنطقة ما دام الإسلام شاهراً سيفه! ولن نطمئن على مستقبلنا حتى يغمد الإسلام سيفه إلى الأبد"3.
وزعماء أوربا يصرحون بأن الإسلام هو الذي يقف في وجه سيطرتهم على الشرق. يقول جلادستون -رئيس وزراء بريطانيا السابق-: "ما دام القرآن موجوداً في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق"4
ويقول أحد الكتاب الغربيين: "كنا من قبل نُخوَّف بالخطر اليهودي، والخطر البلشفي والخطر الأصغر، ولكن سرعان ما أدركنا أن اليهود والشيوعيين البلاشفة لم يكونوا أعداءنا، وإنما هم أصدقاؤنا وحلفاؤنا، ولكن الخطر الأكبر الحقيقي ضدنا كامن في الإسلام، وفي قدرته على التوسع! فإن الإسلام هو الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الغربي".
أيها المسلمون:
إنه حقد دفين على الإسلام والمسلمين.. حقد ظاهر في أعمالهم وكتاباتهم، وتصريحاتهم وإن قالوا أنهم أصدقاء، كما يدعون، وكما يدعي أذنابهم من العلمانيين، فإن ذلك كله هراء، إنه الحقد الدفين في نفوس الأعداء، هو الذي يؤجج مشاعرهم تجاه المسلمين، فالنصارى لم ينسوا ما فعله صلاح الدين مع أجدادهم الصليبيين في معركة (حطين)، ولذا لما دخل الجنرال الفرنسي (غورو) دمشق توجه فوراً إلى قبر صلاح الدين الأيوبي وركله بقدمه، وقال له: "ها قد عدنا يا صلاح الدين"5. ولما دخل الجنرال البريطاني (اللنْبـِي) القدس قال كلمته المشهور: "اليوم انتهت الحروب الصليبية".6
واليهود لم ينسوا ما فعله الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع أجدادهم من بني قريظة والنضير وقينقاع، وطرْدِهم من خيبر عندما خانوا العهود والمواثيق، وتآمروا على الإسلام والمسلمين، فعندما احتل اليهود القدس سنة 1967م توجه موشي دايان وزير الدفاع إلى حائط المبكى وأخذ يردد مع اليهود: "هذا يوم بيوم خيبر.. يالثارات خيبر"، وهتفوا: "حطوا المشمش على التفاح، دين محمد ولّى وراح"، ورددوا: "محمد مات، وخلف بنات!!!!!"7
وهذا أحد الخبثاء المستشرقين الذين أعماهم الحقد الأسود على الإسلام والمسلمين، يقول كيمون -المستشرق الفرنسي- لعنه الله: "أعتقد أن من الواجب إبادة خمس المسلمين والحكم على الباقين بالأشغال الشاقة وتدمير الكعبة، ووضع محمد وجثته في متحف اللوفر"!!.8
أيها المسلمون: إن المتتبع لتاريخ العلاقات ما بين الغرب وشعوب الإسلام، يلاحظ حقداً مريراً يملأ صدر الغرب حتى درجة الجنون، يصاحب هذا الحقد خوف رهيب من الإسلام إلى أبعد نقطة في النفسية الأوروبية.. هذا الحقد وذلك الخوف لا شأن لنا بهما إن كان مجرد إحساس نفسي شخصي؛ أما إذا كان من أهم العوامل التي تبلور مواقف الحضارة الغربية من الإسلام والشعوب الإسلامية سياسياً واقتصادياً؛ فإن موقفنا يتغير بشكل حاسم.
سوف تشهد لنا أقوال قادتهم أن للغرب، وللحضارة الغربية بكل فروعها القومية، وألوانها السياسية موقفاً تجاه الإسلام لا يتغير، إنها تحاول تدمير الإسلام، وإنهاء وجود شعوبه دون رحمة.
لقد حاولوا تدمير الإسلام في الحروب الصليبية الرهيبة ففشلت جيوشهم التي هاجمت بلاد الإسلام بالملايين، فعادوا يخططون من جديد لينهضوا... ثم ليعودوا إلينا، بجيوش حديثة وفكر جديد وهدفهم تدمير الإسلام من جديد..
لقد كان جنديهم ينادي بأعلى صوته، حين كان يلبس بذَّة الحرب قادماً لاستعمار بلاد الإسلام:
"أماه... أتمي صلاتك.. لا تبكي.. بل اضحكي وتأملي... أنا ذاهب إلى طرابلس فرحاً مسروراً.. سأبذل دمي في سبيل سحق الأمة الملعونة.. سأحارب الديانة الإسلامية... سأقاتل بكل قوتي لمحو القرآن"9.
ولقد دمر أعداء الله كل ما يمت إلى الحضارة الإسلامية بصلة تقول الدكتورة يسجريد هونكة: "في 2 يناير 1492 رفع الكاردينال (ربيدر) الصليب على الحمراء، القلعة الملكية للأسرة الناصرية، فكان ذلك إعلاناً بانتهاء حكم المسلمين على أسبانيا، وبانتهاء هذا الحكم ضاعت تلك الحضارة العظيمة التي بسطت سلطانها على أوروبا طوال العصور الوسطى، وقد احترمت المسيحية المنتصرة اتفاقاتها مع المسلمين لفترة وجيزة، ثم باشرت عملية القضاء على المسلمين وحضارتهم وثقافتهم. لقد حُرِّم الإسلام على المسلمين، وفرض عليهم تركه، كما حُرِّم عليهم استخدام اللغة العربية والأسماء العربية وارتداء اللباس العربي، ومن يخالف ذلك كان يحرق حياً بعد أن يعذب أشد العذاب10 وهكذا انتهى وجود الملايين من المسلمين في الأندلس فلم يبق في أسبانيا مسلم واحد يظهر دينه".
أيها المسلمون: إن الحرب الصليبية مستمرة ضد الإسلام والمسلمين يقول أيوجين روستو-رئيس قسم التخطيط في وزارة الخارجية الأمريكية-: "يجب أن ندرك أن الخلافات القائمة بيننا وبين الشعوب العربية ليست خلافات بين دول أو شعوب، بل هي خلافات بين الحضارة الإسلامية والحضارة المسيحية. لقد كان الصراع محتدماً بين المسيحية والإسلام منذ القرون الوسطى، وهو مستمر حتى هذه اللحظة بصور مختلفة. ومنذ قرن ونصف خضع الإسلام لسيطرة الغرب، وخضع التراث الإسلامي للتراث المسيحي11!!. {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} (سورة الكهف: 5).
أيها المسلمون: لقد خرج أعوان إسرائيل في باريس بمظاهرات قبل حرب 1967م يحملون لافتات، سار تحت هذه اللافتات جان بول سارتر، كتبوا على هذه اللافتات، وعلى جميع صناديق التبرعات لإسرائيل جملة واحدة من كلمتين هما: (قاتلوا المسلمين) فالتهب الحماس الصليبي الغربي، وتبرع الفرنسيون بألف مليون فرنك خلال أربعة أيام فقط!!. كما طبعت إسرائيل بطاقات معايدة كتب عليها (هزيمة الهلال) بيعت بالملايين.. لتقوية الصهاينة الذين يواصلون رسالة الصليبية الأوروبية في المنطقة، وهي محاربة الإسلام وتدمير المسلمين12
أيها المسلمون: هل أدركنا إلى الآن ماذا يريد منا الأعداء؟ هل علمنا عمق العداوة بين الإسلام وهؤلاء، هل علمنا ذلك عندما رأينا مجازرهم في أفغانستان والبوسنة والهرسك وكوسوفا، وكشمير؟! هل أدركنا حقد اليهود في فلسطين وهم يشردون الآلاف بل الملايين ويقتلون ويسفكون الدماء؟ هل رأينا الحقد الصليبي العالمي المتجمع في بلاد الرافدين في العراق؟ وهل يستفيق المسلمون ويعرفون حقيقة عدوهم فيعدوا العدة لمحاربته، وتطهير بلاد المسلمين منهم؟!
اللهم أيقظنا من رقاد الغفلة، وأعنا على نصرة ديننا.. ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين..
استغفروا الله العظيم وتوبوا إليه إن ربكم كان غفوراً رحيماً..
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
ماذا, أنا, الأعداء؟إ, جرحى


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع ماذا يريد منا الأعداء!؟!!إ
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا يريد منا الأعداء!؟!! ام زهرة مقالات وتحليلات مختارة 0 02-16-2014 05:02 PM
ماذا يريد الحوثيون ؟ بقلم // د. عامر الهوشان ابو الطيب مقالات وتحليلات مختارة 0 11-03-2013 02:43 AM
ماذا يريد علمانيو تونس ؟؟ عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 09-22-2013 08:05 AM
الشركات الأمنية الخاصة، وحروب جمع المعلومات و تصفية الأعداء Eng.Jordan مقالات وتحليلات مختارة 0 04-07-2012 09:33 PM
ماذا يريد الصم منا ؟ جاسم داود الملتقى العام 2 01-21-2012 01:22 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59