وظيفة الادب والادباء

وظيفة - الادب

وظيفة الأدب والأدباء

إن التكلف أو الاصطناع في الأدب والفن ينفي عنه التلقائية التي هي أساس الفن وينفي عنه بذلك ( آداب الطبع ) .
والتكلف في الأدب لا يكون إلا بهدف واضح أو ما نستطيع تسميته ( بالقصد المعلوم ). وهو بذلك يحيل الأدب من دائرة الفن إلى عالم الخرافة أو الصناعة
وهو بذلك يقتل كل الملكات في الأدب والأديب ويطفئ مواهبه وبقول ثان إلغاء كل ما وراء الوعي والشعور في الإنسان من طاقاته .
والمثالب الفنية والتبعية الفكرية هما آفة الأديب والأدب والفن بشكل عام وتخلص الأدب منهما يبلغ الفن رتبة التحرر والريادة .
ونحن شاخصون إلى أن يكون للأدب العربي مكانته بين الآداب العالمية بتخلصه من تبعيته للقابضين على رقابنا من الحكام وأصحاب القرار وأن يكون الأدب العربي بمنأى عنها لنحقق بذلك الواقعية العربية في الأدب والتي يستهدفها الأدباء وهم منها على كثير .
فواقع الأمة العربية الإسلامية بما هي فيه من كفاح قد فرض نفسه ، وآن لنا أن نفرض حضارتنا وثقافتنا وتراثنا بقديمه وحديثه وما استجد عليه .
والمعركة الدائرة اليوم على أشدها تمتد إلى مقدسات الأمة وفلسفتها وتراثها والإنسان العربي بالدرجة الأولى، فهي تستهدف أن يكون الغزو حضاريا يأتي على معنويات الأمة ومشخصات حياتها ليطول واقع الغزو الفكري .
وإن كانت بعض الأقلام المرتبطة بالحكام وأصحاب القرار وكذلك بمن هم ليسوا أبناء جلدتنا تسعي للتضليل وتزييف الحقائق وهم لاشك مهرة في تغييب الحقائق وقلب الصورة إلي الإطار الذي يريدون ، وكم أزعجتنا تلك الرؤى الغامضة التي يزينون لنا ويدفعوننا إليها ، فدفاعهم عن الباطل وأهله وقدحهم في أهل الحق ومن هم عليه جعل من أدبهم غريبا شاذا ينبو بها السمع قبل المشاعر والوجدان ، وضاعت مواهبهم وملكاتهم لتضيع في أقنية الظلمة والظالمين والقتلة والمجرمين بحق الشعب العربي .
نحن نريد أدبا يدفع للخروج من قوقعة الظلم وما جره علينا من تخلف وانحطاط ، يدفعنا لنقف مع بقية الشعوب المتحضرة في نفس الصف كما كنا سابقا حين كنا في الطليعة ، لا أن نسمى بالعالم الثالث رمز التخلف والهوان
الهزيمة أو الانتصار نتيجة حتمية لمعركة ليس بالضرورة أن تكون بين قوتين ماديتين .
فالمعركة المادية يصاحبها صراع الإرادات بين الطرفين المتصارعين والويل كل الويل لمن تنكسر إرادته أمام الآخر .
ما يحاول البعض عمله الآن هو كسر الإرادات فينا لتصبح الهزيمة قرارا .
محمد خطاب

المصدر: ملتقى شذرات

فدفاعهم عن الباطل وأهله وقدحهم في أهل الحق ومن هم عليه جعل من أدبهم غريبا شاذا ينبو بها السمع قبل المشاعر والوجدان ، وضاعت مواهبهم وملكاتهم لتضيع في أقنية الظلمة والظالمين والقتلة والمجرمين بحق الشعب العربي .

------------------------------

حياك الله أخي محمد خطاب

نورت بحضورك صفحات شذرات من جديد

التاريخ يعيد نفسه أخي...بعض الكتاب والأدباء والشعراء أفنوا حياتهم أمام بلاط وعتبات الخلفاء والقادة ومنهم من فاقت شهرته حد الوصف ...
الكلمة كحد السكين قد تفيد وقد تقتل وصاحبها من يحدد وجهتها ..والتاريخ سيبقى شاهد عليه

كل التقدير لك

نعم جميل وواقعي اشكرك عليه
لكن الأدب السليم يحتاج الى ارض يقف عليها حتى يراه الناس
والارض يملكها النظام ووزارة الأعلام . وهذه الوزاره وهذا النظام لا يسمح الا لما يروق له .
ومن يتأدب بالأدب المفيد يلقى شر الجزاء
لذلك تجد الادباء يتملقون النظام الفاسد وهم يعرفون انهم بذلك يفسدون الذوق والاخلاق لكن رغم معرفتهم الا انهم يريدون ان يعيشوا بأقل الضرر. وهذا له مبرر في النفس فلسفي لا مجال للخوض فيه هنا.
لذلك لن يكون هناك ادباء يعبرون عن موروث الامه الثقافي الا إذا تغيرت الانظمه الحاكمه الفاسده .
دمتم بخير

الاخت الكريمة نور الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي الكلمة إذن التي قد ترفع صاحبها أو تهوي به في سحيق
فلنجعلها في الحق
اشكر لك مرورك الطيب ، وجزاك الله خيرا في احياء شذرات من جديد
تحياتي الاخت الكريمة

أخي الكريم \ صلاح ريان
لنبني أرضا نقف عليها ، حتى وإن كانت التضحيات
فالكلمة البناءة تتطلب منا الكثير
تحياتي لك أخي الكريم

وإن كانت بعض الأقلام المرتبطة بالحكام وأصحاب القرار وكذلك بمن هم ليسوا أبناء جلدتنا تسعي للتضليل وتزييف الحقائق وهم لاشك مهرة في تغييب الحقائق وقلب الصورة إلي الإطار الذي يريدون

ـــــــــــــــــــــــــ

اخي المميز و الكاتب القدير

محمد خطاب

في البداية اريد ان اشكرك على طرحك الرائع و تسليط الضؤ على اهم شيء لبناء امة و ارث يجعل الامة لا تندثر مع مرور الزمان

الادب و الادباء و الطابع الادبي هم ما يعكسان حضارة الامة التي يكتبون تاريخها نصوصها احداثها ثقافتها علمها فالادب هو اهم مقوم لنهوض اي امة على وجه الارض و لو راجعنا التاريخ القديم و الحروب الدموية التي كان اباطرة الحرب يقمونها لسيطرة على الارض كانُ اذا دخلو بلد او مدينة اول عمل كانو ينهبون مكتباتها و قتل مؤرخينها و ادبائها لطمس تاريخهم و مسح اي شيء يتعلق بألمه او البلد الذي كانو يستحلونه بالقوة من هنا نستنتج بأن الادب مهم لاي امه كانت و يجب على كل امه الاهتمام بكتابها و ادبائها و مثقافيها لانهم هم من يبنون فكر و ثقافة الامة و هم من يعكسون ازدهار و رقي هذه الامة .

لكننا نحن العرب كنا نهتم بأدبائنا و نوعيتهم و نوعية ادبهم العربي الاسلامي الصحيح و بدائنا نبحث عن النشر من لغرض المادة و و لو كان الادب رديئاً و لا يعكس ادب و فكر امتنا الغلبة لطمع المادي و التدخل السياسي و تطفل الافكار الغريبة على مجتمعاتنا العربية و الاسلامية .

اذا قدرنا ان نصفي هذه الامور عندها يمكن لنا قول ان ادبنا يتجه نحو الرقي و الواقعية لفكرنا العربي الاصيل و الاسلامي الكبير .

اعتذر عن مداخلتي الطويلة التي قد لا تكون برقي طرحكم ارائع

أخي الكريم / مهند
الادب مراة الامة وإطار حضارتها
وأمة بلا أدب هي أمة بلا ماض ولا مستقبل
ونحن أمة لها ماض مشرق أضاء جنبات الارض بفضل من الله
نريد امتنا عالية علو الجبال وشموخها
تحياتي