قصه وعبرة

وعبرة

□هذة القصه الموثقه والراويه لهذة القصه هى معلمه فى إحدى مدارس الاطفال ...
تقول هذة المعلمه انها قامت يتدريب مجموعه من البنات فى نهايه العام الدراسى لأداء النشيد امام امهاتهن فى تلك الحفله التى جهزت لهن ...
وبعد "بروفات "عديدة ومتقنه ،جاء وقت حفل الافتتاح والتخرج وبدأت الاناشيد والرقص من قبل الفتيات ،إلا ان هناك ما عكر ذلك الاستعراض الجميل وهو شذوذ إحدى البنات ،إفترقت الموسيقى والاناشيد وزميلاتها جانبا واخذت تحرك جسمها وأصابعها ويديها وملامح وجهها بطريقه هى اشبه ما تكون ب"الكاريكاتيرة"إلى درجه انها كانت تلخبط زميلاتها الاخريات بحركاتها الغريبه المستهجنه..
وتقول المعلمه : حاولت ان انهرها وأئنبها على الإنضباط دون جدوى إلى درجه اننى من شدة الغضب كدت اسحبها عنوة ،غير اننى كلما إقتربت منها راوغتنى كالزئبق وتمادت فى حركاتها التى لفتت انظار الجميعؤ،واخذت تتعالى ضحكات وقهقهات الحاضرات المندهشات مما يحدث ،وتحول المسرح حسب تعبيرها إلى "زنبليطه"ووقعت عيناى على المديرة التى اخذ عرقها يشرشر من شدة الخجل ،وتركت مقعدها وإتجهت نحوى وهى تقول :
لابد وان تفصل هذة وتطرد -هذة -المشاغبه والبذيئه من المدرسه ،شجعتها على ذلك غير ان ما لفت نظرنا ان ام تللك الفتاة كانت طوال الوقت واقفه تصفق لابنتها بحرارة ،وكأنها تحثها على الإستمرار بعبثها غير المفهوم هذا ، وما ان انتهى النشيد حتى إندفعت إلى خشبه المسرح وجدبتها من ذراعيها بكل قوة قائله لها :..
لماذ لم تنشدى مع زميلاتك بدل من ان تقومى بتلك الحرقات الغبيه ؟ ؟ ! !
فقالت :لان امى كانت موجودة ،فتعجبت من ردها الوقح ذلك ،ولكن صدمت عندما قالت بكل براءة إن امى لا تسمع ولا تتكلم واردت ان اقوم لها بالترجمه على طريقه " الصم والبكم " لكى تعرف هى كلمات النشيد الجميله ،واريدها ان تفرح مثل باقى الامهات ، وما ان سمعت تبريرها حتى إنهرت وحضنتها وبكيت رغما عن انفى ، وعندما عرف الجميع السبب تحولت القاعه بكاملها إلى مناحه ...
ولكن احلى ما بالموضوع ان المديرة بدلا من فصلها كرمتها ومنحتها لقب "الطفله المثاليه " ..
وخرجت مع امها مرفوعه الرأس وهى تقفز على قدميها ...
♡♡♡
العبرة ان لا تنفعل فى المواقف ولا تتسرع فى الحكم على الاخرين

المصدر: ملتقى شذرات