|
شذرات إسلامية مواضيع عن الإسلام والمسلمين وأخبار المسلمين حول العالم |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الحب والأخوة في الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والآه .. وبعد الأخوة في الله : هي منحة قدسية , وإشراقة ربانية, ونعمة إلهية .. يقذفها الله في قلوب المخلصين من عباده, والأصفياء من أوليائه والأتقياء من خلقه فالمحبة في الله .. نعمة من الله.. والتواصل مع الأحبة أنس ومسرة.. هم للعين قرة.. فسلام على من دام في القلب ذكراهم .. وإن غابوا عن العين دعونا الله يرعاهم فالحب في الله تعني : محبة المسلم لما فيه من خصال الخير والطاعة لله تعالى ، فليست لأجل المال ، ولا النسب ، ولا الوطن ، ولا غير ذلك. قال تعالى: { وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىظ° جَهَنَّمَ زُمَرًا َ} [الزمر : 71] وقال عز وجل { وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا َ} [الزمر : 73] قال الامام القرطبي قال في حق الفريقين : وسيق بلفظ واحد ، فسوق أهل النار طردهم إليها بالخزي والهوان ، كما يفعل بالأسارى والخارجين على السلطان إذا سيقوا إلى حبس أو قتل وسوق أهل الجنان سوق مراكبهم إلى دار الكرامة والرضوان ; لأنه لا يذهب بهم إلا راكبين كما يفعل بمن يشرف ويكرم من الوافدين على بعض الملوك ، فشتان ما بين السوقين . يقول الامام ابن القيم رحمه الله مفسراً هذه الآية : " يأبى الله أن يدخل الناس الجنة فرادى، فكل صحبة يدخلون الجنة سويا أو يدخلون النار سويا " â•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گ قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "ما أعطي العبد بعد الإسلام نعمة.. خيراً من أخ صالح،، فإذا وجد أحدكم وداً من أخيه فليتمسك به". â•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گ وقال الشافعي : " إذا كان لك صديق يعينك على الطاعة فشد يديك به؛ فإن اتخاذ الصديق صعب ومفارقته سهلة".. â•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گ وقال الحسن البصري: إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا، لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا وإخواننا يذكروننا بالآخرة، ومن صفاتهم: الإيثار. â•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گ وقال لقمان الحكيم لابنه: يابني؛ ليكن أول شيء تكسبه بعد الإيمان بالله أخا "صادقا" فإنما مثله كمثل: "شجرة"، إن جلست في ظلها أظلتك وإن أخذت منها أطعمتك وإن لم تنفعك لم تضرك.. â•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گ ﻣï؛®ï؛½ ï؛چﻹﻣï؛ژï»، ï؛ƒï؛£ï»¤ï؛ھ رحمه الله ï؛«ï؛چï؛• ﻳﻮï»، ï»*ï»»ï؛¯ï»، ï؛چï»ںï»”ï؛®ï؛چï؛µ ، ﻓï؛°ï؛چï؛*ﻩ ï؛»ï؛ھﻳï»کï»ھ ï؛چﻹﻣï؛ژï»، ï؛چï»ںï؛¸ï؛ژﻓﻌﻲ رحمه الله ، ﻓï»*ﻤï؛ژ ï؛*ï؛ƒى ﻋï»*ï»´ï»ھ ﻋﻼﻣï؛ژï؛• ï؛چï»ںﻤï؛®ï؛½ ï؛چï»ںï؛¸ï؛ھﻳï؛ھ أï؛»ï؛ژï؛‘ï»ھ ï؛چï»ںï؛¤ï؛°ï»¥... ﻓﻤï؛®ï؛½ ï؛چï»ںï؛¸ï؛ژﻓﻌﻲ ï؛ƒï»³ï»€ï؛ژ.. ﻓï»*ﻤï؛ژ ﻋï»*ﻢ ï؛چﻹﻣï؛ژï»، ï؛ƒï؛£ï»¤ï؛ھ ï؛‘ï؛¬ï»ںï»ڑ.. ï؛—ﻤï؛ژï؛³ï»ڑ ﻧﻔï؛´ï»ھ ï»*ï؛«ï»«ï؛گ ï»ںï؛®ï؛…ﻳï؛” ï؛چï»ںï؛¸ï؛ژﻓﻌﻲ ﻓﻲ ï؛‘ï»´ï؛کï»ھ.. - ﻓï»*ﻤï؛ژ ï؛*ï؛پﻩ ï؛چï»ںï؛¸ï؛ژﻓﻌﻲ ï»—ï؛ژï»: ﻣï؛®ï؛½ ï؛چï»ںï؛¤ï؛’ï»´ï؛گ ﻓï؛°ï؛*ï؛—ï»ھ ﻓﻤï؛®ï؛؟ï؛– ﻣﻦ ï؛چï؛³ï»”ﻲ ﻋï»*ï»´ï»ھ ï؛·ُﻔﻲ ï؛چï»ںï؛¤ï؛’ï»´ï؛گ ﻓï؛°ï؛چï؛*ﻧﻲ ﻓï؛¸ُﻔﻴï؛– ﻣﻦ ﻧﻈï؛®ï»± إليه اللهم.. ارزقنا الصحبة الصالحة.. من فضائل الحب في الله : â•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گ 1⃣ : محبة الله تعالى للمتحابين فيه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ ؛ قَالَ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ ؛ قَالَ هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا ؛ قَالَ لَا غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ قَالَ فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ }.[ صحيح مسلم برقم ( 2567 ) ] ٍ عَنْ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ َقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ } [ رواه احمد ( 21525 ) ؛ ومالك في الموطأ ( 1779 ) ] 2⃣ : المتحابون في الله تعالى في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ { سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ ... وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ } [ صحيح البخاري برقم (660) ؛ وصحيح مسلم برقم (1031) ] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ { أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي } [ صحيح مسلم برقم (2566) ] 3⃣ : المتحابون في الله لهم منابر من نور عَنْ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { الْمُتَحَابُّونَ فِي جَلَالِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ } [ رواه الترمذي ( 2390 ) 4⃣ : الحب في الله من أسباب دخول الجنة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ } [ صحيح مسلم برقم (54) ] صفات من تختار أخوته ومن تجتنب â•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گ لما للصاحب من تأثير على صاحبه فالواجب على المسلم أن يعتني بمن يختاره لصحبته عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ } [ رواه الترمذي ( 2378 ) ؛ وقَالَ ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ) ] ومن أهم الصفات التي ينبغي ان يتصف الصاحب بها : 1⃣ : أن يكون ذا دين وتقوى ، بخلاف من ليس كذلك ، ولكل منهما علامات يعرف بها ، فعلامة ذي التقوى : حرص على فرائض الله ، كالصلاة ونحوها ، ونظافة لسانه من السب واللعن والغيبة وغيرها ، ونصحه لصاحبه ، ومحبته للصالحين ، وبعده عن الرذائل والفواحش ، وإعانته على الطاعة وتثبيطه عن المعصية ، ونحو ذلك من الصفات ، وعلامة ضده بضد ذلك ، والله الموفق . قال صلى الله عليه وسلم : { لا تصاحب إلا مؤمناً ، ولا يأكل طعامك إلا تقي} . [ رواه أبوداود برقم (4832) ؛ والترمذي برقم (2395) ] 2⃣ : أن يكون عاقلاً ، فلا خير في صحبة الأحمق ، لأنه قد يريد نفعك فيضرك. 3⃣ : أن يكون حسن الأخلاق ، فسيء الخلق ضرره إليك واصل ، ولو لم يكن من ذلك إلا أنه قد يعديك بسوء طباعه ، أو يؤذيك بكثرة خصامه . 4⃣ : أن يكون صاحب سنة ، وإياك وصاحب البدعة ، فإنه يجرك إلى بدعته ، ولا أقل من أن يشوش فكرك ، ويؤذي خاطرك . حقوق وآداب الأخوة : â•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گâ•گ للأخوة آداب ، القيام بها مشعر بصدق هذه المحبة في الله تعالى ، فمنها . 1⃣ : السلام ، والبشاشة عند اللقاء قال صلى الله عليه وسلم : { لا تحقرن من المعروف شيئاً ، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق } . [ رواه مسلم برقم (2626) ] 2⃣ : الهدية ، ولها أثر كبير في زيادة المحبة ، وإذهاب ما في النفوس قال صلى الله عليه وسلم : { تهادوا تحابوا } . [ رواه البخاري في الأدب المفرد برقم (594) ] 3⃣ : الدعاء له بظهر الغيب قال صلى الله عليه وسلم : { ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب ، إلا قال الملك : ولك بمثل } [ رواه مسلم برقم (2732) ] ويستمر ذلك في حياته وبعد موته . 4⃣ : أخباره بهذه المحبة قال صلى الله عليه وسلم : { إذا أحب الرجل أخاه ، فليخبره أنه يحبه} . [ رواه أبوداود برقم (5124) ؛ والترمذي برقم (2393) ] فيقول له : إني أحبك في الله ، ويرد عليه : أحبك الذي أحببتني له . 5⃣ : الزيارة ، والأفضل كونها بين فترة وأخرى ، لا قليلة فتنتج الجفاء ، ولا كثيرة فتؤدي إلى السآمة والملل قال صلى الله عليه وسلم : { زر غباً ، تزدد حبا ً } [صحيح الجامع برقم (3562) ] وقيل : زر غباً تزد حباً فمن أكثر التكرار أقصاه الملل 6⃣ : المعونة ، وقضاء الحوائج ، وأعلى مراتبها : تقديم حوائجه على حوائج النفس ، وأوسطها القيام بحوائجه من غير طلب منه ، مع كونها غير متعارضة مع حوائج النفس ، وأقل ذلك بحوائجه بعد طلبه . 7⃣ : ستر معايبه ، وحفظ سره والقيام له بحق النصيحة بأدب وستر ، والدفاع عن عرضه ، والتجاوز عن زلاته ، وحسن الخلق معه ، وغير ذلك . أسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى.. أن نكون صحبة يأخذ بعضنا بيد بعض وندخل الجنةَ.. اللهم آمين.. ( ال.... جمال سعيد )ï»؟ المصدر: ملتقى شذرات
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل " |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, الحث, والأخوة |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع الحب والأخوة في الله | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحب في الله | صابرة | الملتقى العام | 0 | 04-10-2016 06:30 AM |
ثمن الحب في الله | صابرة | شذرات إسلامية | 0 | 01-24-2016 02:46 PM |
ثمن الحب في الله | صابرة | شذرات إسلامية | 0 | 12-08-2015 12:15 PM |
باب فضل الحب في الله والحث عليه | صابرة | شذرات إسلامية | 0 | 11-08-2015 09:04 AM |
الحب في الله | ام زهرة | شذرات إسلامية | 0 | 11-20-2013 10:01 PM |