#1  
قديم 05-05-2013, 06:41 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,147
ورقة العداء الأوربي الصليبي


العداء الأوروبي الصليبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(أ.د. مصطفى حلمي)
------------

http://old.bayanonline.com/dswmedia/maps/110.jpg

http://www.mo3alem.com/vb/images/upl...c2aa676975.jpg


لا يُمكن إغفال العوامل الآتية في أي بحث يُريد النفاذ إلى قلب الحقيقة:
1- الهجمات المُتلاحِقة مِن الدول الأوربية بما تَحمله مِن ضغائنَ للإسلام ودولته الممثَّلة في الخلافة العثمانية؛ حيث لم تَفتُر المعارك العسكرية في ميادين القتال[1]، وإثارة الفِتن والقلاقل في داخل البلاد، وإذا حلَّلنا عوامل الحركة العدائية، نجد أكثرها وضوحًا في التعصب الصليبي والعداء اليهودي.

أما عن الأول، فإن الأمير شكيب أرسلان يُطالعنا بمقاله المُسهِب في كتاب "حاضر العالم الإسلامي" على خفايا مُذهِلة بعنوان: "التعصب الأوربي أم التعصُّب الإسلامي؟"، فقد لخَّص فيه مضمون كتاب "المسيو دجو فارا" (مائة مشروع لتقسيم تركيا؛ أجل مائة مشروع تقدَّم به أوربيون مِن أجناس مختلفة ومناصبَ ومِهَنٍ متباينة؛ منهم الأمراء والعسكريون والملوك ورجال الكنيسة)، ومما يُثير الدهشة أن منهم الفيلسوف ليبنتز صاحب المشروع الرابع والأربعين عام 1672 م، وقد أعدَّه بغرض محو تركيا، وظل يُحرِّره أربع سنوات، وقدَّمه باللغة اللاتينية إلى لويس الرابع عشر ملك فرنسا، وجاء ضمن اقتراحاته "أنه إذا انتُزعت مصر مِن يد الأتراك آل أمرهم إلى البوار"[2].

والقارئ لرسالته المتضمِّنة مشروعه، يرى فيها - كما يصفها عبدالفتاح عبدالمقصود - صورة مُكتمِلة المعالِم، واضحة الظلال، جليَّة الأضواء، لأحلام الغرب الصليبي التي تُداعب خيالَ الملك الفرنسي الكبير، يَستهلُّها الفيلسوف فيدعو العاهل الفرنسي: "مولاي الملك المسيحي"، ويَختمها مثيرًا لجشعه الذي يُشبعه المشروع المطروح، فيقول: "..وإنه لمشروع ميسور التحقيق، خليق بأن يُعيد الطريق تحت أقدام الفاتحين الغزاة، لاستعادة أمجاد الإسكندر الأكبر"!

وفي تعليله "غزو مصر" يقول: "لأنها وكر الدِّين الإسلامي، وملاذ المسلمين الأشرار"[3]، وحتى (فولتير) الذي اشتهر بالإلحاد والسخرية مِن الدِّين، كان هو أيضًا ينظِّم الأشعار الحماسية لمُقاتَلة الترك[4]، وقال نابليون: "مَن ملك القُسطنطينيَّة، أمكنه أن يَسود الدنيا"، ووصفَها مرة أخرى بأنها "مفتاح العالم"[5].

ومما يَلفت النظرَ أن أحد هذه المشروعات تضمَّن نصًّا يُذكر فيه أنه تُقتطع مِن أراضي الدولة العثمانية ما سماه: "المملكة العبرانية؛ أي: فلسطين"[6].

وخلاصة الأمر كله يُجمله السيو دجو فارا - الوزير الروماني - بقوله:
"مدة ستة قرون مُتتابِعة كانت الشعوب المسيحيَّة تهاجم الدولة العثمانية، وكان الوزراء ورجال السياسة وأصحاب الأقلام يُهيِّئون برامج تقسيم هذه السلطنة؛ كما تقدَّم وصف كل برنامج بعينه مما يُناهز مائة"[7].

وأضيف ها هنا الوقائع البارزة الضرورية لاستكمال دراسة هذه القضية العظيمة الشأن والأثر في حياتنا - معشر المسلمين المعاصرين - حيث كنا نظنُّ أن زمن التعصُّب الدِّيني قد ولَّى وانتهى أوانه، ولكننا نقرأ ونسمع بما يَنضح بالعكس تمامًا، ويَنبغي - في رأينا - على حمَلة الأقلام التخلُّصُ مِن الأحكام المتسرِّعة في تناولهم الكتابة على الخلافة العثمانية، ونودُّ لو قرؤوا بعض المصادر التي فضحَتْ حقيقة ما دار مِن مؤامرات لهَدمِها، هذا الهدم قُصد به فتحُ الطريق لدول أوربا للتغلغل في بلاد المسلمين؛ استعمارًا للأراضي، ونهبًا للثروات، وإذلالاً للشعوب، وليت الأمر توقَّف عند هذا الحد، بل تعدَّاه إلى ما يُذهل ويُثير؛ حيث لمسْنا تفجُّر العواطف الشديدة التعصُّبِ - والمتوارثة منذ عصور الحروب الصليبية - لترتكب أبشع صور الجرائم في القتل والذبح للنساء والأطفال والشيوخ، وترسل الحملات تلو الحملات؛ لإرغام المسلمين على "التنصُّر"، وكانت فرنسا وإيطاليا وإنجلترا على رأس الدول التي أتتْ بالمخازي والشنائع[8].

ولنكتفِ بنبذة يسيرة لتصوير بعضها، بينما المصادر مليئة بكل ما هو مشين ومُخجل للزاعمين بأنهم أهل الحضارة والرقي:
فماذا فعلَتْ فرنسا في مسلمي المَغرِب؟!
إنها أصرَّت على تنصير المسلمين، فبدؤوا بهذه السياسة في الجزائر، وفصَلوا بين الأمة البربريَّة والعرب، وبثُّوا الدعاة والقساوسة، وشادوا المستشفيات والمدارس الفرنسية بنيَّة تنصير الأهالي، وتعمَّدوا رفع التعليم الديني الإسلامي بقدر الاستطاعة، وبلَغ الهوَس بالسُّلطة الفرنسية بمنع أي مسلم عربي مِن دخول مناطق البربر، وتركوا الرهبان يَجولون في بلاد البربر كما يشاؤون، ومنَع الحاكم الفرنسيُّ سكان إحدى البلاد مِن بناء مسجد، وأعطى الأرض التي كانت مخصَّصة له للرهبان؛ ليَبنوا فيها كنيسة، بينما لا يوجد بهذه البلدة "زمور" إلا للحاكم الفرنسي.

وحدِّث ولا حرَج عن إلقاء بعض السكان بالسجن؛ لأنهم طالبوا بالإبقاء على قضاتهم الشرعيين، وغيرها وغيرها مِن إجراءات مخالفة لما تعهَّدتْ به فرنسا في معاهدة "الحماية"، التي نصَّت على "أن جميع الإصلاحات التي تقوم بها داخل المَغرِب لا تمسُّ الدين الإسلامي في شيء، ولا ت*** أيَّ ضرر على الحالة الدينيَّة، ولا تلحق أدنى مساس بنفوذ السلطان"[9].

وهناك فظائع أخرى ارتكبتْها إيطاليا يتوقَّف القلم عندها مُتردِّدًا مِن هول ما يَجب أن يخطَّ، وما هي في الحقيقة إلا نزر يسير مِن جرائم تملأ مجلدات؛ حيث ارتكب جنود إيطاليا موبقات طوال عشرين سنة في طرابلس الغرب، مما "لم يسبق له مثيل إلا في القرون الوسطى، وقد يكون من باب النادر في القرون الوسطى نفسها"!

ويروي لنا شكيب أحد هذه الموبِقات التي تتلخَّص في إخراج ثمانين ألف عربي مِن الجليل الأخضر مِن أوطانهم، وأسكنوهم في صحراء قاحِلة، وأماتوا بذلك جانبًا كبيرًا منهم وجميع مواشيهم، وارتكبوا في هؤلاء المساكين مِن الفظائع والشنائع ما لا عينٌ رأت، ولا أذن سمعت، وأخيرًا اغتصبوا مِن أيديهم أطفالهم مِن ذكور وإناث ممَّن فوق سنِّ الأربع إلى سنِّ 15 سنة، وحمَلوهم إلى إيطاليا؛ لأجل تنشئتهم في الدِّين المسيحي[10].

خلاصة القول:
إن نظام الخلافة - ولو في شكله الضعيف الأخير - كان كفيلاً بصدِّ هجمات الغرب الاستعماري، الذي جاء غازيًا بروح الحروب الصليبية في القرن العشرين، وكان يَكفي أن يُعلن الخليفة الجهاد[11]، حتى يهبَّ العالم الإسلامي على قلب رجل واحد؛ بسبب وحدة العقيدة والهدف، والتماسك الوجداني، والخضوع لأمر رجل واحد، هو الخليفة؛ لعِلمهم أنه يمثِّل الخلافة الإسلامية منذ أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - وكان أبو بكر خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فالخلافة جَمعتْ في أذهان المسلمين وقلوبهم ذكرياتِ الخلافة الراشدة وتاريخ الأمة، وأنهم أمة واحدة مهما اختلفت أجناسهم وألوانهم وأوطانهم، استمرت هذه الرابطةُ حتى آخِر حلقة مِن سلسلتها؛ فقد كان للسلطان العثماني في قلوب المسلمين مكانة خاصة في مشارق الأرض ومغاربها، "فكانوا يرفعون أصواتهم مؤمِّنين على دعاء الخطباء يوم الجمعة حينما يدعون بالنصر لسلطان المسلمين ولوزرائه وقواده وعساكره في البر والبحر إلى يوم الدين، لقد كان السلطان هو المُجاهد والغازي في سبيل الله، وحامي حِمى الحرمين الشريفين"[12].

وأدرك نابليون ذلك فنوَّه في منشوراته بصداقة فرنسا للسلطان، وأنه جاء لتخليص مصر مِن حكم المماليك وإرجاعها للسلطان.

ثم دار الزمن دورته، وقامت الحرب العالمية الأولى، وكان بوسع السلطان العثماني إعلان الجهاد ضدَّ الإنجليز، فيهبّ المسلمون في الهند والبلاد العربية وغيرها مِن البلاد التابعة لإنجلترا وفرنسا، فقامت إنجلترا - بدهائها المعروف - للحيلولة دون ذلك، بأن اتصلت بالشريف حسين أمير مكة؛ "لأنه يتوقف عليه دعم هذا الجهاد الإسلامي؛ حيث كان عليه أن يرسل راية الرسول -صلى الله عليه وسلم- مِن مكة إلى تركيا، دلالة على بدء الجهاد، وانضواء العرب والمسلمين تحت لوائها، وفضلاً عن ذلك فإن شبه الجزيرة العربية تحتلُّ مركزًا إستراتيجيًّا يُمكن إرسال حملة منه لإفساد أيِّ هجوم قد تشنُّه تركيا على القواعد الإنجليزية في مصر وغيرها مِن البلاد الإفريقية"[13].

وباقي الرواية معروف؛ حيث كان لمساعدة العرب - باعتراف الإنجليز - الأثرُ الفعال في كسب الحلفاء العرب وهزيمة تركيا، وأسفر الغدر البريطاني عن اتِّفاق (سايكس بيكو) في مارس سنة 1916، الذي نصَّ فيه على تقسيم البلاد العربية[14].

وكان للإنجليز الدور الأكبر في هذه الجريمة النَّكراء؛ حيث تعاون المكر الإنجليزي مع "غفلة" بعض العرب في دفعهم إلى طعن أنفسهم بأيديهم قبل أيدي غيرهم، وفي هذا المجال حقَّق (لورنس) - الجاسوس الإنجليزي الثعلب - نجاحًا يَفوق الخيال؛ حيث نجح في تفكيك رباط الوحدة بين العرب والترك بعد معايَشة كاملة للعرب في بلادهم، دارسًا لعقائدهم وتقاليدهم وأحوال معيشتهم ونفسياتهم، فضلاً عن صلته الوثيقة بالشريف حسين، وقد خلص مِن تجاربه إلى القول بأن "نشاط الحسين مفيد لنا - أي: للإنجليز - إذ إنه يَنسجِم مع أهدافنا المباشرة، وهي تفكيك الرابطة الإسلامية، وهزيمة الإمبراطورية العثمانية".

ويَصِف العرب بالمقارنة مع الأتراك، فيذكر "أن العرب أقل ثباتًا مِن الأتراك"، ثم يحدِّد السياسة التي اتبعتها إنجلترا، وما زال الغرب حريصًا عليها كل الحرص إلى أيامِنا هذه، وإلى أن يُفيق العرب مِن سُباتهم بعد ما عانوه مِن كوارث وأهوال، قال: "فإذا تمكَّنا مِن التحكُّم بهم بصورة صحيحة، فإنهم سيبقون مُنقسِمين سياسيًّا إلى دويلات تحسد بعضها البعض، ولا يمكن لها أن تتَّحد"[15].

وليت الغرب اكتفى بالبلاد والعباد عقب انحلال عقد الخلافة، ولكنه طمع في تغيير دينهم كما بينَّا، وكما تشهد به خطط التبشير الماضية قدمًا في أنحاء البلاد الإسلامية[16].

ولكن ربما وجدنا العزاء في بقاء الحق وأهله مهما حدث، ولعلَّ بعض أهل الغرب - ممَّن يُنصت لصوت العقل والضمير - يَلفت أنظار أهله لهذه الحقيقة؛ لأنه منذ الحرب العالية الأولى - بصِفة خاصَّة - وسقوط الخلافة الإسلامية في شكلها الأخير، اعتقد بعض الأوربيين "أن سياج الإسلام قد انخرق بتمامه، ولم يبق مانع مِن مدِّ اليد إلى دين المسلمين كما امتدت إلى دنياهم، وهذا خطأ عظيم أساسه جهل الأوربي بحقائق أحوال العالم الإسلامي مهما زعم أنه مطَّلع عليها"[17].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] يقول باول شمتز: "تلك الخلافة التي أجهزت عليها الدول التي قادت الحروب الصليبية"، (ص: 26) من كتاب "الإسلام قوة الغد العالمية".
[2] شكيب أرسلان: حاضر العالم الإسلامي (3: 263).
[3] عبدالفتاح عبدالمقصود: صليبية إلى الأبد (ص: 236، 237، 238)، الهيئة المصرية العامة للكتاب، سنة 1975 م.
[4] حاضر العالم الإسلامي (3: 279).
[5] نفسه (ص: 291).
[6] نفسه (ص: 312).
[7] نفسه (ص: 323).
[8] ويعلِّل ذلك شكيب أرسلان بقوله: "وهذا كله إنما هو راشح مِن بقايا المبادئ الصليبية القديمة، التي لم يتمكَّن العِلم العَصريُّ مِن اقتلاع جذورها مِن رؤوس الأوربيِّين".
[9] حاضر العالم الإسلامي، (3: 342)، وتتضمَّن ما فعلته إيطاليا من جرائم أيضًا، وما خفي كان أعظم!
[10] نفسه (3: 340)، والمآسي ما زالت مستمرة، وما مذابح صبرا وشاتيلا بلبنان مِنَّا ببَعيد.
[11] مرَّ بنا قول السلطان عبدالحميد: "ولكن الدول الكُبرى التي تحكم شعوبًا مسلمة عديدة في آسيا، مثل إنجلترا وروسيا، ترتعد من سلاح الخلافة الذى أحمله؛ لهذا السبب استطاعوا الاتفاق على إنهاء الدولة العثمانية"؛ (ص: 67) من مذكرات السلطان عبدالحميد.
[12] محمد سيد كيلاني: الأدب المصري في ظل الحكم العثماني (ص: 18)، ط دار القومية العربية للطباعة، سنة 1965.
[13] د. إبراهيم أحمد العدوي: المجتمع العربي (ص: 143)، مكتبة الأنجلو المصرية سنة 1968.
[14] نفسه (ص: 145).
[15] عبدالفتاح عبدالمقصود: صليبية إلى الأبد (ص: 18).
[16] وقد أصاب شكيب أرسلان في مقاله عن "التعصب الأوربي أم التعصب الإسلامي؟" حين قال: "إن الاستبداد المطلَق لا سيما في الدين، هو مَنزع أوربي محضٌ، ولا يُقاس المسلمون بالأوربيِّين في هذا الأمر في قليل ولا كثير"؛ حاضر العالم الإسلامى (3: 341).
[17] شكيب أرسلان: حاضر العالم الإسلامي (3: 337).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
{ شبكة الألوكة }
ـــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الأوربي, الصليبي, العيال


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع العداء الأوربي الصليبي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الفلوجة في مواجهة الحقد الصليبي الصفوي عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 05-24-2016 07:20 AM
الدعم الصليبي اليهودي للشيعة عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 05-16-2015 09:59 AM
حركة الشباب تحارب الغزو الصليبي عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 12-04-2014 07:50 AM
وجه فرنسا الصليبي في افريقيا الوسطى عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 02-19-2014 09:02 AM
الغزو الصليبي لعقول أطفال المسلمين Eng.Jordan شذرات إسلامية 1 04-24-2012 12:16 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59