قواعد_نبوية

* القاعدة النبوية الثانية والعشرون: لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين.

⬇︎
– المؤمن ينبغي أن يتميز بالحيطة والحذر.
– الناجح: من يبني مستقبله بدروس الماضي والحاضر، والفاشل: من يهدم مستقبله بأخطاء الماضي والحاضر.
– للشيطان مصائد.. فما أدركت منها فاحذر أن تقع فيه مرة أخرى.
* القاعدة النبوية الثالثة والعشرون: من عادى ولياً فقد آذنته بالحرب.

⬇︎
خلاصة القاعدة:

⬇︎
– إيمان + تقوى = ولاية.
– ليس من لوازم الولاية ثوب ممزق، وجسد نحيل، لكن الولاية شيء في القلب يصدقه العمل.
– حينما يعظم الغُنم يعظم الغُرم، فمن والى أولياء الله حاز الفضل من الله، كما أن من عادى أولياء الله حرَبه الله.
– ولي الله منصور، وعدو الله مخذول.

القاعدة الثالثة والعشرون

تذكَّر الموت الإيجابي

إذا تأمل الإنسان في الموت فإنه أمام حقيقة كبيرة واضحة المعالم يعرفها الصغير والكبير والفقير والغني والصحيح والسقيم على مختلف أعراقهم وألوانهم ومذاهبهم، يقول تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ .

والموت ينال كل نفس وكائن في هذا الكون، الإنس والجان والدواب وحتى الملائكة بما فيهم الذين يقبضون أرواح الناس، يقول تبارك وتعالى: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ﮃوَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾.

ويقول تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ .

وكما قال الشاعر:

الـموت بـاب وكل الناس داخله يا ليت شعري بعد الموت ما الدار

ولكن المشكلة تكمن في عدم التفاعل مع الموت بصورة حقيقية، بحيث يؤثر على واقع الإنسان وحركته وسلوكه في الحياة بشكل إيجابي، رغم أن الله تعالى جعلها حقيقة واقعة أمام أنظارهم يرونها كل يوم تلاحق الناس هنا وهناك، وقد ذكر الله تعالى هذه الحقيقة في آية عظيمة من آياته المؤثرة: ﴿ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿83﴾وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ﴿84﴾وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ ﴿85﴾ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿86﴾تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾، وقوله تعالى: ﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴾ .

خلاصة القاعدة:

ومن هنا فإن لذكر الموت أثرًا كبيرًا في اتخاذ المنهجية القويمة في الحياة، حين يتفاعل الإنسان معه باعتدال وإيجابية، أما إذا تفاعل معه بأي شكل آخر، فإنه ينقلب إلى عامل هدم وتعطيب لمسيرة النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.

* القاعدة النبوية الرابعة والعشرون: من غشنا فليس منا.

⬇︎
– أول النصح أن ينصح الإنسان نفسه، فمن غشها فقلما ينصح غيره! (الراغب الأصفهاني)

– “من غشنا فليس منا” كلمة جامعة في كل غاش، في بيع أو شراء، أو علم أو تعليم، أو حُكم، أو تربية، أو نصيحة، أو أي معاملة كانت؛ فيحرم فيها الغش والتدليس.
– “ثق تماماً أن شهادات العالم لا تساوي براءة الرسول منك”
– وبقدر المسؤولية التي يتلقدها المسؤول تعظم جريرة الغش، فمن يغش أسرة مكونة من أفراد معدودين ليس كمن يغش قبيلة، ومن يغش الناس في دائرة حكومية ولا ينصح لهم، ليس كمن يغش في وزارة، وهكذا..

⬇︎
خلاصة القاعدة:

⬇︎
– (فليس منا) كيف يرضى بها الغاش؟
– ما ترتب على الغش كله شر وممحوق البركة.
– بين الغش والصدق: مراقبة الله.

|

* القاعدة النبوية الخامسة والعشرون: إن الله كتب الإحسان على كل شيء.

⬇︎
خلاصة القاعدة:

⬇︎
– ليكن لك في كل ميدان من ميادين الإحسان نصيب.
– أحسن ثم لا يضرك مع من أحسنت؛ فالإحسان كله خير.
– الإحسان طريق سالك إلى الجنة.
– كل أنواع الإحسان ومتعلقاته تتوافق لا تتخالف، وتتكامل ولا تتآكل.

|
* القاعدة النبوية السادسة والعشرون: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء.
– وفي هذا ترغيب في تعلّم طب الأبدان، كما يُتعلم طب القلوب.

⬇︎
خلاصة القاعدة:

⬇︎
– لِم تهتم وتغتم وأنت تعلم أن لكل داء دواء!
– التداوي مطلب شرعي وعقلي.
– الدين الحق يفتح لك أفق البحث العلمي.
– إذا نزل الشفاء نفع الدواء.

* القاعدة النبوية السابعة والعشرون: من لا يَرحم لا يُرحم.

⬇︎
خلاصة القاعدة:

⬇︎
– إن كمال الرحمة أن تتعامل مع الخلق بما يمليه عليك دينك.
– الجزاء من جنس العمل؛ فاطلب رحمة الله برحمة خلقه.
– كاشف وجود الرحمة في القلب هو إرادة الخير للخلق.

القاعدة النبوية الثامنة والعشرون: ليس الشديد بالصُّرعة.

⬇︎
– أطفئوا نار الغضب بذِكر نار جهنم. (بكر بن عبدالله).
– إن مجاهدة النفس أشد من مجاهدة العدو.
– ليس الأحلام في حين الرضا.. إنما الأحلام في حال الغضب.

⬇︎
خلاصة القاعدة:

⬇︎
– مجاهدة الغضب شاق كمجاهدة النفس.. فاستعن بالله عليها.
– مفتاح أبواب الشر البشري والشيطاني الغضب.
– تصحيح المصطلحات واجب شرعي.
– الغضب داء وفي الشرع دواء.

|
* القاعدة النبوية التاسعة والعشرون: وليأتِ إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه.

⬇︎
– لو أن الناس مشوا على هذه القاعدة في التعامل في بينهم؛ لنالوا خيراً كثيراً. (ابن عثيمين)
– قيل للأحنف: ممن تعلّمت الحلم؟ قال: من نفسي! كنت إذا كرهتُ شيئاً من غيري لا أفعل مثلَه بأحد.

⬇︎
خلاصة القاعدة:

⬇︎
– عامِل كما تحب أن تُعامَل.. قمة الإنصاف.
– من طلب رحمة الله وهو مقيم على معاصيه فهو مغرور.
– من وصل الناس بما يحب، وصله الله بما يحب.
– إن أسأت إلى الناس فعاملوك بالمثل فلا تلمهم؛ فهذا ما اخترته لنفسك.