سورة الفاتحة

الفاتحة , صورة

أعظم ما نزل على البشر من ربهم ..

هي سورة الفاتحة

التي قال عنها رسول الله صلوات ربي عليه :

" ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلُها "

فهي أعظم سور القرآن الكريم ...

بل ثبت أنه حين نزلت هذه السورة فتح باب من السماء لم يفتح من قبل..

كما أنها السورة الوحيده التي يجب قراءتها في كل ركعة من الصلاة..

ولا تصح الصلاه بتركها ..

لقول رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم "
من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداجٌ فهي خداجٌ "

وام القرآن هي الفاتحه وخداج يعني ناااقصة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

أي : أبتدأُ باسم الله الرحمن الرحيم

وهكذا يجب أن تكون البدايه في كل شأن من شؤون حياتنا

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)

هو الثناء علي الله لكمال صفاته وأفعاله فله الحمد الكامل على كل شيء

" رب العالمين "

أي المربي لجميع خلقه وكلٌ ما سوى الله فهو مخلوقٌ

الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)

اسمان لله جل جلاله يدلان على سعة رحمة الله التي وسعت كل شيء الإنس والجن والحيوانات وجميع الكائنات والمخلوقات مما نعرفه ومما لا نعرفه

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)

إنه يوم القيامه يوم الجزاء يوم الفوز أو الخسران
فالمالك الوحيد لذلك اليوم والمتصرف فيه هو الله فالكل خاضع له سبحانه فهلا أخذنا العدة لهذا اليوم

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)

الخالق هو الله والرزاق هو الله والمتصرف
هو الله ومالك يوم الدين هو الله فلابد أن يكون المعبود هو الله فنحن لا نعبد الا الله وحده لا شريك له

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)

الصراط المستقيم هو : الطريق القويم
طريق الحق الذي يرضي الرب ويسعد به العبد فيفوز في الدنيا والآخرة .

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)

الناس العاملون ثلاثه أقسام :

1: جاهل بما يعمل.
2: عالم غير عامل بما يعلم او عاملٌ بخلاف ما يعلم .

3: عالمٌ عاملٌ بما يعلم .

فالقسم الاول : هم الضالون الذين يتعبدون بجهل فيقعون في عبادة غير
الله
القسم الثاني : وهم أسوء حالا ولهم عذاب أليم فهم يملكون العلم الصحيح تعمدو ترك العمل به

القسم الثالث : هم أفضل الأقسام فهم الذين أنعم الله عليهم بنعمة العلم بالحق وبنعمة العمل بما عملو من الحق نسأل الله أن نكون منهم

قال رسول الله صل الله عليه وسلم

" قال الله تعالى :

( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد :

الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ،
وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ،
وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ،

فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ،

فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل )

وفي رواية : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي )

رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة .

المصدر: ملتقى شذرات