زوجتي بالمنتديات

بالمنتديات , زوجتي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإخوة والأخوات الأعزاء

زوجتي بالمنتديات

تطالب الحقوق العالمية للمرأة بحقوقها كاملة بالمساواة والعدل مع الرجل لتكون نصف المجتمع وتكون المشاركة يداً بيد لبناء المجتمع المتكامل السعيد .

ولا أدري من الذي اخترع هذه الكلمات المعدودة، والعبارات المحدودة، التي باتت تتداول هنا وهناك في سوق النساء : (( أريد أن أحقق ذاتي .. أريد أن أثبت وجودي .. أريد أن أسمو بنفسي )) لكن الذي أعرفه أن هذه العبارات اكتسبت في مجتمعاتنا أهمية عظيمة، وقيمة كبيرة، ولاقت قبولاً وإعجاباً شديدين في جميع الأوساط، وبين مختلف الفئات والأعمار، فأخذت ترددها آلاف مؤلفة من النساء ، حتى ما عادت هذه الجمل مجرد كلمات، وعبارات وحسب، بل صارت شعارات ترفع، وصارت مذهباً له أتباعه، وله المدافعات عنه، والداعيات إليه.

تتابع زوجتي هذه البرامج النسائية عبر التلفاز بالإضافة إلى برامج الطبخ الشهيرة و المسلسلات التي تطرح المشاكل الزوجية الكبيرة .

وبنفس الوقت هي بمثابة المراقب العام في المنتديات كونها تقوم بمتابعة كل أعمالي في المنتديات وبشكل سري وبعين ثاقبة تستطيع أن ترى حرف التاء المربوطة على بعد أمتار وأن تشتم رائحة العطر الأنثوي وهي نائمة أيضاً .

تحاول أن تطرح بعض الآراء الثقافية أحياناً ولم أكن أعلم الهدف من ذلك إلا بعد معركة حامية الوطيس انتهت بفوزها عليّ و بجدارة و بنتيجة أن تكون عضوة في المنتديات لتشارك بأفكارها البناءة .

أنا أعلم أن الهدف من دخول زوجتي إلى شبكة النت أنه مراقبتي مع من أضحك و بمن أتغزل ومع من أتحدث و....... الخ .

وليس الهدف تطوير واثبات الذات كما تقول زوجتي الغالية .

وهنا كانت المشكلة الكبرى فخبرة زوجتي بسيطة جداً ليس بالمنتديات فحسب بل بجهاز الكمبيوتر أيضاً ولذلك كان علي تكثيف الدروس اليومية والشرح الوافي من البداية ومن زر التشغيل في الكمبيوتر وحتى الدخول كعضوة بالمنتديات .

انتهينا بظرف أسابيع من تجاوز مرحلة الدمج بين حرف الخاء و الحاء والحمد لله . وإلى كتابة موضوع وإرساله إلى المنتديات .

كتبت موضوع حول السعادة الزوجية ودخلت باسمي حتى لا يحدث أي خطأ لا سمح الله وشرحت كيفية إرسال الموضوع إلى أحد المنتديات وحددت لها قسم مجتمع اليوم في ذلك المنتدى كونه يعالج قضية في المجتمع .

طلبت مني الابتعاد عنها حتى لا أشوش أفكارها وأجعل يداها ترتجف على لوحة المفاتيح .

ابتعدت وجلست بعيداً وأنا انتظر نهاية هذا الاختراع .

تم إرسال الموضوع والحمد لله انتهينا من تحقيق حلمها .

ابتسمت زوجتي ابتسامة النصر والتفتت إلي قائلة :

(( لا تأكل هم أنا سوف أساعدك إن شاء الله في منتدياتك وهذه شغله سهلة جداً وهي عبارة عن كبسة زر)) .

الله يبشرك بالخير زوجتي العزيزة .

طلبت مني أن اترك لها الردود على الموضوع حتى تتعلم كيفية الرد على من مر على الموضوع فأجبتها سمعاً وطوعاً بذلك .

غادرت زوجتي المنزل لزيارة إلى أهلها واتفقنا على أن نجتمع ليلاً سوية ونتابع دروسنا بالمنتديات .

هبت نسائم الليل العليلة علينا وجلسنا نتابع ما بدأنا به .

استلمت زوجتي زمام المبادرة وجلست على كرسي الإدارة بكل افتخار.

تم تسجيل الدخول إلى ذاك المنتدى لنرى ردود الإخوة الأعضاء على موضوع السعادة الزوجية .

ظهرت على الشاشة مباشرة رسالة من إشراف المنتدى :

(( الأخ الكريم تم نقل موضوع السعادة الزوجية من قسم مطبخ اليوم إلى قسم مجتمع اليوم )) .

مفاجأة رائعة في هذا المنتدى وللعلم أن مشاركاتي هناك كلها في مجتمع اليوم وفي القسم الإسلامي ولم يسبق لي أن دخلت إلى قسم مطبخ اليوم لكن بفضل الله وبفضل خبرة زوجتي الغالية أصبح لي اسم هناك .

ملاحظة : هذا الموضوع من الخيال ولا علاقة للواقع بشيء والله أمرنا بالستر والله يستر علينا وعليكم

دمتم برعاية الله وحفظه

بقلمي جاسم داود

المصدر: ملتقى شذرات

حلو الموضوع بعيداً عن النرجسية الذكورية وحب آدم لنفسه

صحيح أن الزوج يعتبر غالباً محور حياة الزوجة لدرجة أنها تتمنى أن تقف حارساً على عينيه وأذنيه وكل حواسه

هذا الأمر يزعج بعض الرجال ...مع انه إقرار ضمني بأهمية الزوج لزوجته

احترامي لك أخي جاسم

ودمت بخير

بارك الله بكم اخيتي القديرة على هذا الرأي و بعيدا عن التعصب الانثوي ايضا

حفظكم الله من كل مكروه وسوء

ممتع طرحك اخي الفاضل
والغيرة صفة من صفات المؤمن بالله وهي صفة حميدة يشترك بها كلا الطرفين الرجل والمراة وتظل محمودة مالم تتعداها إلى الشك والظنون

وكيف لنا ألا نغار نحن نساء هذا العصر وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تغار من من ؟ من السيدة خديجة
عن عائشة رضي الله عنها قالت : "استأذنت هالة بنت خويلد " أخت خديجة ، على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة (شبه صوتها فتذكر خديجة ) فارتاح لذلك (هشّ لمجيئها وهذا من وفائه وحسن عهده لخديجة ) فقال : اللهم ! هالة بنت خويلد ، فغرت فقلت : وما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين ، هلكت في الدهر ، فأبدلك الله خيرا منها

لكن باسلوبك علمتها ودخلت مواقعك وكتبت ونشرت وانتصرت على ذاتها حتى لو اخطات في طرحها
ابدعت في سردك
لتكن قدوة لزوجتك وعائلتك
وفقك الله

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً

و أكرر شكري الجزيل لحضوركم الراقي و هذه الفائدة القيمة من احاديث سيد الخلق رسول الله


دمتم برعاية الرحمن وحفظه