|
شذرات إسلامية مواضيع عن الإسلام والمسلمين وأخبار المسلمين حول العالم |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
كيف يكون الانسان مسير ومخير
👌سورة النساء تعرضت ضمن اياتها الاولى لقضيه مهمه تشير إلى موضوع دقيق ، قد يفهمه المسلمون على غير ما أراده الله عز وجل . 👈وهو كيف يكون الانسان مسير ومخير بنفس الوقت . 👌 مثلاً ، إذا خاطبتَ إنسانًا متلبساً بمعصية الله ، ألا تتق الله يا أخي ، يقول لك ، هذا قدري ، هذا كلام ليس له أساس من الصحة . 👈 سيدنا عمر في عهده ، جيء له برجل شارب للخمر ، فلما أمر أن يقام عليه الحد قال هذا الرجل : والله يا أمير المؤمنين ، إن الله قدر عليَ ذلك ، فقال رضي الله عنه ، وهو الذي فهم حقيقة الدين ، قال : أقيموا الحد عليه مرتين ، مرة لأنه شرب الخمر ، ومرة لأنه افترى على الله ، ثم قال له : ويحك يا هذا ، إن قضاء الله لم يخرجك من الاختيار إلى الاضطرار ، إن الله أمر عباده تخييراً ، ونهاهم تحذيراً ، وكلف يسيراً ولم يكلف عسيراً ، وأعطى على القليل كثيراً ، ولم يُعصَ مغلوباً ، ولم يطع مكرهاً ، ولم يرسل الأنبياء لعباَ . 👌لو أن الله سبحانه وتعالى ، أجبر الإنسان على طاعته لبطل الثواب !! ولو أجبره على معصيته لبطل العقاب !! ولو تركه هملاً لكان عجزاً في القدرة !!. 👌فالإنسان حينما يتوهم أن الله قدر عليه أن يعصيه ، فقد وقع في ذنبٍ بنص القرآن الكريم ، هو أكبر ذنبٍ على الإطلاق . 👌أن تقول على الله ما لا تعلم ، هذا أكبر ذنبٍ يقترفه الإنسان ، فأن تتوهم أن الله عز وجل خلق الإنسان وقدر عليه أن يعصيه ، ولا يستطيع إلا أن ينفذ قدر الله عز وجل ، ثم يأتي ليحاسَب ويدخل جهنم إلى أبد الآبدين ، فهذا افتراء على الله ، قال الله عز وجل: الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء . حينما تتوهم ، أن الله سبحانه وتعالى أجبرك على معصيته ، فقد وقعت في أكبر ذنب ، وهو سوء الظن بالله عز وجل . 👌 وبعد ؛ فأنت مخير فيما كلفت ، 👈لن تحاسب لماذا ولدت عام كذا ،ماذا ؟ لأنك لست مخيرًا في تاريخ ميلادك ، 👈 لست محاسبًا لماذا كان أبوك فلانًا ، فلست مخيّراً في اختيار أبيك ، 👈 أنت مخير في ماذا ؟ فيما كلفت ، أمرك أن تصلي ، بإمكانك أن تصلي وألاّ تصلي ، أمرك أن تكون صادقاً ، فبإمكانك أن تكذب ، وبإمكانك أن تصدق، أمرك أن تكون مخلصاً ، فبإمكانك أن تخون ، وبإمكانك أن تخلص ، أمرك أن تغض البصر ، فبإمكانك أن تطلق البصر وأن تغض البصر ، إذًا أنت مخير في ماذا ؟ فيما كلفتَ ، في دائرة التكليف أنت مخير ، فإذا فعلت شيئاً محرماً ، فإياك أن تقول : قدر الله. ما أنت مسير به فهو فى لمصلحة إيمانك ، ولمصلحة آخرتك 👈التخيير من أجل أن تدخل الجنة بعملك . وبعد ؛ فها هنا نقطة دقيقة ، فبعد أنْ عرفتَ أنك مخير فأنت مسير ، كيف ؟ 👌بعد أن تختار فالله عز وجل يسيرك لدفع ثمن اختيارك ، فإذا اخترت الإحسان للآخرين ،👈 فالله يسيرك لعمل مريح ، وإذا اخترت إيذاء الآخرين ،👈 فالله يسيرك بعمل يزعجك ، 👌فأنت بالأساس مخير ، ثم تسير لدفع ثمن اختيارك 👈، وإذا أراد ربك إنفاذا أمر👌 أخذ من كل ذي لب لبه اى تعقله. ، ولا ينفع من ذي الجد منك الجد ، فمهما كنت ذكيًا وعاقلاً ، ولديك خبرات متراكمة ؛ عند الله ليس هناك ذكي ، وعنده ليس هناك خبرات ، كل الخبرات تضيع ، وإذا أراد ربك إنفاذا أمر أخذ من كل ذي لب لبه يا رجل أين عقلك ؟ فيقول : هذا ما حدَث معي ، الله سيرك لتدفع ثمن اختيارك ، لمَ اخترت أن تفعل المعاصي والآثام ، وأن توقع الأذى بالعباد ، فالله سلبك لُبَّك ، وفعلت شيئاً دفعت فيه ثمن اختيارك ، 👈 وهذه هي المقدمة ، من أجل قوله تعالى : ( قل كل من عند الله ) 👌قد يبدو لبعض الناس ، أن بين الآيتين تناقضاً ، لا 👈 الفعل له عنصران ؛ عنصر كسبي .. وعنصر تنفيذي .. العنصر الكسبي : منك والعنصر التنفيذي : من الله فلو أردت أن تقوم للصلاة ، أنت أردت أن تصلي ، هذا الجانب الاختياري الكسبي ، أما من يعطيك القوة على أن تقف ، وأن تقرأ وأن تركع وأن تسجد ، فهو الله سبحانه وتعالى . أنت صليت اكتساباً ، وصليت بقضاء الله وقدره ، من حيث الفعل ، الفعلُ فعلُ الله ، أمَّا الاختيار والكسب فاختيارك وكسبك ، "لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " ( سورة البقرة : 141 ) فإذا أشار الله عز وجل إلى أن الفعل كله لله ، إلى أن عمل الإنسان من عند الله ، فهذا يعني المعنى التنفيذي . 👈"وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك " ، لا ، أنتم غالطون . 👈 "قل كل من عند الله الأفعال كلها من قَبَل الله ، أما الآن الاختيار ، " ما أصابك من حسنة فمن الله " ، لو أنت فعلت معروفًا ، فالله لمّا أعطاك الخير ، فهو منه ، وليس لك عنده شيء . و تجد واحدا في حياتك يقول : -إذا فعلت أعمال خير .. أنا فعلت ، وأنا تصدقت ، أنا صليت ، بينما عند فعل الموبقات والأثام يقول : هكذا أراد الله ، هذا كلام فيه تناقض ، الخيرات تعزوها إلى نفسك ، أما إذا وُجِدَ تقصير , هكذا شاء الله ، وهذا قدري ، لا ، ليس قدرك ، هذا وهم ، وهذا جهل ، وهذه الفكرة إذا شاعت بين الناس شلّت حركتهم ، فانتهوا يا عباد الله ، وانتبهوا ، " فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً " ، الخير من الله ، والشر من الله فعلاً ، ومِن الإنسان كسباً . العمل له جانبان .. كسب .. وفعل . اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ..❣ المصدر: ملتقى شذرات
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل " |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مصير, الانسان, يكون, ومخير |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع كيف يكون الانسان مسير ومخير | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
معوقات العمل الإشرافي المشترك بين المشرف التربوي ومدير المدرسة | Eng.Jordan | بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية | 1 | 03-02-2017 12:24 AM |
كيف يكون الانسان من المقربين من الله. | صابرة | شذرات إسلامية | 0 | 06-13-2015 11:03 AM |
معاصي الانسان في الدنيا | ام زهرة | شذرات إسلامية | 0 | 06-17-2013 10:03 PM |
إسلام محاضر بريطاني ومدير جاليات الروضة يلقنه الشهادة باكيا ( فيديو ) | Eng.Jordan | المسلمون حول العالم | 1 | 04-17-2012 01:22 PM |
الانسان في الاسلام | محمد خطاب | شذرات إسلامية | 0 | 01-12-2012 08:29 PM |