#1  
قديم 08-25-2013, 08:11 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,139
ورقة اتساع رقعة المستائين من الإعلام المصري


اتساع رقعة المستائين من الإعلام المصري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ




كان الإعلام وما يزال السلاح الأقوى بيد أعداء الإسلام والمسلمين, والوسيلة الأنجع والأسرع للنفاذ إلى القلوب والعقول, والطريقة الأفضل للهيمنة على الأفكار والأمزجة, والتحكم بها وتوجيهها حيث تشاء وتريد.

لقد أدرك أعداء الإسلام منذ زمن بعيد خطورة هذا السلاح, وقدرته على التأثير القوي والفعال بعقول الناس وأفكارهم, وتغيير قناعاتهم وتوجهاتهم بما يشبه *****, فسارعوا للسيطرة عليه بكافة أشكاله وألوانه, بدءا بالإعلام المكتوب ثم المسموع والمرئي المشاهد والالكتروني, الذي يعتبر الأخطر والأشد تأثيرا بين جميع وسائل الإعلام في الوقت الراهن.

بينما تأخر المسلمون كثيرا في إدراك هذه الحقيقة, وتقاعسوا كثيرا عن اللحاق بذلك الركب الذي يمضي سريعا ولا ينتظر أحدا, حتى أصبحت الهوة سحيقة في مجال الإعلام, بين أنظمة الحكم العلماني المستبد, الذي يملك معظم وسائل الإعلام في معظم الدول العربية والإسلامية, إن لم نقل في جميعها, وبين التيار الإسلامي الذي لا يملك سوى بعض القنوات الإسلامية, التي ليس لها ذلك الحضور والتأثير الذي تتمتع به قنوات العلمانيين والليبراليين.

ولم تخرج مصر عن هذه الحقيقة, فمعظم وسائل الإعلام بيد فلول نظام الرئيس المخلوع مبارك, وأتباعه من كبار التجار وأصحاب الأموال, ممن زاد ثراؤهم في فترة حكم مبارك, فقاموا بافتتاح قنوات إعلامية تروج لأكاذيبهم وتلمع صورهم المهترئة, وتصنع الكذب صناعة, لتغييب الرأي الشعبي عما يحدث بمصر من سلب ونهب لخيراتها ومقدراتها.

ومع ثورة 25 من يناير, ومع اشتداد الثورة الشعبية على الظلم والاستبداد, حاولت تلك القنوات الانحناء مع العاصفة حتى مرت, وما هي إلا أشهر حتى عادت إلى مهنتها الرئيسية في الكذب ونشر الشائعات ومهاجمة التيار الإسلامي أيا كان رسمه أو اسمه, وقد نال الإخوان المسلمون والرئيس المنتخب منهم الحظ الأوفر من هذه الحملة والهجوم, طوال فترة حكم الأخير لمصر, والتي لم تدم إلا سنة واحدة.

وبعد الانقلاب الذي حصل في الثالث من يوليو من هذا العام, وبعد عزل الرئيس محمد مرسي عن الحكم, اتسعت دائرة الهجمة والحملة الإعلامية في مصر, لتطال من كانوا بالأمس القريب الحليف والمشارك في عزل الرئيس محمد مرسي.

نعم, لم تكن الحملة الإعلامية في الفترة الأخيرة ضد تصفية أو اعتقال الإخوان المسلمين فحسب, بل طالت بعض الشخصيات والأحزاب المحسوبة على الليبراليين والعلمانيين, ممن خالفوا ولو بشكل جزئي, بعض قرارات العسكر والفلول, خاصة تلك التي شرعنت سفك الدماء وقتل الأبرياء.

فها هو محمد البرادعي رئيس حزب الدستور يلاحق قضائيا بتهمة الخيانة, لأنه قرر الاستقالة بعد مجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة, وقد شنت حملة إعلامية قوية ضده بعد الاستقالة, فاعتبر خائنا للأمانة, ومتخل عن المسؤولية, إلى آخر تلك التهم الجاهزة لمن يخالف رأي السيد والقائد الملهم الفذ.

وها هو الدكتور عمرو حمزاوي -أستاذ العلوم السياسية– يؤكد بأنه ليس ممتنعا عن الظهور التليفزيوني، ولكن المساحة الإعلامية المتاحة له ولغيره من المدافعين عن الحريات وحقوق الإنسان قد ضاقت بشدة، وأن أصوات الدولة الأمنية في كل مكان.

وأضاف في تغريدة له على صفحته الرسمية على موقع التدوين القصير (تويتر): أن أصوات الدولة الأمنية في كل مكان، والتشويه الزائف المعتاد لكل مدافع عن الحريات وحقوق الإنسان برطانة الجهل كخائن وعميل وطابور خامس يتصاعد.

وأضاف: على الرغم من ذلك، لست من المنسحبين أو الصامتين انتظارا، أريد نقل آرائي التي أسجلها يوميا على صفحات الشروق المصرية إلى قطاعات أوسع من الناس، ولهذا سأسعى دائما إلى المشاركة التليفزيونية الجادة، إن لم يُضيَّق عليها بالكامل، وإلى توظيف كل أدوات التواصل العلني والحوار الموضوعي.

وها هو الإعلامي المصري حمدي قنديل, يرسل رسالة تنبيه عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلاً فيها: احذروا.. نظام مبارك يتسلل إلى الإعلام الرسمي والخاص, وذلك إثر إخلاء سبيل مبارك يوم الخميس الماضي كما هو معلوم, على الرغم من كون قنديل من المشاركين في عزل الرئيس مرسي ودعم الجيش.

لقد انقلب ***** على الساحر كما يقولون, ووقع ما كان يحذر منه التيار الإسلامي دائما, من أن عزل أول رئيس منتخب بمصر, سيؤدي لانهيار أول دولة ديمقراطية فيها, مما يفتح الباب لعودة دولة مبارك بكل أركانها إلى الحكم, وقد حصل ذلك بالفعل, وقد ساهم الإعلام في هذه العودة وما يزال, من خلال تشويه سمعة كل من يخالفهم, واتهامة بالعمالة والخيانة للوطن والأمة المصرية.

نعم لقد استيقظ البعض لهذه الحقيقة المرة, ولكنها يقظة متأخرة بعد فوات الأوان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
{التأصيل للدراسات}
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
المستائين, المصرى, الإعلام, اتساع, رقعة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع اتساع رقعة المستائين من الإعلام المصري
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإعلام المصري ومنظمة هيومن رايتس عبدالناصر محمود شذرات مصرية 0 08-16-2014 07:23 AM
فبركات الإعلام والقضاء المصري تستهدف المقاومة الفلسطينية عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 01-30-2014 08:17 AM
واشنطن بوست: الإعلام المصري إعلام مضلل يخفي الحقائق عبدالناصر محمود شذرات مصرية 0 09-01-2013 06:32 AM
الإعلام المصري: تطاول جديد على الإسلام عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 08-05-2013 04:48 AM
نيويورك تايمز: الإعلام المصري يقلب الحقائق ويشيع الفوضى Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 07-09-2013 09:43 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59