خبر من فلسطين

فلسطين

قالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن 'منسق أعمال الحكومة (الإسرائيلية) في المناطق' المحتلة، اللواء الجيش الإسرائيلي يوءاف مردخاي، إن السلطة الفلسطينية أبلغت الأخير صباح اليوم، الخميس، بأنها ستتوقف عن الدفع مقابل استهلاك الكهرباء الذي تزوده إسرائيل لقطاع غزة بصورة فورية.

وتبلغ تكلفة تزويد إسرائيل قطاع غزة بالكهرباء حوالي 40 مليون شاقل شهريا، وتخصم إسرائيل هذا المبلغ من مخصصات الضرائب والجمارك التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية.
وألقت أزمة الكهرباء المتفاقمة في قطاع غزة بظلالها على كافة مناحي الحياة، وسط تحذيرات من تأثير استمرار انقطاعها على خدمات الصحة والمياه والبيئة.
ويأتي قرار السلطة الفلسطينية في وقت اشتدت فيه الأزمة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس. وهددت حماس بأنه في حال تزايد الضغط على قطاع غزة، الذي يخضع لأشد حصار في العالم، من جانب إسرائيل ومصر، فإن الأوضاع في القطاع ستنفجر.
وبحسب 'منسق أعمال الحكومة في المناطق'، فإن إسرائيل تزود القطاع بـ30% من استهلاكه للقطاع بواسطة عشرة خطوط كهرباء تنتج 125 ميغاواط. وعندما تعمل خطوط الكهرباء من إسرائيل بشكل سليم بينما لا تعمل محطة توليد الكهرباء في غزة، يحصل سكان القطاع على الكهرباء لمدة خمس أو ست ساعات يوميا وبعد يُقطع التيار الكهربائي لمدة 12 ساعة على الأقل. وتزويد القطاع بالكهرباء لمدة 24 ساعة يوميا يحتاج إلى إنتاج 400 ميغاواط.
وتبلغ تكلفة الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة 25 مليون شاقل شهريا قبل فرض الضرائب و50 مليون شاقل بعد فرض الضرائب. وسيحتاج قطاع غزة في أعقاب قرار السلطة الفلسطينية إلى الحصول على تمويل من جهات دولية لتمويل تكلفة تزويد الكهرباء.

وتصاعد التوتر بين السلطة وحماس، مؤخرا، وقالت اللجنة المركزية لحركة فتح أمس، إن حماس لا تتجاوب مع محاولة فتح الأخيرة التوصل إلى التفاهم اللازم بما يمكن حكومة الوفاق من استلام كافة المهام وممارسة مسؤولياتها القانونية في قطاع غزة.
من جانبها، حذّرت حماس من 'خطورة تداعيات المؤامرة ضد قطاع غزة'. واعتبر سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس، في تغريدة له عبر تويتر، اليوم، إعلان اللجنة المركزية لحركة فتح بأنها ستستخدم كل الوسائل ضد غزة، 'انحدارا وطنيا'. وأضاف أن 'غزة لن تركع للمتعاونين مع الاحتلال، وعلى الجميع أن يدرك خطورة تداعيات هذه المؤامرة'.

المصدر: ملتقى شذرات