#1  
قديم 06-07-2014, 06:35 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,039
ورقة خليفة حفتر.. "حصان طروادة"


خليفة حفتر.. "حصان طروادة" من المخابرات الأمريكية إلى "ليبيا الجديدة"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

9 / 7 / 1435 هــ
7 / 6 / 2014 م
ـــــــــــ

حفتر.. "حصان طروادة" version4_2014-06-06_23-35-19.png


ذكَّر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بمقال قديم منشور بصحيفة التلجراف في ديسمبر عام 2011، يتحدث عن اللواء الليبي المناوئ للحكومة خليفة حفتر باعتباره "حصان طروادة" للمخابرات الأمريكية (CIA) في ليبيا لتثبيت الوجود الأمريكي بعد القذافي.
والمقال كتبه المدون اليوناني البروفيسور المتقاعد "نيكوس ريتسوس" بتاريخ 11 ديسمبر 2011 عبر مدونته الشخصية على موقع my telegraph، وفيه أزاح اللثام عن مخطط لللاستخبارات الأمريكية للسيطرة على مقاليد الأمور في ليبيا ما بعد القذافي.
وكشف في مقاله علاقة خليفة حفتر وآخرين بهذا المخطط.
وفيما يلي النص الكامل للمقال، كما أوردته مواقع ومدونات مهتمة بالشأن الليبي:
خليفة حفتر: "حصان طروادة من السي آي إيه إلى ليبيا الجديدة"
تقرير صدر عن وكالة "الأسوشيتد برس" اليوم 11 ديسمبر 2011، سلط الضوء مجددا على اسم (خليفة حفتر) باعتباره رئيس الأركان بالجيش الليبي! نص التقرير على أن حفتر قام بمحاولة الاستيلاء بالقوة على مطار طرابلس من ثوار الزنتان الذين حرروا المطار من قوات القذافي! كيف لمهاجر ليبي سابق يحمل الجنسية الأمريكية يدعو نفسه "عقيد"، ولم يكن له أي دور في الإطاحة بالقذافي، كيف يتم تنصيبه قائدا أعلى للأركان بالجيش في ليبيا الجديدة؟ كيف لشخص جلف أخرق كهذا، كان جالساً في بنغازي خلال احتدام القتال، أن يتحصل على رتبة "عميد أركان"، في الوقت الذي يتم فيه تهميش وتجاهل القادة الميدانيين من الثوار الليبيين؟ إنه إمعة وذيل تابع للولايات المتحدة الأمريكية، وقد يكون تم إعداده وتهيئته من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ليصبح رجل ليبيا الجديد!

ينبغي أن نعود إلى بداية الثورة الليبية لنفهم كيفية الوصول المفاجئ لحفتر (الوضيع) إلى ليبيا وكيفية صعود نجمه وارتفاع شأنه... لقد كان كل من خليفة حفتر ومحمود جبريل يعيشان في الولايات المتحدة الأمريكية، وهما على الأرجح مواطنان من أصل ليبي يحملون الجنسية الأمريكية، ظهر كلاهما على مسرح الأحداث في مدينة بنغازي المحررة في توافق زمني مع وصول عملاء سريين لوكالة الاستخبارات الأمريكية وبعض الدبلوماسيين الأمريكيين من المراتب الدنيا إلى بنغازي لتقييم الوضع في البلد وزرع الفسائل لنظام موالٍ لأمريكا في ليبيا ما بعد القذافي. يحمل العرب بشكل عام كراهية للإدارة الأمريكية ولكنهم في ليبيا احتاجوا لمساعدة الغرب للإطاحة بالقذافي، وقد وفر فريق الولايات المتحدة في بنغازي تلك المساعدة المشروطة بأن يستبعد المجلس الوطني الانتقالي كل من يشتبه بكونهم من الإسلاميين، وأن يتم تعيين ذوي المناصب القيادية بالمجلس الانتقالي بموافقة أمريكية، وقد تم اشتراط هذه الموافقة حتى لا تتحول ليبيا إلى وكر لتنظيم القاعدة، ولكن الغرض الحقيقي كان لحماية حقول النفط الليبية.

وقد كان استمرار المجلس الانتقالي في تلك الأيام المبكرة وبقاؤه مرهونا بتدخل ومشاركة وزير داخلية القذافي "عبد الفتاح يونس"، الذي انشق عن النظام وانضم للثوار مع 8 آلاف من العسكر ممن تحت أمرته. وقد عين المجلس عبد الفتاح يونس قائدا عاما لأركان جيش ليبيا الجديد، ولكن "خليفة حفتر" الذي كان يسمِّي نفسه بالعقيد التف حول وحدات جيش الثوار في بنغازي، مرتديا بزته العسكرية ونياشينه قائلا لهم "إنه القائد العام لأركان الجيش الليبي الجديد، وإن عبد الفتاح يونس مجرد عميد ركن (وليس قائدا ميدانيا) ". وقد انتهى هذا الخلاف بكمين قام فيه بعض المسلحون باغتيال يونس، وكان حفتر المشتبه به الأول في هذه القضية ولكن لغز الاغتيال ظل غامضاً حتى الآن. وفي الوقت نفسه تقريباً، ظهر مواطن أمريكي آخر من أصل ليبي وهو محمود جبريل الذي تم تعيينه رئيساً للحكومة، واختفى أي أثر لحفتر من مسرح الأحداث، ربما تلبية لنصيحة من الأمريكان الذين رأوا أن يغيب حفتر لمدة حتى تبرد قضية اغتيال يونس.

شكلت مسألة تعيين جبريل على رأس الحكومة تناقضا جديدا، كان يتلخص في أن رعايا الولايات المتحدة الأمريكية ممن لم يعيشوا في ليبيا لبضعة عقود صاروا يتقلدون مناصب قيادية وحساسة في المجلس الوطني الانتقالي، بينما تم استبعاد ثوار ليبيا الحقيقيين والقادة الميدانيين الذين قاموا بالإطاحة بالقذافي على أرض الواقع، وقيل لهم : "نحن لا نحتاج إليكم الآن، سلموا أسلحتكم واذهبوا إلى بيوتكم، ودعونا نحكم البلاد". مما ولد شكوكا كبيرة في أوساط قادة الثوار الذين رفضو ترك أسلحتهم !. ومن ثم قام القائد الميداني الذي (حرر طرابلس) من كتائب القذافي، والذي يزعم بأنه تم اعتقاله في السابق وتعذيبه على يد وكالة الاستخبارات الأمريكية (صحيفة التلغراف 6/9/2011) عارض بقوة تعيين محمود جبريل على رأس الحكومة، وأجبره على الاستقالة.

واليوم، ومن غياهب المجهول، يظهر علينا مرة أخرى "خليفة حفتر" باعتباره قائد عام الأركان لجيش ليبيا الجديد. وهجومه على ثوار الزنتان للاستيلاء على مطار طرابلس، على الأرجح الخطوة الأولى لافتكاك طرابلس من حكيم بلحاج. ولن تقبل وكالة الاستخبارات الأمريكية بأي حال أن يتقلد سجين سابق لها زمام الأمور أو يتحصل على منصب رسمي في ليبيا الجديدة. ولا ريب أن هناك قادة آخرين من الثوار ممن تشتبه الوكالة في انتمائهم للتيار الإسلامي، والتي تخطط لاستبعادهم أيضاً. ويبدو أن خليفة حفتر قد نال ثقة الوكالة للقيام بهذه المهمة. وتعيينه تم على الأرجح بموافقة المجلس الإنتقالي تحت ضغوط ولي ذراع من طرف الولايات المتحدة الأمريكية. وفي حركة مماثلة منذ نحو سنتين، أرغمت الولايات المتحدة الأمريكية الباكستان على تعيين " الجنرال أحمد شجاع باشا " رئيسًا لجهاز الاستخبارات العسكرية الباكستانية (آي أس آي). والآن يحتاج حفتر لبعض الوقت حتى تتمكن وكالة الاستخبارات الأمريكية من بناء القوات الليبية الرسمية، خصوصا من ثم تدريبهم وتمويلهم على يد الأمريكان. مثل هذه القوات مدربة على "القتل فقط" والسيطرة لا غير، وذلك حسب رأي الراهبة المكسيكية والناشطة الحقوقية "كونزويلو موراليس" التي قامت بالتحقيق في شأن القوات الخاصة المكسيكية التي تم تدريبها على يد الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تم توظيفها للقتال والسيطرة على مناطق تجارة المخدرات. (صحيفة شيكاغو تريبيوت 13/11/2011). والتي ستشرع فور تجهيزها باقتحام بيوت الليبيين في زيارات الفجر المفاجئة لاغتيال وتصفية أي من الثوار الليبيين ممن لا يذعنون لسيطرتها. لقد حدث ذلك في العراق وفي أفغانستان، وهي الطريقة الوحيدة التي يتمكن من خلالها عميل الاستخبارات الأمريكية من السيطرة على جيش ليبيا الجديدة والإطاحة بالثوار.

لقد نجح ثوار ليبيا في الإطاحة بالقذافي، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتورع عن اختطاف هذا النصر والإطاحة بهم. وعلى ثوار ليبيا أن يبقوا على يقظتهم، ويستمروا في نشاطهم الميداني ولا يسلموا أسلحتهم تحت أية ضغوط، ويضعوا المجلس الانتقالي تحت مراقبة دقيقة متواصلة. رحل القذافي، ولكن بقيت الطفيليات التي يتحكم بها الغرب، جاهزة للقضاء على الثوار...
نيكوس ريتسوس
بروفيسور متقاعد


رابط المقال: KHALIFA HIFTAR: “A CIA TROJAN HORSE FOR THE NEW LIBYA? “--------------------------------
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
"حصان, خليفة, حفتر.., طروادة"


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع خليفة حفتر.. "حصان طروادة"
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من هو حصان طروادة الاردني؟ !! Eng.Jordan مقالات أردنية 0 05-31-2014 11:55 AM
محمد صوان يتهم دولا عربية بدعــــم إنقلاب "حفتر" عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 05-29-2014 06:26 AM
خليفة حفتر .. رجل واشنطن عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 05-20-2014 06:21 AM
خليفة سات ... قريبا.. قمر صناعي "إماراتي" Eng.Jordan أخبار منوعة 0 12-29-2013 06:58 PM
الشيخ محمد حسان: سندعم "مرسي" بكل قوة في الإعادة Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 05-26-2012 12:43 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:11 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59