|
أخبار ومختارات أدبية اختياراتك تعكس ذوقك ومشاعرك ..شاركنا جمال اللغة والأدب والعربي والعالمي |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
آحاد أم سداس في آحاد
آحاد أم سداس في آحاد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ { أبو الطيب المتنبي } ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أُحادٌ أَم سُداسٌ في أُحادِ " " لُيَيلَتُنا المَنوطَةُ بِالتَنادِ كَأَنَّ بَناتِ نَعشٍ في دُجاها " " خَرائِدُ سافِراتٌ في حِدادِ أُفَكِّرُ في مُعاقَرَةِ المَنايا " " وَقوْدِ الخَيلِ مُشرِفَةَ الهَوادي زَعيمٌ لِلقَنا الخَطِّيِّ عَزمي " " بِسَفكِ دَمِ الحَواضِرِ وَالبَوادي إِلى كَمْ ذا التَخَلُّفُ وَالتَواني " " وَكَمْ هَذا التَمادي في التَمادي وَشُغلُ النَفسِ عَن طَلَبِ المَعالي " " بِبَيعِ الشِعرِ في سوقِ الكَسادِ وَما ماضي الشَبابِ بِمُستَرَدٍّ " " وَلا يَومٌ يَمُرُّ بِمُستَعادِ مَتى لَحَظَتْ بَياضَ الشَيبِ عَيني " " فَقَد وَجَدَتهُ مِنها في السَوادِ مَتى ما ازدَدتُ مِن بَعدِ التَناهي " " فَقَد وَقَعَ انتِقاصي في ازدِيادي أَأَرضى أَن أَعيشَ وَلا أُكافي " " عَلى ما لِلأَميرِ مِنَ الأَيادي جَزى اللهُ المَسيرَ إِلَيهِ خَيرًا " " وَإِنْ تَرَكَ المَطايا كَالمَزادِ فَلَم تَلقَ ابنَ إِبراهيمَ عَنسي " " وَفيها قُوتُ يَومٍ لِلقُرادِ أَلَم يَكُ بَينَنا بَلَدٌ بَعيدٌ " " فَصَيَّرَ طولَهُ عَرضَ النِجادِ وَأَبعَدَ بُعدَنا بُعدَ التَداني " " وَقَرَّبَ قُربَنا قُربَ البِعادِ فَلَمّا جِئتُهُ أَعلى مَحَلّي " " وَأَجلَسَني عَلى السَبعِ الشِدادِ تَهَلَّلَ قَبلَ تَسليمي عَلَيهِ " " وَأَلقى مالَهُ قَبلَ الوِسادِ نَلومُكَ يا عَلِيُّ لِغَيرِ ذَنبٍ " " لِأَنَّكَ قَد زَرَيتَ عَلى العِبادِ وَأَنَّكَ لا تَجودُ عَلى جَوادٍ " " هِباتُكَ أَن يُلَقَّبَ بِالجَوادِ كَأَنَّ سَخاءَكَ الإِسلامُ تَخشى " " إِذا ما حُلتَ عاقِبَةَ ارتِدادِ كَأَنَّ الهامَ في الهَيجا عُيونٌ " " وَقَد طُبِعَت سُيوفُكَ مِن رُقادِ وَقَد صُغتَ الأَسِنَّةَ مِن هُمومٍ " " فَما يَخطُرنَ إِلّا في فُؤادِ وَيَومَ جَلَبتَها شُعثَ النَواصي " " مُعَقَّدَةَ السَبائِبِ لِلطِرادِ وَحامَ بِها الهَلاكُ عَلى أُناسِ " " لَهُمْ بِاللاذِقِيَّةِ بَغيُ عادِ فَكانَ الغَربُ بَحرًا مِن مِياهٍ " " وَكانَ الشَرقُ بَحرًا مِن جِيادِ وَقَد خَفَقَت لَكَ الراياتُ فيهِ " " فَظَلَّ يَموجُ بِالبيضِ الحِدادِ لَقوكَ بِأَكبُدِ الإِبلِ الأَبايا " " فَسُقتَهُمُ وَحَدُّ السَيفِ حادِ وَقَد مَزَّقتَ ثَوبَ الغَيِّ عَنهُمْ " " وَقَد أَلبَستُهُمْ ثَوبَ الرَشادِ فَما تَرَكوا الإِمارَةَ لِاختِيارٍ " " وَلا انتَحَلوا وِدادَكَ مِن وِدادِ وَلا استَفَلوا لِزُهدٍ في التَعالي " " وَلا انقادوا سُرورًا بِانقِيادِ وَلَكِن هَبَّ خَوفُكَ في حَشاهُمْ " " هُبوبَ الريحِ في رِجلِ الجَرادِ وَماتوا قَبلَ مَوتِهِمُ فَلَمّا " " مَنَنتَ أَعَدتَهُمْ قَبلَ المَعادِ غَمَدتَ صَوارِمًا لَو لَم يَتوبوا " " مَحَوتَهُمُ بِها مَحوَ المِدادِ وَما الغَضَبُ الطَريفُ وَإِن تَقَوّى " " بِمُنتَصِفٍ مِنَ الكَرَمِ التِلادِ فَلا تَغرُركَ أَلسِنَةٌ مَوالٍ " " تُقَلِّبُهُنَّ أَفئدَةٌ أَعادي وَكُن كَالمَوتِ لا يَرثي لِباكٍ " " بَكى مِنهُ لَيَرْوَى وَهوَ صادِ فَإِنَّ الجُرحَ يَنفِرُ بَعدَ حينٍ " " إِذا كانَ البِناءُ عَلى فَسادِ وَإِنَّ الماءَ يَجري مِن جَمادٍ " " وَإِنَّ النارَ تَخرُجُ مِن زِنادِ وَكَيفَ يَبيتُ مُضطَجِعًا جَبانٌ " " فَرَشتَ لِجِنبِهِ شَوكَ القَتادِ يَرى في النَومِ رُمحَكَ في كُلاهُ " " وَيَخشى أَن يَراهُ في السُهادِ أَشَرتَ أَبا الحُسَينِ بِمَدحِ قَومٍ " " نَزَلتُ بِهِمْ فَسِرتُ بِغَيرِ زادِ وَظَنّوني مَدَحتُهُم قَديمًا " " وَأَنتَ بِما مَدَحتُهُمُ مُرادي وَإِنّي عَنكَ بَعدَ غَدٍ لَغادِ " " وَقَلبي عَن فِنائِكَ غَيرُ غادِ مُحِبُّكَ حَيثُما اتَّجَهَت رِكابي " " وَضَيفُكَ حَيثُ كُنتُ مِنَ البِلادِ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ المصدر: ملتقى شذرات |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مداد, سداس |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع آحاد أم سداس في آحاد | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اعطني مداد عشقك... خبزاً | حادية القمر | نثار الحرف | 12 | 03-03-2013 10:42 PM |