|
شذرات إسلامية مواضيع عن الإسلام والمسلمين وأخبار المسلمين حول العالم |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره
✔الركن السادس من أركان الإيمان ✔هو الإيمان بالقضاء والقدر،* ولا* يصح الإيمان إلاّ* بالاعتقاد الجازم به،* فمن أنكر هذا الركن فإنه* يكفر ويخرج من الدين*. *والإيمان بالقدر* يعني* الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة سبحانه،* والأصل أن* يؤمن المرء بقضاء الله وقدره، وأن* يمسك لسانه عن الخوض في دقائق القدر لعدم جدوى الخوض فيها،* والأجدى من ذلك التوجه إلى أداء الأفعال المرضية لله تعالى وترك ما لا* يرضيه*. *والإيمان بالقدر ثابت بالقرآن الكريم والسنة النبوية، ☀* ففي* القرآن الكريم، قال تعالى* «مَا كَانَ* عَلَى النّبِيِ* مِنْ* حَرَجٍ* فِيمَا فَرَضَ* اللّهُ* لَهُ* سُنَةَ* اللّهِ* فِي* الَذِينَ* خَلَوْا مِن قَبْلُ* وَكَانَ* أَمْرُ* اللَهِ* قَدَراً مَقْدُوراً*»، (الأحزاب *٨٣). ☀وفي* السنة النبوية قال صلى الله عليه وسلم*: «المؤمن القوي* خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي* كل خير،* احرص على ما* ينفعك واستعن بالله ولا تعجز،* فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني* فعلت كذا وكذا،* ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإنَ* لو تفتح عمل الشيطان*» رواه مسلم*. *ويمكن تعريف القدر بأنه ما قدره الله تعالى للمخلوقات قبل خلقها بناء على علمه وإرادته ومشيئته،* ثم كتابته سبحانه كل ما قدره لها في* اللوح المحفوظ لعلمه سبحانه بأنها ستقع في* أوقات معلومة عنده وعلى صفات مخصوصة،* ثم قضى بجريانها في* الواقع حسب ما قدرها بناء على ربط الأسباب بالمسببات،* قال تعالى*: «مَا أَصَابَ* مِنْ* مُصِيبَةٍ* فِي* الأَرْضِ* وَلا فِي* أَنْفُسِكُمْ* إِلاَ* فِي* كِتَاب مِنْ* قَبْلِ* أَنْ* نَبْرَأَهَا إِنَ* ذَلِكَ* عَلَى اللَهِ* يَسِير»، (الحديد*: ٢٢). *والإيمان بالقدر هو ثمرة إيمان العبد بوجود الله سبحانه وتعالى وبأنه* يتصف في* أسمائه وصفاته وأفعاله بالجلال والكمال الذي* لا* يعتريه أي* نقصٍ* بتاتاً*: ☀ الإيمان بعلم الله عز وجل، العلم الأزلي* القديم المحيط بكل شيء؛ وبأنه لا* يعزب عنه مثقال ذرة في* السموات ولا في* الأرض،* قال تعالى*: «قُلْ* إِنْ* تُخْفُوا مَا فِي* صُدُورِكُمْ* أَوْ* تُبْدُوهُ* يَعْلَمْهُ* اللَهُ* وَيَعْلَمُ* مَا فِي* السَمَاوَاتِ* وَمَا فِي* الأرْضِ* وَاللَهُ* عَلَى كُلِ* شَيْءٍ* قَدِيرٌ»، (آل عمران*: ٩٢). ☀الإيمان بأنه سبحانه وتعالى سميع* يحيط سمعه بكل شيء من المسموعات،* وبصير* يحيط بصره بكل شيء من المرئيات،* قال تعالى*: «سُبْحَانَ* الَذِي* أَسْرَى بِعَبْدِهِ* لَيْلاً* مِنَ* الْمَسْجِدِ* الْحَرَامِ* إِلَى الْمَسْجِدِ* الأَقْصَى الَذِي* بَارَكْنَا حَوْلَهُ* لِنُرِيَهُ* مِنْ* آَيَاتِنَا إِنّهُ* هُوَ* السَمِيعُ* الْبَصِيرُ*»، (الإسراء*: ١). *☀ الإيمان بقدرة الله ومشيئته وأنه عز وجل* يفعل ما* يختار وما* يريد،* وبأن كل ما* يجري* في* هذا الكون يجري* بمشيئته سبحانه وتعالى: «وَمَا تَشَاءُونَ* إِلا أَنْ* يَشَاءَ* اللّهُ* رَبّ* الْعَالَمِينَ*»، (التكوير*: ٩٢). *ولكن، لا* يجوز لأحد أن* يتذرع بقدر الله ومشيئته لتبرير اختياره الكفر على الإيمان أو ارتكابه المعاصي* وتركه الفرائض والطاعات،* قال تعالى*: «سَيَقُولُ* الَذِينَ* أَشْرَكُوا لَوْ* شَاءَ* اللّهُ* مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ* شَيْءٍ* كَذَلِكَ* كَذّبَ* الَذِينَ* مِنْ* قَبْلِهِمْ* حَتَى ذَاقُوا بَأسَنَا قُلْ* هَلْ* عِنْدَكُمْ* مِنْ* عِلْمٍ* فَتُخْرِجُوهُ* لَنَا إِنْ* تَتَّبِعُونَ* إِلاَ* الظّنَ* وَإِنْ* أَنْتُمْ* إِلاَ* تَخْرُصُونَ*»، (الأنعام: *٨٤١). ✔والقدر ثلاثة أنواع*: ☀النوع الاول لا قدرة للإنسان على رده،* ويدخل في* ذلك نواميس الكون وقوانينه وما* يجري* على العبد من مصائب وابتلاءات، وما* يتعلق بالرزق والأجل والصورة التي* عليها والنسب الذي* ينتمي* إليه والبيئة التي* يعيش فيها، * قال تعالى*: «وَلِكُلِّ* أمَةٍ* أَجَلٌ* فَإِذَا جَاءَ* أَجَلُهُمْ* لا* يَسْتَأخِرُونَ* سَاعَةً* وَلا* يَسْتَقْدِمُونَ*»، (الأعراف: *٤٣)، * وهذا النوع من الأقدار لا حساب عليه، لأنه خارج عن إرادة العبد وقدرته في* دفعه عن نفسه*. ☀*والنوع الثاني* من القدر لا قدرة للإنسان على إلغائه، ولكن* يمكنه تخفيف حدته وتوجيهه مثل الغريزة والصحبة والبيئة والوراثة: * فالغريزة مثلاً* لا* يمكن للمرء كبتها أو إلغاؤها من كيانه، ولم* يؤمر بذلك، وإنما أمر بتوجيهها إلى الحلال الذي* أذن الشرع به وحث عليه وكتب عليه الأجر. والبيئة التي* يولد فيها الإنسان وينشأ ويعيش لا* يمكنه اعتزالها بسهولة ولم* يؤمر بذلك،* وإنما أمر بتغييرها والانتقال منها إلى بيئة أكرم وأطهر عند الضرورة،* قال تعالى*: «إِنَ* الَذِينَ* تَوَفّاهُمُ* الْمَلائِكَةُ* ظَالِمِي* أَنفُسِهِمْ* قَالُوا فِيمَ* كُنتُمْ* قَالُوا كُنَا مُسْتَضْعَفِينَ* فِي* الأرْضِ* قَالُوا أَلَمْ* تَكُنْ* أَرْضُ* اللَهِ* وَاسِعَةً* فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأوْلَئِكَ* مَأوَاهُمْ* جَهَنّمُ* وَسَاءَتْ* مَصِيراً»، (النساء*:٧٩). ☀*والنوع الثالث من أنواع القدر فللعبد القدرة على دفعه ورده،* فهي* أقدار متصلة بأعماله الاختيارية التي* يترتب عليها الثواب والعقاب،* لأن العبد هنا* يستطيع أن* يفعلها أو* يتركها،* كالصوم والصلاة والبر بالوالدين والجهاد وعصيان أوامر الله وفعل المنكرات وترك الفرائض والعدوان على الحقوق،* ويدخل في* ذلك رد الأقدار بالأقدار،* فالمرض مثلاً* قدر، لكن* يمكننا أن ندفعه عن أنفسنا بقدر التداوي. منقول المصدر: ملتقى شذرات
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل " |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الإيمان, بالقضاء, خيره, والقدر, نشره |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الرضا بالقضاء والقدر . | صابرة | الملتقى العام | 0 | 06-05-2015 10:51 AM |
مراتب الإيمان بالقضاء والقدر | عبدالناصر محمود | شذرات إسلامية | 0 | 11-17-2014 08:48 AM |
هل الدعاء والصدقة ترد القضاء والقدر؟ | ذكريات | شذرات إسلامية | 0 | 01-21-2014 09:20 PM |
آخر ما نشره الشهيد الطيار نائل الخشمان على صفحتى على الفيس بوك | Eng.Jordan | الأردن اليوم | 0 | 05-16-2013 01:42 PM |
حمل بحث حول مسألة القضاء والقدر والفرق | مهند | دراسات ومراجع و بحوث اسلامية | 0 | 01-11-2012 04:35 PM |