07-30-2017, 10:25 AM
|
|
متميز وأصيل
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
|
|
العفو أعلى مراتب الأخلاق وأسماها
يخطئ كثير من الناس حينما لا يعد العفو وكف الأذى من مكارم الأخلاق وهو أسماها وأرقاها بل وأعلاها، فإن كل من تحلى بالعفو سمي و حسن خلقه ولا ريب ، وبهذا عرَّف كثير من السلف حسن الخلق، ومن ذلك قوله الحسن البصري رحمه الله : ((حسن الخلق الكرم والبذل والاحتمال))، وثبت عن ابن المبارك أنه قال :
((هو بسط الوجه وبذل المعروف وكف الأذى)) (أخرجه الترمذي ) ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : ((حسن الخلق أن تحتمل ما يكون من الناس))(أخرجه البيهقي في الشعب والألباني في الترغيب ) وقال بعض أهل العلم : ((حسن الخلق كظم الغيظ لله، وإظهار الطلاقة والبشر إلا لمبتدع أو ضال والعفو عن الزالّين إلا تأديباً...))
فلهذا فإنه يجلو ويحلو للمُغضب أن يستحضر أجر حسن الخلق، وبذلك يسلو فيتذكر أنه أكثر ما يدخل الناس الجنة وأنه أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة، وأنه سبب القرب من الأنبياء والدنو منهم .
وقال تعالى : " ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " (سورة المؤمنون الآية رقم (96) ) .
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
|