في اعتقادي ان اصعب ما يمكن ان يكون و يواجه
اردوكان في مرحلة ما بعد الانقلاب هو كيف سيتعامل مع من كان يسمون انفسهم اصدقاء الامس من اميركان و بعض من دول اوربا و الكيان المغتصب لفلسطين على وجه الخصوص و السبب في ذلك ان هؤلاء من القوة ما يجعلهم النظام الموازي العلني بعد ان كان مخفيا تكتيكا و بحسابات وراء وجه فتح الله كولن..فالمرحلة القادمة تؤشر بانه اذا كان
اردوكان يمشي على لوح خشبي و ان كان راسخ الخطى في الامس فاليوم عليه ان يمشي على حبل قد يكون قويا و لكنه يبقى مشكلته ان من يمشي فوقه مطلوب منه ان ينظر و يتحسب الجهات الاربعة متواصل الخطى في النهضة و البناء و حماية العقيدة و البلد و ما حوله من منجزات. نعم انه و من معه الشرفاء من الاتراك اقوى من ذي قبل و لكن بالمقابل فإن الذين كانوا وراء المؤامرة سيتحزمون له الاضعاف عما كانوا عليه من قبل. نعم انها معركة و ان كان انتصاره عليهم ليشابه ذلك الانتصار للسلطان سليمان على خمسة عشر دولة اوروبية في آن واحد و بوقت قياسي ما زالت تلك الدول تدرسها في اكادمياتها العسكرية و لحد الآن فانه ان سمحت لنفسي يواجه اكبر من ذلك لان معركته ما زالت مستمرة بينما حسمها السلطان سليمان حسما عسكريا بحت انتهت و ولت و ولى اهلها عند الخطوط النهائية لذلك الحسم. كذلك فان على
اردوكان ان يوازن بين النفاق الاوربي في موضوع التحاق تركيا باوربا و حسم موضوع العقوبات المطلوب انزالها بالمتآمرين العسكر و اقول نفاق هنا لان اوربا بالاصل لا تستطيع ان تتحمل ما تسميه بالزكام الاسلامي الذي تعتقد بانه سيصيبها ان هي قبلت بتركيا عضوا بينها. انني و بكل دراية اقول بان معركة تركيا هي ليست معركتها و حسب بل هي امتداد لمعركة مستمرة و منذ سنين بل قرون اشند عضدها في القرن الماضي عند زرع الكيان الصهيوني في قلب هذه الامة و ما زال يقارعها و يحاول اجتثاث ما يمكن ان ينمو من سنابل الخير الاسلامية التي ان انتشرت فسوف تغني البشرية اجمعين و هذا الموضوع سوف اتطرق اليه بشيء من الخصوص عند الكلام عن بيضة الاسلام و محاولات اجتثاث القائم منها ان تواجد ووجد في مقال آخر عما قريب. و يبقى
اردوكان رجلا ضاقت منه صوامع الشر منهم سائلين ان يبقى منارة للامة و ملهمة للشعوب الابية الحرة التي ذاقت ذرعا بدسائس اليهود و اتباعهم من الاميركان و الفرس المجوس و حكام لم ترى منهم الا الخزي و بيع الارض و العرض و الكرامة في سوق النخاسة و مزبلة الفاسقين.