إيكونومست: استقرار الأردن قد يكون وقتياً

الأردن , استقرار , يكون , إيكونومست , وقتياً

كل الاردن -
قالت مجلة 'ذي إيكونومست' البريطانية إن استقرار الأردن الحالي ربما يكون وقتياً فقط، إذا اعتبر الملك عبدالله الثناني أن موقعه الذي يعد قوياً بين نظرائه حالياً، يؤهله للعودة إلى 'الطرق القديمة'، وعدم سلوك طريق الإصلاح.

وقال تقرير تنشره المجلة في عددها الصادر السبت إن الأردن تمكن من الحفاظ على استقراره على نحو مفاجئ حتى الآن، رغم أن 'الربيع العربي' هز عروش كثيرين في المنطقة.

وأضاف أن الملك حافظ على خطاب إصلاحي، لكن ممارسات عدة من بينها الفجوة في الثروات والفساد ونفوذ الأجهزة الأمنية، جعلت كثيرين يشككون بهذا الخطاب.

ونقل التقرير عن وزير سابق لم يسمه القول إن أحداً لم يكن يراهن على صمود الأردن حتى الآن، لكنه قال إنه وبعد 3 سنوات، فإن الملك في أوج قوته، وهو ما قالت المجلة إنه كلام يؤيده المراقبون.

واعتبر هذا التقرير أن زخم الحراك الشعبي الأردني تراجع مؤخراً، مشيراً إلى أعداد قليلة تخرج للاحتجاج رغم رفع الدعم عن المحروقات والكهرباء.

وخلصت المجلة الشهيرة إلى القول إن كثيرين يتخوفون من أن تنظم المعارضة نفسها، في ظل توقعات رفع المزيد من الدعم عن السلع مستقبلاً، مشيرة إلى أن أي حركات ثورية أو احتجاجية في الأردن في ظل الفوضى التي تعيشها المعارضة، ستكون بلا قيادة، ومن الصعب السيطرة عليها.

وختمت بالإشارة إلى تخوفات من 'من أن الملك بدلاً من الاستفادة من موقفه القوي، للذهاب نحو إصلاحات عميقة، مثل كبح جماح نفوذ الأجهزة الأمنية، سيختار العودة إلى الطرق القديمة، مما سيعني أن الاستقرار الذي يشهده الأردن سيكون عندئذ ليس نقطة تحول، بل مجرد مهلة وقتية'. -

المصدر: ملتقى شذرات