#1  
قديم 05-25-2015, 06:28 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,044
ورقة صفعة جديدة على وجه طاغية الشام


صفعة جديدة على وجه طاغية الشام*
ــــــــــــــــــ

7 / 8 / 1436 هــ
25 / 5 / 2015 م
ـــــــــــ

555f30c646271-thumb2.jpg

لم يعد خبر انتصارات المجاهدين في سورية جديدا بعد أن توحدت الفصائل المقاتلة في إدلب تحت مسمى "جيش الفتح" , لتُستنسخ هذه التجربة الوحدوية في كل من حلب ودرعا وريف دمشق , وتتوالى أخبار انتصارات جهاد أهل الشام على جميع الجبهات , وتتوالى معها انتكاسات وهزائم المليشيات الأسدية والصفوية التي تؤكد أنها لم تكن قوية إلا بمقدار تفرق الفصائل المقاتلة على الأرض , فما إن توحدت تلك الفصائل حتى بدت حقيقة ضعف وخوار قوى الشر والطغيان .
وإذا كانت الصفعة الأخيرة على وجه طاغية الشام هي الأشد والأعنف , نظرا لكونها قد كشفت عجز النظام وأزلامه عن مواجهة ضربات المجاهدين , وأكدت عدم قدرة أعداء الثورة السورية المباركة على الوفاء بوعودهم المعسولة لأتباعهم , بل عدم استطاعتهم حماية جنودهم من الموت المؤكد الذي ينتظرهم , فإنها على كل حال لا يبدو أنها ستكون الصفعة الأخيرة , بل ستتبعها الكثير من الصفعات – بإذن الله - حتى يأتي دور الضربة القاضية التي تسدل الستار على حقبة حكم النصيرية المظلم على أرض الشام المباركة .

نعم .... لقد فشل طاغية الشام في تحقيق وعده بفك الحصار عن مشفى جسر الشغور الوطني , وذلك في آخر ظهور له في مدرسة الشهداء في السادس من أيار/ مايو الجاري , تماما كما فشل في إنفاذ الكثير من وعوده السابقة بإنهاء معركة حلب خلال أسابيع , فها هو جيش الفتح يسيطر أمس الجمعة على آخر موقع كان يتحصن فيه العشرات من قوات النظام السوري منذ نحو شهر .
وعلى الرغم من الغارات الجوية الهسترية التي حاول من خلالها النظام التغطية على هروب ضباطه وجنوده عبر مجارير المياه إلى خارج المشفى للنجاة بأنفسهم , بعد أن أحكم جيش الفتح الحصار عليهم وبدأ بحفر أنفاق تحت الأرض لنسفهم أو الوصول إليهم ..... إلا أن النهاية لم تكن كما يشتهي النظام وأزلامه , فخطة الثوار كانت محكمة , وقد استدرجوا أتباع النظام إلى هذا السيناريو ليجبروه على الهروب والخروج من مكانهم المحصن , لكونوا بين قتيل وأسير وملاحق في البساتين والمناطق القريبة المحيطة .
والحقيقة أنه منذ سقوط مدينة جسر الشغور بيد جيش الفتح في 25 نيسان/ أبريل الماضي , و النظام السوري يحاول فك الحصار المفروض على المشفى بكل الوسائل ليحفظ ماء وجهه بعد الوعود الكثيرة التي أطلقها دون جدوى , لتأتي هذه الصفعة الجديدة أشد إيلاما من سابقتها , وأكثر تأكيدا على زيف و هشاشة العنجهية التي كان يتبجح بها أتباع وأزلام هذا النظام .
لا شك أن هذه الصفعة القوية لم تكن دون تداعيات , فقد زادت هذه الصفعة من مخاوف وهواجس مؤيدي النظام السوري - وعلى رأسهم إيران وروسيا بالإضافة لأمريكا والغرب – من إمكانية وصول المجاهدين إلى أبواب المدن الساحلية – اللاذقية و طرطوس معقل الطائفة النصيرية ومركز المصالح الروسية والغربية والصفوية – ناهيك عن إمكانية وصولهم إلى دمشق ذاتها , واحتمال سقوط هذا النظام المتهاوي في أي لحظة .

ومن هنا فإن الثورة السورية – كما يؤكد الكثير من المحللين – تمر بأدق وأخطر مراحلها على الإطلاق , فالمؤامرات والمخططات الغربية بدأت بالتحرك لمنع سقوط طاغية الشام على يد الثوار , و محاولة إنقاذه عبر المبادرات والمفاوضات التي يأتي في مقدمتها لقاءات جنيف التي يجريها الموفد الدولي "ستيفان ديمستورا" هذه الفترة , كما أن كاتبا سوريا - إبراهيم الجبين - كشف عن مشروع حمله معارضون لواشنطن لحماية دمشق والساحل .
ويوضح الجبين أن "مشروع حماية دمشق يهدف إلى التقاطع مع مشروع وقف إطلاق النار الذي طرحه دي مستورا في حلب ولم يلاق القبول من قوات المعارضة السورية ، وهو يسعى اليوم إلى تطبيقه على دمشق والساحل السوري ، والحماية الدولية ستطلب من التحالف الدولي الذي يحارب داعش ، اعتبار أية قوات مسلحة معارضة تتقدم نحو العاصمة دمشق أو مناطق الساحل ، هي قوات جهادية إرهابية ، تهدد المدنيين ، ويجب أن يتم استهدافها".
إنها في الحقيقة تحديات كبيرة تواجه جهاد أهل الشام , وقد بات القاصي والداني يعلم أن حسم الحرب في سورية هي الخطوة الأهم و الأخطر لبلورة الصورة النهائية للخريطة المستقبلية للشرق الأوسط , بل هي المعيار الأبرز والميزان الأدق لنجاح أو فشل المشروع الصفوي في المنطقة .
ومن هنا فإن مسؤولية الدول الداعمة لجهاد أهل الشام تزداد , فالجميع بات يدرك أن المعركة مع المشروع الرافضي و داعميه باتت معركة وجود , لا يجدي معها التنازلات أو المفاوضات العبثية , وأنه مع كل تقدم للثوار في سورية , و مع كل صفعة جديدة على وجه طاغية الشام , ستزداد التحديات والضغوطات , فنسأل الله للدول الداعمة لثورة الياسمين الثبات و التأييد أمام ما ينتظرهم من تحديات .

-------------------------------------
*{المسلم}
ـــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الشام, جديدة, صفعة, طاغية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع صفعة جديدة على وجه طاغية الشام
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سلمان وجه صفعة للدبلوماسية الأمريكية عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 05-13-2015 06:15 AM
صفعة لمصر في مفاوضات سد النهضة عبدالناصر محمود شذرات مصرية 0 10-19-2014 07:27 AM
نهاية طاغية عبدالناصر محمود الصور والتصاميم 1 04-20-2013 10:38 PM
طاغية العصر المغولى الثانى تيمورلنك Eng.Jordan رواق الثقافة 3 02-03-2013 08:50 PM
صفعة... صباح الورد نثار الحرف 5 01-12-2012 12:38 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59