العودة   > >

مقالات وتحليلات مختارة مقالات ..تقارير صحفية .. تحليلات وآراء ، مقابلات صحفية منقولة من مختلف المصادر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #8  
قديم 02-11-2013, 02:56 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي

- الانحراف؛ الاستراتيجية الأساسية
أثبتت التجربة أن الطريقة الأسهل لصون السلاح الصامت والتحكم بالشعوب هي من خلال إبقائهم جاهلين بمبادئ النظام الأساسية مع جعلهم مشوشين فكرياً وغير منظمين اجتماعياً ومهتمين بقضايا بعيدة عن الواقع وليست ذات أهمية، وهذا يتحقق من خلال:
- التحرر الفكري والقضاء على النشاطات الذهنية وتقديم نوعيات متدنية من التعليم في مجالات الرياضيات والمنطق وتصميم الأنظمة والاقتصاد مع إهمال الإبداع التقني وتثبيطه.
- شحن العواطف وزيادة الانغماس الذاتي والانصراف إلى النشاطات العاطفية والجسدية وذلك من خلال:
* مهاجمتهم وتعنيفهم عاطفياً وبشكل قاس (الاغتصاب العاطفي والعقلي)، وذلك بتزويدهم بوابل مستمر من موضوعات الجنس والعنف والحروب، ويكون الاستهداف بواسطة التلفاز خاصة والجرائد.
* إعطاءهم ما يرغبون به وبوفرة.. "الأطعمة الخفيفة لصرفهم فكرياً"، وحرمانهم مما يحتاجونه فعلاً.
- إعادة كتابة التاريخ والقانون لإخضاع الشعب لإحداثيات منحرفة وغير صحيحة، مما يسهل نقل تفكيرهم من حاجاتهم الشخصية إلى الأولويات الخارجية الملفقة.
هذا كله يحول دون اكتشاف الشعب للأسلحة الصامتة في تقنية التحريك الاجتماعي.
القاعدة العامة هي أن هناك نفع في عملية التشويش؛ فكلما زاد التشويش زاد النفع، وذلك بخلق المشكلات ومن ثم تقديم الحلول.
- تلخيص الانحراف
وسائل الإعلام: إبقاء اهتمام الشعب منصباً ومركزاً حول أمور ليست ذات أهمية وبعيداً عن القضايا الاجتماعية الحقيقية.
المدارس: إبقاء الشعب جاهلاً بعلم الرياضيات الحقيقي والاقتصاد الحقيقي والقانون الحقيقي والتاريخ الحقيقي.
التسلية: إبقاء مستوى التسلية والترفيه دون مستوى الصف السادس.
العمل: إبقاء الشعب مشغولاً جداً في العمل لدرجة يستحيل معها أن يجد وقتاً للتفكير.
- الموافقة؛ الانتصار الأساسي
يحصل نظام السلاح الصامت على المعلومات من الشعب المطيع للقوة القانونية. كما تتوفر المعلومات أيضاً لمبرمجي أنظمة السلاح الصامت من خلال ما يسمى بخدمة الدخل الداخلي.
تتكون هذه المعلومات من التوصيل المفروض على بيانات غاية في التنظيم تشتمل على الأشكال الضريبية الدولية والفيدرالية المجموعة والمضبوطة بجهود العمال من الموظفين ودافعي الضرائب.
ولهذا فإن اتفاق عدد هذه الأشكال مع الـi.r.s. هو مؤشر جيد على موافقة الشعب، ما يجعله عاملاً مهماً في استراتيجية صناعة القرار. أما المصادر الأخرى للمعلومات فهي مدرجة في (قائمة المدخلات).
معاملات الموافقة – التغذية الراجعة العددية تشير إلى حالة النصر.
الأساس النفسي: حين تكون الحكومة قادرة على جمع الضرائب والاستيلاء على الملكيات الخاصة دون أي تعويض فهذا مؤشر على أن الشعب جاهز للاستسلام وموافق على الاستعباد والتعدي على حقوقه وانتهاكها وبصورة قانونية.
أما المؤشر العددي الأسهل والأفضل لزمن الإنتاج هو عدد الموظفين الذين يدفعون ضريبة الدخل على الرغم من الافتقار الواضح لتقديم الحكومة للخدمات.
- مصادر تضخيم الطاقة
الخطوة التالية في عملية تصميم المضخم الاقتصادي هي اكتشاف مصادر الطاقة.
مصادر الطاقة التي تدعم أي نظام اقتصادي طبيعي هي تزويد المواد الخام، وموافقة الناس للعمالة وبالتالي لاحتلال منازل ومواقع ومستويات وصفوف مختلفة في التركيب الاجتماعي.
كل طبقة في السلم الاجتماعي تحافظ على مستوى معين من الدخل، الأمر الذي يضبط مستوى الطبقة الأدنى منها مباشرة؛ مما يحافظ على بنية التركيبة الاجتماعية. كل هذا إضافة إلى وجود الحكومة في الأعلى يضمن الاستقرار والحماية للمجتمع.
مع تقدم الزمن وتطور أنظمة الاتصالات والتعليم، تصبح الطبقات الدنيا من تركيبة العمالة الاجتماعية أكثر إدراكاً لما يتمتع به من هم أعلى رتبة دونهم وبالتالي أكثر سخطاً. لذا يحاول هؤلاء الأقل منزلة بإحراز المعرفة من أنظمة الطاقة وفرض نهضتهم في تركيب الطبقة مما يهدد سيادة النخبة.
أما إذا تأخر ظهور هذه النهضة بما يكفي، فإن النخبة سوف تُحكم سيطرتها على الطاقة، ولن تتمكن العمالة من استلام أي موقع في مصدر أساسي للطاقة.
بمجرد إطباق السيطرة على الطاقة بشكل مطلق، يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار موافقة الناس على العمالة وتمكين الآخرين من إدارة شؤونهم بأنفسهم، لأن تجاهل هذه الأمور قد يسبب تدخل الناس في عملية النقل النهائي لمصادر الطاقة إلى سيطرة وتحكم النخبة.
من الضروري في هذا الوقت أن ندرك أن موافقة الشعب تبقى المفتاح الأساسي لإطلاق الطاقة في عملية التضخيم الاقتصادي.
ولذلك فإن الموافقة كآلية لإطلاق الطاقة ستؤخذ بعين الاعتبار.
- اللوجستية
التطبيق الناجح لأي استراتيجية يتطلب دراسة مستفيضة للمدخلات والمخرجات والاستراتيجية التي تربط المدخلات بالمخرجات ومصادر الطاقة المتوفرة لدعم هذه الاستراتيجية. هذه الدراسة تدعى "اللوجستية".
تُدرس المشكلة اللوجستية في مرحلة ابتدائية أولاً، ثم تخضع لمستويات أكثر تعقيداً فتُدرس كتركيب من العوامل العنصرية.
وهذا يعني أنه لدراسة نظام ما يلزم تحليل ذلك النظام إلى أقسام لتتم دراسة كل قسم على حدة، ثم يتم تحليل كل قسم إلى أجزاء أصغر إلى أن يتم الوصول إلى "الذرة" اللوجستية المفردة.

- الرحم الاصطناعي
في الوقت الذي يخرج فيه الإنسان من رحم أمه، تبدأ مساعيه تتجه نحو البناء والبقاء والانجذاب نحو الأرحام الاصطناعية التي تشكل بدائل متنوعة للحماية.
هدف هذه الأرحام الاصطناعية هو توفير بيئة ثابتة للنشاط الثابت أو المتغير؛ فهي توفر وقاية للعمليات التطورية للنمو والنضوج وبالتالي للبقاء، كما توفر أيضاً حماية الحريات، وتزود الإنسان بالحماية الدفاعية لأي نشاط عدواني.
وهذا يُعدّ صحيحاً لكل من الشعب والنخبة، إلا أن الاختلاف المحدد بين كليهما هو في طريقة حل المشكلات.
- التركيب السياسي للأمة – التبعيّة
يكمن السبب الأساسي وراء تكوين المواطنين الأفراد في الدولة لتركيب سياسي في الرغبة اللاشعورية لتخليد علاقة التبعية لطفولتهم.
وهذا يجعلهم وكأنهم يريدون إلهاً إنسانياً يخلّصهم من جميع مشكلاتهم الحياتية ويُدير شؤونهم بالشكل الأمثل ويجعل كافة أمورهم على ما يُرام.
ولمّا كان هذا مطلباً غير معقول؛ جاء هذا الإله الإنسان، السياسيّ، ليواجه اللامعقولية بلا معقولية، حيث يعطي وعوداً وينفذ لا شيء.
أما سلوك الشعب هذا فهو استسلام متولّد من الخوف والكسل والنفعية. فمن هنا كانت حالة الرفاهية المستخدمة كسلاح استراتيجي نافعة ضد هذه الشعوب المثيرة للاشمئزاز.
- العمل/الإساءة
يرغب معظم الناس في إبادة من ينغّصون عليهم حياتهم اليومية، ولا يودّون الالتفات إلى المسائل الأخلاقية والدينية التي تدين ذلك بشكل صريح، فهم لذلك يوكلن هذا العمل الدنيء لغيرهم (بما فيهم أطفالهم) كي لا تتلطخ أيديهم بالدماء.. ولكنهم يتصرفون أحياناً بشكل زائف أكثر نفاقاً؛ حيث يدفعون الضرائب لتمويل جمعية مهنية للسياسيين وبعدها يتذمرون من فساد الحكومة!.

- المسؤولية
مرة أخرى، معظم الناس يريدون أن يكونوا أحراراً لفعل الأشياء التي يرغبون؛ ولكنهم يهابون الفشل.
الخوف من الفشل ظاهر في اللامسؤولية وخاصة في تفويض المسؤوليات الشخصية للآخرين حيث يكون النجاح غير أكيد أو يسبب لهم مساءلة قانونية غير قادرين على مواجهتها.
فهم يريدون السلطة دون تحمل المسؤولية أو المساءلة القانونية، لذلك يستخدم السياسيين لمواجهة الواقع عنهم.
- الخلاصة
يستخدم الناس السياسيين فيتمكنوا من:
* ضمان الحماية دون التخطيط لها.
* ضمان العمل دون التفكير بشأنه.
* ممارسة السرقة أو إيذاء الآخرين أو حتى القتل دون الحاجة للتفكير بالحياة أو الموت.
* تجنّب المسؤولية بخصوص أغراضهم الشخصية.
* جني المنافع من الواقعية والعلم دون أن يجهدوا أنفسهم في الانضباط لمواجهة وتعلّم أيّاً منها.
إنهم يُعطوا السياسيين القوة لإنشاء وإدارة آلة الحرب من أجل أن:
* تضمن بقاء الأمة.
* تمنع التعدي على الأمة.
* تقضي على العدو الذي يهدد الأمة.
* تقضي على مواطني الدولة نفسها الذين لا يعملون وفق مصلحة ثبات الأمة.
يُدير السياسيون وظائفاً شبه عسكرية، بدءاً من الشرطة التي تضم الجنود والمحامين وأعضاء الـc.p.a. إلى جانب الجواسيس والمخربين القانونيين، والقضاة الذين يصدحون بأوامرهم. أما الجنرالات فهم "أصحاب المصنع". ويأتي أصحاب البنوك العالمية لاحتلال المستوى "الرئاسي" للقائد الأكبر.
يعلم الناس أنهم هم من صنع هذه المهزلة وموّل لها بدفع الضرائب (الموافقة)، ولكنهم يفضّلون الخضوع والامتثال على أن يكونوا منافقين.
ولهذا فإن الأمة تنقسم إلى قسمين متمايزين جداً؛ يشكل أحدهما الأغلبية العظمى الصامتة وهي القسم الطيّع، والآخر وهو القسم السياسي.
يبقى القسم السياسي مرتبطاً بالقسم الطيّع؛ يحتمله ويستنزف مادته، إلى أن يصبح قوياً لدرجة كافية لينفصل ويكوّن ذاته.
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الحرب, الصامتة, الهادئة, والأسمدة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الحرب الهادئة .. والأسلحة الصامتة !!
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لا للحراثة : الثورة الهادئة Eng.Jordan الزراعة 0 01-17-2016 03:40 PM
أخطار المبيدات والأسمدة الكيماوبة Eng.Jordan الزراعة 0 12-02-2015 04:08 PM
شركات أمريكية تعمل كواجهة لغسل أموال المخدرات والأسلحة ام زهرة أخبار اقتصادية 1 06-21-2013 08:57 PM
الأسلحة الصامتة للحروب الهادئة Eng.Jordan بحوث ودراسات منوعة 0 02-11-2013 02:18 PM
تأويل رؤيا الحرب والأسلحة في المنام Eng.Jordan الملتقى العام 1 01-31-2013 07:57 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:19 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59