العودة   > >

مقالات وتحليلات مختارة مقالات ..تقارير صحفية .. تحليلات وآراء ، مقابلات صحفية منقولة من مختلف المصادر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 11-18-2016, 08:31 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,159
ورقة اشتعال الحرب بين تركيا وأوروبا


اشتعال الحرب بين تركيا وأوروبا
ــــــــــــــــ


(خالد مصطفى)
ــــــــ

18 / 2 / 1438 هــ
18 / 11 / 2016 م
ــــــــــــ

n4hr_1418165969513.jpg
6666_21-thumb2.jpg





لا يخفى على أحد الموقف السلبي للاتحاد الأوروبي من تركيا منذ سنوات طويلة والنظرة العنصرية التي ينظرها الاتحاد لأنقرة لأن غالبية سكانها من المسلمين..

وقد ازدادت هذه العنصرية مع وصول حزب العدالة والتنمية للحكم وظهور الموقف الواضح لزعيم الحزب والرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوعان من قضايا المسلمين وانتقاد ما يتعرضون له في الغرب من تهميش واضطهاد..تعنت أوروبا مع تركيا بشأن انضمامها للاتحاد الأوروبي ومماطلتها لأسباب غير مفهومة وغير منطقية وترت العلاقات بين الجانبين مؤخرا بشكل كبير فقد صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن "المفوضية الأوربية تسعى إلى إجبارنا على الانسحاب من عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ملوحًا بأنه "لصبرنا حدود"...

وقال أردوغان بشكل مباشر:"إذا كانوا لا يريدوننا، فليقولوا ذلك بوضوح وليتخذوا القرار"، مضيفًا: "لصبرنا حدود. إذا احتاج الأمر يمكن أن نذهب نحن أيضاً لمشاورة شعبنا"، مشيراً إلى الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال "نحن أيضاً يمكن أن نسأل شعبنا"...كما وجه أردوغان اتهامات لأوروبا بتشجيع الإرهاب من خلال دعمها حزب العمال الكردستاني الانفصالي، وقال إنه لا يهتم بأن تصفه أوروبا بدكتاتور، وهو يقضي على الجماعة الكردية الانفصالية المسلحة....وأضاف "أوروبا بأكملها تشجع الإرهاب. حتى رغم أنهم أعلنوا حزب العمال الكردستاني تنظيما إرهابيا...

نرى كيف يتحرك حزب العمال الكردستاني بحرية وراحة في أوروبا"..وأضاف "لا أهتم إذا وصفوني بالدكتاتور أو أي وصف آخر. الكلام يدخل من أذن ويخرج من الأخرى. ما يهم هو ما يصفني به شعبي"....

وخص أردوغان عدة دول بالاسم بشأن دعم الإرهاب في أوروبا مثل ألمانيا حيث أعرب عن قلقه إزاء احتمال تحوّل ألمانيا إلى حديقة خلفية لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، مشيرا إلى ان التاريخ سيذكرها كدولة داعمة للإرهاب...وقال أردوغان: "ألمانيا تفتح ذارعها منذ سنوات لأعضاء منظمات إرهابية مثل (بي كا كا) و(د ه ك ب ج) و(غولن)، واليوم نشعر بالقلق إزاء احتمال تحوّل ألمانيا لحديقة خلفية لمنظمة غولن"...

ولفت إلى تقديم بلاده لألمانيا، طلب إعادة أعضاء من منظمة "غولن" الإرهابية، وعدم استجابة المسؤولين فيها للطلب التركي.... وأشار إلى رفض ألمانيا على لسان وزير عدلها، طلب إعادة المجرمين إلى تركيا، قائلا: "الوزير يشعر بالقلق حيال عملياتنا ضد الصحف الداعمة للمنظمات الإرهابية. وأمام هذا المشهد نحن بدورنا نشعر بالقلق حيال الموقف الألماني من بلادنا"....في هذا السياق شن رئيس الوزراء التركي هو الآخر هجوما عنيفا على أوروبا وقال ، إن على الاتحاد الأوروبي أن يختار بين تركيا وأعدائها، مضيفا أنه يجب ألا تتوقع بروكسل من أنقرة تغيير قوانينها الخاصة بمكافحة الإرهاب...

كما قال علي شاهين، مساعد وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في الحكومة التركية ، إنّ الاتحاد بحاجة إلى تركيا أكثر من حاجتنا له...وأوضح شاهين أنّ تركيا تسعى منذ عام 1959 لنيل العضوية التامة في الاتحاد الأوروبي، وأنها تتقدّم بخطى ثابتة لتحقيق هذا الهدف، خاصة بعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة قبل 15 عاماً..

وأضاف شاهين أنّ حكومات العدالة والتنمية المتعاقبة أجرت إصلاحات عديدة فيما يخص النظام الديمقراطي القائم، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون والحريات، غير أنها لم تلق الدعم المطلوب من دول الاتحاد الأوروبي، خاصة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا منتصف يوليو الماضي...وتابع شاهين قائلاً: "بدأنا نشعر بأنّ فشل محاولة الانقلاب أزعجت بعض الجهات في أوروبا، ولكن الذي يُشعرنا بالقلق أكثر، هو رؤيتنا لبعض المدن والعواصم الأوروبية وهي تتحول إلى مرتع آمن لعناصر منظمتي الكيان الموازي و(بي كا كا) الإرهابيتين"...

القضية إذن تتلخص في محاولة تنفير تركيا وووضع العقبات أمامها من أجل عدم ضمها للاتحاد الأوروبي الذي يعتبرونه "ناديا مسيحيا", على حد قول أحد كبار المسؤولين الأوروبيين في وقت سابق, كما أن أوروبا تحاول التذرع بالإجراءات التي تتخذها أنقرة من أجل "مكافحة الإرهاب" الذي تتورط فيه تنظيمات مثل داعش وحزب العمال الكردستاني والكيان الموازي الذي قاد محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة والتي لم تستنكرها أوروبا بالشكل المناسب وأثارت المزيد من الاحتقان مع تركيا...

الغريب أن أوروبا تقوم بإجراءات أمنية غير مسبوقة في تاريخها بحجة "مكافحة الإرهاب" وتتضمن هذه الإجراءات فرض رقابة على المساجد والمسلمين والقبض عليهم بأدنى شبهة ووضعهم رهن الاعتقال وعندما تنتقدها المنظمات الحقوقية تتذرع بالدواعي الامنية وترفض الاستجابة لمطالبها بتخفيف قبضتها على المسلمين بشكل خاص..أوروبا لا تحب الإسلام أو المسلمين ولا تريدهم أقوياء فهي يمكن أن تقبل دولة "مسيحية" فاشلة مثل اليونان ولكنها لا تقبل دولة تحقق نموا كبيرا مثل تركيا لأنها مسلمة وهذه حقيقة عقائدية وتاريخية يجب على المسلمين التفطن إليها جيدا والسعي لتحقيق أنواع من التكامل فيما بينهم بدلا من اللهاث وراء سراب الغرب..




ــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الحرب, اشتعال, تركيا, وأوروبا


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع اشتعال الحرب بين تركيا وأوروبا
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اشتعال النيران بشاحنة محملة بالوقود بالإسكندرية شمال مصر عبدالناصر محمود شذرات مصرية 0 04-04-2016 06:59 AM
الحرب الجديدة في تركيا عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 08-04-2015 06:36 AM
اشتعال صراع «الخمسينية» حول «الشريعة الإسلامية» بدستور الانقلاب ابو الطيب شذرات مصرية 0 11-25-2013 01:00 AM
تركيا ترسم سيناريو الحرب مع سوريا Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 12-23-2012 10:11 PM
تحليل اقتصادي يتوقع تفاوتاً كبيراً في النمو بين الدول المتقدمة والناشئة .. أميركا وأوروبا واليابان تقود العالم إلى الركود في 2012 مهند أخبار اقتصادية 0 01-09-2012 11:03 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59