وقفة مع حديث

جيدة , وقفة

أكثروا من قول يا ذا الجلال والإكرام*

قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
ألِظُّوا بيا ذا الجلالِ والإكرام .
(رواه الترمذي)

شرح :
حَثَّ النبي ﷺ أُمَّتَه على الإكثار من الدعاء بهذا الاسم -يا ذا الجلالِ والإكرام- فقال النبي ﷺ :

(ألِظُّوا بيا ذا الجلالِ والإكرام) : الزموا قول -يا ذا الجلال والإكرام- ... فالزموا هذه الدعوة وداوموا عليها وأكثروا من قولها والتلفظ بها في دعائكم .

(يا ذا الجلالِ والإكرام) : يا صاحب العظمة والمكرمة .. الجلال له في ذاته، والإكرام منه فائضٌ على خلقه .. لا شرف ولا كمال إلا وهو له ولا كرامة ولا مكرمة إلا وهي صادره منه .

* (قال الشيخ عبدالرزاق العباد البدر) : قول النبي عليه الصلاة والسلام [ألِظُّوا بيا ذا الجلالِ والإكرام] : فالمراد به الإكثار والإجتهاد في الإلحاح على الله سبحانه وتعالى بهذا الاسم -يا ذا الجلالِ والإكرام- وهو دال على وصفين لله عز وجل يليقان بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وهم -الجلالِ والإكرام- والأول منهما دال على التصافي الرب سبحانه وتعالى بصفات الكمال ونعوت العظمة الكثيرة الدالة على جلاله وجماله وعظمته سبحانه وتعالى.. والثاني الإكرام دال على عظيم منه وجزيل فضله وكثرة عطاياه وهذا من أعظم ما يكون داعيا وحافزا ومعين للعبد إذا تأمل في دلالة هذين الوصفين -ذو الجلالِ والإكرام- لله جل وعلا للإكثار من الإلحاح عليه في الدعاء وسؤاله تبارك وتعالى والإقبال عليه وحده جل وعلا في الطلب دون سواه . انتهى

* (قال الشيخ خالد الفليج) : قوله [ألِظُّوا] : أي الزموا قول -يا ذا الجلال والإكرام- فكلما دعوت الله ألظ بهذه السيرة .. يا ذا الجلالِ والإكرام تب علي" يا ذا الجلالِ والإكرام اغفرلي" يا ذا الجلالِ والإكرام انصر الإسلام والمسلمين وعز دينك وأوليائك واخذل أعداءك أعداء الدين" .. ألظ إلى الله بهذا الدعاء العظيم -يا ذا الجلالِ والإكرام- فمعنى ألظوا: أي الزموا هذا القول في دعائكم وفي سؤالكم أن تسألوا الله بقولكم -يا ذا الجلال والإكرام- . انتهى

المصدر: ملتقى شذرات