لقاء مرتقب بين الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس

محمود , مرتقب , لقاء , الملك , الثاني , عباس , عبدالله , والرئيس

الرئيس عباس يفكك عزلته”الأردنية” ويلتقي ” الملك” بعد “إنحسار” موجة”صفقة القرن” وعلى المحك: تنشيط وتوسيع “خلية الازمة” المشتركة وتنسيق المواقف
August 6, 2018

راي اليوم- رام الله- عمان – خاص
سمح إعلان الملك عبدالله الثاني مساء الأحد بان ما تقوله بلاده في الغرف المغلقة هو نفس ما تقوله في العلن بخصوص القضية الفلسطينية بتبديد بعض الجمود على الإتصالات الاردنية الفلسطينية تحديدا خلال الساعات القليلة الماضية حيث يترقب الجميع لقاء قمة بين الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس.
وكان عباس قد بقي لثلاثة اشهر بدون لقاءات مع عاهل الاردن خلالفا للعادة حيث كشف مصدر اردني مطلع بان ما يردده الامريكيون عن خطة سلام جديدة بإسم صفقة القرن قدم مساهمة فعالية بتقليص التواصل بين الجانبين ودفع الرئيس عباس للترقب والانتظار لموقف الاردن.
سفير فلسطين في عمان عطالله خيري اعلن إنه من المتوقع عقد قمة فلسطينية- أردنية قريبا في عمان يبحث خلالها الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس، آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الفلسطينية والعربية وما يتصل بالقضية الفلسطينية، والاتصالات السياسية المتعلقة بالشأن الفلسطيني.
وشدد السفير خيري في بيان له على تقدير القيادة والشعب الفلسطيني لمواقف الملك عبد الله الثاني الداعمة والمساندة والمؤيدة دائما للحقوق الفلسطينية العادلة والمشروعة، مشيدا بجهود الملك المستمرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، لتحقيق السلام الدائم والشامل القائم على إعادة الحقوق لأصحابها وعلى مبدأ حل الدولتين، السلام الذي لا يمكن أن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية وفق رؤية الملك.
وتزايدت لغة الغزل الفلسطينية الرسمية بالجانب الاردني بعدما صرح العاهل الاردني مرتين اثر عودته من رحلته الاخيرة المثيرة من الولايات المتحدة حيث قال في الاولى امام زير الخارجية الفرنسي بان حل الدولتين هو الوحيد القابل للنجاح مع العودة للمفاوضات بدون قيد او شرط ودولة فلسطينية مستقلة مع عاصمة لها في القدس الشرقية.
ولاحقا صرح الملك خلال زيارته لمقر رئاسة الوزراء في عمان بان موقف الاردن العلني هو نفسه الموقف في الغرف المغلقة في محاولة ملموسة لتبديد مخاوف القيادة الفلسطينية من أي إتجاه أردني يمكن ان يدعم عزلة السلطة الفلسطينية.
وبتقدير المقربين من عمان في رام الله اصبحت الان الفرصة مواتية أكثر لتنسيق الجهود بين الجانبين ولعقد لقاء طلبه الرئيس عباس لتدشين هذا التعاون والعودة لصيغة”خلية الازمة” الثنائية التي تتابع ملف القدس تحديدا مع توسيع إطارها وهي خلية سبق ان اتفق عليها لكنها لم تتنشط او تعمل وتضم مدراء المخابرات في الجانبين ووزيرا الخارجية وصائب عريقات.
ويحصل ذلك في ظل تراجع مؤسسات أمريكية عن الحماس للترتيبات التي يقترحها جاويد كوشنر صهر الرئيس الامريكي.
وكذلك في ظل صعوبة ولادة ما يسمى بصفقة القرن.

المصدر: ملتقى شذرات