#1  
قديم 12-29-2016, 09:24 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,039
ورقة في المغرب يحاولون إفشال الإسلاميين


في المغرب يحاولون إفشال الإسلاميين*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

30 / 3 / 1438 هــــــــ
29 / 12 / 2016 م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

الإسلاميين 826122016102916.png





أكثر من 70 يوماً مرت على الانتخابات البرلمانية في المغرب، وما زال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، الذي تصدر نتائج الانتخابات بحصوله على 125 مقعداً في البرلمان، يبحث عن الأحزاب التي ستشارك معه في الحكومة، دون أن يحرز أي تقدم يذكر.

وأمام الوضع المتأزم الذي تعيشه المفاوضات، منذ عدة أسابيع، دخل المغرب أزمة سياسية لا يبدو أن حلها وشيك في المستقبل القريب، وسط حديث عن تأثر الوضع الاقتصادي والسياسي للبلاد، بسبب العراقيل التي يواجهها عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المعين، بعدما كُلف من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، منذ 10 أكتوبر الماضي، حسب ما ينص عليه الدستور، من أجل تشكيل حكومته التي طال انتظارها.
وترجع حالة الجمود التي تعيشها المفاوضات بشكل رئيسي للخلاف الذي ظهر بين رئيس الحكومة المعين (عبد الإله ابن كيران) ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار (عزيز أخنوش) القريب من القصر والمؤسسة الملكية، بعدما اشترط هذا الأخير استبعاد حزب الاستقلال من التحالف مقابل مشاركته في الحكومة، وهو ما عبر ابن كيران عن رفضه له في أكثر من مناسبة، كان آخرها نهاية الأسبوع المنصرم في لقاء جهوي لحزب العدالة والتنمية بالرباط.

ويبدو أن إصرار ابن كيران وتشبثه بحزب الاستقلال في الحكومة المزمع تشكيلها، يعكس جزءاً من الصراع السياسي الطاحن الذي دخل فيه الإسلاميون المشاركون في اللعبة السياسية بالمغرب مع دوائر النفوذ والسلطة في أعلى مستوياتها، والتي لم يرق لها النجاح الكاسح الذي حققه حزب رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، بعد الدعم الكبير الذي وفرته هذه الجهات لحزب الأصالة والمعاصرة، ولم ينجح في هزم العدالة والتنمية في معركة 7 أكتوبر الانتخابية.
وظهرت خلال هذه المدة كثير من السيناريوهات التي يطرحها الإعلام والمتخصصون في القانون الدستوري للخروج من الأزمة، إذ اقترح البعض تكليف شخص آخر من حزب العدالة والتنمية بتشكيل الحكومة بدل ابن كيران، بينما ذهب آخرون إلى اللجوء للحزب الثاني، أي الأصالة والمعاصرة، وهو ما اعتبره مراقبون تأويلات غير ديمقراطية للوثيقة الدستورية والفصل 47 الذي ينص بشكل واضح على اختيار رئيس الحكومة من الحزب المتصدر للانتخابات، وساهم في تهاوي هذه الاجتهادات، صمود حزب العدالة والتنمية وقياداته التي عبرت عن رفضها لهذه التأويلات واعتبرتها مساً بالخيار الديمقراطي للبلد وخيانة لإرادة الناخبين والشعب.

ولم تقف الأمور عند هذا الحد، حيث خرج عبد الإله ابن كيران في تصريح مثير اعتبر فيه أن حزب العدالة والتنمية لا يمكن أن يتنكر لحزب علال الفاسي مهما كان الأمر وهو وفاء للوطن، وهو ما يعني أن مفاوضات تشكيل الحكومة لن تعرف أي تقدم يذكر في الأفق القريب، وأن" البلوكاج" الجمود ما زال سيد الموقف، بسبب تعنت حزب التجمع الوطني للأحرار في موقفهم الرافض للمشاركة إلى جانب "الاستقلال" في الحكومة.

وطالب ابن كيران، عزيز أخنوش، الذي يوصف بصديق الملك محمد السادس، ومعه حزب التجمع الوطني الأحرار بمراجعة موقفه، وقال: "سي أخنوش اشترط علي إخراج حزب الاستقلال من التحالف الحكومي، هل هذا معقول؟ هل هذا ممكن؟ كيف؟ في الحقيقة هذا الكلام ينبغي أن لا يكون موجوداً"، وأضاف: "لأن الرئيس هو أنا، هل تقبلون بي أم لا؟"، وهو ما يؤكد أن الأمور وصلت إلى الباب المسدود بين رئيس الحكومة المعين والجهات التي تقف وراء عرقلة إخراج حكومته الثانية.

وحتى الآن، ما زال الغموض سيد الموقف، ولم يحسم بعد أي شيء في المسلسل العسير من إخراج الحكومة، باستثناء تأكيد حزب التقدم والاشتراكية الذي لا يملك سوى 14 مقعداً في البرلمان، دخوله في التحالف مع حزب العدالة والتنمية، إلى جانب حزب الاستقلال، الذي حل في الرتبة الثالثة بـ47 مقعداً، حيث يظل ابن كيران بعيدا عن الأغلبية التي تخوله تشكيل حكومته، بمعدل لا يقل عن 198 مقعداً من أصل 395 نائباً في البرلمان.
ويربط كثير من المراقبين عدم نجاح ابن كيران في تشكيل أغلبيته الحكومة بعد مرور أزيد من 70 يوماً على تكليفه من طرف الملك محمد السادس، بعدم امتلاك الأحزاب السياسية لاستقلالية قرارها السياسي، وتنفيذها تعليمات ما يسميه ابن كيران "قوى التحكم"، ويَعتبر حزب الأصالة والمعاصرة واجهته السياسية، بل إن رئيس الحكومة اتهم "الأصالة والمعاصرة" بتدبير محاولة "انقلاب فاشلة" على نتائج انتخابات 7 أكتوبر التي تصدرها حزبه بـ125 مقعداً، مباشرة بعد إعلان النتائج التي كشف في كلمة له أمام اللجنة الوطنية لحزبه، أن حزب الاستقلال أفشلها بعد رفضه المشاركة فيها.

وفي حال استمر الوضع القائم على ما هو عليه، وفشل رئيس الحكومة المعين في تشكيل أغلبيته الحكومية، تبقى الأمور مفتوحة على جميع الخيارات، والتي من بينها اللجوء إلى إعادة الانتخابات، غير أن هذا السيناريو يعتبر مكلفاً من الناحية السياسية والاقتصادية للبلاد، وهو ما يستبعده المراقبون ويتوقعون دخول المؤسسة الملكية على الخط وتقريب وجهات النظر بين الأطراف الحزبية وتسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلف في جمع التحالف والأغلبية الحكومية المطلوبة.
وإلى ذلك الحين، يبقى مصير تشكيل الحكومة معلقاً والشارع المغربي ما زال ينتظر ما ستؤول إليه الأمور في هذه الجولة الجديدة من الصراع السياسي القوي، الذي يعيشه المغرب بين الصف الديمقراطي بقيادة حزب العدالة والتنمية، والطرف الآخر القريب من السلطة، والذي يسمى بـ "التحكم" بزعامة الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، فلمن سترجح الكفة؟ سؤال تبقى الأسابيع القادمة كفيلة بالإجابة عنه.




-------------------------------
*ٍٍ(م:البيان)
-------
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-30-2016, 11:11 AM
الصورة الرمزية عبدو خليفة
عبدو خليفة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 721
افتراضي

إن محور الشر العالمي العلماني المتمثل في الدول الكبرى المهيمنة على السياسة الدولية قد نجح في إيجاد دروع بشرية في بلاد المسلمين تتمثل في طقم السلطة على رأسها المجالس العسكرية وما تحتضنهم من الأحزاب العلمانية، دورها منع الإسلاميين من الوصول إلى السلطة بأي وسيلة يرونها مناسبة لذلك، كالذي حصل في مصر وتونس، أما سوريا فقد دمروها من أجل اقصاء الإسلاميين واستئصالهم.
إن الأنظمة العلمانية والأحزاب التي تستند إليها لا يطقون رؤية الإسلاميين في السلطة أو أن يكونوا أغلبية في برلماناتهم وإن كان ولابد أن يشاكوهم في البرلمان فليكونوا أقلية من أجل أن يستهزءوا بهم ويتبجحون بأنهم ديمقاطيون بدليل أن لديهم معارضة إسلامية في البرلمان.
إذن فالعقبة الحقيقية هي وجود هذه المجالس العسكرية الحاكمة في بلاد المسلمين شرقا وغربا، والعاملة بمناهج الغرب الاستعماري في السياسة والاقتصاد وغيرهما والحارصة على بقاءها بالحديد والنار، ولا يتساهلون مع المسلمين من أجل الوصول إلى السلطة حتى لو كانوا ديمقراطيين مثل حركة النهضة في تونس وحركة الإخوان في مصر.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
المغرب, الإسلاميين, يحاولون, إفشال


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع في المغرب يحاولون إفشال الإسلاميين
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محتلون صهاينة يحاولون ذبح قربان بالمسجد الأقصى عبدالناصر محمود أخبار الكيان الصهيوني 0 04-23-2016 07:43 AM
6 آلاف صهيوني يحاولون الانتحار سنويا عبدالناصر محمود أخبار الكيان الصهيوني 0 03-16-2015 07:32 AM
الدور الأمريكي في إفشال المصالحة الفلسطينية عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 10-20-2013 08:19 AM
إخوان الأردن: واشنطن تعمل على إفشال ثورات الربيع العربي ابو الطيب الأردن اليوم 0 09-30-2013 04:14 AM
ملثمون يحاولون إحراق مكتب النائب العام يقيني بالله يقيني أخبار عربية وعالمية 0 06-07-2012 02:57 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59