#1  
قديم 12-22-2012, 03:25 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي تصحيح نسبة أبيات وُصفت أنها من قول الإمام الشافعي - رحمه الله -





الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَن لا نبي بعده، ثم أما بعد:
فهذا تخريج وتحقيق للأبيات الشهيرة التي نُسبَت للإمام الشافعي - رضي الله عنه - والتي اشتهرت اشتِهارًا كبيرًا في أوساط الناس بأنها له - رحمه الله.

والتي مطلعها:
إليكَ إلهَ الخَلق أرفَع رغبَتي الشافعي space.gif
وإن كنتُ يا ذا المنِّ والجود مُجرِما الشافعي space.gif



وواقعًا لم أقف على مَن بيَّن أمرَها، أو أوضح حالها، فلذلك استعنْت الله - سبحانه - في تحقيق نسبتِها بما ستراه - إن شاء الله - فأقول - وبالله التوفيق -:
هذه الأبيات على الصحيح الصواب فيها - بحسب ما توصَّلتُ إليه - ما هي إلا مِن نظْم أبي نواس الحسن بن هانئ استَقاها الإمام الشافعي - رضي الله عنه - واستشهَد بها وتمثَّل.

ومَن عرَف نظْم أبي نواس وأبياته لم يَشكَّ أنها مِن شِعره - رحمه الله - وهذا ديوانه مطبوع مليء بمثل هذه الأبيات الزُّهدية ذات طابع الندم والتوبة، وكذا أبياته المَبثوثة في بطون الكتب.

فمِن ذلك قول أبي نواس:
يا ربِّ إن عَظُمت ذنوبي كثرةً الشافعي space.gif
فلقد علمتُ بأن عَفوك أعظم الشافعي space.gif

إن كان لا يرجوك إلا مُحسِن الشافعي space.gif
فبمَن يَلوذ ويَستجير المُجرِم الشافعي space.gif



وغيرها كثير لمَن تتبَّع شِعره.

كيف، وقد أخبر الإمام الشافعي - رضي الله عنه - بأنه سمعها مِن أبي نواس نفسه فيما نقله عنه الربيع بن سليمان، فيما أخرجه الخطيب في "التاريخ" (8: 475) ومِن طريقه ابن عساكر في تاريخه (13: 458).

قال:
أخبرَنا القاضي أبو زُرعة رَوح بن محمد بن أحمد الرازي[1]، قال: أخبرَنا أبو الهيثم أحمد بن عُمر بن محمد بن شبويه المَروَزي[2] بالرِّيِّ، قال: حدثنا القاسم بن عبدالله بن مهدي[3]، قال: حدَّثَنا محمد بن هشام الرازي[4]، قال: حدَّثَنا محمد بن أحمد بن سلَمة الأنصاري[5]، قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: سمعتُ الشافعي يقول: "دخلنا على أبي نُواس وهو يَجود بنفسه؛ فقلنا: ما أعددتَ لهذا اليوم؟"... فذكر الأبيات.

وفيما نقَله عنه أيضًا أحمد بن محمد الأُمويُّ، فيما أخرجه ابن عساكر في تاريخه (13: 458) قال:
أخبرَنا أبو الفرج الخطيب[6] في كتابه، وأخبرني أبو إسحاق الخشوعي[7] عنه، أنا مُشرَّف بن علي[8] إجازةً، أنا محمد بن الحسين[9]؛ قال: قرأت على عبدالرحمن بن عُمر المالكي[10] بمصر، نا أبو العباس محمد بن عتيق بن إسماعيل الكتاني[11]، نا عبدالعزيز بن عبدالخالق[12]، نا أحمد بن محمد الأموي[13]؛ قال: سمعتُ محمد بن إدريس الشافعي يقول: "دخلنا على أبي نواس في اليوم الذي مات فيه وهو يجود بنفسه، فقلنا له: ما أعددتَ لهذا اليوم؟..." ثم ذكَر الأبيات.

وسند هذَين الطريقَين وإن كانا ضعيفَين؛ بسبب جهالة بعض الرواة كما تبيَّن لك؛ لكنَّهما عَضدا بعضهما البعض في تقوية الخبر، ولو نسبيًّا، وقد أشار الإمام ابن كثير في تاريخه إلى هذا الخبر بوروده عن الربيع وغيره أيضًا؛ فقال[14]: "وقال الربيع وغيره عن الشافعي..."، فذكر الخبر، ولكني لم أقف عليه مِن غير روايَة الربيع.

وممَّن شكَّك في صدور هذه الأبيات من الإمام الشافعي مباشَرة:
ابن عبدالبرِّ في "البهجة"[15]؛ فقال: (للحسن بن هانئ؛ وتُنسَب للشافعي - رضي الله عنهما - والله أعلم:
خَفِ الله وارجُوه لكل عَظيمة الشافعي space.gif
ولا تُطع النَّفسَ اللَّجوج فتَندَما الشافعي space.gif

وكن بين هاتَين مِن الخَوف والرجا الشافعي space.gif
وأَبشِر بعَفو الله إن كنتَ مُسلِما الشافعي space.gif



وفيها:
فلمَّا قسا قلبي وضاقَت مذاهبي الشافعي space.gif
جعلتُ الرجا منِّي لعفوك سُلَّما الشافعي space.gif



العلامة الألوسي في تفسيره[16]؛ فقال: "ومما يُنسَب للإمام الشافعي - رضي الله عنه -..."، فذكرها.

وأيضًا مما يؤيِّد كَونها لأبي نواس - رحمه الله -:
ما أخرجه الدينَوري في المُجالسة رقم (608) ومن طريقه ابن عساكر في التاريخ (13: 463) بسنده عن الحسن بن عبدالسلام الخطيب؛ قال: [دخلت على] دعبل الشاعر [فـ]ـسمعتُـ[ـه] يقول: كان للحسن بن هانئ خاتمان:
خاتَم فصُّه مِن عقيق مربع عليه مكتوب:
تَعاظَمني ذنبي فلما عدلتُه الشافعي space.gif
بعفوك ربي كان عَفوك أعظَما الشافعي space.gif



والآخَر حديد صينيٌّ مكتوب عليه: "لا إله إلا الله مُخلِصًا"، فأوصى عند موته أن تُقلع وتُغسل وتجعل في فيه.

قلتُ: ودِعْبل الخُزاعي مِن ندماء أبي نواس وأقرانه.

وقال الأصفهاني في "الأغاني"[17]: قال محمد بن عبدالواحد: "كان الحسن بن هانئ نازلاً عليَّ فحضَره الموتُ، وكان له خاتمان..." فذكَر نحوًا مما سبَق.

وانظر أيضًا: "عيون الأخبار" لابن قتيبة (1: 420).

وقد روى هذه الأبيات عن الإمام الشافعي - رضي الله عنه - أبو إبراهيم إسماعيل بن يَحيى المزني، والربيع بن سليمان - رحمهما الله تعالى.

حيثُ نقلها عن المزني كلٌّ مِن:
(1) أبو حاتم سهل بن محمد السَّجِسْتاني[18]؛ فيما أخرَجه الشجَري في "أماليه"؛ قال:
أخبرنا أبو محمد عبدالله بن عُمر بن عبدالله بن رستة بن المهيار البَغدادي نَزيل أصفهان بقراءتي عليه؛ قال: حدَّثنا أبو علي عبدالله علي بن إبراهيم الحطوط إملاءً سنة سبع وستين وثلاثمائة؛ قال: حدَّثنا أبو بكر بن دُرَيد؛ قال: حدثنا أبو حاتم[19]؛ قال: حدَّثني المُزني؛ قال: "دخلتُ على الشافعي - رحمه الله تعالى - غداة اليوم الذي تُوفِّي فيه..." فذكَر القصة الشهيرة المعروفة، وفيها: (وأنشد).

(2) أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء[20]؛ فيما أخرجه الطائي في الأربعين (ص: 141) ومِن طريقه السبكي في الكُبرى (1: 295) والموقَّت في "العقد التليد" (ص: 270)؛ قال:
أخبرنا الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الهرَوي الزاهِري، أخبرنا أبي، أخبرنا زاهر بن أحمد، أخبرنا أبو عَمرو بن السماك، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء، عن المُزَني؛ قال: دخلتُ على الشافعي - رضي الله عنه - في مرضه الذي مات فيه... فذكَر القصة الشهيرة المعروفة، وفيها: (وأنشد).

(3) أبو محمد ياسين بن محمد بن ياسين[21]؛ فيما أخرَجه الدمياطي في جزء المصافَحة؛ قال:
قرأتُ على أبي الفضل مرجي بن أبي الحسن بن عبدالله بن شقيرة القزَّاز المصري الواسطي - قدم علينا القاهِرة تاجرًا فتركتُه حيًّا [وكان][22] بالعراق يُقرئ القرآن بواسط في سنة [خمسين وستمائة] - قلتُ له: أخبرَك أبو طالب محمد بن علي بن أحمد بن الكتاني المُحتسب بواسط في رجب سنة سبع وثمانين وخمسمائة فأقرَّ به، أخبرَنا أبو سعد عبدالجليل بن محمد بن الحسن النشاوي في كتابه وذلك في جمادى الآخِرة سنة اثنين وسبعين وخمسمائة، أخبرنا أبو القاسم خلَف بن الحوفي - هو ابن أحمد بن الفضل - حدَّثنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد الحلبي إملاءً، حدثنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن شاذان، قال: حدثني محمد بن عثمان، قال: حدثني أبو محمد ياسين بن محمد بن ياسين، حدثنا المزني - وهو إسماعيل بن يَحيى أبو إبراهيم - قال: دخلتُ على الشافعي - رضي الله عنه - في اليوم الذي ماتَ فيه... فذكر القصة الشهيرة المعروفة، وفيها: (وأنشأ).

(4) محمد بن عبدالرحيم بن عبدالله[23]؛ فيما أخرجه ابن الجوزي في تاريخه (10: 138) قال: أخبرَنا إسماعيل بن أحمد؛ قال: أخبرنا حمد بن أحمد؛ قال: أخبرنا أبو نعيم [الأصبهاني]؛ قال:
حدَّثنا محمد بن إبراهيم[24]؛ قال: سمعت محمد بن عبدالرحيم بن عبدالله يَحكي عن المُزني؛ قال: دخلتُ على الشافعي في عِلَّته التي ماتَ فيها... فذكر القصة الشهيرة المعروفة، وفيها: (وأنشأ).

وأخرَجه عنه الدمياطي في جزء المصافَحة؛ قال: أخبَرَنا أعلى مِن هذا بدرجتَين الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل الدِّمَشقي - رحمه الله - بقراءتي عليه في "الحِلية"[25] لأبي نعيم، أخبرنا أبو المَكارم أحمد بن محمد بن محمد اللبان، عن أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبدالله بن أحمد الأصبهاني الحافظ؛ قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم؛ قال: سمعتُ محمد بن عبدالرحيم بن عبدالله بن يحيى[26]، عن المزني؛ قال: دخلتُ على الشافعي - رضي الله عنه - في عِلَّته التي مات فيها... فذكر القصة الشهيرة المعروفة، وفيها: (وأنشأ).

(5) فقير بن مسكين[27]؛ فيما أخرَجه المسعودي في "المروج" (2: 46)؛ قال:
حدَّثني فقير بن مسكين، عن المزني بهذا، وكان فقيرُ يحدِّث عن المزني، وكان سماعنا مِن فقير بن مسكين بمدينة أسوان بصعيد مصر؛ قال: قال المزني: "دخلت على الشافعي غداة وفاته..."، فذكر القصة الشهيرة المعروفة، وفيها: (وأنشأ).

(6) أبو محمد لؤلؤ الخادِم مولى خُمارَويه[28]؛ فيما أخرجه ابن عساكر في تاريخه (50: 331)؛ قال:
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني إذنًا، أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي بن عبدالصمد اللباد وأبو بكر محمد بن علي بن محمد الحداد إجازةً؛ قالا: أنبأنا تمَّام بن محمد، أنبأنا أبي، أخبرني أبو محمد لؤلؤ الخادم مولى خُمارَويه بن أحمد بن طولون المِصري بدِمَشق، عن المزني؛ قال: "دخلت على الشافعي في اليوم الذي مات فيه..."، فذكر القصة الشهيرة المعروفة، وفيها: (وأنشأ).

(7) محمد بن إسحاق بن خُزيمة[29]؛ فيما أخرجه ابن عساكر في تاريخه (50: 331)؛ قال:
أخبرتنا بهذه الحكاية أعلى مِن هذا وأتمُّ؛ أمُّ البهاء فاطمة بنت محمد بن البغدادي؛ قالت: أنبأنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد، أنبأنا أبو محمد عبدالله بن أحمد بن محمد الرُّومي؛ قال: سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة[30]؛ يقول: سمعتُ إسماعيل بن يَحيى المزني؛ قال: "دخلت على محمد بن إدريس الشافعي في مرضه الذي مات فيه..." فذكر القصة الشهيرة المعروفة، وفيها: (وأنشأ).

وقال أيضًا؛ "تاريخ دمشق" لابن عساكر (51: 429): أخبرَنا أبو محمد السيدي وأبو المظفَّر بن القشيري؛ قالا: أنبأنا سعيد بن محمد بن أحمد البحيري؛ قال: سمعتُ، (ح) وأخبرنا أبو عبدالله الخلال، أنبأنا أبو عثمان العيار؛ قال: سمعتُ أبا محمد عبدالله بن أحمد بن محمد الصيرفي يقول: سمعتُ محمد بن إسحاق بن خزيمة[31] يقول: سمعتُ إسماعيل بن يَحيى المزني؛ قال: "دخلتُ على محمد بن إدريس الشافعي في مرضِه الذي ماتَ فيه..."، فذكر القصة الشهيرة المعروفة، وفيها: (وأنشأ).

(7) أبو عبدالله أحمد بن محمد بن شاكر[32]؛ فيما أخرجه ابن عساكر في تاريخه (51: 430)؛ قال:
أخبرنا أبو الفضل محمد بن حمزة بن إبراهيم القرائي، أنبأنا والدي الشيخ العالم أبو يعلى حمزة بن إبراهيم، حدثنا الشيخ إسماعيل بن موسى البقلي، حدثنا الشيخ أبو بكر محمد بن نصر، حدَّثنا أبو بكر محمد بن أحمد الخطيب؛ قال: سمعت أبا عبدالله أحمد بن محمد بن شاكر؛ قال: سمعت المزني؛ قال: "دخلتُ على الشافعي عند وفاته..."، فذكر القصة الشهيرة المعروفة وفيها زيادة"، وفيها: (وأنشأ).

(♦♦) ونقَلها عن الربيع؛ أبو بكر محمد بن أبي يعقوب الدينَوري[33]؛ فيما أخرجه السلفي في الجزء (31) مِن المشيَخة البغدادية؛ قال: أخبَرنا الشيخ أبو الحسين بن الطُّيُوري بقراءة عبدالوهاب بن المبارَك الأنماطي عليه، وبقراءتي أيضًا ثانيًا؛ أنا أبو الحسين بن الطيُوري العتيقي، أنا أبو عبدالله بن حمدان - هو ابن بطة - نا أبو بكر محمد بن أبي يَعقوب الدينَوري؛ قال: سمعتُ الربيع بن سليمان، يقول: سمعتُ الشافعي يتمثَّل بهذه الأبيات، فذكَرها.

والناظر في صِيَغ نسبة الأبيات وأسانيد روايتها يجد الاختِلاف والتبايُن فيها؛ فأنت تجد: (أنشد)، (أنشأ)، (تمثَّل)، ولو نظرنا في أصحِّ طريق وصلَتنا به الأبيات عن المزني وجدت أن لفظتَه فيه؛ هي (أنشد)، وهذا يضعف ويُبعد أن تكون قد صدرَت من الإمام الشافعي ابتداءً، خاصَّة إذا عضدناها برواية الربيع - رغْم ضعفِها.

كل هذا جعلني أُحقِّق أن هذه الأبيات لا تصح نسبتها للإمام الشافعي - رضي الله عنه - إنما هي لأبي نواس - رحمه الله - تمثَّل بها الإمام حين راقَت له وأتَتْ مُناسَبتُها، والله أعلم.

وها هي الأبيات:

إليك - إله الخلق - أرفع رغبتي الشافعي space.gif
وإن كنتُ - يا ذا المنِّ والجود - مجرما الشافعي space.gif

ولَّما قسا قَلبي، وضاقَت مَذاهِبي الشافعي space.gif
جَعَلْتُ الرَّجَا مِنِّي لِعَفْوِكَ سُلَّمَا الشافعي space.gif

تعاظَمَني ذنبي فلَّما قرنتهُ الشافعي space.gif
بعفوكَ ربي كانَ عفْوكَ أعظَما الشافعي space.gif

فَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ، لَمْ تَزَلْ الشافعي space.gif
تَجُودُ وَتَعْفُو مِنَّةً وَتَكَرُّمَا الشافعي space.gif

فلولاكَ لم يَصمُد لإبليسَ عابدٌ الشافعي space.gif
فكيفَ وقد أغوىَ صفيَّكَ آدَما الشافعي space.gif

فيا ليتَ شِعري هل أصير لجنةٍ الشافعي space.gif
أهنَّا وأما للسعير فأندَما الشافعي space.gif

فإن تعفُ عني تعفُ عن متمرِّدٍ الشافعي space.gif
ظَلُومٍ غَشُومٍ لا يُزايلُ مأثَما الشافعي space.gif

وإن تنتقِمْ مني فلستُ بآيسٍ الشافعي space.gif
ولو أدخَلوا نفسي بجُرْم جهنَّما الشافعي space.gif

فَللَّهِ دَرُّ الْعَارِفِ النَّدْبِ إنَّهُ الشافعي space.gif
تفيض لِفَرْطِ الْوَجْدِ أجفانُهُ دَما الشافعي space.gif

يُقِيمُ إذَا مَا الليلُ مَدَّ ظَلاَمَهُ الشافعي space.gif
على نفسهِ مِن شدَّة الخوفِ مأتَما الشافعي space.gif

فَصِيحًا إِذَا مَا كَانَ فِي ذِكْرِ رَبِّهِ الشافعي space.gif
وَفِي مَا سِواهُ فِي الوَرى كَانَ أَعْجَمَا الشافعي space.gif

ويذكرُ أيامًا مضَت مِن شبابهِ الشافعي space.gif
وَمَا كَانَ فِيهَا بِالجَهالَةِ أَجْرَمَا الشافعي space.gif

فَصَارَ قَرِينَ الهَمِّ طُولَ نَهارِهِ الشافعي space.gif
أخا السُّهدِ والنَّجوى إذا الليلُ أظلَما الشافعي space.gif

يَقُولُ حَبيبي أَنْتَ سُؤْلِي وَبُغْيَتِي الشافعي space.gif
كفى بكَ للراجينَ سؤلاً ومغنَما الشافعي space.gif

ألستَ الذي غذَّيتني وهدَيتَني الشافعي space.gif
ولا زِلْتَ مَنَّانًا عَلَيَّ وَمُنْعِمَا الشافعي space.gif

عَسَى مَن لَهُ الإِحْسانُ يَغْفِرُ زَلَّتي الشافعي space.gif
ويسترُ أوزاري وما قد تقدَّما الشافعي space.gif



[1] قاضي أصبهان، صدوق، حسَن الحديث.

[2] ويقال أبو القاسم، وقد تحرَّفت في الطبعتين نسبة (شبويه)، لم أقف له على جرح أو تعديل، ومحلُّه الصِّدق - إن شاء الله.

[3] قاضي الطف، اتُّهم بلا بُرهان، والصواب أنه صدوق حسن الحديث على قِلته.

[4] لم أقف له على ترجمة له، ولم أَعرِف مَن هو.

[5] مجهول الحال، لم أَعرِفه.

[6] غيث بن علي بن عبدالسلام الأرمنازي، خطيب صور: (ثِقَة فاضِل).

[7] إبراهيم بن طاهر بن بركات الخشوعي: (ثقة فاضل).

[8] المشرف بن علي بن الخضر المصري التمّار (ثقة فاضل).

[9] محمد بن الحسين بن محمد بن خلف الفراء، أبو حازم: (ثقة فاضل).

[10] عبدالرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد الكندي المالكي المصري المعدل: (ثقة فاضل).

[11] لم أعرفه، ولم أقف له على ترجمة.

[12] أبو عمر الكتاني: (مقبول).

[13] أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبدالعزيز بن رباح المؤدِّب الأموي المعروف بأبي الرقراق: (صدوق).

[14] "البداية والنهاية"، طبعة هجَر (14: 82).

[15] "بهجة المجالس" (ص: 82).

[16] "روح المعاني" (5: 66).

[17] في أخبار أبي نُواس.

[18] صدوق، والسند إليه ضَعيف.

[19] هكذا بلا نِسبة، فتأمَّلْ.

[20] ثقة، والسند إليه حسن، وهو أصحُّ ما ورَد عن المزني.

[21] لم أعرفه، والسنَد إليه ضَعيف.

[22] في المصدر (أو كنت) ولعلَّ الصواب ما أثبته.

[23] لم أعرفه، والسند إليه ضعيف.

[24] يَروي أبو نعيم عن (محمد بن إبراهيم) بهذا الاسم هكذا ما يُقارِب الثلاثة رُواة على الأقل.

[25] لم أقف عليه في "الحلية" إطلاقًا.

[26] قِف على هذا الاختِلاف؛ في "المنتظم" (يحكي)؛ وهنا (يحيى).

[27] مجهول الحال والعين، لم أقف له على ترجمة، والراوي عنه مُتفرِّدًا بذلك المسعودي الإخباري.

[28] لم أقف له على جرح أو تعديل، والسند إليه حسن.

[29] هكذا في المطبوعة أنه (ابن خزيمة)، وأنا أشك في صحة هذه النسبة جدًّا، بل أجزم بعدم صحَّتها، وإنما هو (محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج) فإن عبدالله الرومي لا يَروي إلا عنه، ورواية أبو عثمان سعيد العيار عنه تفرَّدت بها أم البَهاء فاطمة بنت محمد البغدادية؛ تكاد تكون نسخة، فتنبَّه.
والسراج ثِقة؛ لكن السند إليه ضعيف جدًّا فيه العيار وشيخه الرومي، وما أظنُّ آفتَه إلا العيار لا تَعدوه، على ضعف الرومي أيضًا.

[30] انظر: الحاشية السابقة.

[31] انظر: الحاشية السابقة.

[32] الزنجاني: (صدوق)، والسند إليه ضعيف مُسلسَل بالمَجاهيل.

[33] متكلَّم فيه.






المصدر - الالوكة

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
أبحاث, منها, الله, الشافعي, الإمام, تصحيح, رحمه, نسبة, وَصفت, قول


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع تصحيح نسبة أبيات وُصفت أنها من قول الإمام الشافعي - رحمه الله -
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من أخبار الشباب (الإمام الشافعي رحمه الله تعالى) عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 0 02-10-2017 08:36 AM
قصيدة للإمام الشافعي رحمه الله صابرة أخبار ومختارات أدبية 0 05-17-2015 05:32 AM
ذكاء الإمام الشافعي رحمه الله ام زهرة رواق الثقافة 1 06-12-2013 05:08 PM
قصيدة للإمام الشافعي رحمه الله صباح الورد أخبار ومختارات أدبية 2 10-28-2012 09:04 AM
قصيدة للامام الشافعي رحمه الله... صباح الورد أخبار ومختارات أدبية 4 08-10-2012 09:19 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59