#1  
قديم 08-28-2016, 11:17 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي مدى تطبيق المعيار المحاسبي الإسلامي رقم (1) في المصارف العراقية الإسلامية


مدى تطبيق المعيار المحاسبي الإسلامي رقم (1) في المصارف العراقية الإسلامية
المصرف العراقي الإسلامي
د عادل صالح مهدي الراوي
رئيس قسم المحاسبة / جامعة الانبار كلية الادارة والاقتصاد


حمل المرجع من المرفقات



المقدمة:
أن انتشار وتنوع المصارف والمؤسسات التجارية التي تعتمد معاملاتها في الغالب على الربا بشكل أساسي دون وضع اعتبار لفئات في المجتمع تتحفظ على تلك التعاملات أو ترى أنها غير شرعية من الناحية الدينية ،مما شكل سببا رئيسيا في ابتعاد تلك الفئات عن التعامل مع هذه المصاريف.
لذا فان خصوصية الفكر المحاسبي الإسلامي أنتجت الحاجة إلى إيجاد مؤسسات ذات طابع إسلامي كالمصارف الإسلامية وصناديق الزكاة والمؤسسات الخيرية الإسلامية وغيرها. فالمصارف بشكل عام سواء منها التقليدية أو الإسلامية تشترك بكونها تهدف إلى جذب مدخرات الإفراد والجهات الأخرى وتحويلها إلى استثمارات مختلفة في حين أنها تختلف بطريقة أدارة هذه المدخرات وحسب النظام الذي يحدد نشاط كل منهما.
فالمصارف التقليدية أنشأت على أساس التعامل ألربوي (الفائدة) في حين أنشأت المصارف الإسلامية على أساس التعامل اللاربوي لان الفكر الإسلامي يحرم التعامل بالربا (الفائدة) ويكاد يكون هذا الاختلاف هو الأهم بين المصارف التقليدية والإسلامية، وأدى هذا الاختلاف إلى تشجيع شريحة كبيرة من المستثمرين الإسلاميين وغيرهم للتعامل مع المصارف الإسلامية.
ومن اكبر التحديات التي واجهت المصارف الإسلامية هي عملية البحث عن أساليب مناسبة لأعداد وتطبيق معايير محاسبية مالية بالتعاون مع ذوي الاختصاص في الشريعة الإسلامية من ناحية وفي المحاسبة من ناحية أخرى للتمكن من تقديم معلومات كافية وذات درجة عالية من الثقة والملائمة لمستخدمي القوائم المالية وتقوم المصارف الإسلامية بتوفير الثقة لدى الأفراد بتقديم معلومات سليمة وموضوعية تبث الطمأنينة في نفوس المستثمرين ، ومن

أهم هذه المعلومات ما يرد في القوائم المالية التي يتم أعدادها وفقا للمعايير المحاسبية الملائمة والمقبولة قبولا عاما.
وقد بدأ الاهتمام بالمعايير المحاسبية المالية للمصارف الإسلامية في عام 1987 م وسنتعرض في هذا البحث للمعيار الأول من معايير المحاسبة والمراجعة والضوابط للمؤسسات المالية الإسلامية وهو معيار العرض والإفصاح العام في القوائم المالية للمصارف والمؤسسات الإسلامية.



















المبحث الاول: منهجية البحث

مشكلة البحث: أن الدور الذي تقوم به المصارف الإسلامية بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والروحية والأخلاقية فهي تقوم بتمويل المشاريع التجارية الأمر الذي له الأثر الكبير من التقليل من مستويات البطالة حتى وان لم يحقق المشروع أرباحا عالية على العكس تماما من المصارف التجارية التي لايهمها سوى الحصول على الأرباح بغض النظر عن الجوانب التنموية للمشاريع او الأهداف المرجوه منها.
لذا فـأن هناك معوقات كثيرة تواجه تطبيق معيار العرض والإفصاح العام في القوائم المالية للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية ، وهل استطاعت المصارف الإسلامية في العراق تطبيق هذا المعيار في ظل تحديات ومحددات وظروف يمكن أن تشكل معوقات لتطبيق المعيار أو العكس فيمكن أن توفر بيئة جيدة له .
أهمية البحث:
يعتبر معيار العرض والإفصاح من المعايير المحاسبية الإسلامية المهمة التي توفر المعلومات الملائمة للمستخدم في اتخاذ القرار الاقتصادي المناسب من خلال معرفة حقيقة المركز المالي الذي تتحدد بموجبه درجة التعامل مع هذا النشاط او ذاك ضمن هذه المؤسسة او تلك ، فالمصارف الإسلامية وعلى الرغم من حداثتها فأن المتعامل معها مستثمرا كان أم دائنا يهمه موضوع العرض والإفصاح من خلال معرفة أوجه الاستثمار وعوائده .
هدف البحث:
يهدف البحث إلى تمكين المتعاملين مع المصرف العراقي الإسلامي سواء كان الجمهور أو الجهات الأخرى من معرفة الأنشطة الإسلامية المختلفة وفقا لما جاء بالفكر المحاسبي الإسلامي ومن خلال تطبيق معيار العرض والإفصاح لكي يتمكن المصرف من تقديم خدماته بالشكل المطلوب.




فرضية البحث:
يتحقق هدف البحث من خلال الفرضيات التالية:
1-مدى تطبيق المعيار الإسلامي رقم (1) في المصارف العراقية الإسلامية وتأثير ذلك على القوائم المالية.
2-وجود مجموعة من المشاكل والعوائق تواجه تطبيق المعيار المحاسبي الإسلامي رقم (1) .
3-لتطبيق هذا المعيار لا بد من وضع ضوابط مختلفة تساعد على تطبيق هذا المعيار في المصارف العراقية الإسلامية.
أسلوب البحث:
سيتم اعتماد الأسلوب الوصفي للجانب النظري للبحث أما الجانب التطبيقي سيتمثل باستبيان يتم من خلال طرح عدد من الأسئلة على أفراد العينة وجمع النتائج وتحليلها بشكل واضح من اجل وضع التوصيات المتعلقة بهذا البحث.
محددات البحث:
أن ممن أهم المحددات التي واجهت البحث هي ندرة المراجع التي تتحدث عن معيار العرض والإفصاح في القوائم المالية للمصارف الإسلامية.











المبحث الثاني : المحاسبة في الاسلام:
مفهوم المحاسبة في الاسلام:
ان المحاسبة في الاسلام موجودة منذ صدر الحضارة الاسلامية وتطورت على مر التاريخ فاستفادت من تطور العلوم الاخرى في الحضارة الاسلامية (سمحان ومبارك،2009: 18)
تعريف المحاسبة في الاسلام
·المحاسبة : هي علم يخضع لأحكام الشريعة الاسلامية اي انها مجموعة من القواعد والمبادئ المستخدمة في جمع وتصنيف وتحليل وتسجيل العمليات المالية لقياس نتائج الاعمال وقياس المركز المالي للوحدات الاقتصادية وفق احكام الشريعة الاسلامية(سمحان ومبارك،2009: 19)
·المحاسبة: هي المعرفة النابعة من الفقه الاسلامي والمستمدة احكامها من مصادر الشريعة وادلة الاحكام(العيساوي،2007: 196)
خصائص المحاسبة في الاسلام
1.تعتمد المحاسبة على قواعد مستمدة من القران الكريم والسنة النبوية الشريفة
2.انها تهتم بالثبات والموضوعية لان قواعدها مستمدة من القران الكريم والسنة النبوية الشريفة
3.تتعامل مع المال من وجهة نظر الاسلام للمال بانه مال الله والانسان مستخلف فيه لذلك فالاخطاء المحاسبية المقصودة يحاسب عليها المحاسب يوم القيامة لذلك يجب ان يتقن عمله وان يتصف بالصدق والامانة والدقة
4.العمليات المالية لا تتعارض
5. مع احكام الشريعة الاسلامية وينتج عنها تقارير تتفق مع احكام الشريعة الاسلامية(العيساوي،2007: 21)





خصائص المحاسبة الاسلامية واختلافها عن المحاسبة التقليدية
تشترك المحاسبة الاسلامية مع المحاسبة التقليدية في كثير من فروعها مثل المحاسبة المالية والمحاسبة الادارية ومحاسبة التكاليف والمحاسبة الحكومية وغيرها لكن المحاسبة الاسلامية تحتفظ بطابعها الاسلامي ومن خصائصها واختلافها عن المحاسبة التقليدية هي :-
1-تختص المحاسبة الاسلامية بفروع للمحاسبة تختلف بها عن المحاسبة التقليدية مثل محاسبة الزكاة ويمكن ان يضاف اليها محاسبة المواريث وكيفية توزيعها.
2-المحاسبة الاسلامية لها احكامها الشرعية ومبادئها واساليبها الخاصة التي تختلف بها عن المحاسبة التقليدية التي تتبع المبادئ المحاسبية المتعارف عليها وغيرها من الفروض والمفاهيم المحاسبية المستمدة من حضارة الديانتين اليهودية والمسيحية فنجد المحاسبة الاسلامية تقيم الاصول الثابتة على اساس القيمة الحقيقية اما المحاسبة التقليدية تقيم الاصول الثابتة بالتكلفة التاريخية .
3-المحاسبة الاسلامية تعترف بالإيرادات التي لم تحقق بالبيع وترى ان البيع لا يحدث الايراد وانما يظهره وكذلك المحاسبة الاسلامية لغرض احتساب وعاء الزكاة فان الديون تصنف حسب الهدف من الاستفادة مثل شراء اصول ثابته يعتبر الدين خصم ثابت واذا الاصول المتداولة يعتبر خصم متداول اما المحاسبة التقليدية تصنف الديون حسب فترة السداد قروض قصيرة الاجل وقروض طويلة الاجل.
4-المحاسبة الاسلامية ترتكز على الاعتبارات الاخلاقية والمعنوية اكثر من الاعتبارات المادية وان الاموال وسيلة لتحقيق الاعتبارات الاخلاقية اما المحاسبة التقليدية ترتكز على الاعتبارات المادية وتعتبرها وسيلة لتحقيق الارباح وزيادة الثروة (العيساوي،2007:198).





المبحث الثالث: المصارف الاسلامية
تمهيد:
تحتل المصارف الاسلامية اهمية كبيرة في الوقت الحاضر وتستمد هذه الاهمية من خلال الانتشار الواسع واستخدام وتوظيف الاموال بما يتلائم مع فلسفتها الاسلامية المستندة الى الشريعة الاسلامية، فهي تلتقي مع المصارف التقليدية من حيث كونها وسيط مالي ، لكنها تختلف عنها في كيفية التعامل مع الاموال ، وعلى الرغم من ان تأسيس المصارف الاسلامية لم يصبح واقعا الا في عقد الستينات من القرن الماضي وهذا لا يعني ان النشاطات المصرفية لم تكن موجودة في تاريخ الاسلام بل وجدت منذ بدايات ظهور الاسلام وخلال فترة تطور النظام الاقتصادي الاسلامي(اركان،2012: 25).
اولا: مفهوم المصارف الاسلامية :
تأتي كلمة مصرف من الصرف وهو المكان الذي يتم قيد صرف النقود والصرف لغويا يعني تغير الشيء من حالة الى حالة او ابداله بغيره وهو بيع النقد بالنقد (العجلوني،2008: 109)، اما مفهوم المصرف الاسلامي فيمكن التعرف عليه من خلال عدة تعاريف منها:
1-هو كيان ووعاء يمتزج فيه فكر استثماري اقتصادي سليم يبحث عن ربح حلال لتخرج منه قنوات تجسد الاسس الجوهرية للاقتصاد الاسلامي(الشراح والشريف، 2002 :72).
2- هو مؤسسة مالية ونقدية تقوم بالأعمال والخدمات المالية والمصرفية وجذب الموارد النقدية وتوظيفها توظيفا فعالا يكفل نموها وتحقيق اقصى عائد منها في اطار احكام الشريعة الاسلامية
الهيتي، 1998 :174).
3-المصرف الاسلامي هو مؤسسة مالية مصرفية تزاول اعمالها وفق احكام الشريعة الاسلامية.
لذا من خلال التعاريف السابقة يمكن القول ان المصرف الاسلامي هو (( مؤسسة مالية ونقدية تقوم بتجميع المدخرات من اصحابها وتوجيهها نحو اوجه الاستثمار الحقيقية استنادا الى مبادى الشريعة الاسلامية (العجلوني، 2008: 110).
ثانيا: فلسفة المصارف الاسلامية:
ان فلسفة المصارف الاسلامية هي تطبيق الشريعة الإسلامية في المعاملات الاقتصادية والمالية والمصرفية بحيث يوجد ارتباط وثيق بين الدين والعمل المصرفي لتلك المؤسسات فهي لا تتعامل بالفائدة المصرفية اخذا ولا عطاء كما انها لا تتعامل بالسلع المحرمة شرعا ولديها رسالة لتعزيز اواصر التراحم والترابط وتحقيق التكافل والتضامن بين ابناء المجتمع ( العبيدي ، 2008 :183) لأنها تقوم على قواعد مستمدة من الشريعة الاسلامية الغراء، واسس هذه القواعد ان المال مال الله ويجب ان يستثمر لصالح المجتمع وسعادته باعتبار ان المجتمع مجتمعا متكافلا ولقد حرم الاسلام الربا وحرم الاحتكار وكنز المال ، وفرض الزكاة وحث على التجارة والعمل والانتاج وعلى الاقتصاد في الانفاق (الكفراوي ،2001 : 143) ان تحريم الربا وتحليل التجارة كما ورد في الآية الكريمة سورة البقرة ايه 257 (واحل الله البيع وحرم الربا) يدفع الانشطة المالية في الاقتصاد الاسلامي نحو الاعمال التي تساندها الاصول ويعني ذلك ان كل المعاملات المالية يجب ان تمثل معاملات حقيقية او بيع سلع وخدمات او منافع.
ويمكن القول ان فلسفة المصارف الاسلامية تنبع من مجموعة من المبادئ الرئيسية للنظام المصرفي الاسلامي اهمها :
1-اجتناب الربا (الفائدة) (ايوب،2009 :142) فقد تبين من فلسفة المصارف الاسلامية المنية على اسس وقواعد الشريعة الاسلامية ان الربا محرمة في تعاملات المصارف الاسلامية وهذا التحريم مستند الى الآية الكريمة (القران الكريم سورة البقرة الآية 299) (يا ايها الذين امنو اتقو الله وذرو ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين) .
2-اجتناب الغرر: وهو من المبادئ الرئيسية التي تنبع من فلسفة المصارف الاسلامية، اما الغرر في اللغة فهو اسم مصدر من التغرير بمعنى تعريض المرء للتهلكة ، اما الاصطلاح الشرعي فقد اتفق على انه كل بيع مجهول العاقبة ، اي ان يدخل الرجل في معاملة وهو يجهل عاقبتها في الثمن او الجهالة في السلع التي يشتريها او في صفات السلعة( الشمري، 2011 :144).
3-اجتناب الميسر(القمار)(ايوب ،2009:126): يستخدم كلمتا ميسر وقمار بالمعنى نفسه فالميسر يعنى الثراء المتاح بسهولة او حيازة الثروة بالمصادفة سواء كانت تحرم الاخر من حقه ام لا ، ويعني القمار لعبة الحظ يربح الواحد على حساب الاخر، حيث يراهن المرء بماله، او بجزء من ثروته وقد يحقق المبلغ المخاطر به مبالغ ضخمة من المال او يخسره او يبدده.
4-تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية : حيث تحاول المصارف الاسلامية تصحيح وظيفة راس المال كخادم لمصالح المجتمع وليس سيدا يتحكم فيه، اي الحد من شراسة راس المال بأسلوب علمي ومحاولة ربط التنمية الاقتصادية بالتنمية الاجتماعية باعتبار ان هذه المصارف تقوم على بناء فكري خاص وهو الاسلام ونظامه الشامل .










المبحث الرابع : الافصاح
تمهيد:
يعمل الافصاح على اظهار واشهار المعلومات المحاسبية وعلى مختلف المراحل الخاصة بها وبيان طريقة اعداد هذه المعلومات منذ نشأتها وحتى تاريخ الاطلاع عليها ويعمل على عدم تضليل المستخدم وذلك من خلال عرض المعلومات المحاسبية كما هي وبأمانه وبعدم اخفاء اي جزء منها.
ان للإفصاح معنا لغويا واخر محاسبيا فالمعنى اللغوي للإفصاح يعني (( الفصيح يعني البليغ ولسان فصيح اي طلق وكل ناطق فصيح وما لا ينطق فهو اعجم والاعجم هو الذي لا يفصح ولا يبين كلامه (الرازي، 1983: 416) اما المعنى المحاسبي للإفصاح فهو اظهار القوائم المالية لجميع المعلومات الاساسية التي تهم الفئات الخارجية عن المشروع بحيث يعينها على اتخاذ القرارات الرشيدة (زيد،1995 :38 ) ومن هذا المعنى نرى انه يقوم على ثلاث دعائم وهي .
1-المعلومة المحاسبية
2-مستخدم المعلومة المحاسبية
3-متخذ القرار لهذه المعلومة
اما في الفكر المحاسبي الاسلامي فقد شهد العالم آنذاك اول ممارسة عملية للإفصاح من خلال اظهار واشهار المعلومات الخاصة بوعاء الزكاة ليس من قبل القائمين على تحصيلها فحسب وانما من قبل المكلفين بأدائها وهنا يبرز الجانب الاخلاقي لهذه الممارسة، وعلى هذا الاساس فالإفصاح في الفكر المحاسبي الاسلامي يهدف الى بيان شرعية المعاملات وخلوها من حالات الغش او الاخفاء او التدليس لان الاعتماد على المعلومة المحاسبية في صياغة القرارات الاقتصادية يتوقف على صحة ومصداقية المعلومة التي يتحمل مسؤوليتها معد التقارير المالية (العيساوي ، 2003 : 220) .
مفهوم الافصاح:
تختلف وجهات النظر بمسألة مفهوم الافصاح باختلاف مستويات مستخدمي المعلومات المحاسبية وبسبب هذا الاختلاف فانه من الصعوبة بمكان تقديم مفهوم للإفصاح يرضي جميع الاطراف عليه وعليه لا بد من ايجاد مفهوم عام يحقق المصالح المشتركة لهذه الاطراف المختلفة وهذا المفهوم هو (( جعل التقارير المالية المحاسبية ان تفصح عن جميع المعلومات الضرورية الكفيلة بجعلها غير مضلله) (مطر،336:2004) .
والفكر المحاسبي الاسلامي يوكد على مفهوم الافصاح الشامل او الكامل من بين المفاهيم الاخرى لكونه يظهر حقيقة النشاط او حقيقة المركز المالي بعيدا عن الاخفاء والغموض والتضليل.
اهمية الافصاح:
في الفكر المحاسبي الاسلامي برزت اهمية الافصاح ومنذ العهد النبوي الشريف في الوقت التي ظهرت اهميته في الفكر المحاسبي التقليدي في منتصف القرن الماضي، وتجلت اهمية الافصاح في العهد النبوي الشريف بقيام المكلف بأداء الزكاة بالإعلان والاشهار عن جميع ممتلكاته خوفا من الوقوع بالاثم لانه يشعر بأن الزكاة امرا تعبديا لا عبأ ضريبيا.
انواع الافصاح
هناك انواع مختلفة من الافصاح (الشيرازي،1990: 333)
1-الافصاح الشامل
2-الافصاح الوقائي
3-الافصاح الاعلامي
والافصاح وانواعه في الفكر المحاسبي الاسلامي لا يبتعد كثيرا عن الانواع السابقة الا في كون الفكر الاسلامي يعتمد الافصاح الكامل او الشامل لكونه يسعى الى اظهار حقيقة المركز المالي بعيدا عن الغموض (العيساوي، 2003 : 223) وعليه فان هذه الانواع المختلفة للإفصاح سواء كانت في الفكر المحاسبي التقليدي او الاسلامي تعطي المرونة العالية للمستخدمين للاستفادة من الافصاح في اتخاذ القرارات وبالمستوى الذي يتناسب مع فهم هذا المستخدم او ذلك.
صفة الافصاح :
ان صفة الافصاح تتعلق تعلقا كبيرا بالأنواع المختلفة منه بحيث يجد القارئ الفرق الواضح بين صفة واخرى لهذا النوع او ذاك ، فلإفصاح التام مثلا تختلف صفته عن الافصاح الكافي بحيث ان الكلفة في الافصاح التام اكبر منها في الافصاح الكافي والافصاح المناسب يتصف بالعدالة لكونه يقدم المعلومة المحاسبية بالتساوي لكافة المستخدمين .اما صفة الافصاح في الفكر المحاسبي الاسلامي فأنها تتميز بما يلي
المصدر: ملتقى شذرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc د-عادل-الراوي.doc‏ (160.0 كيلوبايت, المشاهدات 7)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
المحاسبي, المصارف, المعيار, العراقية, الإسلامي, الإسلامية, تطبيق


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع مدى تطبيق المعيار المحاسبي الإسلامي رقم (1) في المصارف العراقية الإسلامية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أثر وإمكانية تطبيق محاسبة القيمة العادلة في المصارف الإسـلامية Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 12-06-2015 10:12 PM
مدى تطبيق المعيار المحاسبي الإسلامي رقم (1) في المصارف العراقية الإسلامية Eng.Jordan دراسات ومراجع و بحوث اسلامية 0 06-17-2013 09:11 AM
صعوبات تطبيق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات الصغيرة والمتو سطة بالجزائر Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 06-17-2013 08:48 AM
المعيار المحاسبي الدولي الأول المعدل في عام 1997 Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 03-24-2013 06:16 PM
إيران تستولي على المصارف العراقية بمساعدة المالكي Eng.Jordan مقالات وتحليلات مختارة 0 09-04-2012 12:44 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:18 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59