رسائل شذرية بلا عنوان

إذا ضيّقت أمرًا زاد ضيقًا
وإن هوّنت الأمر هانا

فلا تجزع لأمر ضاق شيئًا
فكم صعب تشدّد ثم لانا

- الخليل بن أحمد

قيل للحسن البصرى - رحمه الله - :

ما سر زهدك فى الدنيا ؟

فقال: علمت بأن رزقى لن يأخذه غيرى فاطمأن قلبى له , وعلمت بأن عملى لا يقوم به غيرى فاشتغلت به , وعلمت أن الله مطلع على فاستحييت أن أقابله على معصية , وعلمت أن الموت ينتظرنى فأعددت الزاد للقاء الله

هل تأملت يوماً أن هناك رزق عادي مؤقت وأن هناك رزق دائم ..!
• الرزق العادي : الرزق الذي تملكه وفي أي لحظة يأخذه المولى منك
إذن هو ليس بدائم وليس في حوزتك
سأعطيك مثالاً :
سيارتك ، هي رزق ولكن هل ستدوم؟
وظيفتك ، زوجتك ، زوجك .....إلخ
كلها أرزاق مؤقتة ..
• أما الرزق الخفي الدائم : فهو الرزق الذي يكون حليفك إلى يوم يبعثون ..
مثال على ذلك :
▪قولك لأذكارك هذا رزق وهو ليس برزق منقطع وإنما رزق يبقى معك للآخرة
▪استيقاظك والناس نيام وفي سبات عميق ، لتصلي ركعتين هذا رزق حُرم البعض منه .
▪ذهابك للحج والعمرة رزق .
▪صلاة الضحى رزق .
▪ذهب إخوتك في نزهة وبقيت أنت مع والديك فقمت بخدمتهم رزق .
▪حفظك للقرآن رزق .
▪كنت ساهيا في الصلاة ولحظة خشعت فيها تلك اللحظة هي رزق .
وهكذا قس باقي الأمر ..
•• وأخيراً
لا تجعل أرزاقك المؤقتة والحزن عليها تشغلك عن الاهتمام والسير في كسب أرزاقك الدائمة غير المنقطعة .

‏لن تجد أحدا مكروبا ولا منكوبا،ولا ضاقت عليه الدنيا، فلزم أذكار الصباح والمساء إلا جعل الله له من بين أطباق الدنيا فرجًا ومخرجًا!
‏*الشنقيطي

يقول ابن القيم رحمه الله:
( ضياع العمر أسوأ من الموت ، فإن الموت يقطعك عن الدنيا وضياع العمر يقطعك عن الآخرة ) .

قال الإمام الغزالي رحمه الله :
( عجبا لمن يهتم بوجهه الذي هو محل نظر الخلق ، ولا يهتم بقلبه الذي هوه محل نظر الخالق سبحانه ) .

يقول القرطبي رحمه الله :
( من كثرت ذنوبه فعليه بسقيا الماء فقد غفر الله ذنوب من سقى الكلب فكيف بمن سقى مؤمناً )