#1  
قديم 12-14-2012, 07:37 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,373
افتراضي شولا كوهين : استقبلت مسئول عربي كبير بملابسي الشفافة فأعطاني كل ما لديه من معلومات


استقبلت الشفافة فأعطاني image.php?token=f76e975e5ede515444cc436f89e990eb&size=

كل الاردن : في الستينات من القرن الماضي وحين كان رشيد كرامي (1921 – 1987 ) رئيسا للحكومة اللبنانية و وزيرا للمالية ، وردت إليه معلومات عن موظف في وزاره المالية اسمه محمود عوض ، تفيد إلى اتهامه بالفساد المادي .؟

أعطى كرامي أوامره للأجهزة الأمنية اللبنانية بمراقبته .؟ و كانت المفاجئة الكبيرة حين تم اكتشاف ان عوض يقوم بالتجسس لصالح إسرائيل ، و ارتباطه مع اليهوديةشولا كوهين بشبكة دعارة وتجسس تشمل لبنان و سورية .؟ اعتقل أفراد عصابة التجسس ، و قدموا إلى المحاكمة و على رأسهم المدعوة شولا كوهين التي وصفت بأنها على غاية من الحسن و الجمال و تمارس و تدير مهنة الدعارة و اتهمت بالتجسس لصالح إسرائيل .

و قيل أيضا أن الضابط اللبناني عزيز الأحدب هو من اكتشف شبكة تجسس شولا عام 1961 نتيجة معلومات قدمها ضابط سوري للأجهزة الأمنية اللبنانية .

وقيل أيضا ان الضابط اللبناني سامي الخطيب كان وراء كشف شبكة التجسس و الدعارة هذه .

اختلفت الروايات و لكنها جميعها اتفقت على الخطوط العريضة و ان شولا كوهين كانت أهم مومس في لبنان و عملت على تأسيس اكبر شبكة تجسس ، وكانت تقيم علاقات قويه أساسها الدعارة مع عدد كبير من الشخصيات. فمن هي شولا كوهين ؟
شولا كوهين

شولا ( او شولوميت ) كوهين ، امرأة لعوب كانت أهم داعرة و جاسوسة إسرائيليه عرفها لبنان خلال فتره الستينيات من القرن الماضي ، و امتد نشاطها ليشمل الدول المجاورة للبنان .

ولدت شولا كوهين في الأرجنتين عام 1920 م ، و تنقلت بين عده دول إلى ان استقرت في لبنان ، فقد هاجرت مع والدها إلى العراق و تنقلوا في عده مدن عراقية إلى عام 1937 م حيث هاجروا إلى فلسطين ووصلوا إلى حيفا ثم انتقلوا للعيش في القدس و كان عمر شولا آنذاك سبعة عشر عاما، و درست في مدرسة ” افلينا دي روتشيلد ”

قتل والدها وأخيها ديفيد في انفجار عبوة ناسفة في احد أسواق الأرض المحتلة ، و توفيت والدتها بعد مقتل والدها بحوالي العام أما «عازار»، حبيبها الأول من إسرائيل فقُتل وهو يسرق الأراضي من الفلسطينيين و تخلى شقيقها الأكبر عنها ، وكانت لها أخت تعمل في عصابة الهاغانا الإرهابية.. عملت شولا في عيادة في شارع “تساهالون هاروفيم”، في ( تل أبيب ) بوظيفة مؤقتة، لمؤهلاتها الأنثوية المثيرة ، و خلال عملها تعرفت على ضابط إسرائيلي بولندي يعمل في جهاز الموساد ، كان دائم التردد على العيادة، بقيت شولا فتره من الزمن على علاقة مع هذا الضابط الذي رأى في شولا إمكانية تجنيدها كجاسوسه في الموساد، بعد ان شرحت له ظروف حياتها ، فأغدق عليها المال والهدايا، فظنت أنها امتلكته، حتى استوعبت الأمر في النهاية ، حين كاشفها برغبته في تجنيدها لصالح الموساد كي تعيش عيشة رغدة لا تحلم بها فتاة في مثل سنها في إسرائيل. لم تكن شولا في موقع تستطيع رفض هذا العرض المغري بالنسبة إليها ، فهي تحلم بالمجد المفقود ، و تعيش وحيده بعد ان تخلى عنها شقيقها الكبير ، إضافة لحالة الفقر التي تعيشها ، و الحياة الرغيدة التي أمنها لها هذا الضابط خلال علاقته بها ، لكل ذلك أعلنت موافقتها راضية مقتنعة فألحقها بمنظمة الموساد المخابراتية الإسرائيلية.

في جهاز الموساد الإسرائيلي سرعان ما اكتشفوا الإمكانيات الكبيرة لشولا ، فهي على مرتبه عاليه من الحسن و الجمال ، و لديها سرعه البديهة و الذكاء إضافة لإتقانها لعبه الإغراء .. فأخضعت لدوره تدريب و تأهيل في مبنى خاص يقع في مستوطنه «حاكيريا» بتل أبيب، وأوكلت لأمهر خبراء الموساد مهمة ترويض تلك المرأة ليصنعوا منها جاسوسة مثقفة، لبقة، تجيد إدارة الإغراء واجتذاب الرجال والسيطرة عليهم . و بعد ذلك تم إرسالها إلى لندن لتتعلم اللغة الإنكليزية وآدابها وأصول المعاملة “الأتيكيت” وتتعلم كيف تصطاد الرجال.؟ على مدار عام ونصف العام استطاع الموساد أن تستخرج امرأة جديدة من شولا ، امرأة مدربة على فنون التجسس والإغواء والسيطرة. تتقن أعلى درجات أساليب الدعارة …

قرر الموساد الإسرائيلي أن يرسل شولا إلى لبنان و عمل لها أوراقا ثبوتيه مزورة ، و ارسلها إلى بيروت لتبدأ من هناك أولى مهامها التجسسيه واثقة من قدراتها الفائقة، وتحمل معها أسلحتها الفتاكة التي تدربت عليها في إسرائيل و لندن .

و صلت شولا إلى بيروت عام 1947 م و نزلت بادئ الأمر بفندق “الغراند أوتيل”، أشهر فنادق بيروت آنذاك ، ثم انتقلت إلى إحدى الشقق الفاخرة ببناية “الأمباسادور” الشهيرة ، و عرفت عن نفسها أنها مندوبة لإحدى الشركات السياحية الأوروبية، جاءت للبحث عن وكلاء لها في لبنان. و عن مهمتها في لبنان يقول السياسي اللبناني سامي الخطيب : ( كانت شولا رئيسة شبكة مركزها في وادي أبي جميل، واستطاعت تجنيد مجموعة كبيرة من اللبنانيين، بعضهم يعرف من هي وبعضهم لا يعرف ، وكان عملها جمع معلومات عسكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية وإرسالها إلى إسرائيل.)
زواجها

رأت الموساد ان يتم تزويج شولا من يهودي لبناني ليكون هذا الزواج غطاءا تستطيع ان تعمل من خلاله في الدعارة بشكل مريح لا يلفت الأنظار إليها ، فأوعزت إلى اليهودي اللبناني يوسف كشك بان يتزوجها ، و كشك هذا يقيم منذ زمن في لبنان و هو تاجر يملك متجراً في سوق سرسق في وسط بيروت ، و يعرفه تجار لبنان انذاك بشكل جيد . سافر جوزيف كشك إلى القدس مع شولا ، وتمت هناك مراسم الزواج ، تحت غطاء هذا الزواج، تابعت شولا مهنتها كمومس، سيدة قوادة وعميلة للموساد، بالتنسيق مع تاجر يهودي فرنسي وعميل للموساد يدعى جورج مولوكو كان يعيش في لبنان في ذلك الوقت مع زوجته «آن ماري». سكنت شولا مع زوجها في بيروت في منطقة “وادي أبو جميل” و أنجبت منه سبعة أطفال. و حولت منزلها إلى ملتقى العملاء الناشطين في خدمة الصهيونية, وكانت تغرق زبائنها وعملاءها بالنساء والفتيات اليهوديات و غير اليهوديات اللواتي كانت تختارهن على جانب كبير من الجمال والأناقة والفتنة ليسهل اصطياد الضحايا لهن ، وكان من أشهر فتياتها اللواتي كن يعملن في النادي الليلي الذي تملكه “فورتونيه”, و”راشيل” و”مارسيل”, و”اسبيرانس” و”روزيت”… اللواتي كنّ الطعم لاستدراج “الزبائن”.

كان الجنس بالإضافة إلى المال, من أقوى أسلحة اليهود في اصطياد ضحاياهم. وقد برعت شولا في استعمال تلك الشباك أكثر من سواها, و كان دورها من أخطر الأدوار, وكان من مهماتها, بالإضافة إلى التجسس وتهريب اليهود والأموال إلى فلسطين المحتلة , خلق جو سياسي وشعبي في بيروت يمهد للصلح مع العدو الصهيوني. و قد أطلق عليها في الموساد اسم “الزعيمة” ، ذلك لأن الموساد تعتقد ان ما قامت به على مدى أكثر من عشر سنوات متصلة كان على غاية من الأهمية .

كانت المهمة الأولى للجاسوسة شولا كوهين البحث عن مسؤول لبناني له نفوذ قوي في الدوائر الرسمية، تستطيع من خلاله أن تنفذ إلى ما تصبو إليه.. وأخيراً عثرت على ضالتها في شخص موظف في الحكومة اسمه “محمود عوض” … كان يتولى عند ذلك عددا من المراكز الحكومية منها مسؤوليته عن الإقامات … فذهبت لمقابلته للاستفسار عن إجراءات تمديد إقامتها، فسقط في شباكها وخر صريع سحرها، وتعمد تطويل الإجراءات ليراها كثيراً، فتركت له جواز سفرها وأخلفت ميعادها معه… ثم اتصلت هاتفياً به لتخبره بمرضها وأعطته عنوان شقتها ليرسل به إليها. وكما توقعت الجاسوسة شولا ، فقد ذهب إليها بنفسه يحمل جواز سفرها وباقة من الورود، فاستقبلته بملابس شفافة تفضح معالم جسدها، وكان عطرها الفواح الذكي ينشر جواً من الأحلام والرغبة والاشتهاء. . ومنحته في النهاية جسدها مقابل خدمته.. فبات منذ تلك اللحظة عبداً لجمالها تحركه كيفما تشاء، ولا يرفض لها أمراً.
محمود عوض

توثقت علاقة متينة بين محمود عوض الموظف الكبير في وزاره المالية و شولا ، و تغافل عوض، ، عما تقوم به شولا ، بل وزاد في تزويدها بأي معلومات ترغب بها ، مكتفياً في البداية بالليالي الحمراء التي كان يقضيها بين أحضان شولا ، ولما أدرك عوض قيمة الخدمات التي يؤديها مقابل الجنس، صارح شولا بأنه الخاسر بلا شك..وطالبها بمقابل مادي حيث أن هدفه الأسمى في الحياة هو المال والثراء.

انزعجت شولا لطلبه الجديد فهو ثري في الأصل، وما كان يطلب منها سوى فتيات صغيرات جميلات يعدن إليه شبابه.

وبرغم سيطرتها عليه بوسائل عدة، منها تصويره في أوضاع شائنة مع العديد من الداعرات، إلا أنها لم ترغب في إزعاجه لكونه على اطلاع على العديد من علاقاتها ، فكتبت بذلك إلى رؤسائها في الموساد فوافقوا على رأيها، فأغدقت عليه الأموال مقابل تقاريره التي كان يعدها.؟

اتسع نطاق عمل الشبكة الجاسوسية التي أسستها شولا ، وتعددت مصادر التقارير والأسرار، و كانت شولا تعاني من صعوبة نقل هذه المعلومات المتدفقة عليها إلى إسرائيل، و من صعوبة الالتقاء بعملائها الكثر ، و بالمسؤولين طالبي المتعة ، ورأت أن الحل يكمن في تجنيد أحد اللبنانيين قاطني الجنوب نظراً لسهولة تسلله إلى إسرائيل بالمعلومات والتقارير، دون أن تثير تحركاته أحداً ، و في ذات الوقت قامت باستئجار مطعم في شارع الحمراء، وحولته إلى باب (حانة) و أسمته “رامبو باب”.وقد استخدمت فيه العديد من الفتيات الجميلات لاصطياد زبائنها ، فكان هذا البار” يزدان بالديكورات والحسناوات و أصبح مكانا يجمعها بعملائها ، وكبار المسؤولين اللبنانيين، دون ان تلفت النظر إليها ، و ذات يوم وجدت ضالتها المنشودة في شخص ساذج يدعى محمد سعيد العبد الله – الذي حملته ساقاه ذات مساء إلى البار ..فتسمر منبهراً بالحسناوات يتراقصن ويتمايعن أمامه ، و لفت نظر شولا هذا الشاب و كيف تلوح عيناه مع فتياتها ، فجالسته على الطاولة ، وأحكمت سيطرتها عليه بعدما تأكد لديها أنه سقط في براثنها فدعته مره و اثنتين و ثلاثة إلى منزلها ،

وفي إحدى الليالي فاتحته في الأمر و أنها تريد إرسال بريد إلى إسرائيل عن طريقة. وكم كانت دهشتها كبيره من إجابته، بأنه على استعداد لأن يفعل كل شيء في سبيل ألا يخسرها، أو يضيع لحظة واحدة من أوقات المتعة التي أدمنها. فحملته بالتقارير والمعلومات، وتسلل بها إلى الجانب الإسرائيلي..ولم يرجع إليها بأوامر الموساد الجديد فقط، بل اصطحب معه ابن عمه “فايز العبد الله” الشاب المغامر..الذي يعرف الدروب الجبلية ومواطن الضعف الأمني بمناطق الحدود الجنوبية.

وعلى انفراد، أخبر شولا بأن ابن عمه مستعد هو الآخر للانضمام إلى شبكة الجاسوسية مقابل المال. فلم تمنحه شولا المال وحده، بل وهبته أجمل فتياتها .وأخيراً جاء لها سعيد بابن عمه الثالث “نصرت العبد الله” طائعاً مختاراً هو الآخر.

وبذلك أمكن لشولا أن تنقل ملفات تقاريرها أولاً بأول عبر هؤلاء الثلاثة إلى الموساد الإسرائيلي ..

عمل هؤلاء الأقارب كمراسلين بين شولا في لبنان والموساد في فلسطين المحتلة. وكانت شولا تحضر تقاريرها عن الحكومتين اللبنانية والسورية التي كان الأقرباء الثلاثة ينقلونها إلى فلسطين المحتلة عبر المسالك الجبلية. وقد تلقى الأقرباء الثلاثة أجراً مالياً جيدا مقابل خدماتهم تلك، كما إنهم تلقوا خدمات جنسية من أجمل الفتيات في البار ( الباب ). وقد ساعد أبناء العبد الله الثلاث الكثير من اليهود على الفرار إلى إسرائيل.

بذلك..تحول ملهى الرامبو إلى مركز لاصطياد العملاء و الباحثين عن المتعة الحرام من كبار الموظفين اللبنانيين .

نجحت شولا أيضا بتجنيد الموظف اللبناني “جورج أنطون” ، وأسست جماعة تدعى “القوات اليهودية للدفاع عن النفس” التي اخترقت حزب الكتائب. وعبر هذه الجماعة ساعدت في تهجير يهود لبنانيين و سوريين وغيرهم من اليهود العرب إلى إسرائيل عبر الممرات الجبلية اللبنانية. وفي مجال مهمتها كجاسوسة، تعاونت شولا مع مدير كازينو أولمبياد، حيث كان معظم الزعماء السياسيين اللبنانيين من مدمني القمار يتواجدون في هذا الكازينو. و في هذا الكازينو اجتمعت بكميل شمعون،رئيس الجمهورية اللبنانية ( 1952 – 1958 ) ، و رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال مردخاي ماكليف الذي كان احد أهم إرهابيي الهاغانا.
توسع أعمال الدعارة و التجسس

كانت أوليات المهام المطلوبة من شولا في بيروت، السيطرة على أكبر عدد من العاملين في مؤسسات الدولة بواسطة الجنس و المال ، حتى إذا ما ترقوا في وظائفهم وأصبحوا ذوي شأن في صناعة القرار، تم تسخيرهم لخدمة شولا و كانوا مصدرا للمعلومات . لذلك، وسعت شولا من علاقاتها مع العاملين في المؤسسات الحكومية ، وكانت الدائرة تتسع شيئاً فشيئاً، لتشمل موظفين على مراتب عليا في مؤسساتهم ، لم تكن شولا بقادرة وحدها على إشباع رغبات كل هؤلاء بعدما كثر عددهم ، فعمدت إلى التعرف على فتيات حسناوات و استجرتهم إلى شبكتها ، و استأجرت لهذه الغاية شققا جديدة في انحاء بيروت، ففي عام 1956 كانت تستأجر خمسة منازل في مختلف أنحاء بيروت، مجهزة بأفخر أنواع الأثاث، ومزودة بكاميرات دقيقة وأجهزة تسجل كل ما يجري بغرف النوم، وكانت أشهر فتاة لديها، شابه صغيره تدعى ” لوسي كوبيليان ” عمرها أربعة عشر عاماً على قدر كبير من الجمال .هذه الشابة كانت إحدى نقاط القوة في شبكة شولا، أما شولا نفسها فآثرت ألا تمنح جسدها إلا لكبار المسؤولين ذوي المراكز الحساسة كي تستخلص بنفسها ما تريده منهم.؟ كان لشولا أعمالا و نشاطات تجسسيه شملت لبنان و سوريه و العراق .. خاصة في عمليات تهريب اليهود ، فقد كان لبنان طريقا لعبور اليهود العراقيين إلى فلسطين المحتلة. والمعروف و الثابت أن عملاء الموساد في العراق كانوا يقومون بارهاب يهود العراق لدفعهم للهجرة إلى إسرائيل و هذا ما تؤكده الوثائق البريطانية في تلك الفترة ، و ان عملاء الموساد كانوا يلقون المتفجرات على أمكنة تجمع اليهود العراقيين وذلك بمساعدة غير مقصودة من قوات الاحتلال البريطانية في العراق.لدفعهم للهجرة إلى أرضنا المحتلة.
سرقة البنوك

من المهام الكثيرة التي كانت تعمل عليها شولا بالتعاون مع عملائها ، سرقه البنوك و تهريب أموالها إلى إسرائيل ، و كان ضابط الموساد الإسرائيلي “إدوارد هيس” مسؤولا عن تنفيذ مثل هذه الأمور بالتنسيق مع شولا حيث استطاعا القيام بعدة عمليات جريئة لتهريب أموال اليهود اللبنانيين لإسرائيل، بوسيلة “إشهار الإفلاس”، فكانت البداية في تهريب التاجر اللبناني اليهودي “إميل نتشوتو” ، بعدما سرق ملايين الليرات من البنوك والتجار اللبنانيين. ثم جاءت عملية تهريب “إبراهيم مزراحي” التاجر اليهودي الطرابلسي الشهير الذي هرب أيضاً مع الملايين من الليرات المسروقة إلى اليونان، ثم لإسرائيل، بينما بقيت خطيبته “ليلى مزراحي” في لبنان وتعاونت مع شبكة شولا لتنظم تهريب أموال أخرى إلى إسرائيل بما لها من علاقات بزوجات أثرياء اليهود .
حذر سوري

لم تكن أعمال شولا بعيده عن أنظار الجهات المختصة السورية نتيجة محاولاتها المتكررة لجمع المعلومات السرية عن سوريه ، و إقامة علاقات مع شخصيات سوريه ، و نتيجة لتحركاتها المشبوهة وضعت نشاطات شولا تحت مراقبه الأجهزة الأمنية السورية ، حيث ثبت لها أن ما تقوم به شولا موضعا للريبة و الخطر ، فأوفدت ضابطا إلى بيروت للاجتماع مع نظرائه ، ووضعهم بالصورة الحقيقية للجاسوسة شولا ، و صل الضابط إلى بيروت ، حسبما تشير الوثائق لدى الدوائر اللبنانية المعنية في شهر أيار من عام 1958 م ، و اجتمع مع عدد من ضباط الأمن اللبنانيين وأبلغهم بنشاطات شولا المشبوهة.. وإحاطتها بمعلومات كثيره و سريه عن العديد من القضايا في لبنان و سورية معاً.. حصلت عليها من علاقاتها من عدد من الشخصيات في كلا البلدين . و لكن كانت خيبة أمل الضابط السوري كبيرة، عندما تم إعلامه بان شولا بعيدة عن الشبهات ، تم كتابه محضر اجتماع عن مهمة الضابط السوري ، و حفظ في الأدراج برغم تأكيدات السوريين على خطورة ما تقوم به شولا .
في قبضه العدالة

في بداية عام 1961 وقع محضر الاجتماع هذا تحت يد ضابط لبناني اسمه “عزيز الأحدب” فقرأ ما تحويه السطور..

وبدأ في جمع المعلومات في سرية تامة عن شولا.. وفوجئ بعد عدة أشهر من المراقبات والتحريات بأن الفتاة تدير أكبر شبكة جاسوسية إسرائيلية في لبنان.. امتدت نشاطاتها لتشمل كل مناحي الحياة المدنية والعسكرية، ليس ذلك فحسب، بل تجمعت لديه أدلة كافية، بأنها وراء عمليات تهريب الأموال و اليهود اللبنانيين إلى إسرائيل، بواسطة “آل العبدالله” الذين يجيدون استخدام الدروب الوعرة في الجنوب.

هكذا، وبعد أربعة عشر عاما من التجسس، ألقى عزيز الأحدب القبض على شولا كوهين في منزلها في 12 آب من عام 1961، مع 28 فردا من أفراد شبكتها و قدموا جميعا إلى القضاء العسكري اللبناني فتكشفت حقائق مذهلة أمام القضاء العسكري ، عن تورط شخصيات عديدة مسؤولة، في إمدادها بأدق الأسرار والتقارير.أصدرت المحكمة في 25 تموز من عام 1962 حكماً على شولاميت ( شولا ) كوهين بالموت الذي خفف إلى مدة عشرين عاماً وتم تخفيف الحكم إلى سبع سنوات بعد أن تم تعديل قانون التهريب في لبنان.. . واعتبر زوجها شريكا معها وحكم عليه بالسجن أيضا ثم أخلي سبيله بعدما استأنف الحكم لعدم وجود شهود..

كما حكم على زميلتها الداعرة راشيل رافول 15 عاماً ، أما محمود عوض فقد قضى نحبه في سجن الرملة في بيروت داخل زنزانته الانفرادية قبل عرضه على المحكمة تاركاً ألف علامة استفهام حول ظروف موته الغامض. ففي حزيران من عام 1962 قيل ان عوض مات إثر نوبة قلبية فاجأته قبل الحكم عليه، و ماتت مع عوض أسرار كبيره و كثيرة عن شولا أدلى ببعضها أثناء التحقيق فأذهل المحققين ، و بقي الجزء الكبير معه . و صدر حكم بسجن آل العبد الله الثلاثة فقط عشرون شهراً لكل منهم . .؟ إلى جانب أحكام أخرى بالسجن تقل عن عام على مسؤولين لبنانيين ضالعين في الجاسوسية.
الإفراج

شولا كوهين تتسلم جائزة نظير خدماتها لإسرائيل

أفرج عن الجاسوسة شولا كوهين بعد عده سنوات قضتها في السجن ببيروت و ذلك عام 1967، حيث أطلق سراح كل من شولاميت كوهين، راشيل رفول، مع يهوديتين اخرتين من بنات الليل في عملية تبادل أسرى بعد حرب السادس من حزيران ؛ و يذكر القائد السابق لقوات الردع العربية وزير الداخلية اللبناني السابق والنائب اللواء المتقاعد سامي الخطيب في لقاء صحفي معه عام 2008 انه تمت المبادله ب : ( نحو 300 موقوف لبناني وسوري وفلسطيني، وقعوا أسرى في أيدي الإسرائيليين بعضهم اسر على الحدود مع لبنان وبعضهم في البحر ) و يتابع القول عن شبكه التجسس هذه في لقاء على فضائية الجزيرة بتاريخ 25-4-2009 : ( محمودعوض موظف في وزارة البرق والبريد والهاتف وكان متهما بأنه هو عم يسرق الطوابع اللي بتعملها الوزارة.. بيطلب منا رشيد أفندي الله يرحمه ( المقصود رئيس الوزارة رشيد كرامي ) ” أنه هذا هلكنا حطوا له خطه على المراقبة” ، حطينا له خطه على المراقبة لمحمود عوض، ونحن عم نتابعه لقينا طلع معنا اتصال بين محمود عوض وسيدة بوادي أبو جميل ( اوشولا كوهين ) استأجرنا شقة مقابلها واستأجرنا شقة فوق منها مطرح ما ساكنة..وصورناها بالليل أخذنا لها صورا بالليل وحطينا لها هودي تبع التنصت.. هيدي شولا كانت مسؤولة عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية والتاريخية والتراثية، كانت عاملة لحالها جامعة ).

في حين يذكر نقولا ناصيف في كتابه «المكتب الثاني، حاكم في الظل : ( في عام 1960، قادت مصادفة غابي لحود إلى مفاجأة مذهلة. طلب وزير المال رشيد كرامي من الشعبة الثانية معلومات عن الموظف محمود عوض لشكوك في اختلاسه أموالا من صندوق الوزارة . فكلّف سعد غابي لحود المهمّة، وكان مسؤولاً عن بيروت ورئيسًا للفرع العسكري. أخضع هاتف عوض للمراقبة، فإذا بالتنصّت يكشف علاقة كانت تربطه بامرأة اسمها شولا، وبدا حوارهما غامضًا وتناول أحيانًا أسمااء غامضة برموز وإيحاءات وألغاز. لفتت هذه المعلومات لحود فطلب الاستقصاء عن المرأة فتبيّن أنّها يهودية لبنانية تقيم في حيّ وادي أبو جميل، وان إسمها هو شولا ماير كوهين ولقّبت في ما بعد بـ«اللؤلؤة». كلّف لحود ميلاد القارح أحد المتعاونين مع الشعبة الثانية نسج علاقة مع كوهين ، وعبر عوض الذي كان يعرفها منذ أوائل عام 1956 أصبح القارح صديقًا لـ»اللؤلؤة» ولأشخاص من آل العبد الله من سكان بلدة الخيام الجنوبية ظهر في ما بعد أنّهم كانوا أعضاء في شبكة كوهين وقد نجحت هذه في إرساء علاقات واسعة مع سياسيين وشخصيات لبنانية نافذة. وحاول محمود عوض استمالة القارح وتزويده المال للحصول على معلومات. في غضون ذلك كانت الشعبة الثانية تراقب كوهين وتتنصّت على مكالماتها الهاتفية وتصوّر نشاطاتها، إلى أن دهمت قوّة من الشعبة الثانية بقيادة لحود ليل 9 آب 1961 منزلها واعتقلتها. وفي الوقت نفسه اعتقلت قوّة أخرى محمود عوض وعددًا من الأشخاص من آل العبدالله في بيروت. بعد أكثر من ست سنوات من التجسّس لمصلحة إسرائيل افتُضِح أمر «اللؤلؤة» وأُوقِفت مع 12 من أعضاء شبكتها بينهم يهود لبنانيين، وادين أربعة منهم أمام محكمة عسكرية بتهريب يهود إلى إسرائيل والاتصال بالعدو وحُكِم عليها بالإعدام مع خفض العقوبة إلى 20 عامًا سجنًا لم تكملها بسبب مقايضتها بعد حرب الأيام الستة. أمّا محمود عوض فقضى في السجن بنوبة قلبية في تموز 1962 قبل أن يمثل أمام المحكمة العسكرية. )
الآن

كوهين تحتضنها زوجة ابنها إدنا ليفانون

خرجت شولا كوهين من السجن و خرجت من لبنان إلى إسرائيل مع زوجها وأولادها.. لكن الحياة هناك لم ترق لها بعد كل ما فعلته من أجل إسرائيل.. ؟ وهي تعترف بذلك صراحة وتقول في حوار صحفي أجري معها: (.. لقد عملت لمصلحة إسرائيل.. كل ما طلب مني نفذته.. إنني لا أستطيع أن أقول كل شيء.. منذ الإفراج عني ودخولي إلى إسرائيل لم أر شخصا واحدا من الذين كانت لهم علاقة بي.. اعتقدت أن العائلة ستتوحد بعد طيلة غياب مريرة كما كنت أحلم.. لكن السلطات نقلت زوجي وأولادي ووزعتهم في طول البلاد وعرضها.. وإنه لمن السهل فهم أولادي الذين يتهمونني بأنني فضلت إسرائيل والصهيونية عليهم.. لا يهمني التعويض المالي.. ما يهمني هو التنكر الأسود.. لم يهتم بي شخص واحد ممن أعرفهم ولم يلتق بي واحد من هؤلاء.. كان من الأفضل لو أنهم نفذوا بي حكم الإعدام الذي صدر بحقي وكانوا يحولونني بذلك إلى قديسة بعد موتي .؟ )

وشولا تعيش الآن في إحدى المستوطنات الإسرائيلية بالقدس المحتلة ، في حي سكانه من اليهود الأرثوذكس الأصوليين( الحريديم) الذين يمكن أن لا يكونوا على علم بماضيها. و من عجائب هذا الحي ان وضع على مدخلة يافطة كتب عليها ( الرجاء عدم الدخول إلى الحي بثياب غير محتشمة .؟ ) شولا كوهين تعيش اليوم حياة هادئة تعمل في محل لبيع الهدايا في القدس. هذا و قد اعتبر الكاتب حاتم خوري ان شولا كوهين : (اخطر جاسوسة إسرائيلية عرفها الشرق الأوسط ).

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
أخيه, مسئول, الشفافة, استقبلت, بملابسي, سوءا, عربي, فأعطاني, كبير, كوهين


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع شولا كوهين : استقبلت مسئول عربي كبير بملابسي الشفافة فأعطاني كل ما لديه من معلومات
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عربي مسلم أنقذ حشد كبير من متابعي مباراة ألمانيا وفرنسا Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 11-16-2015 09:36 AM
وضع مسؤول جزائري كبير في المخابرات تحت الرقابة القضائية عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 02-10-2014 08:15 AM
مقتل مسؤول ليبي كبير بالرصاص عبدالناصر محمود أخبار منوعة 0 01-13-2014 08:19 AM
مسؤول عربي لـ (أخبار بلدنا) : العالم أطفأ محركات إسقاط نظام الأسد Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 04-20-2013 01:16 PM
وفاة مسؤول عسكري سوري كبير في إحدى مستشفيات موسكو Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 08-20-2012 04:35 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:09 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59