#1  
قديم 02-22-2017, 07:43 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي سلسلة الخطب المقترحة


☄ *اللجنة العلمية* ☄
■ *الخطيب المحترف فارس المنبر* ■
⭐اسم الخطبة: *قلبي في خطر*
⭐رقم الخطبة: *201* لعام *1438* هجريا
⭐التسلسل : *الرابعة* من *جمادي الاولي*
●○●○●○●○●○●○●○●○●
👈مدخل الموضوع:
قال النبي صلى الله عليه وسلم " *ألا إن في الجسد مضغةً إذا صلحت صلح الجسد كله ,وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب* " رواه البخاري ومسلم
🔺🔻🔺🔻🔺🔻🔺🔻🔺
👈عناصر الموضوع:
1) أنواع القلوب
2) القلوب المذكورة في القرآن .
3) علامات مرض القلب
4) علامات صحة القلب
5) أسباب مرض القلب
6) أسباب حياة القلب
🔳🔳🔳🔳🔳🔳🔳🔳🔳
 أنواع القلوب
قال تعالى :  إن السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا  .
ولما كان القلب لهذه الأعضاء كالملك المتصرف في الجنود الذي تصدر كلها عن أمره ,ويستعملها فيما شاء فكلها تحت عبوديته وقهره , وتكتسب منه الاستقامة والزيغ ,وتتبعه فيما يعقده من العزم ,أو يحله , قال النبي صلى الله عليه وسلم " ألا إن في الجسد مضغةً إذا صلحت صلح الجسد كله ,وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب " رواه البخاري ومسلم .
فهو ملكها , وهى المنفذة لما يأمرها به , ولا يستقيم لها شيء من أعمالها حتى تصدر عن قصده ونيته , وهو المسئول عنها كلها , لأن كل راعٍ مسئول عن رعيته فكان الاهتمام بتصحيحه وتسديده أولى ما أعتمد عليه السالكون والنظر في أمراضه وعلاجه أهم ما تنسك به الناسكون
 القلوب المذكورة في القرآن :
القلب السليم : وهو مخلص لله وخالٍ من الكفر والنفاق والرذيلة { إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } .
القلب المنيب : وهو دائم الرجوع والتوبة إلى الله مقبل على طاعته قال تعالى : { مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ } .
القلب المخبت : الخاضع المطمئن الساكن. قال تعالى : { فتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ } .
القلب الوجل : وهو الذي يخاف الله عز وجل ألا يقبل منه العمل ، وألا ينجى من عذاب ربه: { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } .
القلب التقي :وهو الذي يعظّم شعائر الله قال تعالى : { ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } .
القلب المهدي : الراضي بقضاء الله والتسليم بأمره قال تعالى : { وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ } .
القلب المطمئن :يسكن بتوحيد الله وذكره قال تعالى : { وتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّه } .
القلب الحي : قلْب يَعْقِل مَا قَدْ سَمِعَ مِنْ الْأَحَادِيث الَّتِي ضَرَبَ اللَّه بِهَا مَنْ عَصَاهُ مِنْ الْأُمَم قال تعالى : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ } .
القلب المريض : وهو الذي أصابه مرض مثل الشك أو النفاق وفيه فجور ومرض في الشهوة الحرام قال تعالى : {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَض} .
القلب الأعمى : وهو الذي لا يبصر ولا يدرك الحق والاعتبار قال تعالى : { وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } .
القلب اللاهي: غافل عن القرآن الكريم، مشغول بأباطيل الدنيا وشهواتها،لا يعقل ما فيه قال تعالى : { لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ } .
آلقلب الآثم : وهو الذي يكتم شهادة الحق قال تعالى : { وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ } .
القلب المتكبر : مستكبر عن توحيد الله وطاعته،جبار بكثرة ظلمه وعدوانه. { قلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ } .
القلب الغليظ : وهو الذي نُزعت منه الرأفة والرحمة . { وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ } .
القلب المختوم: لم يسمع الهدى ولم يعقله قال تعالى : {وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ} .
القلب القاسي :لا يلين للإيمان, ولا يؤثِّرُ فيه زجر وأعرض عن ذكر الله قال تعالى : { وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً} .
القلب الغافل: وهو الذي صدّ عن ذكر الله، وآثَرَ هواه على طاعة مولاه قال تعالى : { وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا } .
الَقلب الأغلف : وهو قلب مغطى, لا يَنْفُذ إليها قول الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى : { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ } .
القلب الزائغ: ويكون مائلاً عن الحق قال تعالى : { فأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ } .
القلب المريب: ويكون محتاراً في شك قال تعالى : { وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ} .
اللهم اجعل قلوبنا من القلوب السليمة المطمئنة البيضاء وثبتنا على الهدى والإيمان يا صحبة الخير
لما كان القلب يوصف بالحياة وضدها , انقسم بحسب ذلك إلى ثلاثة أقسام ؟
 القلب الصحيح أو السليم
 القلب الميت
 القلب المريض
فالقلب الصحيح هو القلب السليم الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله تعالى به كما قال تعالى : يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ* إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ  سورة الشعراء .
وقيل أيضا عنه إنه القلب الذي سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ومن كل شبهة تعارض خبره فسلم من عبودية ما سواه وسلم من تحكيم غير رسول الله فخلصت عبوديته لله تعالى إرادة ومحبة وتوكلاً وإنابةً وإخباتاً وخشيةً و رجاءً وخلص عمله لله وإن أعطى أعطى لله ، وإن منع منع لله , ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكم لكل من عدا رسوله صلى الله عليه وسلم فيعقد قلبه معه عقداً محكماً على الإتمام والاقتداء به وحده , دون كل أحد غير الأقوال و الإعمال ,فلا يتقدم بين يديه بعقيدة ولا قول ولا عمل ,قال تعالى  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ  الحجرات .
والقلب الميت :- هو ضد القلب السليم فهو لا يعرف ربه ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه ؛ بل هو واقف مع شهواته ولذاته ؛ ولو كان فيه سخط ربه و غضبه , فهو لا يبالى إذا فاز بشهوته وحظه من الدنيا ولو فيه سخط ربه و غضبه , فهو لا يبالى إذا فاز بشهوته ولذاته رضي ربُه أم سخط ، فهو متعبد لغير الله إن أحب أحب لهواه , وإن أبغض أبغض لهواه , وإن أعطى أعطى لهواه ، وإن منع منع لهواه , فهواه آثر عنده وأحب إليه من رضي مولاه , فالهوى إمامه ، والشهوة قائده ، والجهل سائقه ، والغفلة مركبه ، فهو بالفكر في تحصيل أغراضه الدنيوية المغموره , وبسكرة الهوى وحب العاجلة مخمور , ينادى إلى الله وإلى الدار الآخرة من مكان بعيد فلا يستجيب للناصح , ويتبع كل شيطان مريد .
والقلب المريض :- قلب له حياه وبه علة ، تمده هذه مرة وهذه أخرى ، وهو لما غلب عليه منهما ففيه محبة الله تعالى والإيمان به والإخلاص له والتوكل عليه ما هو مادة حياته ، وفيه من الشهوات وإيثارها والحرص على تحصيلها والحسد والعجب والكبر ما هو مادة هلاكه وعطبه ، فهو بين داعيين داع يدعوه إلى الله ورسوله والدار الآخرة ، وداع يدعوه إلى العاجلة وهو إنما يجيب أقربهما من باباً وأدناهما إليه جواراً.
 فالقلب الأول حي مخبت لين واع .
 والقلب الثاني يابس ميت .
 والقلب الثالث مريض فإما إلى السلامة أدنى وإما إلى العطب أدنى .
 علامات مرض القلب
اعلم أخي ****** أن قلب العبد قد يمرض ولا يشعر العبد ويشتد عليه المرض ولا يشعر صاحبة بل قد يموت القلب ولا يعرف صاحب القلب بموت قلبه ,فاعلم أن لمرض القلب علامات
أن صاحبه لا تؤلمه جراحات المعاصي ، ولا يوجعه جهله بالحق , ولا عقائده الباطلة ، فإن القلب إذا كان حياً تألم بورود القبائح عليه ، وتألم بجهله بالحق ، وقد يشعر بالمرض ؛ ولكن يشتد عليه مرارة الدواء ، فيفضل بقاء الألم على مشقة الدواء .
أيضاً من علامات أمراض القلوب عدولها عن الاغذية النافعة للقلب مثل غذاء الإيمان وأنفع الأدوية دواء القرآن
علامات صحة القلب
يرتحل هذا القلب عن الدنيا حتى ينزل الآخرة ، ويحل فيها كأنه من أهلها فجاء إلى الديار غريبا يأخذ منها حاجته ، ويعود إلى وطنه كما قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله ابن عمر " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " رواه البخاري .
فمن علامات صحة القلب أنه لازال يضرب على صاحبة حتى ينيب إلى الله ويخبت إليه ويتعلق به تعلق المحب المضطر لمحبوبه فيستغنى بحبه عن حب سواه
إن فاته ورده أو طاعة من الطاعات وجد لذلك ألماً أعظم من تألم الحريص بفوات ماله وفقدانه .
ومن علامات صحة القلب أنه يشتاق للخدمة كما يشتاق الجائع للطعام
قال يحي بن معاذ "من سر بخدمة الله سرت الأشياء كلها لخدمته ومن قرت عينه بالله قرت عيون كل أحد بالنظر إليه" ، بأن يكون همه واحداً يعنى في طاعة الله , ذلك القلب إذا دخل الصلاة ذهب عنه همه وغمة الدنيا ووجد راحته وقرة عينه.
لا يفتر من ذكر الله ولا يسأم من خدمته واهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل فيحرص على الإخلاص فيه
أسباب مرض القلب
اعلم أن المعاصي كلها سموم للقلب وأسباب لمرضه وهلاكه وهى منتجة لمرض القلب وسبب زيادة المرض
رأيت الذنوب تُميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيا
أسباب حياة القلب وخير لنفسك عصيانها
فمن أراد سلامة قلبه وحياته بتخليص قلبه من أثار تلك السموم ومن تناول سم عن طريق الخطأ فليسارع بمحوها بالتوبة والاستغفار و الحسنات الماحيات
وهذه السموم
1/ فضول الكلام :- اى كثرة الكلام فيما لا يفيد وينفع
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال" قلت يارسول الله ما النجاة ؟ قال " أمسك عليك لسانك ." أخرجه الترمذي وصححه الباني .
2/فضول النظر :- اى الإفراط وإطلاق النظر إلى الشيء بملء العين ، والنظر إلى ما لا يحل النظر إليه قال تعالى:
(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)
3/فضول الطعام :- اى الإفراط في الطعام والشراب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما ملاء ابن ادم وعاءاً شراً من بطنه بحسب ابن أدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" أخرجه النسائي وابن ماجه وصححه الألباني .
4/فضول المخالطة:- فانظر من تصاحب وتخالل فالصاحب ساحب إما يسحبك للخير أو يسحبك للشر .
أسباب حياة القلوب:-
1. ذكر الله وتلاوة القرآن
2. الاستغفار
3. الدعاء
4. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
5. قيام الليل
6. الزهد في الدنيا
7. الصبر والشكر
8. الخوف والرجاء
9. التوبة
10. الرضا بقضاء الله
المصدر كتاب تذكية النفوس لل.... أحمد فريد
مع تحيات
اللجنة العلمية لملتقى الخطيب المحترف فارس المنبر
المقترحة 1.gif

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
المقترحة, الخطة, سلسلة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع سلسلة الخطب المقترحة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السعودية تدعو لتنفيذ الخطة البديلة ضد الأسد عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 05-18-2016 07:01 AM
جنرال أميركي: الخطة باء بسوريا تتضمن عملا عسكريا Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 02-29-2016 09:57 AM
الضياء اللامع من الخطب الجوامع صابرة شذرات إسلامية 0 01-15-2016 07:43 AM
ختم الخطب بهذه العبارات عبدالناصر محمود شذرات إسلامية 0 09-10-2015 07:19 AM
تفاصيل خطة كيري المقترحة للحل Eng.Jordan أخبار الكيان الصهيوني 0 01-09-2014 01:30 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 11:11 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59