#1  
قديم 08-06-2015, 07:13 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,039
ورقة المناهج التي تنتج إرهابيين.. صهاينة


المناهج التي تنتج إرهابيين.. صهاينة
ـــــــــــــــــ

(أمير سعيد)
ــــــ

21 / 10 / 1436 هــ
6 / 8 / 2015 م
ـــــــــــــ

إرهابيين.. 2015_7_31_21_34_46_746-thumb2.jpg

لا أخشى أن أكون سببت إزعاجاً لبعضٍ من بني قومنا ممن لم يغدوا يشبهوننا في شيء، لحظة يقرؤون الكلمة الأخيرة في العنوان؛ فعدساتهم من كثرة ما ران على قلوبهم صارت لا تقرّب إلا ما يخص المسلمين.


وإلى زمن قريب، لم يكن يجرؤ خائنو الأمة أن يجهروا بولائهم لبني صهيون إلى هذه الدرجة، ولم يكونوا ينهضون صارخين كلما دست للصهاينة على طرف، لكنهم اليوم يفعلون.. حتى ما كانت العقود الماضية تشهده من نقد لأدبيات الصهاينة التي أنتجت لنا هذا التوحش الذي ألفناه من الكيان الصهيوني، سواء من كتاب إسلاميين أو قوميين لم نعد نلمسه هذه الأوقات إلا من نادرين، يكادون يكسرون طابوهات ما كانت موجودة أبداً في ظل حكم طغاة عاصروا حروباً مع الكيان الصهيوني ولو لعبوا فيها دور المحلل للتوغل الصهيوني الحثيث في المنطقة.


مضى الزمن، وصرنا نرى كبريات وسائل إعلام المنطقة تتجنب تناول جذور التوحش الصهيوني في ظل انشغالها المتعمد بجذور "الإرهاب" بين المسلمين و"تجفيف منابعه".. أضحينا نجد من بني جلدتنا من يتجرأ حتى على قرآننا؛ فتشمئز قلوبهم من ذكره وتعليمه، وتطفح ألسنتهم بِشر ما قد كانوا يضمرون في صدورهم؛ فتراهم من بعد أن كانوا يطالبون بـ"تنقيح المناهج" من كتابات كبار العلماء والمفكرين المسلمين، لا ينتهون ولو عند باب قرآننا الكريم.


أدعياء الحرص على الأمة وتجفيف منابع إرهاب منتسبيها، لا ينبسون ببنت شفة عندما يتعلق الأمر تحديداً بإجرام وتوحش وإرهاب وشره الصهاينة للقتل؛ فلا نصَ واحداً طاوعتهم أقلامهم أن يكتبوه من نصوص الكتب المقدسة عند "الآخرين" (و"الآخرون" هي كلمة "ملطفة" – بحسبانهم - للحديث عن الذين كفروا من أهل الكتاب!).


دونهم هذا..
"الآن فاسمع صوت كلام الرب 2 هكذا يقول رب الجنود. إني قد افتقدت ما عمل عماليق بإسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر3 فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة. طفلا ورضيعا. بقرا وغنما.جملا وحمارا". (سفر صمويل الأول الإصحاح 15 من 1: 4)


أو هذا..
" من خارج السيف يثكل، ومن داخل الخدور الرعبة. الفتى مع الفتاة والرضيع مع الأشيب" (سفر التثنية 32: 25).


ليستدلوا بلا تعب – إن لم تخرسهم الخيانة – عن "منارات الطريق" التي "استهدى" بها حارقو جسد الطفل الرضيع علي دوابشة من المغتصبين الصهاينة شذاذ الآفاق، الذين ***وا من أقطار الأرض لينفذوا تعاليمهم المحرفة الجائرة على أطفالنا وعجائزنا ونسائها، في ظل منظومة دولية "تبارك" هجرة الإرهابيين الصهاينة من أقطار الأرض بلا حسيب ولا رقيب، ولا قائمة انتربول دولية، ثم حين يصلون إلى فلسطيننا المحتلة ويقترفون جرائمهم الوحشية يقول عنهم حاخام مغتصبة "كريات موتسكين" مئير دروكمان: "يجب منح الإرهابيين اليهود جائزة إسرائيل هذا العام" (هآرتس العبرية 14/1/2015)، ثم لا يتهمه أحد بالتحريض على الإرهاب لا عندهم ولا عند "صهاينة العرب" الذين باتت تعج بهم صحفنا وتلفزيوناتنا.


وهؤلاء الذين "يتورعون" عن نقد النصوص – ما لم تكن إسلامية – تجاهلوا عن عمد كذلك تحريض الحاخامات اليهود من فرط انشغالهم بتتبع هنات وزلات شيوخ المسلمين، التي يتناقلونها بسرعة البرق عبر شبكة صهيونية محكمة من وسائل الإعلام، وهو تجاهل فاقوا فيه حتى الصحافة الغربية التي تناولت بشكل خجول جذور هذا الإجرام الصهيوني، وعزته بالضرورة إلى تحريض الحاخامات اليهود؛ فلقد تتبعت – على سبيل المثال – صحيفة اندبندنت البريطانية مصدر هذا الفجور في العداء الصهيوني لطفل لم يتجاوز 18 شهراً فوجدته ينتهي إلى حاخامات يشرعنوا للمغتصبين جرائمهم الوحشية.


الصحيفة التي نشرت تقريرها أول أغسطس الحالي، أشارت بأصبع اتهامها إلى كتاب "توراة الملك"، الذي صدر عام 2009، وهو من تأليف الحاخامين "إسحاق شابيرا" و"يوسف إليتسور"، والذي يقولان فيه إن "الشريعة اليهودية تسمح بقتل الأطفال غير اليهود؛ لأنهم يشكلون خطرا مستقبليا".. مردفة بأنهما "ليسا الوحيدين من بين الزعماء الدينيين الذين يستعملون الدين لتبرير العنصرية والحقد (...) المستوطنين اليهود الذين يبحثون عن مبرر للعنف أو حرق كنيسة أو قتل الأطفال سيجدون ما يبحثون عنه في فتاوى الحاخامات".. لكن على خجل الإعلام الغربي في التجذير لهذه الجريمة؛ فإن إعلام المارينز العربي كان "أكثر جدلاً"، وتجنب تماماً التعرض لهذه الحقيقة.


حتى إن فعل يوماً ما؛ فلن توافيه الشجاعة أن يطالب بتنقيح المناهج التعليمية والدينية الصهيونية من الشرعنة والحض على مثل هذه الجرائم البشعة، ولا تتبع حاخامات اليهود دولياً مثلما يجهدون لملاحقة كبار علماء المسلمين في العالم.


وحتى لو عُد هذا خيالياً في نظر البعض؛ فإننا لا يمكننا أن نتسامح أخلاقياً مع جرائم كبرى يرتكبها هؤلاء الخونة في حق الأجيال القادمة بطمس كل معالم الجرائم الصهيونية وتبصير تلك الأجيال التائهة اليوم بحقيقة وجوهر صراعها الحقيقي.. جرائم هؤلاء لا تقل بحال عن حرق الرضيع الدوابشة بل تزيد كثيراً بحجم كل أرصدة هؤلاء الملوثة بدمائنا في بنوك الصهاينة..

------------------------------------
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
المناهج, التي, تؤتي, صهاينة, إرهابيين..


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع المناهج التي تنتج إرهابيين.. صهاينة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعددت المناهج ، فكيف السبيل ؟! عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 08-31-2013 06:55 AM
ماذا حدث لمصر؟ .. القتلى يسمون إرهابيين! عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 07-30-2013 04:12 AM
النقد الإسلامي وموقفه من المناهج الغربية عبدالناصر محمود أخبار ومختارات أدبية 0 04-25-2013 06:52 PM
عملية عسكرية تركية علي أوكار إرهابيين شرقي البلاد يقيني بالله يقيني أخبار عربية وعالمية 0 06-06-2012 02:24 AM
يا نفس توبي جاسم داود شذرات إسلامية 0 01-17-2012 03:42 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59