|
شذرات إسلامية مواضيع عن الإسلام والمسلمين وأخبار المسلمين حول العالم |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
رمضان أمل المكروب .. وفرحة القلوب
رمضان أمل المكروب .. وفرحة القلوب ــــــــــــــــــــ (أميمة الجابر) ــــــ 29 / 8 / 1438 هـ 25 / 5 / 2017 م ـــــــــــ تلك النفوس المكلومة المتألمة ، المكروبة ، التي لطالما حملت الصرخة في داخلها ، ولم تشكُ للناس ، بل رفعت يديها لربها راجية آمله .. تلك النفوس التي صبرت على الهم والألم، ولم تجزع، بل احتسبته لله، وفوضت أمرها لله، وانتظرت الفرج.. إنها لتسعد بمجيء رمضانها ، وكأنه البلسم الطياب ، والدواء الغائب ، والضيف العزيز ، الذي وإن لم يدخل من الباب فقد دخل روحا وريحانا وبركة وإيمانا على القلوب . إنها فرحة المكروب إذ فيه يستجاب الدعاء ، ذاك الدعاء الذي لطالما رفعه بين أكفه في ظلمات الليل البهيم ، ومع كل موقف حزن ومعاناة يمر به ، فيفرح آملا أن دعاءه هذا لن يرد مع تلك الايام الفاضلات . وهو فرحة المكروب إذ القلوب تهدا فيه بكثرة ذكره سبحانه ، فيستريح البال وتهدأ النفس " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " وهو فرحة للمكروب إذ تتجدد الأجواء من حوله إلى أجواء خير عميم ، فالكل يسابق للخيرات ويتنافس في الصالحات ، فالكل يبتغي بلوغ العفو والغفران " سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة ..الآيات " وهو فرحة إذ يتجدد فيه الأمل لتفريج الكروب ، فإذ لم يكن شهر رمضان هو أمل الايام وخير زمن يرتجى فيه الأمل ، فأي شهر يرتجى واي زمان ؟! الله سبحانه وعد فيه بالفضل والخير، والجميع ينتظر ذلك الفضل ويشتاق لذلك الخير ، فأوله الرحمة وأوسطه المغفرة وآخره العتق من النار . وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، يناجي فيها المكروبون ربهم ، برجاء العفو والقبول ، ويرجون الرضا ، وينتظرون الانتصار ، إنهم يثقون في ربهم في ليلتهم تلك أن الله لن يضيع لهم أجر ولا تعبا ولا نداء .. إنها ايام تجمع الشمل المتفرق ، وتعيد الروابط المقطوعة ، وتلحم المحبة المبتورة .. إنه فرحة وامل لكل فقير عائل لا يشعر به الناس ، ولكل يتيم مقهور لا يعبأ به المجتمع ، فتنتبه لهم العيون ، وتحن إليهم القلوب ، والفائز من وصل إليهم ، فهو يعلم أن الصدقة والبر يتضاعفان فيه .. وهو أمل وفرحة لكل عاص مذنب ، فقد جاءه رمضان يفتح له ذراعيه ليناديه " جاءكم شهر التوبة والعودة والفرار إلى الله " ورمضان فرحة المقصر في حق والديه ، فقد جاءته الفرصة لتجمعهما إليه ، فيزيد البر ، وينيسهما ما كان من تقصير ، ويمحو بإصلاحه ماكان من إهمال . وهو فرحة لكل هاجر للقرآن ، فقد جاءه شهر التلاوة والثواب العميم والأجر الجزيل , فالحرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها .. وههنا وقت الإفطار ، وقت الدعاء والرجاء ، والفرحة التي ذكرها النبي صلى الله ليه وسلم " للصائم فرحتان فرحة عند فطرة وفرحة عند لقائه ربه " آمال حقيقية بين ايدينا ، تنتظر من يغتنمها ولا يتركها تتناثر من بين يديه دون اهتمام ، فرحة في إطعام الطعام مع صلة الارحام والامل في دخول الجنة بسلام . ـــــــــــــــــــــــــ المصدر: ملتقى شذرات |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المكروب, القلوب, رمضان, وفرحة |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع رمضان أمل المكروب .. وفرحة القلوب | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إحياء القلوب | صابرة | الملتقى العام | 0 | 05-24-2016 06:37 AM |
أمراض القلوب | صابرة | شذرات إسلامية | 0 | 01-22-2016 08:27 AM |
حين تسلم القلوب | جاسم داود | شذرات إسلامية | 2 | 12-01-2013 04:07 PM |
مفتاح القلوب | جاسم داود | الملتقى العام | 0 | 03-01-2013 02:26 PM |
موت القلوب... | صباح الورد | الملتقى العام | 2 | 07-27-2012 02:43 PM |