#1
|
||||
|
||||
آفة العُجب
آفة العُجب ــــــ 23 / 6 / 1438 هـ 22 / 3 / 2017 م ـــــــــــــ العُجبُ هُوَ الزَّهوُ بالنَّفسِ، واستعظامُ ما تُنجِزُهُ مِن أعمالٍ والركونُ إليها. قال الحافظ بن حزم :"مَن أُمتُحنَ بِالعُجبِ فَليُفَكِرْ في عُيوبِه ، فإنْ أُعجِبَ بِفَضائِلِهِ ؛ فَليُفَتِّشْ ما فيه مِن الأخلاقِ الدَّنيئة؛ فإنْ خَفِيَتْ عَليهِ عُيوبُهُ جُملَةً (أي كُلُّها) حتى يَظُنُّ أنَّهُ لا عَيبَ فيه؛ فَليَعلم أنَّ مُصيبَتُهُ إلى الأبَد ، وأنَّهُ أتَمُّ الناسِ نَقصاً ، وأعظَمَهُم عُيوباً، وأضَعَفَهُم تَمييزاً، و أوَّلُ ذلك : أنَّهُ ضَعيفُ العَقلِ، جَاهِلٌ، ولا عيبَ أشدَّ مِن هذين ، لأنَّ العاقلَ هُوَ مَن مَيَّزَ عُيوبَ نَفسِه فَغَالَبَها وسعى في قَمعِها. والأَحمَقُ هُوَ الذي يَجهَلُ عُيوبَ نَفسِهِ ، إِمّا لِقِلَّةِ عِلمِهِ وتَمييزهِ وَ ضَعفِ فِكرَتِهِ، وإمّا لأَنَّهُ يُقَدِّرُ أنَّ عُيوبَهُ خِصَال وهذا أَشَدُّ عَيبٍ في الأرض." وقال الشافعي ـ رحمه الله ـ : كُلَّما أَدَّبَني الدَّهرُ --- أَراني نَقصَ عَقلي وَ إذا ما ازدَدتُ عِلماً --- زادَني عِلماً بِجَهلي ــــــــــــــــــــ المصدر: ملتقى شذرات |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
العُجب |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
|
|