انهيار أحجار من جدار الأقصى بسبب حفريات الاحتلال

أحجار , الأقصى , الاحتلال , انهيار , بسبب , جدار , حفريات

انهيار أحجار من جدار الأقصى بسبب حفريات الاحتلال
ــــــــــــــــــــــــــ

11 / 11 / 1439 هــ
24 / 7 / 2018 م
ــــــــــــ






سقط حجر صخري كبير من الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، يوم الاثنين 10 / 11 / 1439 هــ ـ 23 / 7 / 2018م، بسبب الحفريات الإسرائيلية التي تجرى في المنطقة، ما أثار مخاوف دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة من أن تتبعه انهيارات أخرى.



وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن الحجر سقط من الجهة التي شهدت هدم “الخانقاه” الفخرية بجرافات صهيونية عام 1969، كما شهدت العدوان على تلة المغاربة لإزالتها منذ عام 2007، فيما تنشط تحتها حفريات لجمعية “إلعاد” الصهيونية، التي تحاول وصل حفرية “الطريق الهيرودياني” في سلوان جنوب المسجد الأقصى بشبكة “أنفاق حائط البراق” تحت سور الأقصى الغربي.



وأظهر مقطع فيديو توثيق كاميرات المراقبة المثبتة في منطقة حائط البراق (الحائط الغربي) في البلدة القديمة بالقدس، انهيار حجارة ضخمة من الحائط، وتحديداً في الجهة الجنوبية للساحة.



مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني قال اليوم لوكالة "صفا": إن حجرًا ضخمًا سقط يوم الأثنين من أسفل منطقة المتحف الإسلامي الملاصق لباب المغاربة وحائط البراق بالجدار الغربي للمسجد الأقصى.



وأوضح أن سقوط الحجر ناجم عن أعمال حفريات "إسرائيلية" تجرى في منطقة المتحف الإسلامي، حيث كنا حذرنا سابقًا من وجود حفريات تجرى أسفل القسم الشمالي من المنطقة.



وأشار إلى أن سلطات الاحتلال منعت مختصي ومهندسي دائرة الأوقاف الإسلامية من الدخول للموقع للتحقق وفحص ما يجرى.



وأكد أن سقوط الحجر يؤكد شكوك دائرة الأوقاف حول وجود حفريات "إسرائيلية" بالمنطقة، وهذا ما يتطلب إرسال لجان دولية للكشف عن الحفريات، محذرًا في الوقت ذاته من مخاطر ما يجرى.



من جهته، أكد مدير السياحة والآثار في المسجد الأقصى يوسف النتشة أن الفيديو الذي يُظهر سقوط حجر من السور الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى المبارك، حدث خطير، مشددًا على أن ما جرى "ليس عفويًّا على الإطلاق".



ورجح النتشة في تصريحات إعلامية، أن سقوط الحجر كأنه مخطط له، وقد يكون عبارة عن تجربة أو بالون اختبار، لمعرفة اتجاهات الحفر وسماكة جدران الأقصى، وبيان الخطورة الفيزيائية على السور.



ويبلغ الارتفاع الذي سقط منه الحجر ما بين ١٢ إلى ١٨ مترًا حسب المداميك (أسطر الأحجار) المتعارف عليها، ويرجع للحقبة الأموية، حيث أعيد بناء السور في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، وفق النتشة.



وكان مدير عام دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى عزام الخطيب كشف قبل عدة أيام عن حفريات "إسرائيلية" تجرى أسفل القسم الشمالي من منطقة المتحف الإسلامي الواقعة في الجزء الغربي من المسجد الأقصى قرب باب المغاربة.



وقال الخطيب، في بيان صحفي: إن معلومات خطيرة جدًّا تواردت إليه من مختصين عن حفريات تجرى أسفل القسم الشمالي من منطقة المتحف الإسلامي، ما يُدلل على نشاطات سرية وجهود لربط الأنفاق المتعددة أسفل محيط الأقصى، خاصة في منطقة القصور الأموية أسفل مبنى المتحف الإسلامي.



وطالب الخطيب مؤسسة "اليونسكو" بالتدخل بإرسال بعثة رسمية للكشف على هذا الموقع وغيره من المواقع التي تجرى فيها الحفريات في محيط المسجد الأقصى.




ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: ملتقى شذرات