تصاعد التوتر بين تركيا وألمانيا

التوتر , تركيا , تساعد , وألمانيا

تصاعد التوتر بين تركيا وألمانيا
ـــــــــــــــ

22 / 8 / 1438 هـ
18 / 5 / 2017 م
ــــــــــــ





أصرت السلطات الألمانية على ضرورة توفير الاتصال القنصلي مع الصحفية والمترجمة الألمانية ميشالي تولو الموظفة في وكالة Etha الإعلامية والمعتقلة في اسطنبول بتركيا.



وشدد وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره يوم الأربعاء 17 / 5 / 2017 م على موقف بلاده بهذا الخصوص.



وكان المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر قد أعلن الأسبوع الماضي أنه تم اعتقال الصحفية المذكورة يوم 30 إبريل وزج بها في السجن يوم 6 مايو. وتتهم السلطات التركية هذه الفتاة بالترويج لـ"الإرهاب والمشاركة في منظمة "إرهابية".



يشار في هذا السياق إلى أن تولو حصلت في 2017 على الجنسية الألمانية وتخلت عن التركية.



وفي فبراير تم في اسطنبول القبض على الصحفي الألماني من أصل تركي دنيز يوسيل، مما أدى إلى توتر العلاقات بين برلين وأنقرة.



وتؤكد السلطات التركية اشتراك هذا الصحفي في عمل منظمة "إرهابية" والاستخدام غير المشروع للمعلومات والترويج لـ"الإرهاب".



ويوم الثلاثاء 16 / 5 / 2017 م هددت الحكومة التركية، بقطع علاقاتها مع ألمانيا، وإنهاء الصداقة بين الدولتَين، في حال استمرار برلين في موقفها باستقبال لجوء انقلابيين عسكريين أتراك من منظمة غولن، تؤكد أنقرة ضلوعهم في انقلاب تركيا الفاشل، منتصف يوليو 2016.



وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، إنه على ألمانيا أن “تختار بين صداقتها مع أنقرة أو الانقلابيين.. إذا أرادت تحسين علاقاتها مع تركيا فعليها إذن أن تلتف نحو الجمهورية التركية”.



وفي خطوة هددت جملة من الاتفاقيات السياسية والأمنية والاقتصادية، وافقت الحكومة الألمانية، مطلع مايو الجاري، على قبول لجوء عدد من العسكريين المعارضين المتهمين بالمشاركة بانقلاب تركيا، في خطوة مستفزة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وحكومة حزب العدالة والتنمية.



في غضون ذلك، أشار وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إلى أن البرلمان سيصوت على سحب القوات التي تقاتل "داعش" في سوريا من قاعدة تركية، إذا ما أصرت أنقرة على منع مشرعين ألمان من زيارة الموقع.



وقال مسؤولون أتراك لرويترز: "زيارة المشرعين لنحو 250 جنديا ألمانيا يتمركزون في قاعدة (إنجيرليك) لتقديم الدعم اللوجيستي للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، لن تكون ملائمة في الوقت الحالي".



وأدى الخلاف الشديد إلى مزيد من تأزم العلاقات التي توترت بشدة قبل الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا.





وقال غابرييل لصحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونغ): "لا يسعني إلا أن أتمنى أن تغير الحكومة التركية رأيها في الأيام القليلة المقبلة، وإلا سيصوت البرلمان الألماني قطعا بعدم ترك الجنود في تركيا".



وتأتي تصريحات الوزير الألماني، عقب تصريحات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والتي قالت فيها: إن "برلين قد تنقل جنودها إلى مكان آخر".



وذكر موقع (شبيغل أونلاين) أن ألمانيا تبحث إمكانية نقل جنودها للأردن، فيما ذكرت صحيفة (برلينر تسايتونغ)، أن حزبي الخضر واليسار المعارضين يدعوان إلى التصويت على سحب الجنود.





وثار غضب تركيا بعدما ألغت ألمانيا تجمعات جماهيرية لدعم التعديلات الدستورية قبل الاستفتاء التركي، وكذلك لمنح ألمانيا حق اللجوء لأتراك يتهمون بالمشاركة في محاولة انقلاب يوليو 2016.





ويؤكد المسؤولون الألمان على أن أكثر من 400 تركي يحملون جوازات سفر دبلوماسية وتصاريح عمل حكومية طلبوا اللجوء إلى ألمانيا منذ ذلك الحين.




ـــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: ملتقى شذرات