الفوسفات "ارتجال مُفْزع" لركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني

"ارتجال , لركيزة , مُفْزع" , الاقتصاد , الفوسفات , الوطني , ركائز

جفرا نيوز- تتساءل أوساط أردنية ب"صوت عالٍ" عن الانجازات التي وعد بها مجلس إدارة شركة الفوسفات في السنوات الأخيرة، وهي وعود لم يتحقق منها أي شيء على أرض الواقع، خصوصا في ظل معلومات عن اقتراض الشركة من أجل تمويل دفع رواتب الموظفين هذا العام، وهو أمر يحتاج إلى تدقيق على المستوى الوطني، خصوصا وأن هذه الشركة تدير ثروة وطنية تعتبر منافسة على الصعيد العالمي. وتلفت هذه الأوساط الانتباه إلى أن الزيارات التي نُفّذت إلى الخارج أصبحت بلا هدف أو نتيجة، وهي زيارات تكلفت أموالا طائلة، في ظل تساؤلات إضافية عن نتائج المصنع الذي افتتح في إندونيسيا قبل سنتين، وكان يفترض لهذا المصنع تسويق الانتاج من الفوسفات، علما أن هناك من يتساءل عن القدرة على مساءلة مجلس إدارة الشركة في ظل السياسات الخطيرة التي ينتهجها، وسط مخاوف من تسريح نحو 5000 آلاف عامل من الشركة، إذا استمرت هذه السياسات خصوصا بعد تسريح شركة تابعة للفوسفات نحو 350 موظف. ومما زاد الطين بلة هو تداول معلومات عن مسؤول مهم جدا في مجلس إدارة الفوسفات، وبسبب العلاقة الوطيدة مع كاتب صحفي "تلزيمه" مهمة تأليف كتاب عن الثورة العربية بمبلغ طائل جدا، وسط معلومات أن الكتاب ليس أكثر من بضعة صفحات تتناثر داخله العديد من الصور والأسطر، وهو أمر يحتاج أيضا إلى تدقيق على المستوى الوطني إزاء هذا الهدر والتنفيع داخل مؤسسة تعتبر ركيزة للاقتصاد الوطني، أو هكذا يفترض على الأقل، لكن الواقع الحالي الذي تذهب إليه المؤسسة هو أقرب إلى "الارتجال المُفزع"، والذي سينجم عنه تداعيات خطيرة جدا. وتطالب أوساط شعبية وقانونية بأن توضع حدود وقواعد ناظمة للقرارات داخل مجلس إدارة الفوسفات، على اعتبار أن هذه الشركة يملكها الشعب الأردني، إذ لا يمكن أن تُتْرك هذه المؤسسة في عهدة رئيس مجلس الإدارة عامر المجالي الذي يتبادل السفر مع الرئيس التنفيذي شفيق الأشقر، فمرة يسافر المجالي، قبل أن يسافر الأشقر في المرة التي تليها، فيما شؤون الشركة متروكة لارتجال ينبغي أن يتوقف، وأن تحل محله أسس واضحة في إدارة هذا المرفق.

المصدر: ملتقى شذرات