تخفي الإنسان وتظهر ما خلفه.. شاهد بعينيك حلم "عباءة الإخفاء" يتحقّق بالعلم

تخفي الإنسان وتظهر ما خلفه.. شاهد بعينيك حلم "عباءة الإخفاء" يتحقّق بالعلم
__________________________________________________ _________

24 / 4 / 1444 هــــــــــــــــــ
18 / 11 / 2022 م
_______________________




ظهرت في السينما العربية أفلام مثل "طاقية الإخفاء" و"سر طاقية الإخفاء"، وفي السينما الغربية ظهرت أفلام تتناول فكرة وحلم عباءة الإخفاء، كما في سلسلة أفلام "هاري بوتر"، كما ظهرت مسألة الإخفاء والاختفاء في العديد من الرسوم المتحركة.

حلم وشغف الرغبة في الاختفاء
وحسب "سكاي نيوز عربية": ظلّت الرغبة في الاختفاء سواء بطاقية أو عباءة، مسألة تثير شغف الناس، ومن ورائهم العلماء الذين حاولوا جاهدين التوصل إلى "تقنية إخفاء"، لكن معظم المحاولات كانت بدائية وجزئية.

فيديو مذهل لعباءة الاختفاء
وفي الفيديو المذهل الذي انتشر على تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، تظهر سيدة يابانية وهي تختفي وراء عباءة الإخفاء، والأغرب أن المشاهد أصبح يرى من خلال العباءة ومن يرتديها يرى تفاصيل المكان والمكاتب.

تشكيك في الفيديو
غير أن عددًا ممن علّقوا على الفيديو شكّكوا بالأمر، واعتبروا أنه يحتوي على خدعة، مثلما يحدث في السينما، أي وجود شاشة وتصوير وبث على مراحل.

وجاء التشكيك من خلال أن المرأة اختفت بعد أن غطّت نفسها بالعباءة، لكن الطاولة والجهاز خلفها لم يختفيا عن الأنظار، رغم أن العباءة غطتهما جزئيًّا.

تجربة علماء اليابان
على أي حال، في الماضي، وقبل أكثر من عقد، نجح العلماء اليابانيون في تحويل الخيال إلى حقيقة واقعة من خلال صنع عباءة غير مرئية تجعل من الممكن الرؤية مباشرة من خلال مرتديها، بحيث يختفي ببساطة عن الأنظار.

عباءة في معرض التقنية
عباءة الإخفاء، التي عرضت في معرض "نيكست فست"، وهو معرض للتقنيات الناشئة في سان فرانسيسكو، هي من إنجاز المخترع الياباني سوسومو تاتشي، أستاذ علوم الكمبيوتر والفيزياء بجامعة طوكيو.

عباءة بتقنية الواقع المعزّز
وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، قال تاتشي عن جهازه: "إنه نوع من الواقع المعزّز".

في الواقع فإن عباءة الإخفاء أو "التمويه البصري" عبارة عن شيء غير مرئي، وهي مصنوعة من "مادة عاكسة للرجوع" مطلية بخرز صغير عاكسة للضوء تغطي طولها بالكامل.

كاميرات تعرض ما خلفها
والعباءة مزودة أيضًا بكاميرات تعرض ما يوجد في الجزء الخلفي من مرتديها إلى الأمام، والعكس صحيح.

التأثير، كما أظهر الفريق الياباني الأسبوع الماضي، هو جعل من يرتديها يمتزج مع خلفيته.

على أي حال، لم يكن التأثير كاملًا، لكنه كان كافيًا لإثبات أن التمويه البصري ممكن تقنيًّا، على الرغم من أن أحد الخبراء أشار في موضوع، نُشر في مجلة مؤخرًا، إلى أنه لكي تعمل عباءة الإخفاء، يجب أن تحتوي على 6 كاميرات مجسمة مدمجة تتم تغطيتها بـ11.6 مليون "هايبربيكسل"، كل منها يتكون من شاشة إلكترونية ساطعة للغاية، ويتم التحكم فيها بواسطة كمبيوتر فائق السرعة يعمل على مصدر طاقة يمكن تضمينه في العباءة.

Wired
باختصار، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من العمل قبل أن تصبح تقنية الإخفاء حقيقة واقعة، ومن المؤكّد أن أمامها شوطًا لا بأس به قبل أن تصل إلى فعالية عباءة هاري بوتر الخفية.

لماذا الاهتمام بعباءة الإخفاء؟
تحظى عباءة الإخفاء، ذلك الجهاز التقني الرائد، باهتمام جاد من كل من الخبراء العسكريين الحريصين على استغلال التكنولوجيا التي يمكن أن تساعد القوات على التحرك دون أن يتم رصدها.

ولا تنتهي الإمكانيات عند هذا الحدّ، كما يقول زميل تاتشي، ناوكي كاواكامي؛ حيث يمكن استخدام الجهاز لمساعدة الطيارين على رؤية مدرج المطار من خلال أرضية قمرة القيادة، أو للسائقين الذين يحاولون الرؤية من خلال مصدات إيقاف السيارة، وكما قال أحد الخبراء: هذه التكنولوجيا لديها الكثير من الإمكانات.



https://youtu.be/kxVxVjE8cjQ






__________________________________

المصدر: ملتقى شذرات