#8  
قديم 04-07-2018, 02:10 PM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

الرواية الأكثر من رائعه
🌼يوميات ملتزمة مستجدة🌼

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الثامن

استيقظت مريم فى اليوم التالى ،صلت الصبح ثم قرأت جزء من وردها اليومى فى القرآن، ثم خرجت لتناول الطعام مع أسرتها.
مريم:صباحوووو.
نور وهى تضع إحدى الأطباق على المنضدة:صبح يا اسطا.
محمود وهو يتناول الطبق من نور: ايه ضااه عايش مع أتنين صنايعية حسسونى أنكم بنات.
نور وهى تجلس مقلدة صوت أحد الباعة الجائلين: بنات مين اعومنااا ،ده انت ال بنات، البنات ماتت ف الحرب اريس.
محمود وهو يضرب كفاً على كف: عومنااا وريس، التنين مع بعض، لا ده انتى حالتك حالة.

ثم وجه حديثه لمريم: مين دى يا روما.
مريم برقة:ابداً دى واحدة بياعة لوكال خالص بتيجى هنا تعرض بضاعة ليها ،وكالعادة مبنشتريش منها حاجة فبتمشى .
محمود بهمس لمريم: من ناحية لوكال فهى لوكال خالص.
مريم:ههههههه.

نور وفقت بينهم:ها بتقولوا ايه.
أبعدها محمود عنهم:وأنتى مالك إنتى، ناس غريبة والله.
نور بتوعد:دلوقت بقيتوا حبايب ماشييي والله لأوريكوا .
مريم:ههههه بس بقا يالوكال.
همت نور بضربها: انا لوكال يا مريم والله لمعرفاكى.

اختبأت مريم خلف محمود ونور تحاول الوصول لها.
محمود بلهجة أبوية:هتضربوا بعض قدامى، بنت ولد عييييب.
انضم اليهم والدهم على الإفطار:انتوا هتفضلوا زى ناقر ونقير ،اكبروا بقا ميصحش كده.
مريم وهى تهندم ملابسها: انا أساسا ماشية وسيبالهامخضرة ،يلا سلام يابابتى ،سلام ياحودة، سلام يا لوكا… قصدى يانونو.
جاءت الأم على صوتها:مريم انتى نازلة الكلية.
مريم:ايوا ياماما عايزة حاجة.
الام:، مش هتغيرى هدومك.

مريم: لا يا ماما انا لابسة هدوم الخروج خلاص.
الام بشدة:مريم ادخلى غيرى الهالهيل ال لابساها دى، والبسيلك حادة عدلة.
مريم بضيق :لكن ياماما هدومى حلوة وجميلة.
الأم بحدة:لكن مش عجبانى ولا عاجبة حد.
"لكن هى عجبانى انا" لم تكن مريم من نطقت بتلك الجملة بل أبيها.
الأم:بعنى إيه يا حسين الناس تقول علينا ايه وبنتنا لابسة كده.

مريم بغضب ومقلتيها قد التمعت بالدموع:الناس الناس طظ ف الناس،الناس دول مش هيتحاسبوا بدالى، وبعدين دى حياتى وانا حرة فيها، مش همشيها ع مزاج الناس.
الأم بغضب:بنت انتى بتعلى صوتك عليا.

أجهشت مربم بالبكاء لحديث أمها معها.
حسين:جرا ايه يا شادية انا كيس جوافة واقف ،اعملى حسابك مريم هتفضل تلبس الهدوم الواسعة دى، ومعدتش هتلبس ضيق تانى.
ثم وجه كلامه لنور:وانتى يا نور بناطيل ولبس ضيق مشوفكيشى لابساهم تانى.
نور:وانا مالى يابابا ،وبعدين انا بحب هدومى ومش عايزة ابدلها غير انى مبرتحش غير ف البناطيل ومبحبش الجيب.

حسين:يعنى انتى عايزة تكونى سبب ف دخولى النار يا بنتى.
نور بفزع:اييييه النار انا هدخلك النار.
حسين بحزن:ايوا ماانا هبقى ديوث،ان كنت ترضيلى بابنتى فافضلى زى ماانتى وان كنتى ضامنة انك متموتيش وانتى لابسة كده فافضلى لابسة كده، الموت مش هيستناكى لما تتوبى.
سرت بجسد نور رهبة أحس بها أبيها، فربت على كتفها بحنان:انا مش بخوفك ياحبيبتى بس لما منسمعش كلام ربنا علشان بنحبه ،يبقى نسمعه علشان خايفين من غضبه وعذابه.

صمتت نور ولم تعرف بماذا ترد؟
تابع الأب:عيدى حساباتك تانى يانور ،ومتخليش الشيطان يضحك عليكى ويغلبك.
ثم نظر ناحية زوجته:وانتى يا شادية، ياريت تفهمى بناتك ان الحلاوة مش باللبس، الحلاوة فى الأخلاق والسيرة الطيبة ،وبدل ما تخليهم يغضبوا ربنا، ساعديهم انهم يقربوا منه، لعل يكونوا سبب فى دخولنا الجنة.
ثم اردف بحنو وهو يقبل رأسها:متزعليش منى يا غالية انى زعقت فيكى ،انتى عارفة ان مبحبش ازعلك.

ثم وجه حديثه لأولاده: انا رايح الشغل حد نازل معايا.
قامت مريم بعد ان قد هدأت نتيجة لكلام أبيها:ايوا يابابا انا جاية مع حضرتك.
وقف محمود هو الآخر:وانا كمان جاى معاكم.
الأب:يلا السلام عليكم.
ردت الام التحية بينما نور مازالت منشغلة بالتفكير بكلام أبيها.
انطلق كل من الثلاثة لمقصدهم تاركين اثنتين فى دهشة وتفكير من حديث عائل الاسرة.

……………………………
وصلت مريم جامعتها ،وحضرت محاضراتها بصحبة صديقاتها، وحينما حان ميعاد صلاة الظهر، ذهبن جميعاً إلى مصلى الجامعة،أدين الصلاة بخشوع ،وبعدما فرغن ألقت إحدى الطالبات خطبة وكانت بعنوان"الذنوب تؤدى إلى اسوداد القلب" كانت خطبة رائعة، تأثرت جميع الحاضرات بها وخصوصا ً مريم، فلاشك ان الخطب تؤثر على المستمعين أكثر من الكتابات .

بعدما انتهت الخطبة، تحدثت مريم إلى سارة:سارة أنا عايزة اصلى الفجر فى ميعاده.
سارة :تمام ، تعرفى بتحسى براحة كبيرة فعلاُ،كونك تقومى من أحلاها نومة علشان تجيبى نداء ربك فده إحساس فحد ذاته جميل ومريح.
مريم:ياااه كلامك جميل أوى انتى شوقتينى اوى ان اصليها.

سارة:بصى بقا احنا لازم نستعد للصلاة ،وناخد بالاسباب هتتوضى قبل ماتنامى لو قدرتى ،وتقولي اذكار النوم وتقرى سورة الملك، وبعدين تنامى ع جنبك الايمن، و تستغفرى لغاية ماتنامى وان شاء الله تصحى على الصلاة، بس لازم طبعا تنامى بدرى علشان تعرفى تصحى، مش تنامى متأخر وعايزة تصحى بدرى، واعقدى النية انك تقومى لصلاة الفجر، وانا هرن عليكى ان شاء الله لغاية ماتصحى.
مريم:ان شاء الله، ربنا يحفظك ليا ويباركلك ويفرحك يارب.

سارة:اللهم آمين.بصى بقا كنت عايزة اقولك على حاجة ، رسول الله (صلى الله عليه وسلم)بيقول فى حديث شريف"لأن يطعن أحدكم برأسه بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لاتحل له"
يعنى مينفعش لرجل يلمس امرأة اجنبية عنه غير محارمه، ومحارم الرجل هم(الزوجة،الأم،الابنة،الجدة،الخالة،العمة،جدة الجدة،)
يعنى لايجوز أنه يصافح امرأة اجنبية عنه.
نفس الحكاية للمرأة لايجوز ان تصافح غير محارمها، ومحارم المرأة(الزوج،الأب،الابن،الجد،العم الخال،جد الجد)

مريم:نهار اسود، يعنى مينفعش اسلم على ابن خالى ولا ابن عمى ولاجارى، انا مكنتش اعرف.
سارة:قبل ما اجاوبك هقولك على حاجة، نهاراسود أبيض بقى فحلولى اى لون، انتى كده بتسبى الدهر، والله جل فى علاه بيقول فى حديث قدسى "لاتسبوا الدهر فأنا الدهر".
مريم:طاب الحمد لله انك قولتيلى ده انا لسانى مبييطلش الكلمة دى.
سارة:لأ حاولى تعملى كنترول على لسانك ياروما، واللسان ده ليه معايا قاعدة كبيرة ان شاء الله.
اجاوبك بقا على استفسارك، ابن الخال
وهكذا ابن العم والجار وحتى صاحب بابا ال مربينى او جارى ال قدى ال متربى معايا او واحد كبير فى السن قد جدو، دول مش من محارمك، يبقى لايجوز تسلمى عليهم بالايد، كفاية عليهم بلسانك وخلاص.

مريم: طاب افرض اتكسفت ووانا مش حابة اكسفهم او اكسف نفسى اعمل ايه؟
سارة:حاولى ترفعى ايدك ليهم كأنك بتسلمى عليهم من بعيد لبعيد، ولو حد حابب يجى يسلم بالايد امسكى اى حاجة فى ايديكى الاتنين بحيث تكونى مشغولة متعرفيش تسلمى عليهم ،ولو رزل بقا ومد ايدع اكسفيه بس متغضبيش ربنا.
مريم:طبعا رضا ربنا أهم ربنا يثبتنا.
سارة:اللهم آمين.

قاطعتهم هاجر:ايه انتوا هتناموا هنا يلا المحاضرة ع وشك انها تبدأ.
سارة بهمس لمريم:قومى ياروما لهاجر تولع فينا.
مريم:ههههه.
صاحت بهن هاجر مجدداً:انتو لسه هتضحكوا اخلصواااا.
سارة:حاضر حاضر حاضر.
-----------------
#يتبع
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-08-2018, 06:29 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

الرواية الأكثر من رائعه

🌼يوميات ملتزمة مستجدة🌼

الفصل التاسع
يوميات ملتزمة مستجدة

استيقظت مريم لصلاة الفجر بعدما هاتفتها سارة عدة مرات، وأيقظها محمودآيضاَ، فلقد أوصته قبل نومها وافتعل معها بعد الحركات المرحة حتى تفيق بشكل كامل، وبعد الصلاة اتجهت ناحية شرفة غرفتها لقراءة أذكار الصباح ،حيث اتفقت مع سارة على الالتزام بقراءة أذكار الصباح والمساء وماقبل النوم ،وبعد الانتهاء قررت النوم قليلاً قبل الاستيقاظ للجامعة.

……………………………
فى مدرج الفرقة الثالثة،كانت الفتيات بانتظار إلقاء المحاضرة .
سارة:ايه يامريم انتى هتفضلى بصالى كده كتير.
مريم:اصلك عسولة اوى بالنقاب.
سارة:دى اقل حاجة عندى يابنتى.

مريم:ربنا يزيدك تواضع يا حبى.
سارة:اميييين، ثم تحولت إلى الجدية: ها وصلتى لفين دلوقت.
مريم:الحمدلله انا بدأت صلاة الفجر والاذكار الصباح والمساء وما قبل النوم.
سارة:تمام وغض البصر.
مريم:الحمدلله تمام الى حد ما ،هتكلمينى النهاردة عن ايه.
سارة:الاختلاط والعلاقة بين الرجل والمرأة.
مريم :ماشى، الدكتور دخل نركز فى المحاضرة، وبعدين نتكلم.

…………………………
هاجر:يلا هتشربوا ولا هتاكلوا.
آية وهى ترفع إصبعين لهاعالياً:التنين.
رانياوهى تأخذ كرسى لتجلس عليه بجوراها:ايه الطفاسة دى وانتى ماكلتيش ليه فى بيتك قبل ماتيجى.
آية:صاحية متأخر يا اوختشى.
قدمت رانيا وناولت كلاَ منهن أوراق:خدوا نسخكم اهى، ذاكروا بقا الامتحان كمان محاضرتين.
مريم:اه ربنا يستر شكل الدكتور هيجيبه صعب.
سارة وهى تشيح بيدها:ولا يهمنا يابنتى "من توكل على الله فهو حسبه"، احنا نجتهد على قد مانقدر وربنا يوفقنا ان شاء الله.
رد الجميع:ونعم بالله.
هاجر بملل: اخلصوا تشربوا ايه ولا تاكلو ايه.
آية: عايزة سندوتشين وعصير.
رانيا:عصير.
سارة:قهوة عشان تضبط الجمجمة.
مريم:وانا زى يا سارو.

هاجر:وانا نسكافيه، يلا حد يجى معايا قومى يا آية انتى ورانيا.
سارت الثلاثة إلى كافيتريا الجامعة، بينما ظلت كل من سارة ومريم يتحدثان.
سارة:بصى بقا الاختلاط ده مصيبة كبيرة احنا مش حاسين بيها، كام من شاب وبنت بسبب الاختلاط وقعوا فى الحب الحرام ال ممكن بعد كده يوصلهم لمخاطر كبيرة ،كام من شاب عايز يلتزم بسبب الاختلاط انتكس ورجع تانى، كام من بنت بسبب الاختلاط قلبها اتحول من البراءة والعفة لحاجات تانية ،الاختلاط منتشر بشكل رهيب الايام دى فى الجامعة والمواصلات والاسواق وأماكن العمل وغيره وغيره، واحنا كبنات مسلمات وكشباب مسلمين واجب علينا نطبق الاسلام صح، نحاول قدر الامكام نبعد عن الاختلاط.

تسآلت مريم فى حيرة: طاب ازاى ابعد عن الاختلاط، وانتى زى ماقولتى منتشر فى كل حتة.

سارة:طبعا فى حاجات انتى مضطرة ليها زى الجامعة مثلا الاختلاط فيها على ودنه ومفيش فصل بين الجنسين ودى مؤسسة دولية متقدريش تغيريها ، فاحنارقدر الإمكان هنبعد عن مواطن الاختلاط ،يعنى مثلا فى المحاضرات مقعدش جنب الشباب واقول انا مالى وماله لأ ما انا ماروحش للنار برجلى واقول دى لسعتنى، برده فى الساكشن وتقسيمة الجروبات اختار ال فيها بنات ولو قدرا وغصب عنك كان فيه ولاد متعاملش معاهم نهائى، ولو اضطريت التعامل معاهم يبقى ف اضيق الظروف ويكون بحدود، وكذلك فى العمل والاسواق وغيره وغيره.

مريم:طاب لو اضطريت اتعامل مع شاب ايه الحدود ال احطها.
سارة:اولا متكونيش معاه لوحدكم لان الرسول (صلى الله عليه وسلم) بيقول:"لايخلون رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما" يعنى تكونى فى جمع من الناس او معاكى محرم ليكى اومعاكى بنت او اكتر ،ممنوع الخضوع فى القول قال الله تعالى"ولاتخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض" يعنى الضحك بصوت عالى والمياصة والترقيق فى الصوت لايجوز لازم الكلام يكون بجدية، ومينفعش هزار وغيره سواء بالايد اومن غيرها،طبعا طبعا غض البصر، كمان مفيش مصافحة،الكلام يكون على قدر الحاجة، ولوفيه طرق تانية هتعرفى منها ال انتى محتاجاه يبقى بلاش تعامل نهائى مع الشباب، يعنى التعامل يكون فى أضيق أضيق الحدود، والكلام ده بينطبق على اى حد مش محرم كده يعنى الاقارب والكبار فى السن بدل مش من المحارم يبقى لايجوز تمام يا روما.
مريم بتفهم لما قالته:تمام جدا ربنا يزيدك ياسووو، يارب ويقوينا فى زمن الفتنة ده.
ردت سارة:اللهم آمين يارب.

تحدثت هاجر وكانت قد قدمت هى و الفتيات: ولو عملتى زى ماقالت سارة كده بس الولد حب يورينا ظرافته يبقى متتكلميش معاه وتسبيه فورا.
تابعت آية:ومتبقيش سهلة خليكى جامدة وحادة فى الكلام.
أكملت رانيا كلمات آية:يعنى اى شاب يفكر مليون مرةقبل مايجى يطلب منك حاجة لانه عارف ال ممكن يحصله لو تطاول معاكى.
هاجر بمزاج:كونى مثل الشاويش عطية.
مريم:هههههه حلوة الشاويش عطية دى.

…………………………

نور من المطبخ ووضعت طبق للمسليات على المنضدة، ثم تحدثت مع مريم وهى تغمز بعينيها:امممم شكل الموضوع كبير، ال واخد عقلك يتهنى بيه.
مريم وهى تقلدها:هو ايه ال كده ده… عقل مين ويتهنى مين ياتافهة متعرفيش ان الامتحانات قربت، ولا عندكوا مفيش امتحانات السنة دى.
اصطنعت نور التفكير:اه فعلا احنا هنقاطع الامتحانات السنة دى.
رفعت مريم إحدى حاجبيها:ياسلام.
نور بسخافة: وحياة عبد السلام.
محمود وكان قد قدم من الخارج:كذا مرة اقولك متحلفيش بغير الله.
ثم أمسك رأسها وكأنه سيحطمها: اكسر راسك دى.
نور :اسفين يا هندزة.
محمود مشيراً لمريم ونور: حرام عليكوا كرهتونى فى اليوم ال دخلت فيه هندسة.
الأم: اعملوا حسابكوا ان جدكوا عازمنا يوم الجمعة الجاية ،وهنقضى اليوم كله هناك.
محمود وهو يتناول بعضاً من الفول السودانى متجهاً لغرفته: لا روحوا انتوا مش هعرف آجى.
الأم بغضب خفيف: انت كل مرة كده.
محمود وهو يقبل رأس أمه كعلامة للإعتذار: معلش ياست الكل هيبقى ورايا شغل الجمعة.
الأم : ماشى بس ابقى اتصل بجدك واقوله انت.
محمود : من عونيا يا حبيبتى.
الأب: حبيبتى عينى عينك كده.
مريم ونور:هههههههههه.
-----------------
يتبع
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-11-2018, 06:42 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

الرواية الأكثر من رائعة
🌼يوميات ملتزمة مستجدة🌼

الفصل العاشر

"يامن يرى مافى الضمير ويسمعه، انت المعد لكل مايتوقع، أنت المرچى فى الشدائد كلها، أمنن فإن الخير عندك أجمعُ، ويحى كيف أغُفُل ولا يُغْفَل عنى، كيف لايطيل حزنى ولا أدرى ما يفعل بى ،كيف أجمع فى الدنيا وفى غيرها قرارى،و كيف آمن لها ولايدوم فيها حالى، كيف لا أعاهد ربى، كيف أعاود ذنوبى وهى معروضة على يوم حشرى ،كيف لا أسارع بعملى قبل غلق باب توبتى، إلهى أغلقت الملوك أبوابها وبابك مفتوح للسائلين ،إلهى بأى وجه ألقاك، بأي لسان أناديك، بأي قدم أقف بين يديك، بأي عين انظر إليك وكيف اعتذر إليك إذا ختمت على لسانى، ونطقت جوارحى بكل الذى قد كان منى ،إلهى إلهيييييي أسألك عفوك ياالله"

صدح المذياع بهذا الإبتهال، ومع كل كلمة يُترَنمُ بها، كانت دموع مريم سباقة للهبوط ،وأخذت تردد"إلهى أسألك عفوك يا الله…إلهى أسألك عفوك يا الله"
تذكر الذنوب يدفع العبد إلى درئها والسعى إلى رضا الله لطلب المغفرة من تلك الآثام.
دقت نور باب الغرفة الخاص بمريم ،محت دموعها ثم أذنت لها بالدلوف .
نور:انتى ملبستيس يا مريم.

أطفأت مريم المذياع ثم سألتها بتعجب: احنا هنمشى من دلوقت دى الساعة لسه تسعة.
نور: ايوه من دلوقت قومى البسى يلا.
مريم بخنوع:حااااضر على اما تلبسى يكون انا خلصت.
وقفت نور مستعرضة ملابسها أمام مريم:انا جاهزة من نث ثاعة بالضبط.
مريم بشهقة:نعمممم انتى هتروحى كده مش بابا قالك متلبيسش ضيق وبناطيل تانى يانور.

نور:ها هو ممكن يزعقلى …بس انا معنديش جيب او دريسات.
مريم:البسيلك حاجة من عندى لغاية اما تشترى.
نور بحيرة:لأ لما ابقى اشترى…بس تفتكرى بابا ممكن يزعل.
مريم بحنو:حبيبتى رضا ربنا اهم من رضا بابا.
نور بشرود:ها… مش عارفة.
ثم غلبها شيطانها فلم تستطع التغلب عليه، فرفضت فكرة تغيير ملبسها لما يرضى عنه الله، فأسرعت مغادرةً الغرفة وهى تقول:لأ انا هروح كده، البسى انتى وانا هستناكى بره.
زفرت مريم بحزن:ربنا يهديكى يا نور ويردك اليه ردا جميلا.

………………………………
استعدت الأم وبناتها للذهاب لبيت الجد ،ولكن كن فى انتظار محمود لإيصالهن قبل المغادرة لعمله.
خرج الأب من غرفته ،ثم سألهم:هو لسه محمود مخلصش ماتيلا ياحبيبى علشان منتأخرش.
جاء صوت محمود من داخل غرفته: حاضر يابابا جاى أهو.
وجه نظره لبناته ،وما إن وقع نظره على نور التى توترت عندما نظر إليها، صاح بغضب:نور ايه الهباب ال انتى لابساه ده مش قولت مش عايزة اشوفك بالهدوم دى تانى.

نور بتوتر:ما ھ هو…أنام م مشترتش لسه يا ب ببابا.
الأب بغضب أكثر:انا قولت مش عايزة اشوفك كده تانى، وبعدين لو موتى وانتى لابسة كده هتقولى لربنا حجة انا لسه مشترتش،
نور ببكاء لا تدرى أبسبب غضب أبيها عليها أم بسبب كلماته التى أخافته: آ آ سسسفة.
سحبت مريم نور لغرفتها ثم قالت لأبيها:ثوانى يابابا وهتلبس حاجة من عندى.
محمود وقد قدم على صوت صراخ أبيه وبكاء شقيقته فقال مهدئاً الوضع:معلش يابابا صغيرة ومش واعية لتصرفاتها.

الأب بألم:بس هتتحاسب يا ابنى وانا هتحاسب عليها وانا ولا هيا قد النار.
الأم:أهدى يا ابو محمود هى خلاص هتلبس حاجة تانية
الأب بحزن لما تعيش فيه ابنته من غفلة:انا هستناكوا تحت على ما يخلصوا.

……………………...
هبط الأب وجلس فى العربة، ثم تذكر ما سبب غيرته الآن على بناته وخوفه عليهم وعلى نفسه من غضب الخالق ،تذكر خطبة الجمعة "بناتنا أمانة فى أعناقنا، حافظوا على بناتكم من ذئاب الدنيا ومن غضب الرب ومن نار الآخرة ، اتعلمون انه من عال جاريتين فأحسن تربيتهم كن سببا فى دخوله الجنة.

أما الآن ويا حسرتاه على ما نراه نساء المسلمات العفيفات الطاهرات أصبحن لافرق بينهن وبين العاهرات ،تجدهن يلبسن ولا يلبسن ألايعلمن ان الكاسيات العاريات لايدخلن الجن ولا يشممن ريحها، أيبيعون الجنة الدائمة السرمدية من أجل متاع زائل من أجل قطعة قماش، ااااه لو راخى الرسول (صلى الله عليه وسلم) ما نحن به الآن أهولاء من تحمل من أجلهن العذاب ،آهولاء من هاجر من أجلهم من بلده، أهذا هو الدين الذى رسخه وأقامه، أهذا الاسلام الذى قامت الحروب من اجله، يا اسفاااااه على ما نحن فيه، خططوا ونفذوا فكانت النتيجة التقليد الاعمى، أييييين الاسلام يا رجال الاسلام، أييييين الاسلام يا شباب الاسلام أييين الاسلام يا نساء الاسلام، استفيقوا فالموت آت لا محالة، ومهما عشتم فإلى القبر مصيركم، اجتهدوا ليوم قد قرب، لاخير فى صلاتكم ونساؤكم عرايا استيقموا يرحمنا ويرحمكم الله"

بكى الأب مجدداً عندما تذكر كلمات الخطيب، آلمته كلماته، أحقا كان فى غفلة؟يا مصيبته إن لم يكن قد أفاق، أقسم بداخله أنه لن يترك بناته ليكن حطبا للنار، يااااا الله ساعدنى اهدنى انا وعائلتى اجعلنا من اهل جنتك ارض عنا ياكرييييم.
قدموا.ثم أدار محمود السيارة حتى وصل بهم لبيت جده.

……………………………

حياهم الاب بتحية الاسلام فرد الجميع السلام ،ثم ذهب هو ليجلس مع إخوة زوجته وزوج أختها، بينما ذهبت الأم وإبنتيها للجلوس مع النساء، رحب بهم جميعا، سألت مريم:اومااال جدو فين؟
ردت الخالة: فوق فى غرفته.
قامت مريم:انا هطلع اسلم عليه اصله واحشنى موت.
رد عليها صوت بنبرة مرح:بس ياريت مضايقهوش اصل انا عارفك.
هتفت الام بفرح:مصطفى حبيبى ازيك عامل ايه؟
احتضن خالته وقبلها:الحمدلله ياخالتو انتى ال عاملة إيه؟
أسرعت مريم فى صعود الدرج، لكن وجدته يقف أمامها ماداً إليها يده:ايه يا مريم مش هتسلمى عليا .

رفعت يدها ملوحة له وهى تنظر ارضاً:ازيك يا
مصطفى عامل ايه …أأ أنا طالعة لجدو سلام بقا. ثم اختفت من أمامه فى لمح البصر. تعجب من فعلتها لكنه لم يعلق.

……………………
هبط الجد من غرفته بصحبة مريم، ذهب للجلوس مع أبنائه وأزواج بناته، بينما مريم اتجهت لحديقة المنزل.
وقفت مريم لتشتم الهواء النقى الذى يعبث بوجهها مغمضة لعينيها لتشعر كأنها ليست على الارض.

رآها من بعيد تتجه للحديقة يعلم تمام العلم أنها تعشق حديقة جدها منذ صغرها، فلها فيها العديد من الورود التى زرعتها مع جده، ذهب ناحيتها ثم وقف أمامها بهدوء فلم تشعر به. ثم قال بهمس:هتفضلى زلى زى ما انتى يا مريم بتعشقى هواء الجنينة.
فتحت عينيها فى فزع عندما سمعت صوته وبحركة تلقائية ارتدت للخلف بضع خطوات.
ابتسم هو على فعلتها: آسف ياروما والله مكانش قصدى اخضك.
غضبت بشدة منه: أولا مينفعش انك تخضنى بالشكل ده وتقرب منى كمان كده، ثانيا انا اسمى مريم مش روما.

ضحك هو بصوت عالى:ههههههه للدرجة انتى زعلانة انا اسف ياستى ثم مد لها يده:نسلم على بعض سلام المتصالحين.
ابتعدت خطوتين أيضا ً وأخفت يدها خلف ظهرهاثم حدثته بجدية:آسفة يامصطفى مبسلمش على أجانب.
ضحك بصوت أعلى:ههههه أجانب هههههه انتى فاكرانى جاى من أميركا، وبعدين انتى مش فاكرة ان اى حد مننا لما بيزعل من التانى بنسلم سلام المتصالحين.
بالطبع هى تتذكر عادتها هى وأبناء اخوالها وخالتها لكن عادة خاطئة، لكن هو لا يعلم ذلك فقررت المغادرة: عن إذنك يا مصطفى.
هم أن يوقفها بيده لكن ابتعدت هى عنه بغضب: انت اتجننت انا بقولك مبسلمش تقوم عايز توقفنى بايدك.

مصطفى بغضب لغضبها: ايه مريم حصل ايه لكل ده انتى هتتنرفزى عليا .
أتى الجد على صوتهم المرتفع:ايه ياولاد صوتكم عالى ليه.
رد بسرعة قبلها: ابدا ياجدو بسلم عليها مش راضية، وبتقولى اجنبى ومش اجنبى، وبعدين بقولها متزعليش راحت سابتنى ومشت، فبوقفها راحت رفعت صوتها عليا.
نظر الجد تجاه مريم منتظراً منها رداً على كلام ابن خالتها
مريم:ياجدو انا قولتله مبسلمش من الاول هو ال مفهمنيش وضحك عليا.
استفسر الجد: وليه ياحبيبتى مسلمتيش عليه ما كل مرة بتسلمى عليهم كلهم.
ردت مريم :علشان ياجدو انا عرفت انه لايجوز انى أصافح شخص غريب عنى مش من محارمى يعنى يعنى قصدى أجنبى.

شددت على كلمتها الأخيرة قاصدة بها مصطفى. ثم تابعت: فى حديث عن الرسول(صلى الله عليه وسلم ) :لأن يطعن أحدكم برأسه بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له.
يعنى مينفعش أسلم عليه.
أومأ الجد برأسه متفهماً.
مريم: انا ماشية ياجدو علشان اساعدهم فى تحضير الغداء. ثم غادرتهم.
وجه الجد كلامه ل حفيده: متزعلش مريم تانى انت عارف انها اكتر واحدة من أحفادى بحبها.

مصطفى: والله ياجدو ما كان قصدى اضايقها.
ثم تنهد بضيق:ما حضرتك عارف ال فيها ياجدو انا قايلك على كل حاجة.
ربت الجد على كتفه بحنان:وانا قلتلك متستعجلش الامور وال فيه الخير يقدمه ربنا.
-----------------
#يتبع
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 04-13-2018, 07:32 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الحادي عشر
يوميات ملتزمة مستجدة
… رسائل الله تأتيك يوميا ،تواتيك الفرصة للعودة كثيراَ، أحيانا نغفل عنها ،وأحيانا أخرى نفيق ،هناك من يفيق عندما يصلى على متوفى، وهناك من يفيق عندما يكون هو المتوفى، ويا حسرتاه على الثانى فقد ضاعت آخرته، فهلا استفقنا قبل فوات الأوان ،قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم ،هلا وعيينا لرسائل الله…
فى صباح اليوم التالى لزيارة الجد.
توجهت مريم لجامعتها وفى وقت الراحة بين المحاضرات جلست مريم مع رفيقاتها يتحدثن فى أمور شتى .
سارة:فكرونى يابناويت تيجوا تجيبوا معايا فستان الخطوبة
هاجر:احنا فى الخدمة يا عرورة.
سارة برجاء:لا الله يباركلك بلاش عرورة دى…واوعوا تتاخروا يوم الجمعة من الفحر الاقيكوا عندى.
رانيابسخرية:لأ احنا نجيلك من الخميس باليل.
سارة مدعية التفكير:امممم طاب والله فكرة حلوة.
آية:هههه لا ياشيخة قول كلام غير ده ياجدع.
سارة:ههههههه. ثم التفت لمريم التى لاحظتها شاردة:ايه ياروما مالك؟
لم تنتبه لها فاقتربت من اذنها، ثم ضمت كفيها وتحدثت من خلالهما لتكبر صوتها :رووووووووما.
وضعت مريم يدها على اذنها:حرام عليكى ودانى باظت.
سارة:ههههههه.
ثم مثلت البراءة: ماهو انتى ال مش مركزة يارورو.
مريم بغيظ: لا والله تقومى تتطرشينى.
سارة مقبلة إياها: آسفة ياحبى.
مريم:اهى اوحش حاجة فى النقاب انى مش بحس ببوستك.
سارة:تؤ دى احلى حاجة طبعا، فاكرانى زوجك ولا إيه.
رانيابمزاح:سلملى على جوزك يا اسماعيييين بيه.
هههههههههههه
مريم:الله انا بحب المسرحية دى اووووى انتى سمعتيها قبل كده يا رونى.
رانيا:امممم من زمان تقريبا وانا فى الإعدادية.
مريم :يا نهارى من زمان اوى ،ده انا كل اسبوع تقريبا بتفرج عليها انا ونور.
سارة:مريم احنا طبعا اتكلمنا عن غض البصر وقلنا رب نظرة أورثت صاحبها الهم ،وممكن يؤدى اطلاق البصر لمشاكل كتيرة بعد كده
مريم :صح وانا الحمد لله ملتزمة بغض البصر.
سارة:تمام خالص، طاب والرجالة والشباب ال فى الافلام و المسلسلات ايه ظروفهم.
مريم:ظروفهم ايه مش فاهمة؟
سارة: دول مينطبقش غض البصر ولا ايه ولا هم من محارمك؟
مريم بتردد:لأ مش من محارمى بس انا مش ببصلهم بغرض حاجة عادى انا بتفرج لمجرد التسلية.
سارة: بس فى نص صريح مذكور فى كتاب الله "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن" وماستثناش الممثلين ولا المغنين ولا لاعيبة الكورة. ولا انتى عايزة تجادلى فى امر ربنا يارورو.
مريم بسرعة:حاشا لله ربنا ينزع حب الدنيا من قلوبنا.
رغم ان الموضوع صعب اوى بس انا هقدر ان شاء الله.
سارة:انا عارفة أنه صعب علشان مجربين قبل كده، بس والله لذيذ إنك بتمنعى نفسك عن حاجة هى عايزاها ،بتتحدى نفسك والشيطان كمان ،زيها زى الصيام بتبقى هتموتى وتشربى لكن بتصبرى للمغرب، جبتى منين القوة دى سبحان الله ،أستعينى بالله وهو هيعطيكى القوة ال تقدرى تغلبى بيها هواكى.
مريم وقد شعرت بقوة داخلية جراء كلمات سارة فتمتمت بحمد الله أن رزقها صحبة صالحة ،ثم ردت على سارة:ان شاء الله انا اقوى من نفسى وشيطانى.
آية:فيه بديل للمسلسلات والأفلام الكرتون، بس نختار ال مفيهوش موسيقى او وقت الموسيقى نقفل الصوت، وموضوع الموسيقى اكيد سارة لسه هتقولك عليه.
مريم :واااااو كرتون ده العشق يابنتى والله.
رانيا: وعندك مثلا قراءة القصص والروايات بس الهادفة ال مفيهاش حاجات مش مضبوطة، وحطى تحت المش مضبوطة دى مليون خط، وانا معايا روايات كتيرة هبعتهالك اصل محسوبتك بتعشق الروايات.
مريم:تماموز.
هاجر: وافتكرى دايما يا مريومة ان من ترك شيئا ًلله عوضه الله خيراً منه. وجايز ياستى ربنا يرزقك بعريس حليوة كده احسن ميت مرة من الممثلين.
مريم رافعةً كفيها عالياً:ياااااااارب يا اوختى ياااااااااارب.
رانيا:هههههه مش بقولكوا البنت دى هتموت على الزواج.
مريم: سارة انا عايزة أجيب نور الخطوبة معايا.
سارةبترحيب:طبعا يا حبيبتى تنور.
مريم:يمكن لما تشوف الجو ال احنا فيه وازاى أننا بنكون فرحانين وعايشين حياتنا واحنا قريبين من ربنا ومش معقدين ده يحببها فى الالتزام والقرب.
سارة:ربنا يهديها يا حبيبتى ويهدينا حاولى معاها وابقى هاتيها الندوات .
مريم برجاء:يارب يارب.
………………………………………
عادت مريم الى منزلها بعد العصر فقد ذهبت مع صديقاتها لشراء فستان الخطبة الخاص بسارة وما ان دلفت المنزل حتى أسرعت أمها ناحيتها :ايه يامريم اتأخرتى كده ليه.
مريم:اسفة يا ماما والله بس انا قايلة لبابا ومستأذنة منه.
الأم :مشبقولك علشان كده .
مريم:اومال فيه إيه.
الأم بحزن:اختك من ساعة ما جات من الجامعة قبل الظهر وهى نايمة، وكل لما ادخلها تقول مش جعانة،وترد عليا بصوت باين انها معيطة.
مريم بقلق:مالها بس حد ضايقها.
الام :مش عارفة ادخليلها يا حبيبتى
شوفيها جايز تقولك انتى ،انا عارفة ان انتوا قريبين من بعض..

مريم:حاضر يا ماما متقلقيش خير ان شاء الله.
دخلت مريم غرفة نور، فوجدتها مظلمة تماما ً وعندما أرادت ان تضيئها ،صاحت أختها:ماما لو سمحتى سيبينى انا عايزة نام ومش جعانة.
مريم وقد بدأ القلق يغزوها فلاحظت صوت نور المبحوح من البكاء كما حدثتها والدتها :أنا مريم مش ماما يانور.
نور: معلش يامريم اطفى النور وسيبينى لوحدى.
مريم متجهة ناحية السرير التى تنام عليه:لأ مش هسيبك غير لما اعرف فيه ايه.
ثم نزعت الغطاء التى تلتحف به مغطيةً جميع جسدها بما فى ذلك وجهها، وبعدما نزعته حاولت نور تغطية وجهها بيدها ،فأزالتها مريم وعندما وجدت عينيها الحمراويين من كثرة البكاء سألتها بقلق متصاعد:مالك يا نور انتى معيطة كده ليه؟
نور ولم تستطع أن تمنع نفسها من البكاء: م مفييش يا مرريم س س يبنى لوحدى.
حاولت تهدئتها:طاب اهدى بس وقوليلة في ايه.
لم ترد نور بل سيطرت عليها نوبة حادة من البكاء،فأخذتها مريم فى أحضانها ،واخذت تربت على رأسها بحنو.
وكأن هذا الحضن كافياً للاعتراف:انا هدخل النار يامريم؟
مريم بصدمة :مين ال قالك كده.
انتزعت نفسها من أحضانها ثم حدثتها ببكاء مصحوب بحدة شديدة: علشان انا وحشة ،وحشة اوى يامريم،عملت كل حاجة تدخلنى النار،قوليلى قولي
Hanem Ali
قوليلى عملت ايه يدخلنى الجنة، حتى يوم ما لبست عدل كان علشان ارضى بابا مش علشان ربنا، انا ضعت، ضعت خلاص يامريم.
ثم وضعت رأسها بين كفيها مكملة نوبة البكاء الشديدة التى انتابتها.
"قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم- وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون- واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لاتشعرون" الزمر(٥٣-٥٥)

يتبع
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 04-13-2018, 07:33 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الثانى عشر

يوميات ملتزمة مستجدة

لا أجمل من العودة الى الله والإنابة إليه، يفتح لك بابه دائما، مهما تعاظمت الذنوب والأثام فالله سيمحيها لك، فقط عد إليه.
"قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم- وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون- واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لاتشعرون" الزمر(٥٣-٥٥)
تابعت مريم حديثها لشقيقتها: ربنا يغفر كل الذنوب مهما كانت، إنتى هتكونى اعظم من ذنب الرجل ال قتل مائة نفس ،هتكونى اعظم من ال كان مشرك وحارب وقتل من المسلمين، هتكونى اعظم من ال زنى من ال آكل الربا ربنا بيغفر لكل ده.
نورمن بين شهقاتها:يعنى بجد ربنا هيسامحنى انا وحشة اوى.
مريم وقد دمعت عينها:هيسامح يا حبيبتى هيسامح ده غفور رحيم تواب كريم عظيم جليل رحمن رحيم، تفتكرى ربنا بصفاته العظيمة دى ،ميحنش ويغفر لحتة عبد مننا، لا ذنوبنا ال اذنبناها هتنقص من ملكه شئ، ولا توبتنا وعباداتنا هتزود فى ملكه شئ.
نور بدموع غزيرة نادمة على البعد:يااااه قد كده ربنا كبير يااااااارب.
مريم بدموع:ايوه ربنا كبير اوووى ، ربنا قبلنى وردنى ليه، ويسرلى الصحبة الصالحة ال تقربنى منه، وممهدلى الطريق إليه، مفيش أرحم من ربنا علينا، سبحانه أرحم من الأم على طفلها.
ثم مسحت دموعها واستعدت لمغادرة الغرفة:انا هسيبك دلوقت تقومى تصلى ركعتين توبة لله، طلعى كل ال نفسك فيه لربنا ،اتكلمى معاه فى كل حاجة، ادعيله.
………………………….......
تركت مريم أختها فترة طويله ريثما تأخذ وقتها وتستعيد هدوء نفسها، خرجت من غرفتها واتجهت قاصدة المطبخ لإحضار الغداء لها ولشقيقته ثم حملته لغرفتها، أوقفتها والدتها قبل الدلوف.
الأم بلهفة:ها يا مريم نور مالها؟
مريم بطمأنة:متقلقيش يا ماما هى كويسة، كانت بس متضايقة، بس بقت كويسة بدليل انى هاكل انا وهى دلوقت.
ثم اشارت الى الطعام برأسها.
دلفت مريم الغرفة وجدتها تقرأ القرآن بخشوع ودموعها على وجنتيها، فأوقفت قراءتها ومسحت دموعها بطرف اسدالها التى ترتديه.
فصاحت مريم بمرح: يلا يا نونو الأكل جاهز يادوك.
جلست بجوار اختها بهدوء أمام مكتبها التى وضعت مريم الطعام عليه بعدما أزاحت الكتب.
تناولا الطعام بصمت، ثم توقفت نور عن الطعام متعللة بالشبع بعدما استحثتها مريم على تناول المزيد، ثم اطرقت برأسها فى الأرض بصمت.
تنحنحت مريم ثم حركت كفها أمام عينيها:ايه يا نونو نحن هنا.
رفعت رأسها ونظرت لمريم:مريم انا عايزة البس الخمار.
مريم بدموع:ايه.
نور وقد انتقلت إليها عدوى الدموع:بقولك عايزة البس الخمار.
احتضنتها مريم بدون كلام وبكت الاثنتين فى حضن بعضهما دخل محمود فى تلك اللحظة رافعاَ أحد حاجبيه بتعحب:اومال ماما عاملة مناحة بره ليه ما الحياة زى الفل اهى. ثم اشار للطعام
وبتاكلوا لأ وبتحضنوا بعض كمان.
تراجعا عن حضن بعضهما ثم تحدثتا بدموع وفى وقت واحد:محمود انا عايزة البس الخمار.
محمود بصدمة جعلته يرجع للوراء، ثم جلس على كرسى قريب منه:انتوا بتتكلموا جد.
اومأ براسهما ،فقام ناحيتهما ثم أحاطهما بذراعيه وهتف بسعادة شديدة:الله…اللهم بارك ،الحمد لله ربنا استجاب دعوتى.
تمتمت الاثنتين:الحمد لله.
محمود:حالا حالا تقوموا تلبسوا علشان هننزل نتفسح ونشترى هدوم وخمارات ليكوا.
مريم:ربنا يكرمك يا محمود ويجعله فى ميزان حسناتك.
محمود:اللهم امين…اه وعلى فكره بابا مديلى فلوس امبارح علشان أنزل اشترى هدوم لنور ،يلا اجهزوا على اما البس.
خرج محمود من الغرفة تاركاً إياهن ليتجهزن، استعارت نور من مريم حجاب طويل وملابس فضفاضة
.........................
تجول الثلاثة فى المحلات، واختارت كل من نور ومريم مايناسبها من الملابس وتوافرات فيها شروط اللباس الإسلامى الشرعى، ثم أخذهن محمود إلى مدينة الملاهى ، كما تناولوا الطعام خارجاً قد كان يوماً رائعاً حقاً.
…......................
جلست مريم ونور فى غرفة نوم نور، تربعت مريم على السرير بجوار نور ثم حدثتها:ها بقى احكيلى ايه ال حصل؟
نور:كنت فى الكافيتريا مستنين صاحبتنا حنين ،وفجأة مروة اتصلت بينا وقالت أنها عملت حادثة، جرينا على المستشفى ال كانت فيها وقفنا بره واحنا مستينها، ومن الفزع ال كان باين علي مروة توقعنا ان حالتها خطيرة وممكن تموت، انا وقتها الموت جه فى بالى ،وقولت لو متنا دلوقت ياترى هنكون فى الجنة أو فى النار.
أكملت نور من بين دموعها:ضميري ملحقش يأنبنى، لأن صوت صريخ من غرفة حنين طلع اتخضينا.
بكت نور بشدة لتذكرها ماحدث :كانت بتصرخ بتصرخ جامد أوى يا مريم وبتقول خلاص خلاص اخر

مرة والله، خلاص هلبس محترم خلاص مش هحط مكيب تانى هصلى تانى والله، ااااااااااااااه يارب مش عايزة اموت غير لما اصلح من نفسى واتوب ،يارب مش عايزة ادخل النار، يارب اخر مرة والله.

اه يامريم لو تشوفيها رغم ان اصابتها كانت بسيطة مجرد خدش بسيط وجروح سطحية لكن كانت مفزوعة جدا.
مريم وقد تأثرت من حديث نور:لاحول ولا قوة إلا بالله ربنا يهدينا ويردنا إليه.
نور:علشان كده يا مريم انا عايزة اتغير خايفة اموت خايفة اوى.
مريم:خلاص يا حبيبتى انتى توبتى توبة نصوحة والتوبة تجب ماقبلها .
نور: يعنى المفروض اعمل ايه انا عايزة اعمل حاجات كتير بس مش عارفة .
مريم:بصى ياحبيبتى احنا هناخد خطوة خطوة وانا هستعين بصحباتى.ثم صفقت بسعادة :الله هيتفجأوا بكره لما يعرفوا انى لبست خمار …الله انا مبسوطة اوى انى لبست خمار، الحمد لله الحمد لله.
نور بتردد: ابقى عرفينى على اصحابك دول يا مريم.
مريم:ان شاء الله يا نونو.
……….............................
"يااااااه انا مبسوطة اوى اجمل يوم كان فى حياتى النهاردة، نور تابت لربنا وكمان لبست خمار، وانا كمان لبست الخمار، اكيد اصحابى هتكون مفاجأة ليهم بكره، الحمد لله يارب على كل حاجة حصلتلى فى حياتى ،قربنى منك يارب وارزقني الجنة "
سطرت مريم فى دفترها تلك الكلمات، ثم اتجهت للنوم نامت على جنبها الأيمن وقرأت الاذكار وضبطت منبهها ع
ت مريم فى دفترها تلك الكلمات، ثم اتجهت للنوم نامت على جنبها الأيمن وقرأت الاذكار وضبطت منبهها على صلاة الفجر

يتبع
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-13-2018, 07:42 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

.بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الثالث عشر

يوميات ملتزمة مستجدة

يا أختنا فى الله لا يغويكِ ذا الشيطان
إن الحجاب فريضة من ربنا المنان
إنا سمعنا أختنا قولاً عجاپ
قالوا كلاماَ لايسر عن الحجاب
قالوا ظلاماً حالكاً بين الثياب
قالوا خياماً علقت فوق الرقاب
نادوا بتحرير الفتاة وألفوا فيه الكتاب
رسموا طريقاً للتبرچ لايضيعه الشباب
يا أختنا هذا غواء الحاقدين من الذئاب ................................

وقفت نور ومريم أمام المرآه لمدة نصف ساعة او مايزيد لضبط الخمار.
مريم وهى تلف الخمار لنور ،ثم تضع أحد الدبابيس لتثبيته:بصى كده احسن من ال كنتى عاملاه.
نور وهى تزيل ما فعلته مريم:لأ طبعا وحش .
مريم وهى تطلق تنهيدة:انا زهقت بقالنا كنير بنلف فى الخمار مش عارفين.
نور بغيظ:ياسلام يااختى اومال ايه ال بعرف ده انا حريفة ونظام.
مريم:ما انا اعمل ايه كنت بحسبه بيتلف زى الطرح.
نور وهى تعبث بهاتفها ،ثم وضعته أمام مريم لتريها إحدى الصور عليه: بصى اللفة دى نزلتها من على جوجل دلوقت تعالى نلفها.
مريم: جميلة يلا نبدآ.
وبينما هم فى انهماكهما ،دلف محمود الغرفة.
محمود:انتو مش ناوين تفطروا وتروحوا الكليه ولا ايه.
استدارت مريم أولا ً:ايه رأيك ياحودة.
محمود بإعجاب:ماشاء الله جميله جدا جدا ياروما، ربنا يثبتك يارب.
نور:طاب وأنا.
محمود:اللهم بارك شايف قدامى ملكتين.
نور:مش للدرجة يعنى ياحودة.
محمود بتقرير لحديثه:لا ياحبيبتى انتوا فعلا ملكتين بالحجاب، ملكتين باسلامكوا، والله العظيم الحجاب مابيزيد المسلمة غير جمال ،ربنا يثبتكوا يارب ويرزقنا جميعاً الجنة.
مريم:اللهم لك الحمد.
ثم أمسكت بيدى محمود ونور:أحبكم فى الله.
رد محمود:أحبكِ الله الذى احببتينا لأجله.
نور :الله كلامكوا جميل انا عايزة اقول ذيكوا كده.
مريم:حبة حبة وهتلاقى نفسك اتعلمتى كل حاجة.
نوروهى تصطنع أنها تامرهم بتكبر ،مشيرة باصبعها على مريم تارة ومحمود تارة أخرى:اه وانتوا الاتنين ال هتعلمونى اومال ما انا لازم استغلكوا.
ضربها محمود على رأسها:طاب يلا ياخفة قدامى.
نور بصراخ:عااااااااا يا محمود الخمار حرام عليك.
ثم ذهبت للتأكد أمام المرآه.
محمود وهو يضرب كفاً على كف:معدش حد هيقدر يكلمكوا بعد كده علشان الخمار.
..................................
وصلت مريم الجامعة ثم اتجهت ناحية قاعة المحاضرات، وسارت ببطء حتى اقتربت من موضع وجود رفيقاتها ،ثم نادت بصوت لا يصل إلا لهن: بس بس بس بس بس.
نظرن خلفهن وصدمن من هيئة مريم الجديدة.
صاحت هاجر:ايه ضااااه مريم ايه ال انتى لابساه ده.
مريم باستفزاز: هيكون ايه يعنى( خــِ مَ ا رْ). ثم استدارات حول نفسها عدة مرات:ها ايه رأيكم.
احتضنتها سارة بفرحة:مبارك عليكى الخمار وربنا يثبتك.
رانيا:اللهم بارك عسولة خالص فيه عقبال النقاب.
آيه وهى تغمز بعينيها:اوبا يامعلم خمار وعباية كلوش مرة واحدة ده احنا عدينا.
مريم بتكبر مصطنع:دى اقل حاجة عندى يابنتى.
رانيارافعة يديها عالياً: اللهم زيدك تواضع ياروما.
هاجر :الدكتور دخل كملوا رغى بعدين.
سارة:ايه ده من امتى الاهتمام دى يا أختى.
هاجر وهى تحاول التركيز مع أستاذها محركة يديها كى تسكتها:من دلوقت اخرسى بقا خلينا نركز.
مريم:ههههههه معلش اصل ده موسم امتحانات.
هههههههههههه.
هاجر:هوووووش هتفضحونا اتكتموا بقا.
.......................................
بعدما عادت مريم الى منزلها كانت عائلتها على منضدة الطعام عدا والدها.
مريم وهى تأخذ أحد قطع الخيار من إحدى الأطباق:الواحد جعان جدا.
ضربتها نور على يدها التى التقطت الخيار:اغسلى ايدك الأول وبلاش طفاسة الأكل مش هيطير.
مريم بتوعد: ماشى بس اما اخلص اكل هطلع عينيكى.
محمود:هههههه اصلك لما تجوعى مبتشوفيش قدامك.
قدمت مريم بعدما غسلت يديها جيداً حاملة احدى الأطباق من المطبخ: ظريف جدا يا اخويا
ثم اشارت الطبق الذى بين يديها:محدش هياخد من المخلل ده غيرى.
اختطفه محمود منها:تاخدى يا نونو.
مريم وهى تطقطق على الارض بقدميها:هات يا بارد الطبق.
أتى الاب على نزاعهم من الخارج:اقعدى يا بنتى كلى ما توقفيش كده.
مريم بغيظ: واخد منى طبق المخلل يا بابا.
الأب: اديلها الطبق يابنى.
حرك محمود رأسه يميناً ويساراً:تؤتؤ.
الأم:بطلوا لعب العيال ده واعقلوا بقا.
أعطاها محمود الطبق
نور:هههههه ناس تخاف متختيشيس.ثم همست فى أذن مريم:المفروض نسمى ماما دى ماما الغولة هههههه.
لم تتمالك مريم نفسها من الضحك.
................................
وفى حوار دار بين مريم وسارة فى مساء ذات اليوم عبر إحدى تطبيقات الدردشة.
سارة:احنا وقفنا فين لغاية دلوقت.
مريم:الصلوات الخمس فى مواعيدها ومنهم الفجر،

الحجاب الشرعى كامل،غض البصر، بعض الالفاظ الخطأ منها( الله يخليك، القسم بغير الله، نهار اسود)،عدم مشاهدة الافلام والمسلسلات والمسرحيات.
سارة:تمام كده هنزود حاجات خفيفة فى الصلاة ،سنة الفجر وهم ركعتان قبل فريضة الفجر، ماشى ومش هنبدأ ببقية السنن دلوقت فترة كمان.
مريم:تمام.
سارة:هكلمك النهاردة عن حاجة خطيرة جدا وللاسف مسلمين كتير غافلين عنها ،ودى سبب من اسباب العذاب ف القبر (الغيبة والنميمة).
مريم:هو فيه فرق بين الاتنين.
سارة:ايوه فيه، الغيبة:هى ذكر المسلم بما فيه وهو يكرهه
والنميمة:نقل الكلام بين الناس، والبهتان: ذكر المسلم بما ليس فيه وهو يكرهه.

اجاز العلماء الغيبة فى ستة مواضع:
ذكر العلماء أن الغيبة تجوز في حالات :
الأولى : التظلم ، فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان أو القاضي ، وغيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه .
الثانية : الاستعانة على تغيير المنكر ، ورد العاصي إلى الصواب ، فيقول لمن يرجو قدرته ، فلان يعمل كذا فازجره عنه .
الثالثة : الاستفتاء ، بأن يقول للمفتي ظلمني فلان أو أبي أو أخي بكذا فهل له كذا ؟ وما طريقي للخلاص ، ودفع ظلمه عني ؟
الرابعة : تحذير المسلمين من شره ، كجرح المجروحين من الرواة والشهود والمصنفين ، ومنها : إذا رأيت من يشتري شيئاً معيباً ، أو شخصا يصاحب إنساناً سارقاً أو زانيا أو ينكحه قريبة له ، أو نحو ذلك ، فإنك تذكر لهم ذلك على وجه النصيحة ، لا بقصد الإيذاء والإفساد .
الخامسة : أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته ، كشرب الخمر ومصادرة أموال الناس ، فيجوز ذكره بما يجاهر به ، ولا يجوز بغيره إلا بسبب آخر .
السادسة : التعريف ، فإذا كان معروفاً بلقب : كالأعشى أو الأعمى أو الأعور أو الأعرج جاز تعريفه به ، ويحرم ذكره به على سبيل التنقيص ، ولو أمكن التعريف بغيره كان أولى .
وقد جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء" (26/20) : " وتجوز الغيبة في مواضع معدودة دلت عليها الأدلة الشرعية إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، كأن يستشيرك أحد في تزويجه أو مشاركته أو يشتكيه أحد إلى السلطان لكف ظلمه والأخذ على يده - فلا بأس بذكره حينئذ بما يكره ؛ لأجل المصلحة الراجحة في ذلك ، وقد جمع بعضهم المواضع التي تجوز فيها الغيبة في بيتين ، فقال :
الذم ليس بغيبة في ستة ... متظلم ومُعرِّف ومحذر


يتبع
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 04-13-2018, 07:45 AM
الصورة الرمزية صابرة
صابرة غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,880
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الرابع عشر

يوميات ملتزمة مستجدة


مريم:طاب انا عايزة مساعدة تساعدني ابعد عن الغيبة والنميمة.
سارة:جميل حاولى تمنعى لسانك اول ما تجيبى فى سيرة حد وتفضلى تستغفرى،ولومرة جبتى فى سيرة حد تجبرى نفسك تستغفرى مائة مرة عن الشخص ده فبكده تعودى لسانك على الذكر وتحافظى على حسانتك لان اى حد بتغتابيه بياخد حسناتك، وكمان تجيبى صندوق تحطى فيه مبلغ ولو بسيط عن كل شخص اغتبتيه واتبرعى بيه فى اخر الشهر،
ولو شخص اُغتيب فى وجودك دافعى عنه" فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره"
،ادعى ربنا كتير وخاصة فى السجود أنه يحميكى من الوقوع فى الغيبة والنميمة ، واكثرى من الدعائين دول(اللهم اجعل كتابى فى عليين واحفظ لسانى عن العالمين،"ربنا لا تجعل فى قلوبنا غل للذين امنوا")،

وفى نهاية كل مجلس قولى الدعاء ده من قاله فى نهاية اى مجلس غفر له ماكان فى مجلسه(سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليه)،
واعرفى انه ال بيتخلص من الغيبة والنميمة فإنه قد تخلص من عذاب القبر.
مريم:ربنا يزيدك من علمه يا حبيبتى.
سارة:اللهم آمين.… اه اوعى تنسى الجمعة الجاية الخطوبة من الصبح الاقيكى عندى انتى ونور.
مريم:تمام يا باشا اى اوامر تانية.
سارة:لأ ياحبيبتى تصبحى على جنة

.. حفظ قلبه وغض بصره فرزقه الله الحلال، امتنعت عن الاختلاط والتبرج ولله حفظت قلبها، وعينيها بغض البصر كحلتها، فكان من نصيبها الحلال إذا اردتِ زوجاً صالحا فكونى له صالحة، وسيرزقك المولى به، وإذا اردت الحب الحلال، فاطلبه من الواحد الديان، كونى مريمية يكن لك يوسفيا.........

فى الصباح دخلت مريم غرفة نور فوجدتها تعد حقيبتهاو أوراقها قبل ذهابها للجامعة.
مريم:نور عايزاكى فى حاجة.
ثم جذبتها من يدها وأجلستها على السرير.
نور:خير يا روما.
مريم:انا امبارح سارة كلمتنى عن الغيبة والنميمة ثم سردت لها ما علمته من سارة.
نور:تمام كويس اوى اما تعرفى حاجة قوليلى.
مريم:احنا بقا امبارح عملنا الذنب ده.
نور بتعجب:بس احنا مجبناش فى سيرة حد امبارح.
مريم:لأ جبنا ماما.
نور بتعجب أكثر:ماما امتى؟
مريم:لما كنت بتضارب انا ومحمود على طبق المخلل وانتى قولتى عليها امنا الغولة.
نور:استغفر الله العظيم ربنا يسامحنى.
مريم بجدية:لأ مش بس كده احنا هنطلب منها هتسامحنا.
نور بتوتر:لا بالله عليكى يا مريم بلاش ماما ممكن تزعل جامد منى.
مريم:لالالا مش هتزعل هى عارفة ان هزارك تقيل.
ثم استطردت :وبعدين زعل ماما ولا زعل ربنا.
اطرقت نور برأسها بحزن:لأ طبعا رضا ربنا اهم بس يارب ماما ما تزعل منى.
مريم وهى تسحبها خارج الغرفة:طاب يلابينا.
….............................
دخلتا المطبخ لتجدا آمهما منهمكة فى إعداد طعام الافطار.وعلى حين غرة قبلتها مريم بسعادة:صباح الخير يا ست الكل.
التفتت لها أمها:صباح النور يا روما.
أشارت مريم بعينيها لنور ناحية والدتها لكى تفعل مثلها فاكتفت بإلقاء التحية عليها.
فتابعت مريم:ماما حضرتك راضية عننا.
الأم بتعجب من سؤال مريم:ربنا يرضى عنكوا يا حبيبتى.
ثم أكملت ما كانت تفعله ،فاشارت مريم ثانية لنور كى تكمل هى.
نور بتوتر:يعنى انتى يا ماما مسمحانا على اى حاجة.
الام دون ان تلتفت لها:مسامحاكوا ياحبيبتى.
ازدردت نور ريقها:على أى حاجة ياماما حتى لو قلت عليكى .....
ثم نظرت لمريم طالبه نجدتها فأردفت هى:احم احم امنا الغولة.
وعلى عكس ما توقعتا ضحكت الام ملء شدقيها: ههههههههههه الله يخرب عقلك يانور ههههه امنا الغولة مرة واحدة.
نور بترجى:آسفة والله ياماما سامحيني.
الأم :خلاص يا حبيبتى محصلش حاجة كويس إنى طلعت امنا الغولة مطلعتش ام حد تانى هههههههه.
نور بخجل من فعلتها:يعنى مسامحنى يا ماما اكيد اكيد.
الام بحنو:ايوه ياحبيبتى خلاص وبعدين الام عمرها عمرها ماتشيل من ضناها.
مريم بمزاح مصطنعة البكاء:ترانى تأثرت لحظة أبكى اهئ اهئ اهئ.
الأم :ههههههه بس انا مش مسامحاكى علشان غلاستك دى.
مريم بلهفة:لا بالله عليكى يا ماما سامحينى انا كمان.
الام :وانت بقى قولتى عليا ايه يا ترى ام سريع ولا ام اربعة وأربعين هههههههههههه.
مريم:ههههههههه يخرب عقلك يا شوشو.
الام بحزم: بنت.
مريم:آسفة ياماما … احم سامحينى اصل ضحكت مع نور على الكلمة.
الام:قولتلكوا خلاص انا هغنيها.
أخذت كل من الفتاتين تقبل أمها من جهة.ابعدتهما عنها:امشوا بقا لارجع فى كلامى تانى.
مريم:خلاص يا ماما احنا ماشين أى أوامر.
الام وهى تكمل اعداد الطعام مولية لهما ظهرها:اه خدوا الاطباق حطوها على التربيزة.
مريم ونور:حاضر.
بعد خروجها حدثت نفسها:ربنا يسعدكوا يا ولاد بطنى ، من ساعة مالبسوا الخمار وهما معاملتهم بدات تتغير وبيصلوا ربنا يبارك فيكوا يارب. وعندما تذكرت كلمة نور اخذت فى الضحك ثانية.
...................................
⤴يوم الخطبـة⤵
جلست سارة على الأريكة مغمضة عينيها ورانيا وهاجر يضعون على وجهها إحدى المكونات الطبيعية كأحد ما يسمى ب(الماسك).
سارة بملل: انا زهقت ده خامس ماسك تحطوهولى حرام ارحمونى.
هاجر وهى تدير وجهها لتكمل ماتضعه عليه:اتعدلى علشان نخلص ده اخر واحد وبعدين ماسك الطماطم.
مريم:ههههههه انا رايى ان احنا كنا اخدنا الخيار والطماطم والليمون وعملنا احلى طبق سلطة.
آية:ههههههه ع رأيك ياروما.
رانيا:اخرسى انتى وهى انتو مبتفهموش حاجة دى حاجات بتصفى البشرة وتنقيها وبتعطيها نضارة وحيوية.
نور:ههههههه باين عليكى ميكب ارتيست جامدة يا رانيا.
رانيا:والله العظيم البت نور دى بتفهم.
نور واضعة يدها على صدرها لتشكرها:الله يحفظك يا صبحى.
رانيا: ههههههههه.
نور مستفسرة: طاب مش هتعملولها حواجبها.
آيه: لأ ياحبيبتى ده نمص.
مريم:لأ ده مجرد تنضيف النمص هو إزالة الحاحب كامل.
سارة معتدلة فى جلستها:الحديث واضح "لعن الله النامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة والفالجات والمتفلجات المغيرات لخلق الله"
النامصة:التى تزيل اى شعرة من الحاحب اوتقوم بترقيقه.

المتنمصة:التى تقوم بعملية النمص.
الواصلة:التى تقوم بوصل الشعر ويدخل ضمن ذلك الباروكةو الرموش الصناعية.
المستوصلة:التى تقوم بعملية وصل الشعر.
الفالجات: التى تقوم بتفليچ اسنانها.
المتفلجات:التى تقوم بالتفليج.
مريم:زادكى الله من علمه.
سارة:اللهم آمين.
نور:الحمد لله انا احنا معملنهاش قبل كده.
مريم:انتى هتلبسى النقاب.
سارة:لأ طبعا ده انا جايبة حتة طرحة جامدة اخر حاجة فستان بربرق كده.
نور:هههههههه.
سارة مشيرة لهاجر ناحية الحاسوب:متشغليلنا حاجة بدل الصمت ال احنا فيه ده.
هاجر وهى تنقر بالفأرة على أيقونات على شاشة الحاسوب:تحبوا تسمعوا ايه؟
آيه:افراح وورود ،فارس حلمك، اممممم اه وهى دى ال اخترتها.
سارة:ولا أقولك بلاش وخلى رانيا تغنيلنا اى حاجة يلا يا رانيا انشدلنا حاجة.
مريم:معذرة على المقاطعة يابنات انتوا هتشغلوا اغانى مش هى حرام.
سارة:اقولك الاصل فى تحريم اى اغنية حاجتين:
⬅الموسيقى.
⬅ الكلمات الغير مناسبة ال بتثير الغرائز والمشاعر.
مريم بعدم فهم:لا وضحى أكتر.
رانيا:اقولك انا يعنى مثلا الاغانى الهيييح والمييييح كلماتها طبعا مش لطيفة زائد ان فيها موسيقى لايجوز سماعها، حتى الاناشيد الاسلامية رغم ان كلماتها كويسة وممكن بتشجع على التقرب من ربنا والعبادة وهكذا بس لو فيها موسيقى يبقى برده لايجوز سماعها. يعنى اى اغنية خالية من الح
Hanem Ali
بس لو فيها موسيقى يبقى برده لايجوز سماعها. يعنى اى اغنية خالية من الحاجتين دول يبقى تمام وفى السليم.
مريم:اها.تمام.
نور:طاب لو انا حافظة اغنية قديمة بس انا ال هغنيها وكلماتها كويسة.
رانيا:اه عادى.
سارة:بس صوتك ميوصلش للرجال يبقى تمام ونص.
آيه:المعازف والاغانى محرمة بأدلة من القرآن والسنة يقول الله تعالى" واستفزز من استطعت منهم بصوتك وا*** عليهم بخيلك ورجلك" قال مجاهد: الصوت المقصود به هناالغناء والمزامير.
كمان فيه آيه اخرى"ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله"
فيه حديثين عن الرسول"ليكونن من امتى يحلون الحر والحرير والخمر والمعازف"
"صوتان ملعونان فاجران أنهى عنهما صوت مزمار ورنة شيطان عند أزمة … إلى آخره"
هاجر:الآلات الموسيقية جميعها محرمة عدا الدف وده كان بيستعمل أيام الرسول.
مريم:ده الواحد عايش فى جهل الحمد لله على نعمة الاسلام.

يتبع
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل "
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
ملتزمة, مستجدة, يوميات


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع يوميات ملتزمة مستجدة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماي: بريطانيا "ملتزمة تماما" بجبل طارق Eng.Jordan أخبار عربية وعالمية 0 04-02-2017 05:38 PM
يوميات معلمة صابرة الملتقى العام 0 07-31-2016 07:25 PM
يوميات قلوب دافئة عبق الزهر عبق الزهر 25 11-08-2015 08:52 PM
يوميات صائم .. القرآن صابرة شذرات إسلامية 0 07-06-2015 04:52 PM
يوميات صائـم .. التوبة. صابرة شذرات إسلامية 0 06-30-2015 09:16 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:25 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59