#92
|
||||
|
||||
تفسير قوله تعالى ( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ ) الأنبياء - 20:
{ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ } أي: مستغرقين في العبادة والتسبيح في جميع أوقاتهم فليس في أوقاتهم وقت فارغ ولا خال منها وهم على كثرتهم بهذه الصفة، وفي هذا من بيان عظمته وجلالة سلطانه وكمال علمه وحكمته، ما يوجب أن لا يعبد إلا هو، ولا تصرف العبادة لغيره. (من تفسير السعدي)
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل " |
#93
|
||||
|
||||
تفسير قوله تعالى ( وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ ) الأنبياء - 19:
{ وَمَنْ عِنْدَهُ } أي من الملائكة { لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ } أي: لا يملون ولا يسأمونها، لشدة رغبتهم، وكمال محبتهم، وقوة [ ص 521 ] أبدانهم. (من تفسير السعدي)
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل " |
#94
|
||||
|
||||
تفسير قوله تعالى ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) الأنبياء - 18:
يخبر الله تعالى، أنه تكفل بإحقاق الحق وإبطال الباطل، وإن كل باطل قيل وجودل به، فإن الله ينزل من الحق والعلم والبيان، ما يدمغه، فيضمحل، ويتبين لكل أحد بطلانه { فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ } أي: مضمحل، فانٍ، وهذا عام في جميع المسائل الدينية، لا يورد مبطل، شبهة، عقلية ولا نقلية، في إحقاق باطل، أو رد حق، إلا وفي أدلة الله، من القواطع العقلية والنقلية، ما يذهب ذلك القول الباطل ويقمعه فإذا هو متبين بطلانه لكل أحد. وهذا يتبين باستقراء المسائل، مسألة مسألة، فإنك تجدها كذلك، ثم قال: { وَلَكُمْ } أيها الواصفون الله، بما لا يليق به، من اتخاذ الولد والصاحبة، ومن الأنداد والشركاء، حظكم من ذلك، ونصيبكم الذي تدركون به { الْوَيْلُ } والندامة والخسران. (من تفسير السعدي)
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل " |
#95
|
||||
|
||||
تفسير قوله تعالى ( لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ ) الأنبياء - 17:
{ لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا } على الفرض والتقدير المحال { لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا } أي: من عندنا .. { إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ } ولم نطلعكم على ما فيه عبث ولهو، لأن ذلك نقص ومثل سوء، لا نحب أن نريه إياكم، فالسماوات والأرض اللذان بمرأى منكم على الدوام، لا يمكن أن يكون القصد منهما العبث واللهو، كل هذا تنزل مع العقول الصغيرة وإقناعها بجميع الوجوه المقنعة، فسبحان الحليم الرحيم، الحكيم في تنزيله الأشياء منازلها. (من تفسير السعدي)
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل " |
#96
|
||||
|
||||
تفسير قوله تعالى ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُون ) الأنبياء - 35:
{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ } وهذا يشمل سائر نفوس الخلائق، وإن هذا كأس لا بد من شربه وإن طال بالعبد المدى، وعمّر سنين، ولكن الله تعالى أوجد عباده في الدنيا، وأمرهم، ونهاهم، وابتلاهم بالخير والشر، بالغنى والفقر، والعز والذل والحياة والموت، فتنة منه تعالى ليبلوهم أيهم أحسن عملا ومن يفتتن عند مواقع الفتن ومن ينجو.. { وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } فنجازيكم بأعمالكم، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر { وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ } وهذه الآية، تدل على بطلان قول من يقول ببقاء الخضر، وأنه مخلد في الدنيا، فهو قول، لا دليل عليه، ومناقض للأدلة الشرعية. (من تفسير السعدي)
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل " |
#97
|
||||
|
||||
تفسير قوله تعالى ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ) الأنبياء - 34:
لما كان أعداء الرسول يقولون تربصوا به ريب المنون. قال الله تعالى: هذا طريق مسلوك، ومعبد منهوك، فلم نجعل لبشر { مِنْ قَبْلِكَ } يا محمد { الْخُلْدَ } في الدنيا، فإذا مت، فسبيل أمثالك، من الرسل والأنبياء، والأولياء، وغيرهم. { أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ } أي: فهل إذا مت خلدوا بعدك، فليهنهم الخلود إذًا إن كان، وليس الأمر كذلك، بل كل من عليها فان.. (من تفسير السعدي)
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل " |
#98
|
||||
|
||||
تفسير قوله تعالى ( وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ ) الأنبياء - 32:
{ وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا } للأرض التي أنتم عليها { مَحْفُوظًا } من السقوط { إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ أَنْ تَزُولا } محفوظا أيضا من استراق الشياطين للسمع. { وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ } أي: غافلون لاهون، وهذا عام في جميع آيات السماء، من علوها.. (من تفسير السعدي)
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل " |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
وتفسير |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع آية وتفسير | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التحليل المالى (تحليل وتفسير القوائم المالية) - مراجعة نهائية | Eng.Jordan | عروض تقدمية | 0 | 11-05-2012 01:10 PM |