#1
|
||||
|
||||
تنبيهات على كتاب مثلثات قطرب المطبوع بتحقيق الدكتور رضا السويسي
د. عبد الله بن عمر الحاج إبراهيم أستاذ اللغة والنحو والصرف المشارك قسم الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ـ الظهران مقدمة : الحَمْدُ لله ربِّ العالمَين، والصَّلاة والسَّلام على سيِّد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد : فإنِّي لَمَّا ، طالعْتُ كتابَ (( مثلَّثَاتِ قُطْرُبٍ )) المطبوعَ في الدَّار العربية للكتاب بتونس سنة 1978م، بتحقيق الدُّكتور رضا السُّويسي، وجدتُ في ألفاظه كثيراً من التَّصحيف والتَّحريف النَّاتج عن وَهْمٍ في قراءة النَّصِّ، وقد ساهم فيه إلى حدٍّ كبير عدمُ وجود نُسَخ أخرى للمخطوط لدى المحقِّق تساعدُ في تجلية ألفاظه، فكان ما كان من كثرة التَّحريف والتَّصحيف الذي وقع في نصِّ المطبوعة وبخاصَّة في الشَّواهد الشِّعرية، ولم أجد للمحقِّق عذراً يَشفَعُ له ؛ لأنه لم يكلِّف نفسَهُ عناء البحث والتَّنقيب عنها وعن قائليها، بل تركها غُفْلاً دونما إشارة أو بيان، ولو أنه فعَلَ لانقاد له كثيرٌ من مُعْوَجِّهَا، ولاستقام له بعضٌ من ألفاظها على أقلِّ تقدير، وهذا كما يعلمه الباحثون والمحقِّقُونَ أدنى ما يجبُ على المحقِّق فعلُهُ وبذْلُهُ تجاه نصوص التراث . لقد وهم المحقِّقُ في كثير من ألفاظ النصِّ ومرَّ عليه مرورَ الكرام، ولم يستطع بالتالي إخراجَ الكتاب على الوجه اللاَّئق والمطلوب ممن أراد التَّصدِّي لنصوصِ التراث، فأردتُ من خلال هذه التَّنبيهات أن أُعرِّجَ على ألفاظ الكتاب وشواهدِهِ الشِّعريَّة لأكشفَ عُوَارها، وأُبيِّنَ وجهَ الحقِّ فيها، وأكشِفَ اللِّثامَ عن قائليها ممَّن استطعتُ معرفَتَهُم من خلال البحث والتَّقصِّي، وأقولُ : لقد أعيَتْني الحيلةُ عن الوصول إلى وجه الحقيقة في بعضها، ولازال فيها للقول مجالٌ ومتَّسعٌ . جاءت هذه المطبوعةُ التي أصدرها الدُّكتور رِضَا السُّويسي بعنوان (( مثلَّثاتُ قطرب )) جاءت مشتملةً على ثلاثة كتب كما أشار محقِّقُهَا هي : 1 ـ مثلَّثاتُ قُطْرُبٍ بتعليق عبد الرَّحمن الزرقالي . 2 ـ مثلَّثاتُ قُطْرُبٍ بشَرْحِ شهابِ الدِّين الأندلسي . 3 ـ شَرْحُ مثلَّثاتِ قُطْرُبٍ، لقُطْرُبٍ نَفْسِهِ (كذا قالَ المحقِّق) . وجاء في وصفِ المخطوطة التي اعتمَدَ عليها المحقِّقُ قولُهُ : (( إنَّها مخطوطةٌ شخصيَّةٌ عَثَرْنا عليها منذُ أمدٍ بعيدٍ )). ووَصَفَهَا بأنها تنفردُ عن باقي المخطوطات لأنها جمَعَتْ بين النَّثر والنَّظْم والشَّرْحِ لهما، فبدَتْ متكاملةً ومنْ ثـَمَّ كان الدَّاعي إلى تحقيقها ودراستها. والذي يلفتُ النَّظرَ في مقدِّمتِهِ هذه أنه نَصَّ على أنَّ شَرْحَ المثلَّثات النَّثريِّ هو من تصنيف قُطْرُبٍ نَفْسِهِ، مستدلاً على ذلك بأنه جاءَ في مُقَدِّمَتِهَا بعد دعاء الافتتاح قولُ مصنفها : (( وبَعْدُ، فهذا شَرْحُ المثلَّث لقُطْرُبٍ )) فقوله (لقطرب) يعني أنَّ الشَّارحَ أيضاً هو قُطْرُبٌ . قلتُ : لقد خَلَطَ المحقِّقُ فيما ذَهَبَ إليه ووَهِمَ، فليس في العبارة ما يشير إلى ذلك، بل يُفهَمُ من العبارة أنَّ مصنِّفَهُ يَشْرَحُ ألفاظَ المثلَّثِ الذي وَضَعَهُ قُطْرُبٌ . وأيضاً فإنني أقولُ : هذا الشَّرْحُ الذي أثْبَتَهُ لهذه المثلَّثاتِ، ووَهِمَ في نسبته إلى قُطْرُب يُشْبِهُ إلى حَدٍّ كبير شَرْحَ الفيروزأبادي لها، بل إنَّ أغلبَ أبياته هي نفسُهَا، وأغلبُ ألفاظه هي نفْسُهَا مع كثير من التَّحريف والتَّصْحيف والتَّخْليط، بل قَلَّمَا يَمُرُّ بك سطرٌ سليمٌ من هذا أو ذاك أو كليهما، وفي المطبوعة بعضُ تقديم وتأخير عمَّا في شَرْح الفيروزأبادي، وتكادُ لذلك تكونُ نسخةً أخرى عنه. ولكثرة ما وَجَدْتُهُ في هذه المطبوعة من تحريفٍ وتصحيفٍ وتخليطٍ ووَهْمٍ عَمَدْتُ لإخراج (شرح المثلثات للفيروزأبادي) وتحقيقه على وجه أقربَ إلى الصَّواب ممَّا هي عليه . التَّنبيهات . ـ في ص (32) جاء قوله : قال النُّميريُّ : وَجَــاءَ كِــتَـابٌ مِنْ أَمِـيرٍ تَـبَـيَّــنْـ قلتُ : صحة البيت :ـتُ لَنَا في نَوَاحِيْهِ السَّخِيْمَةُ وَالغِمْرُ وَجَــاءَ كِتَابٌ مِنْ أَمِــيرٍ تَبَيَّنَتْ والبيتُ غير موجود في ديوان الراعي النميري .لَنَا في نَوَاحِيْهِ السّـَخِيْمَةُ وَالغِمْرُ ـ في ص (32) جاء قوله : قال الشَّاعرُ : أَنَاتا وَحِـلْماً وَانْتِـظَـــار ألم اكتفى المحقِّقُ في تعليقه على البيت ببيان معنى كلمة (الغُمْر) نَقْلاً عن اللسان (غمر). قلتُ : التَّصحيفُ والتَّحريفُ في البيت واضحٌ ظاهرٌ، وصحَّتُهُ :فَمَا أَنَا بِالباقي وَلاَ يُقرَع الغُمْرَ أَنَاةً وَحِـلْماً وَانْتِظَاراً بِهِمْ غَــداً أمَّا عن نسبة البيت وما يتعلَّقُ به فأقولُ: هو أحدُ أبيات رَوَتْهَا كتُبُ الأدب والأخبار، قيل إنَّ عبدَ الملك بنَ مروان رحمه الله كان يتمثَّلُ بها حين جلوسه للقضاء. وقد اختُلِفَ في نسبتها، فنُسِبَت إلى الحارث بن وعلة، وإلى أبيه، وإلى كنانة بن عبد ياليل الثَّقفي، وإلى الأجرد الثقفي، وإلى ابن الذِّئبة الثقفي، وإلى عامر بن المجنون الجرمي. انظر في ذلك : الأغاني 22/216، والوحشيات ص: 167، ومجالس ثعلب 1/144، والكامل 1/356 ـ 357، والشعر والشعراء 2/734، والأمالي 2/193، والحماسة البصرية 1/62، والمؤتلف ص: 196، وسمط اللآلي 2/750. وقد أوفى العلامة الميمني رحمه الله في تخريجها فارجع إليه .فَمَا أَنَا بِالْوَاني وَلاَ الضَّرعِ الغُمْر ِ ـ في ص (32) جاء قول الشَّاعر : فإن تَمْنَعوا مِني السَّـلام فَإننِي علَّقَ المحقِّقُ على البيت بقوله : جاء بالأصل (فعاد)، ولعل ما أثبتناه أنسَبُ .لَعادٍ على حيطـانكم فَمُسَلِّمُ قلتُ : صحَّةُ البيت : فَإنْ تَمْنَعُوا مِنِّي السَّـلاَمَ فَإنَّنِي وهو للشَّاعر الكوفي المؤمِّل بنِ أَمِيلٍ المحاربيِّ، من قصيدة ميميَّةٍ جاءت في واحد وعشرين بيتاً قالها في معشوقته هندٍ، مَطلَعُهَا :لَغَادٍ عَلَى حِيْـطَـانِكُمْ فَمُسَلِّمُ أقاتلتي هِــنْـدٌ وقَتْـلِي مُحَــرَّم والقصيدة مُثبَتَةٌ في شعره الذي جمعه الدكتور حنَّا جميل حدَّاد، ونُشر في مجلة المورد، العدد الأول من سنة 1988م من المجلد السابع عشر. والشاهد في ص : 203 منها .أمَا فيكمُ يا أيُّـها النَّاسُ مُسْلِمُ وقد حُرِّفَ لفظُ (لغاد) فيه إلى (لغادر) . ـ في ص (33) جاء قوله : قال أبو حيَّة النُّميري : أَرادَ اللهُ يقيك في السُّلامِ ولم يعلق المحقق إلا بإثبات معنى السُّلامى من اللِّسَان لا غير .عَلَى مَنْ بِالجَـفْنَين تُوصِلِـيْـن قلتُ : أمَّا البيتُ فصحَّةُ روايته هي : أَرَارَ اللهُ نِقْيَكِ في السُّلاَمَى ويُرْوَى :عَلَى مَنْ بِالحَـنِـيْنِ تُعَوِّلِيْنَـا أرار الله مُخَّكِ في السُّلاَمَى وأما نسبتُهُ : فالبيتُ للنَّابغة الجعديِّ، وهو في شعره ص: 250 (قسم المختلف فيه). وجاء في الفاضل للمبرد ص 45 : قالَ ابنُ البراء الجعديُّ، ويقالُ للنَّابغة الجعديِّ. والبيت منسوبٌ إلى الجعديِّ (دون تعيين) في نظام الغريب للرَّبعي ص : 26 .إلى كم بِالحَـنِـيْنِ تُشَوِّقينا والبيتُ من مقطوعة في خمسة أبيات وردت في الحماسة 2/47 دون نسبة . وفي نسخة الحماسة (بترتيب الأعلم الشنتمري) 2/355 ورد الشاهد مع بيتين آخرَين منسوبة إلى أبي حيَّة النميري، وليست في ديوانه . وفي شرح المرزوقي على الحماسة 3/1290 نسبت الأبيات إلى الشماطيط الغطفاني، (وهو شاعر إسلامي كان في زمن بني أمية، ومعاصراً لابن ميادة)([1]). والشَّاعرُ هنا يخاطِبُ ناقتَهُ، ويَصِفُ وُجْدَهَا. يقال : مخٌّ ريرٌ ورَارٌ إذا كان رقيقاً. وخَصَّ السُّلامى لأنها والعينُ آخرُ ما يبقى فيه المخُّ عند الهزال، فدعا عليها بالهزال والهلاك. ـ في ص (34) جاء قوله : قال المؤمل : حَلَمتُ لَكُـــم في نَومَتي فغَضِبْتُمُ فَلاَ ذَنْبَ لي إنْ كنتُ في النَّوم أَحْلُمُ حَلَمْتُ بِكُــمْ في نَوْمَتي فَغَضِبْـتُمُ والبيت في شعر المؤمِّل ص : 202 (مجلة المورد، م17، ع1). فَلاَ ذَنْبَ لي إنْ كُنتُ في النَّومِ أَحْلُمُ ـ في ص (35) جاء قوله : وأمَّا الحُجْر فهو اسمُ رجل، قال امرُؤُ القيس: ونبل تَصيدُ قُلــوبَ الرِّجــال ولم يعلِّق المحقِّقُ على البيت بشيء. قلتُ : صحَّةُ البيت :وأفلتَ منها ابنُ عَمْرو وحُجْر وَهِـرٌّ تَـصِيْـدُ قُلُوبَ الرِّجَـالِ وهو في ديوانه ص : 155. وهِرٌّ : هي هرُّ بنة سَلامةَ بنِ عبد الله بنِ عُليم العامريِّ، من كَلْبٍ. وكان امرُؤُ القيس في قبيلة كَلْبٍ وطيِّئ أيام نفاه أبوه. وابنُها هو الحارثُ بن حُصين بنِ ضَمْضَم بنِ جناب الكلبيُّ، فشَبَّبَ امرُؤُ القيس بها وبفاطمةَ التي يَكثُرُ ذِكْرُهَا في شعره، وهي من طيِّئ أيضاً .وَأَفْلَتَ مِنْهَا ابْنُ عَمْرٍو حُجُرْ يقولُ : أفلتَ منها حُجْرُ بنُ عَمْرو وصادَتْني أنا. وحُجْرُ بنُ عَمْرو جَدُّهُ. انظر المحبَّر لابن حبيب ص : 368 . ـ في ص (35) جاء قوله : قال عنترةُ : دَعَاني دَعْوَةً وَالخَيْـلُ تَرْدِي البيت كسابقه لم يعلِّق عليه المحقِّقُ بشيء، بل تركه غُفْلاً .فَمَا أَدْرِي أبِاسْمِي أَمْ كَنَانِي قلتُ : البيتُ في ديوان عنترةَ ص : 294. ومعنى قوله : والخيلُ تَرْدي : أي دعاني والخيلُ تجولُ بالفُرسان في الحرب، والرَّدَيانُ : سَيرٌ سريعٌ مع شدَّةِ وَطْءٍ . ـ في ص (36) جاء قوله : وأمَّا الدِّعْوةُ فالرَّجُلُ يُدعى إلى قومٍ ليس منهم. قال الشَّاعرُ : تَزعمُ لي أنَّكَ من أهلها ولم يعلق المحقِّق. قلتُ : صحة البيت كما يأتي :تلكَ لَعَمْري دِعْوةٌ خاملة تَـزْعُمُ لي أنَّكَ مِــنْ بَاهِلَهْ وهو منسوب في شرح الفيروزأبادي على المثلَّثات إلى عُبيد الله بن الحرِّ الجعفي، شاعرٌ شجاعٌ فاتكٌ، كان لا يعطي الأمراء طاعةً، له وقائعُ عظيمةٌ. انظر أخباره في الخزانة 2/156، والأعلام 4/192. ولم أقف على البيت في مصدر آخر .تِلْكَ لَعَمْرِي دِعْوَةٌ خَامِلَهْ ـ في ص (36) جاء قوله : أما الدُّعْوَةُ فهي الدعاء. قال الشَّاعرُ : دُعْوَةُ قَوم قَدْ دَلَفْتُ بجَمْعِهم قلتُ : صحَّةُ البيت :نجـل ورجـل والهُـنَـيْـدَةُ تنجد وَدُعْوَةُ أَقْوَامٍ ذَلَفْتُ بِجَمْعِهِمْ وهو منسوبٌ في شرح الفيروزأبادي على المثلَّثات إلى خَلَفٍ الأحمر، ولم أقف على البيت في مصدَرٍ آخَر .بِخَيْلٍ وَرِجْلٍ وَالهُـنَيْدَةُ تُنْحَـرُ ـ في ص (36) جاء قوله استشهاداً على لفظ السَّبْت : قال الشَّاعرُ : بـَدا لكَ يــومَ السَّــبْت آذ محقَّق قلتُ : صحَّةُ البيت :وداءُ الهوى في السَّبت أعْزَى واعْلَقُ بـَدَا لَكَ يَـوْمَ السَّـبْتِ دَاءٌ مُحَـنِّـقٌ وهو منسوبٌ في شرح الفيروزأبادي على المثلَّثات إلى بشَّارٍ، ولم أقف عليه في ديوانه المطبوع بتحقيق الشَّيخ الطَّاهر بن عاشور ولا في أي مصدَرٍ آخَرَ .وَدَاءُ الهَوَى في السَّبْتِ أَغْرَى وَأَعْلَقُ ـ في ص (36) جاء قولُهُ : وأمَّا السِّبْتُ فهي النِّعالُ المدبوغَةُ بالقرَط اليمانية التي لا شرعليها. قال عنترةُ : بـَطـلٌ كـأنَّ ثـيـابـَهُ في سَـرْجِه قلتُ : صحَّةُ العبارة : وأمَّا السِّبْتُ فهي النِّعالُ المدبوغَةُ بالقَرَظ التي لا شَعْرَ عليها([2]).إحْدَى نِـعَالِ السِّبْتِ ليسَ بتَوْءَمِ وأمَّا بيتُ عنترةَ فصحَّةُ روايته : بَطَـلٍ كَـأَنَّ ثِـيَـابـَهُ في سَــرْحَةٍ وهو في ديوانه ص : 212 .يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ لَيْسَ بِتَوْءَمِ ـ في ص (37) جاء قوله : وأما الحِرَّة فالعطش الشديد. قال الشَّاعرُ الكُمَيتُ : والبُحُورُ الَّتي تَكشِفُ الحِرَّة ولم يعلِّق المحقِّقُ على البيت بشيء. قلتُ : والصَّحيحُ في إنشاد البيت هو :والدَّاءَ من غَليل الأَوْسَام وَالبُحُورُ الَّتي بِهَا تُكْشَفُ الحِــــرَّةُ وهو في ديوان الكميت 4/173، من هاشميته الأولى. وانظر شرحها لأبي رياش القيسي ص : 15، والشَّاهدُ في المثلَّث لابن السِّيْد 1/459 .وَالدَّاءُ مِنْ غَلِيْلِ الأُوَامِ ـ في ص (37) جاء قوله : وأمَّا الحُرَّةُ فهي الحُرَّة من النِّساء. قال الشَّاعرُ : فَلاَ تَأمَنـَنَّ الدَّهرَ كيد ابن حُرَّةٍ ولم يعلِّق على البيت بشيء. قلتُ: نُسب البيتُ في شرح الفيروزأبادي على مثلَّثات قُطْرُب إلى أوس بن حَجَر، ولم أجدْهُ في ديوانه المطبوع، وصحَّةُ البيت :وكُنْ أبداً ما عشتَ منه على وجد فَـلاَ تَأَمَـنَّـنَ الدَّهْــرَ لَيْلَ بْنُ حُرَّةٍ ظلمْتَ وَكُنْ مِنْهُ هُدِيْتَ عَلَى وَجَلْ ويُروى : على حذر . ورَمَى ذوائبَهَا السَّفَا وتهيَّجَتْ قلتُ : صِحَّةُ العبارة : قال لبيدُ بنُ ربيعةَ (وليس لبيد بن أبي ربيعة) .ريحُ المصَائِفِ سَوْمُهَا وَسَهَامُهَا والبيتُ في ديوانه ص: 306 بشَرح الطُّوسي، وفيه (( فَرَمَى دوابِرَهَا ))، وهو من قصيدته المشهورة : عَفَتِ الدِّيَارُ محلُّهَا فَمُقَامُهَا الدَّوابر : مآخيرُ الحوافر، والسَّفَا : شَوْكُ النَّباتِ المسمَّى بالبُهْمَى .بمنًـى تَأَبَّدَ غَولُهَـا فَرِجَـامُـهَـا ـ في ص (38) جاء قوله : وأمَّا السُّهَامُ فهي لُعَابُ الشَّمْس. قالَ زُهيرٌ : تَخَالُ السُّهامَ بأرْجائِهَا ولم يعلِّق بشيء. قلتُ : صحَّةُ البيت :سَـبَائِحَ فَظُنَّ لَدَينا دَفِينَا تَخَالُ السُّـهَامَ بِأَرْجَائِـهَا ولم أقف عليه في ديوان زُهير، وجاء البيت في كتاب المثلَّث لابن السِّيْد 2/428 منسوباً إلى كعب بن زُهير، ولم أجده أيضاً في قصيدته النُّونية التي مَطلَعُهَا:سَنَانِجَ قُطْنٍ لَـدَى نَادِفِيْنَا أَمِن دِمْنَةِ الدَّارِ أَقوَتْ سِنِيْنَا ـ في ص (38) جاء قوله : فأمَّا الشَّرْب فهم القوم يشربون، وهم النَّدَامى. قال زُهيرٌ : بَكَيْتَ فَظَلْتَ كَئيباً حَزيـْنـَا وقَدْ أغدوا على شَرْبٍ كِرامٍ قلتُ : صحَّةُ رواية البيت :نشـلوي واجـدين لما نَشَــاءُ وَقَد أَغْـدُو عَلى ثـُبَةٍ كِــرَامٍ وهو في ديوان زُهير ص : 72 .نَشَـاوَى وَاجِدينَ لِما نَشَاءُ ـ في ص (38) جاء قوله : وأمَّا الشِّرْبُ فالماءُ بعينه ومَوضِعُهُ. قال أبو زيد : أَيُّ سَـاعٍ سَعَى لِيَقْطَعَ شِـرْبي قلتُ : الصَّحيح : قال أبو زُبيد وليس (أبو زيد). والبيتُ في ديوانه ص : 579 (ضمن شعراء إسلاميون) .حِينَ لاَحَتْ لِلشَّارِبِ الجَوْزَاءُ ـ في ص (38) جاء قوله : وأمَّا الشُّرْبُ ما يُشْرَبُ بعينه. قال الشَّاعرُ : وَشُـرْبُ الخـمْـر عَلَيَّ عَــارا ولم يعلِّق المحقِّقُ بشيء. قلتُ : صحَّةُ البيت :إِذَا لَمْ يَشْـكُنِي فيـهـا صَديقُ وَشُرْبُ الخَمْرِ لَيْسَ عَلَيَّ عَارٌ وهو لذي جَدَن الحميريِّ من مقطوعة له في السِّيرة النبويَّة لابن هشام ص: 39، والرَّوض الأُنُف 1/104، وأخبار مكَّة للأزرقي 1/135. إِذَا لَمْ يَشْـكُنِي فِيْـهَـا رَفِـيْـقِي وهو منسوبٌ في شرح الفيروزأبادي على المثلثات إلى ابن مفرِّغ الحميري، ولم أجده في ديوان يزيد بن مفرغ الحميري المطبوع بتحقيق الدكتور عبد القدوس أبو صالح . ـ في ص (38) جاء قوله : وأمَّا الخَرْقُ فهو اسمُ ما يَنخرقُ فيه الرَّبيعُ. وهي الصحراء البعيدة الأطراف. قال طرفة : وخَرْقٍ يخافُ الرَّكبُ أنْ ينطلقوا به قلتُ : صحَّةُ العبارة : وأمَّا الخَرْقُ فهو اسمُ ما تَتَخرَّقُ فيه الرِّيحُ. وهي الصَّحراءُ البعيدةُ الأطراف. إذا اتَّسَـــعَتْ أُوَامُـهَـا ومـعـارُهَـا وصحَّةُ البيت : وَخَرْقٍ يَخَافُ الرَّكْبُ أنْ يَنْطِقُوا بِهَا وهو لعَمْرو بن شأس الأسدي في ديوانه ص : 28، والرواية فيه :إذَا اتَّسَــــقَتْ آرَامُـــهَـا وَنَـعَـامُـهَـا وَخَرْقٍ يَخَافُ الرَّكْبُ أنْ يَنْطِقُوا بِهَا وهو غير موجود في ديوان طَرَفَة، ونُسِبَ في شرح المثلثات للفيروزأبادي إلى هُدبَةَ بن الخَشْرَم، وهو أيضاً غيرُ موجود في ديوان شعره المطبوع .قَطعتُ بفَـتْـلاَءِ الذِّراعَيْن عِرْمِسِ ـ في ص (39) جاء البيت : وخِـرْقٍ مِـنَ الفِتْيَانِ نَادَمْتُ مَوْضماً قلتُ : وصحَّتُهُ :وَقَدْ لاَحَتِ الجَوْزَاءُ للرَّاكِبِ المسْرِيْ وخِـرْقٍ مِـنَ الفِتْيَانِ نَادَمْتُ مَوْهِناً والبيت منسوبٌ في شرح الفيروزأبادي إلى أوس بن حَجَر، ولا يُوجَدُ في ديوانه المطبوع. ولعَبيد بن الأبرص شاهدٌ في ديوانه ص : 25 يقولُ فيه :وَقَدْ لاَحَتِ الجَوْزَاءُ للرَّاكِبِ المسْرِيْ وخِرْقٍ من الفِتْيانِ أَكــرَمَ مَصْـدقـاً ـ في ص (39) جاء قوله : قال سُليمان :مِنَ السَّيف قَدْ آخَيْتُ لَيسَ بمكْذُوبِ فَطِلالبكَ أَمْراً لَيس تدْرِكهُ قلتُ : صحَّةُ البيت :إلاَّ السَّفَاهُ وَإلاَّ الجَهْلُ والخُرْقُ وَمَا طِلابُكَ أَمْراً لَسْتَ مُدْرِكَهُ ولم أجده فيما اطَّلعتُ عليه من المراجع والموسوعات. والبيت منسوبٌ في شرح الفيروزأبادي إلى سليمان أيضاً، ولم أعرفه .إلاَّ السَّفَاهُ وَإلاَّ الجَهْلُ والخُرْقُ ـ في ص (39) جاء بيتُ امرئ القيس : حَمي الجمول بجانب الغزل ولم يعلِّق المحقِّقُ عليه بشيء، ولم يَعُدْ إلى ديوان الشَّاعر. قلتُ: صحَّةُ البيت :إذْ لا يلائم شـكلها شـكلي حَيِّ الحُمُوْلَ بِجَانِبِ الْعَزْل وهو في ديوان امرئ القيس ص : 236 .ِ إِذْ لاَ يُلائِمُ شَكْلُهَا شَكْلِي ـ في ص (39) جاء قوله : قال عُمرُ بنُ أبي ربيعةَ : تَهَادَيْنَ وَاسْـتَجْمَعْنَ حـولَ عُنيزة قلتُ صحَّةُ البيت :ضماء إليها الدَّلُ والغنجُ والشِّكلُ تَهَادَيْنَ وَاسْـتَجْمَعْنَ حَـوْلَ غَرِيْرَةٍ ولم أجده في ديوان عُمَرَ بن أبي ربيعةَ، ولا في أي مصدر آخر. وجاريةٌ غريرةٌ : أي حديثةُ السِّنِّ ليس لها تجربةٌ في الحياة، وطباني أي : دعاني .طَبَاني إلَيْهَا الدَّلُ والحُسْنُ وَالشِّكْلُ ـ في ص (40) جاء قوله : وأمَّا الشُّكل فهو جمعُ شِكال للخيل. قال الشَّاعرُ : وشُكْل كأشْطَان الجرور ورعتُهَا قلتُ : صحَّة البيت كما في شرح الفيروزأبادي على مثلَّثات قطرب :على فِتيةٍ بِيْضٍ كِرَامِ الضَّرائبِ وَشُكْلٍ كَأَشْــطَانِ الجَزُوْرِ وَزَعْتُهَا ونُسب فيه إلى عُبيد الله بنِ الحرِّ .عَلَى فِـتْيَـةٍ بِيْـضِ الوُجُـوْهِ كِــرَامِ ـ في ص (40) جاء قوله : فأمَّا الرَّقاقُ فهي الرِّمالُ المتَّصلة. قال لبيدُ بنُ أبي ربيعةَ : ورَقاقٍ عَمَّهَا ظِلْمَانُها علَّق المحقِّقُ في الحاشية بقوله : لا يستقيم الوزن بهذه الرواية، ولعلَّ الأصحَّ ما جاء في التَّاج 6/359 :كحَريق ... الجَيْش الرُّجَّل ورَقاق غصب ظِلمانُهَا قلتُ : وَهِمَ المحقِّقُ في البيت الذي أثبته وفي الذي نَقَلَهُ عن التَّاج. وصحَّةُ البيت :كحريق الجيشين الزجل وَرَقَــاقٍ عُـصَبٍ ظُلْمَـانُـهُ وهو للبيد بن ربيعةَ العامريِّ في شرح ديوانه ص : 174. والحزيق : الجماعة من الناس والطير والنخل وغيرها، والزُّجل : جمع زُجلة وهي الجماعة من الناس، والظُّلمان : جمع ظَليم وهو ذكَرُ النعام .كَحَـزِيْقِ الحَبَشِـيِّيْنَ الزُّجَلْ ـ في ص (40) جاء قوله : وأمَّا الرِّقاقُ فما نَضَبَ عنه الماءُ من جوانب الأنهار ... قال الشَّاعرُ : إلى جَدَبِ الرَّقاق نقلْتُ قَومي ـ في ص (40 ـ 41) جاء قوله : وأمَّا الرُّقاق فهو الخبز المرقوقُ. قال جريرٌ : تكلفني معيشــة آلِ زيـــد ولم يعلِّق المحقِّقُ على البيت بشيء. قلتُ : صحَّةُ البيت :ومَن لي بالرُّقاق والنضاب تُكَلِّفُنِي مَعِيْشَـــةَ آلِ زَيـْـدٍ وهو في ديوانه 2/812، والرواية فيه :وَمَنْ لي بالرُّقَاقِ وَبِالصِّنَابِ تُكَلِّـفُنِي مَعِيْشَـةَ آلِ زَيـْدٍ والصَّلائق : الرُّقاقُ، والصِّنَابُ : الخَرْدَلُ والزَّبِيبُ، ومنهُ سُمِّيَ الفَرَسُ صِنَابياً. جاء في أدب الكاتب ص : 134 : والصِّنابيُّ : هو الكميتُ، أو الأشقر الذي يخالط شقرته شعرةٌ بيضاء. يُنسَبُ إلى الصِّناب وهو الخردل بالزبيب .وَمَنْ لي بالصَّلائقِ وَالصِّنَابِ ـ في ص (41) جاء قوله : فأمَّا عَمَرَت الدُّورُ والمنازلُ إذا خَرِبَت ثُمَّ سُكنت. قال الشَّاعرُ : أَمْسَتْ منازلُ والسُّكَّانُ قد عَمَرَت قلتُ : جاء البيت برواية المثلثات المطبوعة في معجم ما استعجم للبكري ص: 749. وفي شرح الفيروزأبادي (( ولم تفزع أقاصيها )) .بَـعْـدَ الكـلاَبِ ولا تَـعْـمُـر أقاصيهَا أَضحَت مَنازِلُ بِالسُلاَّنِ قَد عَمَرَتْ ولمهلهل بن ربيعة في ديوانه ص : 91 بيتٌ يشبه هذا لفظاً، ويخالفه معنى، روايته :بَـعْـدَ الكِلاَبِ وَلَم تَفْـزَع أَقَـاصِيْـهَـا أَضـحَت مَـنازِلُ بِالسُّلاَّنِ قَد دَرَسَت تَبْكِي كُلَيْـباً وَلَم تَـفْزَع أَقَاصِـيْهَـا ـ في ص (41) جاء قوله : فأمَّا الطَّلا فولدُ الظَّبية والبقرة إذا سقط من أُمِّه. قال الشَّاعرُ: ... وقال قيسٌ : فَمَا ظَبْيَةٌ أدناءُ تحنو عَلَى طَلا قلتُ : صحَّةُ البيت :بأَحْسَنَ منها يَومَ وَلَّتْ لتُعرَمَا وَمَا ظَبْيَةٌ أَدْمَاءُ تَحْـنُـو عَلَى طَــلا ولم أجده في ديوان المجنون، ولا في ديوان قيس بن ذريح. وللوزير المغربي بيتٌ يوافقُ الشَّطْرَ الأوَّلَ من الشَّاهد، يقول فيه :بِأَجْبَنَ مِنْهَا يَوْمَ جَـــدَّتْ لِتَصْرُمَا وَمَا ظَـبْـيَـةٌ أدمَـاءُ تحَـنُـو عـلى طَــلاَ تَرَى الإنسَ وَحْشاً وهي تأنسُ بالوَحْشِ ـ في ص (42) جاء قوله : وأمَّا الطِّلا فهو الشَّرابُ الغليظ مثلُ الرُّبِّ وغيره. قال أسيمٌ التَّغلبي : عَلِّلاني بشَرْبةٍ مِنْ طِلا نَـعِّـماني بِشــَربَةٍ مِن طِــلاءٍ ولم أعرفْ مَنْ أسيمٌ التَّغلبي، ولم يعلِّق المحقِّقُ عليه بشيء كعادته، ولعل فيه تحريفاً لم أتبينه .نِعْمتِ النّيمُ مِن شَبا الزَّمَهْريرِِ ـ في ص (42) جاء قوله : فأمَّا الصَّرَّةُ فالجماعة من النَّاس ... وقال الشَّمَرْدَلُ : هبَّادُ أوديةٍ هبادي صَرَّةٍ قلتُ : صحة البيت :خمشاء فيهنَّ الأسِنَّةُ تَلْمَعُ هَبَّاطُ أَوْدِيَةٍ وَهَادِي صَرَّةٍ ومثله في النسبة عند ابن السيد في المثلث 2/230. ولم أجده في شعر الشَّمَرْدَل الذي جمعه الدكتور نوري حمودي القيسي (ضمن شعراء أمويون ـ القسم الثاني) .خَشْنَاءَ فِيْهِنَّ الأَسِنَّةُ تَلْمَعُ ونُسِبَ البيتُ في شرح الفيروزأبادي إلى الخنساء، ولم أجده في ديوانها المطبوع. لكن رأيتُ لها بيتاً قريباً منه، وهو قولها في أخيها صخر : حَمّالُ أَلوِيَةٍ هَبّاطُ أَودِيَةٍ وليس فيه شاهدٌ .شَهّادُ أَندِيَةٍ لِلجَيشِ جَرّارُ ـ في ص (43) جاء قوله : وقال الشَّمَّاخُ : في لَيْلَةٍ صِـرَّة ضـيـمـاء داجيةٍ قلتُ : صحَّةُ البيت : ما تُبصرُ العَينُ فيها كَفَّ مُلتَمِسِ في لَـيْـلَةٍ صِـرَّةٍ طَـخْـيَاءَ دَاجِيَـةٍ ولم أجده في ديوانه، ولا في ما اطَّلعتُ عليه من المصادر، ونُسِبَ في مثلَّث ابن السِّيْد 2/230 إلى المتلمِّس، ولم أجده في ديوانه المطبوع أيضاً .لاَ تُبْصِرُ العَيْنُ فِيْهَا كَفَّ مُلْتَمِسِ وطخياء : ليلة شديدةُ الظُّلْمة قد وارى السَّحَابُ قَمَرَها . ـ في ص (43) جاء قوله : قال تأبَّط شَرّاً : لاَ يَأْلَفُ الدِّرْهَمُ المضروبُ صُرَّتنا لم يعلِّق المحقِّقُ على البيت بشيء. قلتُ : ومثله في النسبة في شَرح الفيروزأبادي، وهو غير موجود في ديوانه المطبوع، وهو ليس له، بل لمالك بن أسماء الفزاري كما في الفاضل للمبرد ص: 42 ضمن أربعة أبيات، والرواية فيه :لا بلْ يَـمُـــرُّ عَلَيْـهَا وَهْــوَ مُنْطَلِقُ لاَ يَألَفُ الدِّرْهِمُ المنْقُوشُ صُرَّتَنا وهو منسوبٌ إلى جُؤيَّةَ بن النَّضْر في الحماسة البصرية 2/12، وشرح ديوان المتنبي المنسوب إلى العكبري 1/116. وهو للنَّضر بن جُؤَيَّة في معاهد التنصيص 1/207 .إلاَّ لِـمَامـاً قـليْـلاً ثـُمَّ يَنْطَلِقُ والبيتُ دون نسبة في دلائل الإعجاز ص : 174، وشرح ديوان المتنبي للواحدي ص: 157. وهو في بعض هذه المصادر برواية (وهو ينطلق)، وقد علَّق الجرجاني رحمه الله بأنَّ اللائق بالمعنى هو رواية (منطلق) ؛ لأنها تعطي معنى الإثبات لهذا المعنى، أما رواية (يَنطلق) فهي تعني التَّجدُّدَ والحدوثَ، وذلك غير حسن في حق الممدوح . ـ في ص (43) جاء قوله : قال الأفؤد الأودي : جَاءت بنو الحضر ان شالت نعامَتُهُم قلتُ : المقصود به الأَفْوَهُ الأَودي، وصحَّةُ البيت :ولـم يـردد لـهـا دون الملا خبرا سَارَتْ بَنُو الحُصْنِ إِذْ شَالَتْ نَعَامَتُهُمْ ولم أقف عليه في شعره الذي جمعه العلامةُ عبد العزيز الميمني، رحمه الله تعالى، ضمن الطَّرائف الأدبية. ولا في شيء من المصادر. فـلَمْ يَرُدُّوا لَهـُمْ دُوْنَ المـلاَ رَأسـَا ـ في (44) جاء قوله : قالَ القَطَاميُّ : حتَّى وَرَدْنَ كمات الغُور منه وقد كـادَ المـلأ من الكـتَّـان يَشــتَعِلُ قلتُ : صحَّةُ البيت : حَتَّى وَرَدْنَ رَكِيَّـاتِ الغُوَيْــرِ وَقـَدْ وهو في ديوانه ص : 27 من قصيدته المشهورة التي مطلعها :كَـانَ المُـلاَءُ مِنَ الكَـتَّانِ يَشـْتَعِلُ إنَّا مُحَـيُّـوكَ فَاسْــلَمْ أيُّهـَا الطَّلَلُ وَإنْ بَلِيْتَ وَإِنْ طَالَتْ بِكَ الطِّيَلُ ـ في ص (45) جاء قوله : فأمَّا الأَمَّةُ فهي الشَّجَّةُ. قال الشَّاعرُ : فَـأمَّـه أَمَّــةً وَاضِـحَـةً قلتُ : صحَّةُ البيت :فَتَغْرقُ فيها أصبعُ الأسي فَأمَّــهُ أَمَّــةً بِالفِهْـر مُوضِحَةً فَوهَاءَ تَغْرَقُ فيهَا إصبَعُ الآسِي ولم أقف عليه فيما اطلعتُ. والفهر : الحَجَرُ ملءُ الكفِّ، يذكَّرُ ويؤنَّثُ، وتصغيرها: فُهيرة . ـ في ص (45) جاء قوله: وأمَّا الإِمَّة فهي النِّعمةُ والخَصْبُ. قال عَديُّ بنُ زيد: ثُمَّ بعدَ الفلاح والمِلكِ والإ قلتُ : نُسِبَ البيت في الإتباع والمزاوجة ص : 36 إلى عَديِّ بن زيد العِبَاديِّ، ولم أجده في ديوانه المطبوع ، وفيه قصيدةٌ على هذا الوزن والرَّويِّ مطلَعُهَا :مَّة وَارَتْهُم هناك القُبُورُ أَرَوَاحٌ مُــوَدِّعٌ أَم بُكُــورُ لَكَ فَاعْمَدْ لأَيِّ حَالٍ تَصيرُ ـ في ص (46) جاء قوله : فأمَّا القَسْطُ فهو الجَور. قال النَّابغةُ الجَعديُّ : سَارَ فينا الوُلاةُ بعدَ رَسُول اللــ قلتُ : صحَّةُ البيت :ــه فالقَسْـط والخَنـَا والفُجُور سَارَ فِيْنَا الوُلاَةُ بَعْدَ رَسُوْلِ اللَّـ ولم أقف عليه في ديوان النَّابغة الجعديِّ المطبوع، والبيتُ في المثلَّث لابن السيد 2/375. ــهِ بالقَسْــطِ وَالخَنـَا وَالفُجُور ـ في ص (46) جاء قوله : قال الشَّاعرُ : بَـنَيْتَ لبشْـــرٍ بالخَـوَرْنَقِ قـبَّـةً قلتُ : صحَّةُ البيت :وبالقِسْطِ قامَتْ فاستَنَارَ لهـا العُمـْرُ بَنَـيْنَـا لِعَــمْرٍو بِالْخَــوَرْنَقِ قُـبَّـةً والعَمَا هُنَا : الغَيْمُ الرَّقِيقُ. وفي الصِّحاح (عَمَا) : العَمَاء ممدودٌ : السَّحَابُ، قال أبو زيد : هو شِبْهُ الدُّخان يَرْكَبُ رؤوسَ الجبال .أُقِيْمَتْ بِقِسْطٍ فَاسْتَنَارَ بِهَا العَـمَا ـ في ص (46) جاء قوله : وأما القُسْطُ فهو الذي يُتنجَّرُ به. قال ابنُ قيس : أوقتها بالقُسْط والمنـْـدَلِ الرَّطْب وصحَّةُ البيت : أَوْقَدْتُهَا بالقُسْطِ وَالمنْدَلِ الرَّطْـ وقائله عُبَيدُ الله بنُ قيس الرُّقيَّات في ديوانه ص : 23، والرِّوايةُ فيه :ـــبِ فَتَاةٌ يَضِيْقُ عَـنْـهَـا الإِزَارُ أَوْقَدَتْهَا بِالمِسكِ وَالعَنبَرِ الرَطـ ـ في ص (47) جاء قوله : القَمَّة بالفَتْح : مَا أخَذَهُ الأَسَدُ بفِيْهِ. قَالَ الشَّاعِرُ :ـبِ فَـتَـاةٌ قَد ضاقَ عَنها الإِزارُ مَا كَانَ جَمْعُهُ في عَرْضِ سَـوادها قلتُ : صحَّةُ البيت :إِلاَّ كَـقَـمَّـةِ مَا يَـقْـتَـمُّـهُ الأَسَـدُ مَا كَانَ جَمْعُهُمُ في عَرْضِ سَورَتِنَا وقائله : هو الحارثُ بنُ عُباد ، كما في الأشباه والنظائر للخالديين : 1/145، وجاءت الرواية فيه :إِلاَّ كَـقَـمَّـةِ مَا يَـقْـتَـمُّـهُ الأَسَـدُ مَا كانَ جَمْعُهُمُ في عَرْضِ سَوْرَتنا قلتُ : وقد جعلَ المصنِّفُ رحمه الله في القاموس (قمم) هذا المعنى (وهو مَا أخَذَهُ الأَسَدُ بفِيْهِ) لـ(القُمَّة) بالضَّمِّ، ومثله فَعَلَ ابنُ السِّيْد من قبلُ في كتابه المثلَّث 2/380.إلاَّ ذُباباً هَــوَى فاقْتَـمَّـهُ الأسَـدُ ـ في ص (48) جاء قوله : وقال الحُطيئة : بَهَاليلُ أبطالٌ ....... سَادةٌ علَّق المحقِّقُ بأنَّ البيت غير واضح في الأصل .بنى لَهُم آباؤُهُم وبَنَى الجَدُّ قلتُ : صحَّةُ البيت : بَهَاليلُ أبطالٌ لَهَامِيْمُ سادة ـ في ص (49) جاء قوله : قال جميلُ بنُ مَعْمَر :بَنَى لَهُم آباؤُهُم وبَنَى الجَدُّ فكَُوني بخير في سُــرُور وغِبْطَة قلتُ : صحَّةُ البيت :وإنْ قد أزعَمْتِ صَرْفي وهِجْرَتي فَكُوْنِي بِخَيْرٍ في كِـلاَءٍ وَنِـعْمَـةٍ والبيتُ لجميل بُثينة في المحكم لابن سِيْدَه 7/65، وكذلك في اللِّسان والتاج (كلأ)، وهو في ملحق ديوانه ص: 228، والروايةُ في بعض المصادر :وَإِنْ كُنْتِ قَدْ أَزْمَعْتِ هَجْرِيْ وَبِغْضَتِيْ (في كِلاءٍ وغِبْطَةٍ) ... و(صَرْفي وهِجْرَتي) ـ في ص (49) جاء قولُ عنترَةَ : مِن كُلِّ أَرْوَعَ ماجِدٍ ذي صَولَةٍ ولم يعلِّق المحقِّقُ بشيء. قلتُ : هو في ديوانه ص : 305 .مَرِسٍ إِذا لَحِقَت خُصىً بِكُلاهـا ـ في ص (50) جاء قوله : قال ابنُ أحمر : إذْ لو تَرَى شَكلاً يَكونُ كَشَكْلِنَا ولم يعلِّق المحقِّق عليه بشيء. قلتُ: البيتُ للعبَّاس بن الأحنف ص : 138، وروايته:حُسْــناً ويَجْـمَـعُـنَا هُـنـَاكَ جِــوَارُ إذْ لا أَرَى شِكْلاً يَكُوْنُ كَشِكْلِنَا صَبَحْنَا مَازنـاً بِبَنَـاتِ قَيْسٍ قلتُ : صحَّة العبارة : وأمَّا الجُؤارُ فهو الصَّوتُ العالي في الحَرْب وغيرها، قال الله تَعَالى : }إذَا هُمْ يَجْأَرُوْنَ{. وقَالَ حَسَّانُ بنُ ثابتٍ رَضِيَ الله عنهُ :إِذَا طعنت سَمِعْتَ لَهاْ جُوَّارَا صَبَحْنَا مَازنـاً بِبَنَـاتِ قَيْسٍ ولم أقف عليه في ديوان حسَّان رضي الله عنه .إِذَا طُعِنُوا سَمِعْتَ لَهُمْ جُؤارَا ـ في ص (51) جاء قوله : وأمَّا المِسْكُ فهو الطِّيبُ. قال الشَّاعرُ : كَأَنَّ المِسْــــــكَ وَالكَافُـوْرَ فِيْه قلتُ : صحة البيت :وَصفع الزَّنْجَبِيْلِ عَلَى الإحسان كَأَنَّ المِسْــــكَ وَالكَافُوْرَ فِيْهَا ولم أقف على هذا البيت فيما اطَّلعتُ عليه من المصادر .وَطَـعْـمُ الزَّنْجَبِيْلِ عَلَى اللِّسَانِ ـ في ص (51) جاء قوله : قال ابنُ أحمر : فَلَوْلاَ مُسْكَةٌ مِنْ مَاءِ مُزْنٍ قلتُ : الصَّحيحُ :تُغَـلِّـلُـنَـا لَقَدَ بَرِحَ الخَفَاءُ وَلَوْلاَ مُسْكَةٌ مِنْ مَاءِ مُزْن ولم أقف عليه في ديوان عمرو بن أحمر الباهلي، ولكن فيه ص : 39 بيتان مُفرَدَان على هذا الوزن والرَّوي، يقول في أوَّلهما :تُعَـلِّـلُـنَـا وَقَدَ بَرِحَ الخَفَاءُ إِذا ضَيَّعْتَ أَوَّلَ كُلِّ أَمرٍ ويقول في الآخَر :أَبَت أَعجـازُهُ إِلاَّ التِواءُ إذا نَزَلَ الشِتاءُ بِدَارِ قَوْمٍ ـ في ص (51) جاء قوله : قال أتبع يصفُ البيت الحرام ومكَّةَ :تَجَنَّبَ جارَ بَيتِهِمُ الشِّـتَاءُ يَأمَنُ الوحشُ فِيهِ وَالطَّيرُ حَتَّى قلتُ : صِحَّةُ العبارة : قَالَ تُبَّعٌ يَصِفُ البيتَ الحرامَ ومكَّةَ :يَـنْـفُـرَ المهــرُ في وُجُوْهِ الحَمَامِ يَأمَنُ الوحشُ فِيهِ وَالطَّيرُ حَتَّى ولم أجدْهُ فيما اطَّلعتُ عليه من المصادر .يَـنْـظُـرَ الهِــرُّ في وُجُوْهِ الحَمَامِ ـ في ص (52) جاء قوله : وأمَّا الحِمَامُ فهو الموتُ ، قال عنترةُ : فَمَا قَضـيت منيتـه وكـف وأنـس أن يلاقـيــني حِـمـــام قلتُ : لم أقف على هذا البيت في ديوان عنترة، والاضطرابُ فيه واضحٌ، ولم أستطع إقامَتَهُ. وقد مثَّلَ الفيروزأبادي لهذه اللَّفظة في شَرحه على مثلَّثات قطرب بقوله : قال عَنْترَةُ العَبسيُّ : وَسُـقْنَا إلى زَيْدٍ حِمَاماً فَأَعْوَلَتْ ولم أقف عليه أيضاً في ديوان عنترة، بل ليس فيه قصيدةٌ على هذا الرَّويِّ. وهذا البيت وردَ أيضاً في المطبوعة منسوباً إلى عَمْرو بن معد يكرب، وليس في ديوانه، وقد جاء فيها محرَّفاً هكذا :نِسَـاءٌ عَلَى زَيْدٍ بِأكْنَافِ مَنْعِجِ وَسُـقْنَا إلى زَيْدٍ الحِمَامَ وَأَعْوَلَتْ وصحَّتُهُ ما سبَقَ ذِكْرُهُ .نِسَـاءٌ عَلَى زَيْدٍ فلانكف منعجم ومَنْعِج : اسمُ وادٍ في ناحيةِ قبيلة دار غني، بين أضاخ وأمرة ،كما في معجم ما استعجم 3/876، ومعجم البلدان 5/213، ويومُ مَنْعِج من أيام العرب لبني يربوع بنِ حنظلَةَ على بني كلابٍ . ـ في ص (52) جاء قوله : قالت أمُّ نَوفل : أعوذُهُ من حثيات اللَّمَّهْ قلتُ : صحَّةُ الرِّواية :أَزِلْ رَبـِّـي همَّـهُ وغمَّهْ أُعِيْذُهُ مِنْ حَادِثـَاتِ اللَّمَّـهْ وقائلته أُمُّ نَوفَلٍ السَّعْديَّةُ. ويُنسَبُ إلى عَقيل بن أبي طالب ،كما في اللسان (لمم). وانظر الصِّحاح (لمم). وجاء في تفسير القرطبي 10/318 : وأما قوله :وَأَنْ يُصِيْبَ غَـمَّــهُ وَهَـمَّهْ أعيذُهُ من حَادِثـَاتِ اللَّمَّهْ ـ في ص (52) جاء قوله : قال الشاعر : بَينَا أَجُولُ الحَيَّ في خَلَلِ الضُّحَى قلتُ : الصَّحيحُ :إذ لُـمَّـةٌ مِنْ آل يَشـْــكُرَ بالـعــدا بَيْنَا أَطُوْفُ الحَيَّ في خُلَلِ الدُّجَى وقد نُسِبَ في شَرح الفيروزأبادي إلى عنترةَ، وهو غيرُ موجودٍ في ديوانه، ونُسِبَ في المثلَّث لابن السِّيْد 2/139 إلى السُّلَيك بنِ السُّلَكَة، وهو في مجموع شعره ص : 68 نقلاً عن ابن السِّيْد .إِذْ لُـمَّـةٌ مِنْ آلِ يَشْـكُرَ بِالْـعَــرَى ـ في ص (53) جاء قوله : وأمَّا اللُّبَانُ فهو شَجَرُ الكَنْدَر. قال امرُؤُ القيس : وسَالفةٌ كَسَمُوقِ اللُّـبَــا قلتُ : صحَّةُ البيت :نِ أَصْرَمَ فيها عَربيُّ السُّعُرْ وسَالِفَةٌ كَسَحُوقِ اللُّـبَـا وهو في ديوان امرئ القيس ص : 165 .نِ أَضْرَمَ فيه الغَوَيُّ السُّعُرْ ـ في ص (54) جاء قوله : فأمَّا الصَّلُّ (بالفتح) فهو ضَرْبُ الحديد بعضِهِ على بعض. قال الشَّاعرُ : إذَا سمتوا التَّقبيلَ صَدَّتْ وأَعْرَضَتْ قلتُ : الصحيح في البيت :صُــدُودَ أَشـَــمِّ الخَيْلِ صَلَّ لِجَامُهَا إذَا سُمتُهَا التَّقبيلَ صَدَّتْ وَأَعرَضَتْ والبيتُ لمجنون ليلى، وهو في ديوانه ص : 194. وهو في المثلَّث لابن السِّيْد 2/227 أنشده عن قُطْرُبٍ دون نسبة .صُـدودَ شَــمُوْسِ الخَيلِ صَلَّ لِجَامُهَا وفي شَرْح المثلَّثات للفيروزأبادي نُسِبَ البيت إلى ثُمَامَةَ. ـ في ص (54) جاء قوله : وأمَّا السَّوْرَةُ غير مهموزة فهي الملك. قال النَّابغةُ: ألم تَرَ أنَّ الله أعطَاكَ سـَـــوْرةً قلت : البيت في ديوانه ص : 73 .تَرَى كُلَّ مَلْكٍ دونها يَتَذَبْذَبُ ـ في ص (55) جاء قوله : وأمَّا الصِّلُّ (بالكسر) فهو الحَيَّةُ الرَّقيقةُ الصغرى التي تكون في الرِّمَال. قال زيادٌ الأعْجَمُ : صِلٌّ يَمُوتُ سَلِيْمة قَبْلَ الرُّقَي قلتُ : صِحَّةُ البيت :وَمُخـاتِــل الـعــدوة متـصَافح صِلٌّ يَمُوتُ سَلِيْمُهُ قَبْلَ الرُّقَى وهو في ديوان زيادٍ الأعجَمِ ص : 90. والبيتُ في المثلَّث لابن السِّيْد 2/227، والفَرْق بين الأحرف الخمسة ص : 246 .وَمُخـاتِــلٌ لِـعَــدُوِّهِ بِتَـصَافُحِ ([1]) الأغاني 2/264 . ([2]) والقرظ بالظَّاء المعجَمَة، وهو وَرَقُ شَجَرِ السَّلَم، يُدْبَغُ به . انظر تهذيب اللغة (سبت) . المصدر: ملتقى شذرات
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مثلثات, المطبوع, الدكتور, السويسي, بتحقيق, تنبيهات, رضا, على, قطرة, كتاب |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع تنبيهات على كتاب مثلثات قطرب المطبوع بتحقيق الدكتور رضا السويسي | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قطرة من بحر الإعجاز العلمي | صابرة | شذرات إسلامية | 0 | 08-19-2016 05:49 AM |
قطرة من بحر الإعجاز العلمي | صابرة | شذرات إسلامية | 0 | 02-01-2016 02:33 PM |
الري قطرة قطرة في حديقة المنزل | Eng.Jordan | الزراعة | 0 | 11-12-2015 03:47 PM |
المطالبة بتحقيق في أحداث رابعة | عبدالناصر محمود | شذرات مصرية | 0 | 08-15-2015 09:36 AM |
تنبيهات تحفظك من آثام واتس أب | صابرة | الملتقى العام | 0 | 08-12-2015 12:35 PM |