برلين- وكالات الأنباء:
تهدد عاصفة التعاون المخابراتي بين ألمانيا والولايات المتحدة عبر استخدام برامج التجسس علي الحسابات الشخصية بالانترنت المستقبل السياسي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تستعد لتدشين حملتها الانتخابية الجديدة, بحسب صحيفة فاينانشيال تايمز أمس.
وأوضحت الصحيفة أن المعلومات بشأن
التعاون المخابراتي بين برلين وواشنطن التي كشف عنها العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن وضعت ميركل في موضع حرج جدا, خاصة أنها شددت أكثر من مرة علي حرمة الحريات الشخصية وعدم السماح لأجهزة الدولة بالتعدي عليها. وبحسب فاينانشيال تايمز فإن التغطية الإعلامية المكثفة لهذه القضية في ألمانيا تجعلها أبرز قضايا الانتخابات الفيدرالية المقرر اجراءها خلال سبتمبر المقبل, حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن69% من الألمان غير راضين عن تجسس أجهزة الأمن علي الحسابات الشخصية والتعاون مع المخابرات الأمريكية. وكانت قيادات جهاز المخابرات الخارجية الألماني بي إن دي وجهاز حماية الدستور المخابرات الداخلية قد اعترفت باستخدامهما لبرنامج تجسس تابع لوكالة الأمن القومي الأمريكية. وقال هانز جورج مآسن, رئيس جهاز حماية الدستور, إن الجهاز قام باختبار البرنامج لكنه لا يستخدمه في عمله. وأضاف مآسن أنه من غير الصحيح أن جهاز حماية الدستور قام عبر هذا البرنامج بالتجسس علي بيانات في ألمانيا ونقلها إلي الولايات المتحدة. في المقابل, اعترف جيرهارد شيندلر رئيس جهاز بي إن دي أن جهاز المخابرات الخارجية نقل بيانات في حالات بعينها إلي وكالة الأمن القومي الأمريكية.