#1
|
||||
|
||||
أنت الأملُ بعد الله يا رفيقَة فلا تتخاذَلِي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته #اقْرئِيهآ تهمُّكِ : الكِيبُوردْ –لوحةُ المفَآتِيحْ- يا رفِيقة مُذْ ولجتِ عالمَ التقنيَة قدْ صار أقرَبَ إليكِ من القلمِ .. صآرَ مُتنفَّسكِ و شفتكِ الثانِية ’ تنقُشِين على جُدرانِ الشبكَة ما شِئتِ من أبجديَّة الضّادِ أوِ العَجمْ ’ تنثُرِينَ ما جالَ بالخاطرِ من همساتٍ وَ تقذفِينَ بالبوحِ هنالكَ إلى حيثُ ترتمِي كلُّ الحُرُوفْ رفقَة الصُورْ{ فيسبوكْ، تْوِيتَر،تمبلرْ...} لكنْ هلْ فكَّرْتِ يومًآ أن َ حُرُوفك تلك التِي تلقِين بهآ دُون تروٍ يمكنُ أن تكُون عليكِ وبالًآ ! تقُولِين لمَ ؟ دعِينِي أسرُدْ لكِ القلِيل عن هذهِ الآيَة: { إذْ يتلقَّى المتلقيانِ عن اليمِين و عنِ الشمالِ قعيدْ () مَا يلفِظُ من قولٍ إلَّا لدَيْهِ رقيبٌ عتيدٌ } [ق:18،17] يَقُولُ الإمامُ السَّعديُ رحمهُ الله فِي تفسِير هذه الآية : تتلقى الملائكةُ عن العبدْ أعمالهُ كلَّهآ –ركزِي معِي – (لم يقُلْ جزءًآ منها أو بعضهآ بلْ كلَها ) و يكملُ تفسيرهُ : واحدٌ يتلقى عن اليمين يكتبُ الحسَنآتِ و آخرُ عن الشمآلِ يكتُبُ السَّيئاتِ و كلٌّ منهما متهيءٌ لعملهِ الذِي أعدَّ لهُ ملآزمٌ له مراقبٌ للعملِ و حاضرٌ لحالهِ .. انتهى التفسيرْ رأيتِ يا رفِيقتِي ؛ بأن الملائكَة لا تفارقُكِ و لا تبرحُ محلَّ وجُودكِ تخيَّلِي معِي هذا و أنت على مواقع التواصُلِ تنسجين كلماتٍ تمدحِين فيها التبرُجْ وَ التعرِي وَ كشفَ السترِ مثلًآ هل برأيكِ ستغفلُ ملائكةُ الرحمن عن تسجيل ما قُلتِ ؟ لا أظنُ ذلكْ هَبِي أنكِ قدْ نشرتِ على حسابك بالفيسبوكْ خاطرةً تُمجدِين فيها الحبَ و تُنادِين فيها باتخاذَ الأخدانِ ( المصاحبَة) و بعدَ لحظاتٍ وجدتِ عليها 100 إعْجابٍ ...و اقتنعَتْ بسببكِ فتياتٌ و فتيانٌ بما تقُولين و اتخذُوه لهم منهج حياةٍ...ِووقعُوا في الفاحشةِ انطلاقا من كلماتٍ بنظركِ بريئة ’ أتَظُنِّينَ أن وزركِ سيكُون خفيفا ؟يقُول تعآلَى: { و ليحملُن أثقالهُم و أثْقَالا معَ أثقالهمْ} [ العنكبوتْ:13] للسَّعْدِيْ رحمهُ الله مع هذه الآيةِ نصيبٌ من التَفْسِيرْ إذ يقُولُ: [ وليحملُنَّ أثقالهم] أي أثقال ذنُوبهُمُ التِي عمِلُوها [ و أثقالا مع أثْقآلهِمْ] و هي الذنُوب التي بسببهمْ ، فالذنبُ الذي فعلهُ التابعُ لكل من التابع و المتبُوعْ حصتُهُ منَ الإثم لأن التابعَ فعلهُ و باشرهُ أمَّا المتبُوع فقد تسبب في فعله و دعا إليهِ ... انتهى التفسير أَ تحتمِلِينَ أنْ تبُوئِي بذنبكِ و ذنُوبِ متابعيكِ ؟ تقُولين : لا لن أقدِرْ !! إذَنْ مالِيي أراكِ فِي ميادِين الرذِيلَة تجُوبينَ الأزقَة المظلمة .. تخطِين بيدكِ ما سيشهدُ عليكِ : تشتُمين فلانة و تفضحين فلانَة وَ تتميعِين في تعليقكِّ على صُورة فلانْ .. إلى أينَ أخيَّة ؟ وهبكِ اللهُ حرفًآ ذا بيانٍ ساحرْ فتدسِينَ فيه السُمَ الزعافَ لغيركِ ... منْ أجلِ ماذا ؟ تقُولينَ أنا لا أجدُ ما أصرفُ فيه موهبتِي ، فما انا فاعله ؟ لكِ أهمسُ الآنَ و كلِي فخرٌ بأنكِ مثلِي تمآمًآ بُرعُمةٌ غضةٌ من أمَّة ذات فرع طيبْ –أمة الإسلامِ- فلمَ تبخلِينَ بحرفكِ على أمةٍ قد أجدبتْ من كثرةِ القانطِينْ ، تدْعِين إلى الرذِيلة عوضَ أن تتصدري منابر الدعوة إلى الرشادْ .. تفِسدِين و لا تُصلحينْ ؟ أَينَ أنتِ منْ نُصرَة الأمَّة بقلمكِ و بفكْركِ الراقِي و بحرفكِ الزآهِي ؟ أين؟ أين؟ لمَ لا تتصالحِين مع نفسكِ و تجددين ولاءكِ لدينك لقيمكِ لأمتكِ المجرُوحة ألم تتفقدِي ثوبها المُنسوج من وجعْ ؟ أترْضَين أن تكُوني ثغرًآ يلُج من خلاله إلى أمتكِ دُعاةُ الانحطاطْ ؟ أدْرِي أن فيكِ بذرة خيرٍ فدعِي أناملكِ تزرعُها ، و اجعلي من الحرفِ موطنآ تزهرُ فيه الدرُوب فليلهجْ لسانِي و لسانُكِ بما ينصرُ أمتنا ... أنت الأملُ بعد الله يا رفيقَة فلا تتخاذَلِي *** دمتم بخير المصدر: ملتقى شذرات
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
موضوع مهم جدا وطرح ممتاز ... بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأملُ, الله, تتخاذَلِي, رفيقَة |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع أنت الأملُ بعد الله يا رفيقَة فلا تتخاذَلِي | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بالفيديو .. بداية نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم | علاء سعد حميده | دراسات ومراجع و بحوث اسلامية | 0 | 01-14-2014 07:43 AM |
أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم | علاء سعد حميده | دراسات ومراجع و بحوث اسلامية | 0 | 11-15-2013 04:21 PM |
من درر وفوائد كتاب {تعظيم قدر الصلاة}للامام المروزي -رحمه الله-(الحياء من الله) | ام زهرة | شذرات إسلامية | 0 | 09-30-2013 12:07 AM |
صاحبةُ سرِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر | Eng.Jordan | شخصيات عربية وإسلامية | 0 | 03-03-2013 08:23 PM |
نسخة مصورة عن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المنذر بن ساوى رضي الله عنه | Eng.Jordan | شذرات إسلامية | 0 | 01-21-2012 03:31 PM |