|
شذرات إسلامية مواضيع عن الإسلام والمسلمين وأخبار المسلمين حول العالم |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أحبُّ بقاعِ الأرضِ إلَى اللهِ تعالَى
أحبُّ بقاعِ الأرضِ إلَى اللهِ تعالَى إِنَّ المساجدَ أحبُّ بقاعِ الأرضِ إلَى اللهِ تعالَى، كمَا قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :« أَحَبُّ الْبِلادِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا» ([مسلم : 1076]) فمَنْ عَمَرَهَا شهدَ اللهُ سبحانه لهُ بالإيمانِ، ومَنْ بنَى مسجدًا بنَى اللهُ لهُ بيتاً فِي الجنَّةِ، ومهمَا كانَ الإسهامُ فِي بناءِ بيوتِ اللهِ فإنَّ المسلمَ سينالُ الأجرَ الكبيرَ منَ اللهِ الكريمِ سبحانَهُ، ولوْ كانَ كمفحصِ قطاةٍ- أيْ كعشِ طائرٍ- قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :« مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ أَوْ أَصْغَرَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» ([ابن ماجه : 730 ]) وهذَا الحديثُ بشرَى مِنَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم لأصحابِ هذَا العملِ المشكورِ بِسُكْنَى الجنةِ، وتَوْجِيهٌ مِنهُ صلى الله عليه وسلم ودعوةٌ لجميعِ النَّاسِ للمشاركةِ فِي بناءِ المساجدِ، ليفوزُوا بِهذَا الأجرِ العظيمِ، ولوْ كانَ العطاءُ قليلاً، ولِيُبْرِزُوا تعلُّقَهُمْ وحبَّهُمْ للهِ تعالَى وشعائرِهِ ، قالَ عزَّ وجلَّ : ] مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ[ ([البقرة : 245). فلنبادِرْ إلَى نيلِ هذَا الشَّرفِ العظيمِ ببناءِ المساجدِ، قالَ صلى الله عليه وسلم:« إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ » ([ابن ماجه :2387]). ويكفِي عمَّارَ المساجدِ فضلاً وثواباً وعطاءً أنَّ اللهَ سبحانهُ يكتبُ لهمْ ثوابَ كلِّ عبادةٍ وخيرٍ يقامُ فِي هذَا المسجدِ مَا دامَ قائماً، قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:« مَنْ سَنَّ فِى الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَىْءٌ» ([مسلم : 1017.]) وإنَّ اللهَ تعالَى قدْ خصَّهُمْ بالتنويهِ والثناءِ، فقالَ سبحانَهُ :] إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ [ ([التوبة : 18.]) و قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:» إِنَّ اللَّهَ لَيُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ جِيرَانِي؟ أَيْنَ جِيرَانِي؟ فَتَقُولُ الْمَلاَئِكَةُ: رَبَّنَا وَمَنْ يَنْبَغِي أَنْ يُجَاوِرَكَ؟ فَيَقُولُ: أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ ؟ » ([أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (1/16)]). مَا مِنْ أحدٍ تعلقَ بالمساجدِ إلاَّ رفعَ اللهُ قدرَهُ، وأعلَى مقامَهُ، قالَ تعالَى :] فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ* رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ[ ([النور: 36 - 38 ]) والتعلُّقُ بِهَا يعبِّرُ عنْهُ ويُظهِرُهُ بناؤُهَا وتنظيفُهَا والسهرُ عليهَا لتكونَ واحةً آمنةً، تصفُو فيهَا الأرواحُ، وتطمئنُ فِي جنباتِهَا النفوسُ والقلوبُ. ومِنْ كرامةِ مُحِبِّي المساجدِ علَى اللهِ تعالَى أنَّهُ يجعلُهُمْ فِي ظلِّهِ يومَ لاَ ظلَّ إلاَّ ظلُّهُ ، قالَ صلى الله عليه وسلم :« سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ ... وذكرَ منهُمْ: وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ دمتم بخير المصدر: ملتقى شذرات
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته جزاكِ الله خيراً أختي الفاضلة وحفظكِ الله من كل سوء ومكروه وصلى اللهُ على سيِّدِنا مُحمَّد وَعلى آلِهِ وصَحْبه وَسلّم دمـتي برعـاية الله وحفـظه
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
اقتباس:
بارك الله بك أخي الكريم جاسم ولك مثل ما دعوت وأكثر شكرا لطيب المرور خالص تقديري وكل الود
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
الرد
أنا عمري ما شكرت إنسان
لأن المعروف صعب تلاقيه بهالزمان إلا في قلب صافي ولهان يحب يساعد كل إنسان كلمة شكراً ما تكفي و المعنى أكبر ما توفيه لو بيدي العمر أعطيه أعبر له عن مدى شكري |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أحبُّ, الأرضِ, اللهِ, تعالَى, بقاعِ, إلَى |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع أحبُّ بقاعِ الأرضِ إلَى اللهِ تعالَى | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شهرُ اللهِ المحرَّم | عبدالناصر محمود | شذرات إسلامية | 0 | 10-28-2014 09:04 AM |
غــزة اتصلي بالسّماء .. فخطوطُ الأرضِ مشغولة ! | صباح الورد | الملتقى العام | 2 | 11-20-2012 08:31 AM |
شهرُ اللهِ المحرَّم - مسائلٌ وأحكامٌ | احمد ادريس | شذرات إسلامية | 0 | 11-16-2012 11:50 PM |