#1  
قديم 08-28-2012, 01:16 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي الدافعية إلى التعلم لدى طلبة التعلم الإلكتروني



حمل المرجع منسقاً ومرتب الجداول في المرفقات


الدافعية إلى التعلم لدى طلبة التعلم الإلكتروني
د. محمد مقداد
قسم علم النفس
كلية الآداب، جامعة البحرين
ورقة بحث مقدمة للمؤتمر الدولي الثالث حول التعليم الإلكتروني:
دور التعلم الإلكتروني في تعزيز مجتمعات المعرفة.
أيام 06- 08 أبريل 2010م
في مركز زين بجامعة البحرين، الصخير
الدافعية إلى التعلم لدى طلبة التعلم الإلكتروني
مقدمة: تتضمن ادبيات الدافعية الكثير من التعاريف التي تحاول ان تشرح مفهوم الدافعية وتفسره. وكغيره من مفاهيم علم النفس الاخرى، لمفهوم الدافعية العديد من التعاريف التي تختلف باختلاف الباحثين ومدارس علم النفس المختلفة. وفيما يلي بعض هذه التعاريف: يعرفها فؤاد أبوحطب وآمال صادق(1996)" أنها تحقيق شيء صعب في الموضوعات الفيزيقية أو الأفكار، وتناولها وتنظيمها وأداء ذلك بأكبر قدر من السرعة والاستقلالية والتغلب على العقبات،وتحقيق مستوى مرتفع من التفوق على الذات والمنافسة للآخرين والتفوق عليهم، وتقديرالذات عن طريق الممارسة الناجحة القادرة، والطموح والمثابرةوالتحمل". ويعرفها محي الدين وعبد الرحمن (1990): " أنها مجموعة الظروف الداخلية والخارجية التي تحرك الفرد من أجل إعادة التوازن الذي اختل".
وكما هو معروف، لا يتمكن الانسان من القيام بعمل من الاعمال الا اذا توفرت لديه القدرة على القيام بالعمل، والرغبة في القيام بالعمل. اذا كانت القدرة على العمل تتحقق بالاختيار والانتقاء والتدريب، فان الرغبة في العمل تتحقق بالدافعية. وكلما كانت الدافعية عالية، كلما ازدادت الرغبة في قيام الفرد بالعمل. وفي مجال التعليم تلعب الدافعية دورا شديد الاهمية. وهي تعتبر شرطا من شروط نجاحه. ولا يتعلم من يفتقر الى الدافعية.
يقسم علماء النفس الدافعية الى نوعين هما: الدافعية الخارجية وهي نوع الدافعية الذي يرى عند من يقوم بعمل ما بضغط خارجي. والدافعية الداخلية وهي نوع الدافعية الذي يرى عند من يقوم بعمل ما برغبة ذاتية في العمل. وعلى الرغم من ان الدافعية الخارجية مهمة للقيام بالعمل المعين، الا ان الدافعية الداخلية هي ما يرغب المربون والمشرفون على العمل وغيرهم في الوصول اليه لانهم على دراية ان من يمتلك الدافعية الداخلية يعمل بدون كلل او ملل ويثابر على العمل ولا يتوقف ابدا.
وبما ان مجال هذه الورقة هو العمل الالكتروني، فلا بد من تسليط بعض الضوء على هذا النوع من العمل. يعرف التعليم الإلكتروني على أنه ذلك النوع من التعليم القائم على شبكة الحاسب الآلي (World *** Wide)، وفيه تقوم المؤسسة التعليمية بتصميم موقع خاص بها ولمواد أو برامج معينة لها. ويتعلم المتعلم فيه عن طريق الحاسب الآلي وفيه يتمكن من الحصول على التغذية الراجعة. كما يعرف بأنه نوع من أنواع التعلم عن بعد يتم باستخدام الوسائل الإلكترونية الحديثة والأنترنت (Mokdad, 2001). وان ما يميزه عن التعلم العادي هو الواسطة او الوسيلة التي يقدم بها وهي تكنولوجيا المعلومات حيث يكون جل تعامل الطالب المتعلم في موقف التعلم الإلكتروني مع الكمبيوتر في تلقي الدروس وفي تقويم ما يتعلم وفي التفاعل مع اساتذته ومع الطلبة الاخرين. اذا كان موقف التعليم العادي يتضمن كلا من الاستاذ والطالب مع ما يوجد بينهما من تفاعل وديناميكية اخذا وعطاء، فان موقف التعلم الإلكتروني يتضمن طرفا واحدا فقط من اطراف العملية التربوية وهو الطالب نفسه. اما الاستاذ فقد حل محله الكمبيوتر وبقدر ما يلعب الكمبيوتر من ادوار الاستاذ بقدر ما يكون الموقف التربوي ناجحا.
لهذا فان موضوع الدافعية ومنه الرغبة في التعلم يطرح بحدة. واذا كان من مهام الاستاذ في موقف التعليم العادي العمل على زيادة دافعية الطلبة الى التعلم، فان غياب الاستاذ في موقف التعلم الالكتروني، ووجود الطالب المتعلم بنفسه قد يجعله في حاجة ماسة الى من يساعده في رفع دافعيته والحفاظ عليها عالية. وهذا ما جعل مهندسي تكنولوجيا المعلومات العاملين في المجال التربوي يطورون برمجياتهم لتلعب اكبر ما يمكن من ادوار المعلم في الموقف التربوي الذي يكون فيه غائبا كما هو حال موقف التعلم الإلكتروني كامكانية التفاعل مع الاستاذ، ومع زملاء العمل، واعتماد الصوت والصورة والحركة في الدرس.
لكن هل حلت مشكلة الدافعية في العمل الالكتروني؟ لقد بين كثير من الباحثين (Zvacek, 1991; Rowntree, 1992; Visser, 1998; Keller and Suzuki, 2004) أن واحدة من المشكلات التي تواجه التعلم الإلكتروني هي الدافعية الى التعلم ذلك ان المتعلمين الكترونيا في اشد الحاجة الى الدافعية القوية التي تمكنهم من العمل كما يتعلم اقرانهم في التعلم العادي دون انسحاب من موقف التعلم.
لهذا جاءت هذه الورقة لتسلط الضوء على الدافعية الى التعلم لدى متعلمي التعلم الالكتروني، ولتقدم الاحسان كطريقة تعمل على اتقان العمل ليس لدى متعلمي التعلم الإلكتروني فقط، ولكن عند كل المتعلمين.
خصائص التعلم الإلكتروني: زيادة على بعض خصائص التعلم عن بعد، كالمسافة الفاصلة بين المعلم والمتعلم، والعمل المتمركز حول المتعلم حيث تقع مسئوليته على عاتقه، والتعلم الذي يتم على مدى مراحل الحياة المختلفة، فإن التعلم الإلكتروني يتسم ب:
I. استخدام التكنولوجيا: يعتمد التعلم الإلكتروني اعتمادا كبيرا على التكنولوجيا الحديثة وخاصة تكنولوجيا الكومبيوتر و تكنولوجيا الاتصال والأنترنت.
II. التفاعل: يسعى التعلم الإلكتروني إلى تحقيق التفاعل سواء بين الطالب والأستاذ أو بين الطالب والطلبة الآخرين. وقد أصبح هذا التفاعل أو شيئا منه على الأقل، ممكنا بفعل التقدم التكنولوجي في مجالي الكمبيوتر و الاتصال. إن ظهور الإنترنت جعل بوسع العاملين تحقيق هذا التفاعل والحصول على التغذية الراجعة السريعة حول أدائهم من جهة، والعمل بالسرعة التي يرغبون فيها من جهة أخرى.
العوامل المؤثرة في فعالية التعلم الإلكتروني: تتوقف فعالية هذا النوع من التعلم على عدد من العوامل أهمها:
1/ التكنولوجيا, ومنها:
· الجانب الصلب: يجب تصميم مكان التعلم[1] تصميما جيدا يمكن أولا من تحقيق أعلى مستويات التعلم. وثانيا من التقليل من المخاطر التي يمكن أن تصيب المتعلم مثل مشاكل الجلد في منطقة الوجه خاصة، والتعب البصري والتهابات المفاصل(Repetitive Strain Injuries) التي تصيب رسغ اليد والأصابع (Shneiderman, 1992).
· الجانب اللين(البرمجيات): يجب أن يأخذ مصممو البرمجيات بعين الاعتبار القدرات الذهنية والادراكية والحسية للمتعلمين لان جهلها وعدم أخذها بعين الاعتبار يمكن أن يؤدي إلى فشل العمل الإلكتروني (Galitz, 1993).
2/ المعلم, ومن خصائصه المؤثرة في التعلم الإلكتروني ما يأتي:
أولا، الاتجاهات: لا بد من الإشارة إلى أن الطلبة الذين يتعلمون على أيدي معلمين يحملون اتجاهات موجبة نحو العمل الإلكتروني, تكون النتائج التي يحققونها مشجعة جدا (Woodrow, 1991).
ثانيا، التحكم في تكنولوجيا المعلومات: سيكون التعلم الإلكتروني فعالا إذا كان المعلمون يتملكون الحد الأدنى على الأقل من تكنولوجيا المعلومات ( تشغيل الكمبيوتر، استخدام برنامج الوورد Word، استخدام برنامج الإكسل Excel، استخدام برنامج البور بوينت Power Point ،،،) ومتمكنون من بعض القضايا الأساسية ومنها مثلا مساعدة المتعلم في تذكر الكلمة المفتاحية التي نسيها, وفتح ملف لم يتمكن من فتحه واستعادة ملف ضائع،،،
3/ الطالب, ومن خصائصه المؤثرة في التعلم الإلكتروني ما يأتي:
أولا، يجب أن يمتلك الطالب جهاز الكمبيوتر الذي يكون مرتبطا بالإنترنت, ويمتلك المعلومات الأولية التي تمكنه من العمل مع الكمبيوتر والتفاعل معه.
ثانيا، يجب أن تكون اتجاهات الطالب موجبة نحو هذا النوع من العمل لأن عدم وجود مثل هذه الاتجاهات أو وجود اتجاهات سالبة لا يساهم في تحقيق أهداف هذا العمل.
ثالثا، يجب أن يمتلك الطالب دافعية قوية للتعلم بواسطة العمل الإلكتروني.
رابعا، يجب أن يمتلك الطالب الرغبة في العمل المنفرد مع الكمبيوتر.
زيادة الدافعية في التعليم العادي:
الحقيقة أن الباحثين بذلوا جهودا طيبة في هذا المجال، وتمكنوا من التوصل إلى نتائج مهمة جدا. وباختصار، فإن الباحثين بينوا أن الدافعية في التعليم العادي تتوقف على مسائل أربع هي: الطالب المتعلم الذي يجب أن يكون متحملا لمسئولية التعلم، والمعلم الذي يجب أن يتمتع بعدد من الصفات التي تساهم في زيادة دافعية المتعلم مثل الفعالية في التدريس والقدوة الحسنة ورعاية التلاميذ والتوقعات الإيجابية حول تعلم التلاميذ. والمناخ التعليمي المشجع على زيادة الدافعية وخاصة ذلك الذي يتسم بالنظام والأمن والذي يكون شعاره طول الوقت تحقيق النجاح في المهام التي تبعث على التحدي والقدرة على الإنجاز. وعمليات التدريس التي تبعث في نفوس الطلبة الرغبة في التعلم أخذا بعين الاعتبار اهتماماتهم وميولهم والعمل على إدماجهم في الموقف التعليمي وتزويدهم بالتغذية الراجعة.
وقد استفاد الباحثون كثيرا من نظريات الدافعية في زيادة دافعية المتعلمين في موقف التعلم. وعلى الرغم من أن نظريات الدافعية كثيرة جدا، إلا أن أهم ما يمكن تطبيقه منها في المجال التعليمي هي:
1/ نظريات الحاجات: تعتقد هذه النظريات أن الدافعية إلى العمل تتحدد بمقدار ما تكون المؤسسة التعليمية قادرة على إشباعه من حاجات العاملين مثل الحاجات البيولوجية (طعام، شراب) والحاجة إلى الأمن والاعتراف والتقدير. وقد مكنت نظريات الحاجة المؤسسات التعليمية من تحقيق نتائج لا باس بها في زيادة دافعية المتعلمين.
من نظريات الحاجة يمكن الإشارة إلى:
* نظرية هرم الحاجات لماسلاو (Maslow's Needs Hierarchy ): هذه النظرية من أشهر نظريات الدافعية إلى العمل. يعتقد صاحبها أبراهام ماسلاو (1908 – 1970ميلادية) أن للعاملين خمسة مستويات من الحاجات إذا أشبعت تزداد دافعيتهم إلى العمل. وان هذه المستويات مرتبة ترتيبا تصاعديا حيث أن حاجات المستوى الأدنى يجب أن تشبع قبل أن يصبح المتعلم مهتما بإشباع حاجات المستوى الأعلى. أما مستويات الحاجات فهي أولا الحاجات البيولوجية، وثانيا حاجات الأمن، وثالثا الحاجات الاجتماعية، ورابعا حاجات احترام الذات، وخامسا حاجات تحقيق الذات (Maslow, 1954).
* الحاجات البيولوجية: يعتقد ماسلاو أن الفرد يسعى أولا إلى إشباع حاجاته البيولوجية مثل الحاجة إلى الطعام والحاجة إلى الهواء والحاجة إلى الماء والحاجة إلى المسكن. إذا كان ثمة فرد بدون عمل, وبدون مسكن وكان يعاني ويلات الجوع, سيكون مدفوعا للقيام بأي عمل شريطة أن يمكنه من إشباع حاجتي الجوع والسكن.
* حاجات الأمن: بعد إشباع حاجات الأكل والشرب والسكن, فان العمل الذي لا يشبع حاجات الأمن لا يكون قادرا على زيادة دافعية الفرد, الذي يصبح مشغولا بهذه الحاجات الجديدة. يمكن للفرد أن يعمل في منجم لاستخراج الفحم للحصول على ما يمكنه من إشباع حاجات المأكل والمسكن. وإذا شعر بان العمل يمكنه من إشباع هذه الحاجات, فلن يكون سعيدا في العمل إلا إذا رأى أن مكان العمل آمن، وأن العمل يمكنه من إشباع حاجات الأمن. تشمل حاجات الأمن، حاجات الأمن الفيزيقي والأمن النفسي كذلك. أما المقصود بالأمن النفسي فهو الشعور بالاطمئنان في العمل. والمتعلم الذي يشعر انه مهدد بالطرد من العمل لن تكون دافعيته إلى العمل قوية. لهذا فان العاملين في القطاع العمومي يشعرون عموما بالأمن النفسي مقارنة بالعاملين في القطاع الخاص الذين يشعرون طول الوقت أنهم مهددون بالفصل.
* الحاجات الاجتماعية: إذا تمكن الأفراد من إشباع الحاجتين سالفتي الذكر, فإنهم لن يكونوا راضين عن عملهم إلا إذا شعروا أن حاجاتهم الاجتماعية مشبعة. تشمل الحاجات الاجتماعية العمل مع الآخرين, وبناء أواصر الصداقة والعلاقات الاجتماعية معهم. تحاول المؤسسات أن تشبع الحاجات الاجتماعية لأفرادها بعدد من الطرائق، منها إقامة النوادي التي يلتقي فيها الأفراد, وتنظيم الرحلات الترفيهية التي تمكن العائلات من الإلتقاء وتجاذب أطراف الحديث, كما أن للأنشطة الرياضية أدوارا شديدة الأهمية في إشباع الحاجات الاجتماعية للأفراد.
* حاجات احترام الذات: عندما يشعر الفرد أن حاجاته الاجتماعية قد أشبعت, فانه يأخذ بعين الاعتبار حاجات احترام الذات. تشمل هذه الحاجات الحصول على الاحترام والتقدير والترقية والشكر والتنويه بالجهود المبذولة، وغيرها. تشبع حاجات احترام الذات بعدد من الطرائق منها كتابة اسم الفرد في قائمة الحاصلين على الجوائز والشهادات، وتخصيص مكان في مراب السيارات لسيارته, وتجهيز مكتبه بأجهزة خاصة وعتاد محترم.
* حاجات تحقيق الذات: قد يشبع الفرد حاجاته الاجتماعية بان يتمكن من الحصول على عدد من الأصدقاء, وقد يشبع حاجات احترام الذات بان يحصل على عدد من الجوائز والمكافاءات, ويحصل على زيادة الأجر, ومع ذلك فقد لا يكون راض تماما عن عمله، لان حاجات تحقيق الذات قد لا تكون مشبعة. تشكل هذه الحاجات المستوى الخامس وتقع في قمة الهرم. أما ما يقصد بتحقيق الذات فهو أن يحقق الفرد ما يتمنى أن يحققه ويحصل على كل ما يرغب فيه. والفرد الذي يجاهد في سبيل تحقيق الذات, هو شخص يرغب في أن يصل إلى كل إمكاناته في كل مهمة يقوم بها. وبالتالي, فان من يعمل مع آلة لمدة 20 سنة قد يصبح غير راض عن تلك الآلة وهو الآن يبحث عن تحد جديد. إذا لم يحصل على شيء ما, فقد يصبح تعيسا. في بعض الأعمال, يكون من السهل إشباع حاجات تحقيق الذات كما هو الحال في التدريس الجامعي، فأستاذ الجامعة يملك دائما بحثا جديدا للانجاز ومقرارات جديدة للتدريس وعملاء جدد لتقديم الاستشارة لهم. أن هذه التحديات وهذه المشكلات الجديدة هي التي تجعل أستاذ الجامعة يشبع حاجات تحقيق الذات. وفي المقابل, فان ثمة أعمالا أخرى لا تمكن الفرد من إشباع حاجات تحقيق الذات وأحسن مثال لهذه الأعمال، من يلحم قطعا وأجزاء في خط التجميع. فلمدة 8 ساعات يوميا, و05 أيام أسبوعيا, يقوم الفرد بنفس المهمة. ماذا تكون النتيجة؟ ستكون النتيجة هي الملل وإدراك أن العمل لا يتغير مهما طال الزمن. و بالتالي، فليس من الغريب أن يكون العاملون القائمون بمثل هذه الأعمال يعانون من الملل والاغتراب. لتمكين هؤلاء العاملين من إشباع حاجات تحقيق الذات, لا بد من إدخال بعض التغيير في العمل. ومما يمكن القيام به في هذا الإطار هو تدوير العمل وتوسيعه وإغناؤه.
2/ نظريات الاختلاف (Discrepancy theories): هذه المجموعة من النظريات تفترض أن الرضا عن العمل يتحدد بمقدار الاختلاف بين ما نرغب فيه ونتوقعه، وما يقدمه العمل فعلا. كلما كان الاختلاف كبيرا، كلما قل الرضا عن العمل. وكلما كان الاختلاف قليلا، كلما زاد الرضا عن العمل. من منظري هذه المجموعة نذكر لولار(Lawler, 1973) ولوك (Loke, 1969). وعلى سبيل المثال إذا كان أحد العمال يحب العمل مع الآخرين, لكن عمله يفرض عليه العمل مع البيانات, سيكون غير راض عن العمل. وبالمثل إذا كان أحد العمال يحب مساعدة الآخرين, وكان العمل الذي يقوم به يقتضي بيع أشياء لا يرغب الكثير من العاملين فيها, سيكون غير راض عن العمل. يكون الرضا عن العمل عاليا إذا كان ما نتمناه من العمل، يقدمه لنا العمل والعكس صحيح كذلك.
3/ نظرية الفروق الفردية (Individual Differences theory): ترى هذه النظرية أن ثمة أنواعا من العاملين يكونون راضين عن العمل ومدفوعين بقوة للقيام به بغض النظر عن نوع العمل الذي يقومون به. ممن نادوا بهذا النظرية يمكن ذكر(Weaver, 1978). ومما يؤيد هذه النظرية يمكن الاشارة إلى الآتي:
v ما تظهره الملاحظات من أن أفرادا دائمو الشكوى من أعمالهم وان أفرادا آخرين متحمسون طول الوقت للقيام بأعمالهم ومدفوعين بقوة للقيام بها.
v ما وجده بعض الباحثين من علاقة ارتباطية موجبة بين الرضا في العمل والرضا في الحياة (انظر مثلا Orpen, 1978). فالعاملون السعداء في الحياة يميلون إلى أن يكونوا سعداء في العمل كذلك، والعكس صحيح.
v ما وجده بعض الباحثين من أن الرضا عن العمل يميل إلى الاستقرار عبر سنوات نمو الانسان. لقد وجد (Judge and Watanabe, (1993 معامل ارتباط دال إحصائيا مقداره 0.37 للرضا عن العمل لدى مجموعتين من العمل بين سنتي 1972و 1977ميلادية.
v نتائج العمل التي أجراها (Arvey, et al. (1989 مع توائم متطابقة انفصلت عن بعضها لسبب من الأسباب, وتوصلوا فيها إلى معاملات ارتباط دالة إحصائيا بين الدرجات التي حصل عليها التوائم في مقاييس الرضا عن العمل.
4\ النظريات المعرفية (Cognitive theories): تضم هذه المجموعة عددا من النظريات منها :
* نظرية العدالة والإنصاف (Equity theory): لقد اقترح هذه النظرية أدامس (Adams, 1965) وهو يعتقد أن مستوى دافعية الفرد ومستوى رضاه عن العمل يتوقفان على مقدار ما يشعر به من انه يعامل بصورة عادلة مقارنة بالعاملين الآخرين. إذا شعر الفرد انه يعامل بصورة غير عادلة يحاول تغيير معتقداته أو سلوكه لغاية ما يشعر أن الموقف يبدو عادلا. يتضمن هذا الشعور ثلاثة عناصر هي المدخلات والمخرجات ونسبة المدخلات إلى المخرجات.
أولا: المدخلات: وهي العناصر الشخصية التي يضعها الفرد في العمل. ومن أكثرها وضوحا الوقت والجهد والمعرفة والخبرة. ومن اقلها وضوحا الأموال التي يتم إنفاقها على رعاية الأبناء وتربيتهم والمسافة المقطوعة إلى العمل يوميا.
ثانيا: المخرجات: وهي العناصر التي يحصل عليها الفرد من العمل. ومن أكثرها وضوحا الأجر والحوافز والمسئولية. ومن اقلها وضوحا الأصدقاء وزملاء العمل.
وفقا لما جاء في هذه النظرية, فان كل عامل وبطريقة قبشعورية يستعرض كل هذه المدخلات والمخرجات ثم بعد ذلك يقوم بحساب نسبة المدخلات إلى المخرجات وذلك بقسمة قيمة المدخلات على قيمة المخرجات. هذه النسبة بحد ذاتها لا تكون مهمة, لان المتعلم لا يتوقف هنا بل يذهب إلى حساب نسبة مدخلات إلى مخرجات الأفراد الآخرين، وتجاربه السابقة إذا كان قد عمل في مكان آخر قبل هذا المكان. بعد ذلك يقوم بعملية مقارنة بين النتائج التي يحصل عليها. إذا كانت نسبته اصغر من نسب الآخرين, يصبح مستاء ويسعى إلى جعل نسبته مساوية لنسبة الآخرين بطريقة أو أكثر مما يلي:
1\ يمكن للعامل أن يطلب مخرجات أكثر كأن يطلب زيادة الأجر أو المسؤولية.
2\ يمكن للعامل أن يقلل من المدخلات (اختصار الجهد وتعمد الغياب) لجعل نسبته مشابهة لنسبة الآخرين.
3\ يحاول تغيير نسبة العاملين الآخرين كأن يحاول أن يجعل عاملا آخر يبذل جهدا اكبر لزيادة المدخلات. أو يحاول أن يقلل مخرجات عامل آخر بواسطة الامتناع عن صداقته أو البحث عن طريقة تقلل حصول الفرد الآخر على العلاوات.
4\ إيجاد مبررات لاختلاف النسب بينه وبين الآخرين
5\ تغيير الفرد الذي تتم به المقارنة إلى آخر.
6\ ترك المؤسسة التعليمية كاملا.
* نظرية حرية الإرادة: ترى هذه النظرية أن الدافعية تنمو من الدافعية الخارجية إلى الدافعية الداخلية. أما مراحل نموها فهي ست، كالآتي:
1- مرحلة اللادافعية.
2- مرحلة الدافعية الخارجية ذات الضبط الخارجي.
3- مرحلة الدافعية الخارجية ذات الضبط الداخلي.
4- مرحلة الدافعية الخارجية ذات الضبط المتماثل.
5- مرحلة الدافعية الخارجية ذات الضبط المتكامل.
6- مرحلة الدافعية الداخلية.
ما هي عوامل نمو الدافعية؟ ترى هذه النظرية أن عوامل النمو والتدرج من الدافعية الخارجية إلى الدافعية الداخلية ثلاثة، وهي الكفاءة (Competence)، والانتماء (Relatedness)، والاستقلالية (Autonomy) (Deci, & Ryan, 1985).

5\ النظريات السلوكية (Behavioral theories): تضم هذه المجموعة عددا آخر من النظريات، غير أن نظريات هذه المجموعة تركز على السلوك الخارجي على خلاف النظريات المعرفية التي تركز على عملية اتخاذ القرار. من نظريات هذه المجموعة ما يأتي:
* نظرية الاشتراط الإجرائي (Operant Conditioning): ترى هذه النظرية أن الفرد يواصل القيام بالأفعال التي تم تعزيزها. وبالتالي، فان من يتم تعزيز سلوكه لعدم ارتكابه الأخطاء في العمل (جودة الإنتاج) من الممكن جدا أن يواصل الإنتاج الجيد الخالي من الأخطاء. والفرد الذي يتم تعزيز سلوكه لانتاجه كمية كبيرة من الإنتاج لا يكون جل همه هو جودة الإنتاج ولكن كمية الإنتاج. وبالمثل، فان المتعلم الذي لا يعزز لديه أي من الاثنين، سيبحث عن السلوك الذي يتم تعزيزه. في هذا الصدد قد يتغيب المتعلم عن العمل، والتعزيز هنا يكون الذهاب إلى الصيد، وقد يظهر نوعا من اللامبالاة في العمل والتعزيز هنا يكون قضاء وقتا أطول مع الزملاء (Skinner, 1938).
كما هو واضح يكون من المفيد اثابة السلوك المنتج الذي يبدو من العاملين. لكن يجب أن يكون واضحا أن العاملين المختلفين يرغبون في أنواع مختلفة من الحوافز. إذا كان بعض العاملين يرغب في الإطراء, فبعض آخر يرغب في المكافآت، وبعض آخر يرغب في العمل الممتع، وآخرون يرغبون في المال، وهكذا.
لا بد من الإشارة إلى أن نظم الحوافز يمكن أن تؤدي إلى زيادة الإنتاج إذا كانت جيدة التصميم. وفي حالة ما إذا كانت ضعيفة التصميم، فإنها لا تؤدي فقط إلى خفض الإنتاج ولكن إلى زيادة الإجهاد، وتدهور نظام الأمن الصناعي.
* ومن تقنيات التعزيز الأخرى يمكن ذكر مبدأ بريماك (Premack principle) الذي ينص على أن التعزيز نسبي، والمشرف يمكن أن يعزز المتعلم بشيء لا يبدو على الساحة وكأنه معزز، لكنه يقوم بالتعزيز. لاستخدام هذا المبدأ، لا بد من إنشاء جدول التعزيز حيث يسجل المتعلم ما يفضله وما يرغب فيه من المعززات بالترتيب. إذا افترضنا أن الفرد سجل ما يفضله من حوافز في الجدول رقم 1، يمكن أن يطلب منه تنظيف الماكينة، والسماح له بتوزيع البريد بعد ذلك باعتبار أن هذا يرغب في القيام به أكثر من تنظيف الماكينة (Premack, 1963).
جدول رقم 1 يبين المحفزات ودرجة تفضيل كل منها.
المحفز
المكافأ ت المالية
فرص الترقية
تقليل ساعات العمل
زيادة أيام الراحة
توزيع البريد
تنظيف الماكينة
التفضيل
1
2
3
4
5
6

* ومن تقنيات التعزيز الأخرى، نذكر تحديد الأهداف (Goal setting): في هذه الطريقة، يحدد لكل عامل هدف، قد يكون مستوى معينا من الجودة أو كمية معينة من الإنتاج، أو جمعا من الاثنين. حتى يكون الهدف ناجحا، يجب أن يتصف بعدد من الصفات منها:
أولا، يجب أن يكون ملموسا ومحددا. وان هدفا مثل "ينتج المتعلم أكبر كمية ممكنة" لا يكون فعالا، وبدلا من ذلك يمكن أن يصبح الهدف "ينتج المتعلم 10 قطع في الساعة".
ثانيا، يجب أن يكون الهدف صعبا ولكن بصورة معقولة. فلا يكون مستحيلا يسبب العجز ولا سهلا يسبب الملل. فإذا كان المتعلم ينتج في العادة 10 قطع في الساعة، وتم تحديد هدف جديد هو إنتاج 08 قطع في الساعة فلن تكون ثمة زيادة في الإنتاج.
ثالثا، وأخيرا، يكون من المفيد أن يشارك المتعلم ولو جزئيا في تحديد الهدف. صحيح أن الهدف يحدده المشرف، ويؤدي إلى زيادة الإنتاج، غير أن العاملين إذا شاركوا بطريقة أو بأخرى في تحديد الهدف سيكون الإنتاج أكثر.
* ومن تقنيات التعزيز أيضا، نذكر التغذية الراجعة. إن تزويد العاملين بالتغذية الراجعة حول تقدمهم في طريق تحقيق الهدف، تساهم في زيادة فعالية عملية التعزيز وتحقيق الهدف. مع العلم أن التغذية الراجعة قد تكون لفظية تقدم شفويا إلى العاملين، كما قد تكون كتابية تقدم مكتوبة إليهم. وكلاهما شديد الأهمية.

زيادة الدافعية في التعلم الالكتروني: كما هو واضح، فإن الموقف التعليمي الإلكتروني مختلف عن موقف التعليم العادي، ذلك أن هذا الموقف يضم طرفا واحدا من طرفي العملية التربوية وهو المتعلم لوحده. وبالتالي، فإن العناصر الأربعة سالفة الذكر في موقف التعليم العادي، لا تنطبق على موقف التعلم الإلكتروني. وبالتالي، فإن استراتيجيات زيادة الدافعية في موقف التعلم العادي لا تكون بالضرورة فعالة في زيادة دافعية المتعلمين في موقف التعلم الإلكتروني. لهذا، يكون من الضروري التفكير في استراتيجيات أخرى تكون مناسبة للتعلم الإلكتروني. هذا ما شرع الباحثون في القيام به. وقد شهد التراث الادبي في هذا الموضوع عددا من النماذج أهمها:
ا/ نموذج الانتباه والملاءمة والثقة والرضا (Attention, Relevance, Confidence, Satisfaction) الذي قدمه Keller سنة 1987م. أما عناصره فهي:
أولا، الانتباه: يتطلب شد الانتباه ادراج المتعلم في الموقف التعليمي باستخدام الرسوم والاشكال والمشكلات التعليمية. ذلك أن المشكلات التي تحث المتعلم على البحث عن الحلول تشد انتباهه. وإذا تبين أن المتعلم يتكيف مع الموقف مع مرور الوقت ويفقد اهتمامه به، فإن المشكلات التعليمية تشد انتباهه وتجعله يقظا.
ثانيا، الملاءمة: يقتضي تحقيق الملاءمة تحديد اهداف متسقة تكون مرتبطة بالخبرات الماضية للمتعلم وتكون منسجمة مع ما يقوم به. وكما هو واضح، يرتبط هذا العنصر بنظرية الهدف التي تعتقد أن تحديد الاهداف والتزويد بالتغذية الراجعة، يثير الدافعية لدى المتعلم. مع العلم ان الاهداف قد تكون اهدافا تعليمية، و قد تكون اهدافا آدائية. وقد تكون قريبة المدى (تتحق في وقت قصير) وقد تكون بعيدة المدى(تتحقق في وقت بعيد) (Hodges, 2004).
ثالثا، الثقة: يتطلب بناء الثقة تقديم المساعدة للمتعلمين في ان يبنوا في أنفسهم توقعات النجاح. لهذا العنصر علاقة بنظريتي الفعالية الذاتية والعزو. تؤكد نظرية الفعالية الذاتية على اعتقاد الفرد انه قادر على الانجاز بطريقة معينة للحصول على اهداف محددة. وتؤكد نظرية العزو على الكيفية التي يفسر بها المتعلم النجاح والفشل. فقد يعزو المتعلم نجاحه او فشله الى نفسه او الى عوامل خارج نفسه. يرى نموذج الانتباه والملاءمة والثقة والرضا ان من واجب العملية التربوية ان تساعد المتعلم في رد نتائج التعلم الى العوامل التي يقدر على التحكم فيها وضبطها.
رابعا، الرضا: يقتضي تحقيق الرضا تصميم التعليم بطريقة تمكن العاملين من الشعور بالرضا عن التعليم والاهتمام بالخبرات التعليمية. وكما هو واضح، فان هذا العنصر يرتبط بنظرية التوقع والقيمة التي تعتقد ان العاملين يتوقعون بعض النتائج من السلوك الذي يقومون به (يظهر منهم) وكلما كان المتعلم مقدرا للنتائج، كلما كان مستعدا لبذل الجهد المطلوب. علاوة على هذا، فان الطلبة يجب ان يشعروا ان مقدار العمل المطلوب كان مناسبا، وان المجاملات غير موجودة. اما الاستراتيجيات المستخدمة لزيادة الرضى عن التعلم فهي التعزيز اللفظي والحوافز والاهتمام الشخصي والتغذية الراجعة (Keller & Suzuki, 2002).
2/ نموذج متصل الوقت لــولودكووسكي (Wlodkowski' model): يبنى هذا النموذج في واقع الامر على نتائج البحث في كل من علم النفس المعرفي وعلم النفس اللغوي وعلم نفس الدافعية. وعلى الرغم من انه يشبه نموذج الانتباه والملاءمة والثقة والرضا الا انه يركز اكثر على الدور الذي تلعبه الدافعية في مراحل عملية التعلم المختفلة. يقسم هذا النموذج عملية التعلم الى ثلاثة مراحل مهمة جدا، وهي مرحلة بداية عملية التعلم، ومرحلة ما يجري اثناء عملية التعلم ومرحلة نهاية عملية التعلم.
اولا، مرحلة بداية عملية التعلم: في هذه المرحلة، يتم التركيز على بناء اتجاهات موجبة نحو التعلم والعمل بقدر المستطاع على إشباع حاجات المتعلم وخاصة الحاجات الفيزيولوجية. ومن اهم الاستراتيجيات التي تستخدم لزيادة الرغبة في التعلم تقديم التمهيد المشوق وتحديد اهداف واضحة للدرس ومختلف الاستراتيجيات التي تساعد المتعلم في تطوير فهم واضح لما هو مطلوب للنجاح في الدرس.
ثانيا، مرحلة اثناء عمليات التعلم: في هذه المرحلة، يتم التركيز على الاثارة (إثارة المتعلم وتشويقه). ومن استراتيجيات الدافعية التي تستخدم في هذه المرحلة نشير إلى إشراك المتعلم من خلال الاسئلة والنكت وتنويع اسلوب العرض، واستخدام طرائق التدريس المتنوعة من المحاضرة الى المناقشة الى عمل الفريق.
ثالثا، مرحلة نهاية التعلم: في هذه المرحلة، يتم التركيز على الاداء/الكفاءة (competence) والتعزيز. ومن استراتيجيات الدافعية التي تستخدم في هذه المرحلة نذكر التغذية الراجعة التي تقدم من مرة الى اخرى والاعلان للمتعلم عن تقدمه (Wlodkowski, 1985) .
3/ نموذج موشينسكي (Moshinskie' model) وهو من النماذج الحديثة التي لقيت شيئا من الترحيب. يعتقد موشينسكي ان ثمة نوعين من العاملين. اولئك الذين يحملون اتجاهات نشيطة اتجاه الحياة (وعادة ما يمتلك هؤلاء دافعية داخلية ولا يحتاجون إلا الى القليل من الدافعية الخارجية) واولئك الذين يملكون اتجاهات سلبية تجاه الحياة (وعادة ما لا يمتلك هؤلاء الدافعية الداخلية ويحتاجون اكثر الى الدافعية الخارجية).
ويقدم نموذجا يشبه في تقسيمه لعملية التعلم الى ثلاث مراحل نموذج متصل الوقت سالف الذكر، محاولا تقديم تقنيات دافعية يمكن ان تكمل الدافعية الداخلية للمتعلم. بعض هذه التقنيات موضحة في الجدول أسفله:
قبل تقديم الدرس
اثناء تقديم الدرس
بعد تقديم الدرس
· اعرف المتعلم
· اعرف محيط المتعلم
· زاوج بين قيم المتعلم ودوافعه
· حضر محيط العمل
· طبق كلا من فنيات الجذب و الدفع
· قدم موقفا للتعلم
· و فر محيط تعلم مناسب
· جزء المعلومات
· ابن على المالوف
· نوع المثيرات
· قدم التغذية الراجعة
· وفر الجو الاجتماعي المناسب
· اعمل على اثارة الفضول
· عزز النجاح
· دعم المتعلم
· عزز التعلم
· انظر للتعلم على انه عملية
· قس الدافعية الى نقل التعلم
Moshinskie, 2001))
الإحسان لزيادة الدافعية في موقف التعلم الإلكتروني:
مفهوم الاحسان: للاحسان معنيان: معنى خاص و معنى عام.
اولا، المعنى الخاص وهو الذي ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "ان تعبد الله كانك تراه، فان لم تكن تراه فانه يراك".
ثانيا، المعنى العام للاحسان: يقصد بالاحسان الاتقان والتجويد، ومنه احسان العمل واتقانه. على الرغم من ان الاتقان قد يكون خاليا من القوة الداخلية التي تدفعه وهي مراقبة الله سبحانه وتعالى ومخافته. اما الاحسان فهو اتقان مدفوع بقوة داخلية محورها هو مراقبة الله سبحانه وتعالى ومخافته.
كما أن للاحسان مرتبتان وهما: المرتبة الاولى وهو ان يعيش الفرد وهو مدرك ان الله سبحانه وتعالى ينظر اليه في كل مكان يكون فيه وفي كل عمل يقوم به. وهي مرتبة لا يصل اليها الا من كان مستقيما ولا يخاف الاحراج. فاذا تصورنا معلما يدرس فصلا من الفصول ودخل اليه مفتش يزوره، كبف سيكون سلوكه وكيف سيكون عمله التربوي، الا يبذل قصارى جهده ليراه في الصورة المثلى له؟ اذا كان كان هذا هو حال العبد عندما ينظر اليه عبد مثله، فكيف سيكون حال العبد عندما ينظر اليه رب العباد.
والمرتبة الثانية وهي الا يغيب عن ذهن الفرد ان الله سبحانه وتعالى يراقب كل ما يقوم به وما يفعله. وما يؤكد هذا المعنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة، واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح، وليحد احدكم شفرته فليرح ذبيحته" (صحيح مسلم واصحاب السنن).
والحقيقة ان هدف الدين هو اكساب الافراد عادة اتقان العمل مهما كان نوعه ومهما كان هدفه. ذلك ان اتقان العمل يسمو بالفرد ويرتقي به الى اعلى المراتب. ثم ان العمل المتقن هو اساس البناء واساس تشكيل الحضارة. وقد علمنا التاريخ ان الحضارات التي بناها بنو البشر، انما كان العامل المشترك بينها هو اتقان العمل. وفي هذا الاطار جاء الحديث النبوي الشريف حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه" (رواه مسلم في صحيحه).
لهذا فإن ارضاء الله سبحانه و تعالى – ما دام يحب العمل المتقن – يتم باتقان العمل وتجويده. واذا كان الدين الاسلامي قد طرح مسألة إتقان العمل وتجويده من اكثر من 14 قرنا، فان البشر لم يطرحوها الا في العقود الاخيرة من القرن العشرين . فقد نشات منظمات للجودة، وقامت مؤسسات باكملها لتحققها في العمل البشري. كما استحدثت شهادات وجوائز تعطى لمن يحقق الجودة في العمل.
اذا كان هذا هو الاحسان في الدين الاسلامي، ماذا عن عكسه أو عدم الاحسان؟ لا شك في ان لعدم إتقان العمل الكثير من الآثار السلبية على الفرد وعلى المجتمع ككل. ولا غرو ان يكون عدم الاتقان عاملا من عوامل انحطاط الحضارات وفنائها. فعلى مستوى الفرد، فإن عدم الاتقان مضيعة للوقت والجهد والمال. وعلى مستوى المجتمع، لعدم الاتقان آثار سلبية كبيرة منها تخلف المجتمع وعجزه عن القيام بمهامه. لهذا فان الرسول صلى الله عليه وسلم اعتبر عدم الاتقان سرقة. ففي مسند احمد عن ابي سعيد الخدري، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ان اسوأ العاملين سرقة الذي يسرق صلاته. قالوا يا رسول الله و كيف يسرقها؟ قال: لا يتم ركوعها و لا سجودها". صحيح ان الحديث يتكلم عن الصلاة، لكن يمكن ان ينسحب ما ورد فيه على كل انواع العمل. مع العلم ان المقصود بالعمل عند الحديث عن الاتقان هو العمل المفيد للفرد وللمجتمع معا، أو العمل الذي يشبع حاجات الافراد المختلفة (الحاجات الفيزيولوجية وحاجات الأمن وحاجات الاجتماع وحاجات تقدير الذات وحاجة تحقيق الذات). لان الاجتهاد في اتقان العمل غير المفيد للفرد وللمجتمع معا مضيعة للوقت والجهد. ومما يروى عن موقف المسلمين تجاه العمل غير المفيد قصة المامون الذي كافأ شخصا لقيامه بعمل من الاعمال وعاقبه في الوقت نفسه لقيامه به. يحكى ان شخصا حمل الى الخليفة العباسي المامون ذا مهارة كبيرة في رمي الابر تجاه سم الابرة التي يغرسها في الارض فرمى امام المامون مئة ابرة تجاه سم الابرة المغروسة في الارض وما اخطا واحدة منها. ولما انتهى من عرضه كافأه بمئة دينار على مهارته الفائقة وجلده مئة جلدة على تضييع الوقت في عمل من هذا النوع.
بناء الاحسان/ الفرد المحسن: كما هو معروف، فان شخصية الراشد تبنى في الصغر، وخاصة في سنوات الطفولة المبكرة. كثير من علماء النفس وخاصة المنتمون منهم إلى مدرسة التحليل النفسي (سغموند فرويد وأنا فرويد وكارين هورنيوأريك فروموستيك سوليفانوأريك أريكسون)، قداجمعواعلىأهميةمرحلةالطفولة المبكرةوبينوا أنها فيغايةالأهمية.ففرويدمؤسس مدرسة التحليل النفسييركزعلىهذهالمرحلةتركيزاًبالغاً،وهويرىأن شخصيةالفردتتكونخلالالخمسسنواتالأولى(وخاصة الثلاثسنوات الأولى) إذ أنخبراتالطفولةفيهاتشكل شخصيةالفرد.كمااهتمتأنافرويدابنة فرويد بهذه المرحلةغيرأنهاتعتبر أنخبراتالطفولةمشكلاتحاضرةبالنسبةللأطفال. أما هورنيوفروموسوليفانوأريكسونفهميرونأن المراهقالسويهوالطفلالذيمرخلالطفولتهبنموسوي(عبدالرحمن، 1998 م) .وبشكلعام،يمكنالقولبأنالطفولةالمبكرةهيالأساسالذييتمبناءالشخصية السليمةعليه.فكلماكانأقرب إلى السواء،كانتالشخصيةفيالمستقبلأقربإلىالسواءوالعكسصحيح.
لهذا، فان بناء الاحسان في الفرد يجب ان يبدا من الصغر. وعليه فان الاسرة مطالبة بزرع الاحسان في ابنائها منذ نعومة اظافرهم . واذا كان جل نشاط الطفل الصغير هو اللعب فان عليه ان يتعود الاتقان في كل ما يقوم به من نشاط حتى وان كان اللعب الذي يلعبه، واللهو الذي يلهاه . واذا ما تعود الطفل على الاتقان في سنوات العمر الاولى فسيكبر معه ويصير جزء لا يتجزأ من شخصيته. يمكن للوالدين وهما يربيان الطفل على الاحسان استخدام مبادئ الثواب والعقاب لتثبيت مبادئ الاحسان في الطفل. ومما يساعد ايضا في اكتساب الطفل مبادئ الاحسان القدوة الصالحة. فاذا كان الابوان محسنين للابناء والاقارب والجيران وعامة العاملين، وكانا محسنين لما يقومان به من عمل، فان الابناء يتعلمون منهما عن طريق الملاحظة (Bandura, and Walters, 1963) الى جانب الاسرة والابوين، فان للمدرسة دورا مهما لا يمكن اغفاله في تعليم الاطفال والتلاميذ مبادئ الاحسان وقيمه المختلفة .
وفي هذه الحالة، يجب ان يكون ما في المدرسة قد اخذ بعين الاعتبار الاحسان. فالمناهج الدراسية يجب ان تتضمن ما يشير الى الاحسان. كما ان المعلمين يجب ان يكونوا قدوة حسنة تزرع في الاطفال مبادئ الاحسان قولا وعملا. وبقدر ما سيكون هؤلاء المعلمون محسنين بقدر ما يؤثرون في تلاميذهم. الى حانب المعلمين فان افراد الطاقم الاداري في المدرسة منوط بهم تعليم التلاميذ مبادئ الاحسان ولو من خلال تصرفاتهم ومدى انضباطهم وتجسيدهم هم انفسهم تلك المبادئ .
الاحسان و العمل في الموقف التعليمي: يقول المثل العربي "من شب على شيئ شاب عليه". اذا ما تم غرس الاحسان في الطفل، فان هذا الطفل عندما يذهب الى المدرسة التي تتجسد مبادئ الاحسان في كل ربوعها، سيجتهد ليتقن العمل الذي يقوم به. هذا الطفل نفسه اذا ما شب ووجد نفسه في اية مؤسسة تعليمية اخرى وبغض النظر عن نوع التعليم الذي يتعلمه (التعليم العادي او التعليم الالكتروني) سيتقن العمل الذي يقوم به، وسيبذل الجهد المطلوب منه بذله. ففي مجال اتقان العمل والاخلاص فيه، سيواظب التلميذ على الحضور، وسيحرص على انجاز ماهو مطلوب منه وربما اكثر من ذلك. كما سيبذل قصارى جهده في استيعاب الدروس وفهمها كما ينبغي. وفي عملية تقويم تحصيله سيبتعد بقدر المستطاع عن الغش الذي ابتليت به الكثير من المؤسسات التعليمية في القرن الحادي والعشرين.
وفي مجال الاحسان الى العاملين، سيحترم التلميذ معلميه وسيخفض لهم جناح الذل من الاحترام والتقدير لانه يعرف ويدرك ما قاله العرب السابقون "من علمني حرفا كنت له عبدا". كما سيحترم زملاء العمل، وسيقدم لهم كل اشكال المساعدة التي يقدر عليها علاوة على ذلك، فسيكون الابن المطيع لكل افراد الادارة التي تحرس على تعليمه وبناء شخصيته.
وفي مجال مراقبة الله سبحانه وتعالى، سيكون مجسدا لمحتوى الآية التي يقول فيها الله سبحانه وتعالى :"قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّالْعَالَمِينَ". (الأنعام: 162-163) والتي يبين فيها أنه لم يخلق المكلفينمن عباده في هذه الأرض- جنهم وإنسهم- إلا لعبادته، وليس لشيء آخر، كما قال تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون. ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون. إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين". [الذاريات: 56-58].
ومما يجسد معاني الاحسان كاملة لدى الاطفال قصة الطفلة التي أخرجها أبو نعيم في الحلية عن عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده أسلم قال:"بينما أنا مع عمر بن الخطاب وهو يعس المدينة إذ أعيا واتكأ على جانب جدار في جوفالليل وإذا امرأة تقول لابنتها يا ابتناه قومي إلى ذلك اللبن فامذقيه بالماء فقالتلها يا أمتاه وما علمت ما كان من عزمة أمير المؤمنين اليوم. قالت وما كان من عزمتهيا بنية قالت إنه أمر مناديا فنادى ألا يشاب اللبن بالماء. فقالت لها يا بنية: قوميإلى اللبن فامذقيه بالماء فانك بموضع لا يراك عمر ولا منادي عمر. فقالت الصبية لآمها:يا أمتاه ما كنت لأطيعه في الملأ واعصيه في الخلاء. وعمر يسمع كل ذلك فقال يا أسلمعلم الباب واعرف الموضع ثم مضى في عسسه حتى أصبح فلما أصبح قال يا أسلم امض إلىالموضع فانظر من القائلة ومن المقول لها وهل لهم من بعل. فأتيت الموضع فنظرت فإذاالجارية أيّم لا يعل لها وإذا تيك أمها وإذ ليس لهم رجل. فأتيت عمر بن الخطابفأخبرته فدعا عمر ولده فجمعهم فقال: هل فيكم من يحتاج إلى امرأة أزوجه. ولو كانبأبيكم حركة إلى النساء ما سبقه منكم أحد إلى هذه المرأة. فقال عبد الله لي زوجة،وقال عبد الرحمن لي زوجة، وقال عاصم يا أبتاه لا زوجة لي فزوجني, فبعث إلى الجاريةفزوجها من عاصم فولدت لعاصم بنتا وولدت البنت وولدت الابنة عمر بن عبد العزيز"..
الخاتمة:
بما أن موقف التعلم الإلكتروني يتضمن عنصرا واحدا من عناصر العملية التربوية وهو الطالب المتعلم، فإن التركيز في زيادة الدافعية يتم على الأساليب التي يمكن أن تجعل الطالب يرفع دافعيته بنفسه، لأن الطرف الآخر – كما هو حال التعلم العادي- وهو المعلم، غير موجود. وبالتالي، فمن يعمل على زيادة دافعية المتعلم؟ لهذا، جاء التركيز في هذه الورقة على الإحسان باعتباره المحرك الداخلي الذي يجعل الفرد يشعر أنه من الواجب أن يتقن العمل القائم به.
المراجع:
عبدالرحمن،محمدالسيد (1998). نظرياتالشخصية. دارقباءللطباعةوالنشرالتوزيع، القاهرة،مصر.
فؤاد أبوحطب وآمال صادق (1996). علم النفس التربوي. مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة.
محي الدين توق و عبد الرحمن عدس (1990). أساسيات علم النفس التربوي. مركز الكتب الأردني، عمان.
Adams, J. S. (1965). Inequity in social change. In L. Berkowitz (Ed.), Advances in experimental social Psychology (Vol.2), (pp. 267- 299), New York: Academic press.
Arvey, R. D. Bouchond, T. J., Segal, N. L. and Abraham, L. (1989). Job satisfaction environmental and genetic components. Journal of Applied Psychology, 74, 187-192.
Bandura, A. and Walters, R. H. (1963). Social learning and personality development. New York: Holt, Rinehart and Winston.
Deci, E. L., & Ryan, R. M. (1985). Intrinsic motivation and self-determination in human behavior. New York: Plenum.

Galitz, W.O. (1993) User interface screen Design. New York: Wiley.
Hodges, C.B. (2004). Designing to Motivate: Motivational Techniques to Incorporate in E-Learning Experiences. The Journal of Interactive Online Learning ,2, 3, 01-07.

Judge, T. A. and Watanabe, S. (1993). Another look at the job satisfaction life satisfaction relationship. Journal of Applied Psychology, 78(6), 939-948.
Keller J. M., (1987). Development and use of the ARCS model of instructional design. Journal of Instructional Development, 10(3), 2-10

Keller, J.M. and Suzuki, K. (2004). Learner motivation and E-learning design: a multinationally validated process. Journal of Educational Media, 29, 3, 229- 238

Lawler, E. E. (1973). Motivation in work organizations. Belmont, CA: Brooks/ Cole.

Locke, E. A. (1969). What is job satisfaction? Organizational Behavior and Human Performance, 4, 309- 336.
Maslow, A. H. (1954). Motivation and personality. New York:
Harper & Row.
Mokdad, M. (2001) E-Learning and developing countries: Realities, problems and prospects. Proceedings of the International Conference: Millenium dawn in Training and Continuing Education. 24-26 April 2001, Bahrain. pp 55-64

Moshinskie, J. (2001). How to keep e-learners from e-scaping. Performance
Improvement, 40(6), 28-35.

Orpen, C (1978) work and non-work satisfaction= a causal- correlational analysis. Journal of Applied Psychology, 63. 530-532.
Premack, D. (1963). Prediction of the comparative reinforcement values of running and drinking. Science, 139, 1062- 1063.

Rowntree, D. (1992) Exploring open and distance learning London, Kogan Page.

Shneiderman, B. (1992) Designing the user interface: Strategies for effective human computer interaction. Reading, MA: Addison-Wesley Publishing company.

Skinner, B.F. (1938). The behavior of organizations. New York: Appleton-Century Grofts.
Visser, L. (1998) The development of motivational communication in distance education support. Report for the Educational Technology Department (Twente, University of Twente, The Netherlands).

Weaver, C. N. (1978). Job satisfaction as a component of happiness among males and females. Personnel Psychology, 31, 831- 840.

Woodrow , I.E. (1991) Teachers perceptions of computer needs. Journal of research on computing in education. 23(4), 475-496.

Wlodkowski, R. J. (1985). Enhancing adult motivation to learn. San Francisco: Jossey-Bass.

Zvacek, S. M. (1991) Effective affective design for distance education, TechTrends, 36(1), 40–43.

[1] يضم مكان العمل الكرسي والطاولة والكمبيوتر والظروف المختلفة التي يتم فيها العمل. كلهذه العناصر يجب تصميمها تصميما جيدا وملائما للمتعلم.
المصدر: ملتقى شذرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc إلى التعلم لدى طلبة التعلم الإلكتروني_0.doc‏ (163.5 كيلوبايت, المشاهدات 14)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-17-2012, 06:25 AM
الغرباوي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 1
افتراضي

بارك الله فيك
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
مدى, التعلم, الدافعية, الإلكتروني, إلى, طلبت


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الدافعية إلى التعلم لدى طلبة التعلم الإلكتروني
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عرض تقدمي حول أسس الجودة في التعلم الإلكتروني Eng.Jordan عروض تقدمية 0 10-21-2014 11:46 AM
التعلم النشط Eng.Jordan الملتقى العام 1 03-10-2012 06:49 PM
التعلم باللعب Eng.Jordan الملتقى العام 0 03-10-2012 06:45 PM
التعلم للإتقان Eng.Jordan الملتقى العام 0 03-10-2012 06:43 PM
من إستراتيجيات التعلم النشط التعلم الذاتي وتعلم الأقران Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 02-18-2012 07:34 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59