#1  
قديم 03-19-2012, 06:41 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي الجمهورية العربية السورية





الجمهورية العربية السورية Cart Pour 905.jpg
هي دولة عربية مستقلة، وعضو في الجامعة العربية، تقع في غرب قارة آسيا. يحدها شمالا تركيا، وشرقاً العراق، وجنوباً الأردن، وغرباً لبنان والبحر المتوسط.
مساحتها 185,180 كيلومتر مربع، عاصمتها دمشق، لغتها الرسمية هي العربية وعملتها هي الليرة السورية.


تقع على خطي عرض 32° و°37 شمالاً، وهي من أقدم بلاد الدنيا. أقام فيها الآراميون دولتهم في القرن التاسع ق.م. وغزاها الفرس سنة 329 ق.م، فاليونان سنة 332 ق.م، وفيها قامت دولة السلوقيين بين عامي 305و 64 ق.م. واحتلها بومبيوس الروماني فضمها إلى بلاده حتى جاء العرب المسلمون ففتحوها بين عامي 634 و 640 م.


ثم أضحت مركز الدولة الأموية. وفي سنة 1516 احتلها العثمانيون وجعلوا منها ولاية لهم. وفي سنة 1919، وقعت سوريا تحت حكم الانتداب الفرنسي إلى أن نالت استقلالها نهائياً سنة 1945 وفي سنة 1958، شكلت مع مصر الجمهورية العربية المتحدة في عهد القائد جمال عبد الناصر لتنفصل بعد ذلك عنها سنة 1961.

سطح الجمهورية العربية السورية عبارة عن سهول ساحلية غربية، وداخلية، وهضاب متسعة داخلية تنحدر نحو العراق، ويغلب عليها الطابع الصحراوي، وتتخلل هذه المنخفضات الصحراوية مناطق جبلية أهمها: جبال عبد العزيز في الشمال920م جبل البشري في الوسط 867 م وجبل العرب في الجنوب 1800 م. وفي الغرب عدة جبال تعرف بجبال العلويين أو النصيرية وهي امتداد لسلسلة جبال لبنان الغربية، وفي الجنوب الغربي تقع قمم جبل حرمون أو الشيخ وأعلى قممها يبلغ ارتفاعها 2814 متراً. كما أن في البلاد عدة حرار بركانية، تكثر في منطقة حوران خاصة.


وسوريا بلد جبلي وصحراوي، يعبره نهر كبير هو نهر الفرات الذي ينبع من جبال تركيا ويجري في اتجاه سهول العراق. تتمتع بواجهة بحرية عريضة على المتوسط، وتحيط بلبنان من جميع الجهات تقريباً. وأهم أنهارها أيضاً نهر العاصي الذي ينبع من لبنان.


مناخ سوريا قاري وجاف في الداخل، معتدل على الساحل والجبال الغربية، أي شديد الحرارة صيفاً ونهاراً تصل إلى 42 درجة مئوية وشديد البرودة شتاءً وليلا. تعتبر سوريا من أغنى البلدان العربية في الزراعة وهي في تحسن مستمر منذ العام 1990 وقد تلقت البلاد كمية كافية من الأمطار في الأعوام 1991، 1992 و 1993 فجاءت المحاصيل ممتازة. أهم مناطقها الزراعية منطقة الجزيرة في الشمال الشرقي، ومنطقة حوران في الجنوب الغربي وسهول حلب وحماة وحمص.

يشكل القطن الزراعة شبه الوحيدة المخصصة للتصدير. أهم زراعاتها القطن والأرز والشمندر والقمح والحبوب على اختلافها، والفاكهة والخضار (بندورة، زيتون، عنب، بصل) وزيت الزيتون والتبغ والورود.


يتمثل الإنتاج المنجمي باستخراج نفط جديد من النوع الخفيف في حقول اكتشفت حديثاً في دير الزور والشام وبصرى وتدمر. أما المقاطعات الجيونفطية الأخرى في سوريا التي تشكل هدفاً استكشافياً لأعمال النتقيب الحالية والمستقبلية فهي: مقاطعة جبل عبد العزيز، منخفض حمص، بادية الشام، منخفض دمشق، منخفض عفرين، نجد حلب، ومقاطعة اللاذقية التي تضم منخفض الكبير الشمالي وسهل عكار.

تقع الحقول المنتجة التابعة للشركة السورية للنفط في القسم الشمالي الشرقي وتوضع هذه الحقول في ثلاث مجموعات رئيسية هي:

* المجموعة الأولى: حقول الحسكة وتقع إلى الشرق من مدينة القامشلي.
* المجموعة الثانية: حقول الجبة وتقع في الجنوب وجنوب مدينة الحسكة.
* المجموعة الثالثة: تقع في وسط سوريا في منطقة بادية الرصافة وتنتج هذه الحقول مزيج النفط السوري الثقيل.

أما الموارد المنجمية الأخرى فهي:احتياط بترول، غاز طبيعي (حمص، تدمر)، فوسفات، ملح، جبس، لينيت، رخام، إسفلت وإسمنت.
تعيش سوريا نهضة صناعية مرموقة، وتدور الصناعة السورية حول تكرير النفط في مصفاتي حمص وبانياس، وحول صناعة النسيج والصناعات الزراعية ـ الغذائية، كما نجد صناعة الهيدروكهرباء 1,6 مليار كيلوواط ساعة، الجلد، النحاس، التعدين، والسجاد.
وفيما يلي نستعرض أهم مدنها ومواقعها حسب الترتيب الأبجدي وهي:

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-19-2012, 06:41 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي

الجـولان
* لمحة عن تاريخ الجولان:
الجولان من الناحية الطبيعية امتداد لسفوح جبل الشيخ (حرمون) بالنصوص القديمة يقع في القسم الشمالي من مجرى نهر الأردن بين سفوح جبل الشيخ ونهر اليرموك / هيرو ماكس HEROMAX بالمصادر اللاتينية واشتهرت المنطقة بغنى أرضها ومراعيها .
وقد قامت بها منذ القدم مواقع ومدن حصينة مثل بانياس و فيق .
أما بانياس فيقوم في جوارها تل القاضي (دان) وهي / لايش / الكنعانية والأرجح أن بانياس كانت عاصمة لمملكة آرامية هي / بيت رحوب / وارتبطت المنطقة بالكنعانيين والاموريين ثم الآراميين وفي دان آثار معبد الإله / حدد / الآرامي كما ذكرت فيق في كتب التاريخ وتحدث الجغرافيون الاغريق والعرب عن اهميتها الاستراتيجية .
* الجولان جغرافياً:
جاء في لسان العرب (جول) : جال في الحرب جولة، وجال يجول جولاناً
والجولان : التطواف. وفي التهذيب الجولان: قرية بالشام. وفي المخصص: الجولان : جبل بالشام، ويقال فيه: حارث الجولان، وحارث: قمة من قممه والجولان أرض. والجولان في القاموس المحيط : ماتجول به الريح من تراب وحصى وأعشاب، وكلها عناصر وافرة فيه، وفي المنجد الجغرافي : سميت الهضاب شرقي الأردن بالجولان لنوعية الأتربة التي تسفها الرياح ولكثرة ماجرى عليها من معارك وحروب وفي بداية العصر الروماني كانت المنطقة تعرف باسم أرض الجولان )جولانيتد)، وقد ورد اسم الجولان في أشعار العرب قبيل الاسلام .

حيث قال النابغة الذبياني في رثاء احد امراء الغساسنة العرب في الجولان :

فآبَ مضلّوهُ بعينٍ جليّـــــةٍ وغودرَ بالجولان حزمٌ ونائل بكى حارثُ الجولانِ من فقدِ ربهِ وحورانَ منه موحشٌ متضائلُ


* السياحة في الجولان:

مما يلفت النظر في الجولان تنوع السياحة لموقعه الجغرافي ونقطة التقاء بلاد الشام الأربعة- فمن أقصى شماله ، حيث أعلى قمة جبلية في سورية، إلى أقصى جنوبه ، حيث أخفض نقطة فيه (منطقة الحمة)، يتغير المناخ وتتنوع الزراعات تبعاً لذلك ، وتتعدد المناطق الحراجية والمروج الجميلة والأودية الغناء، لتكثر مع الأهمية التاريخية والتنوع الحيوي في هذه المنطقة المطلة من علو على فلسطين وبحيرة طبرية المنتجعات الصيفية والشتوية على حد سواء.

* الآثار في الجولان:

تعتبر محافظة القنيطرة من أغنى و أثرى المحافظات السورية بالآثار المنقولة و غير المنقولة والتي تتحدث عن أرض الجولان أرض البطولات منذ فجر التاريخ حتى هذا اليوم وهذه الآثار تتحدث عن فعاليات سكان الجولان على مر العصور التاريخية المتعاقبة وفي مختلف الميادين النضالية دفاعاً عن أرض الوطن و صون حريته وكرامته صمودا وتشبثاً بأرض الآباء والأجداد فكانت عمارة الحصون والقلاع .. وكان إبداع روائع الفن في جميع المجالات في النحت في الفسيفساء في الآثار الزجاجية والفخارية والمعدنية والعاجية والحلي والنسيج و صك النقود و بناء الأقنية وحفر الآبار وأحواض المياه حيث ارتبطت هذه الفعالية النشطة ارتباطاً وثيقاً بكافة أشكال التبادل التجاري وما يتبع ذلك من علاقات دولية آنذاك الآمر الذي جعل من منطقة الجولان محطة هامة جداً في جميع المجالات العمرانية و الثقافية و المدنية / متحضرة على مر العصور.

* عدوان الخامس من حزيران 1967 وآثاره في الجولان:

استمراراً للسياسة الصهيونية التوسعية و بعد اغتصابها فلسطين. قامت القوات الصهيونية بشن عدوانها المفاجئ على الأمة العربية في صبيحة الخامس من حزيران 1967 بدعم و تأييد كاملين من حلفائها .
وبعد العدوان اللإسرائيلي على الجولان السوري عام 1967 أصدر مجلس الأمن القرار رقم 242 لعام 1967 طالب فيه الأطراف كافة بوقف العمليات العسكرية وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الجولان . وفي سبيل الوصول إلى هدف إخلاء الأرض من سكانها مارست القوات الصهيونية أبشع الأساليب ، ومنها القتل الإرهابي الجماعي أو الفردي اختياراً كما تم في بعض القرى مع ممارسة مختلف أشكال الضغط والمضايقة النفسية والاقتصادية وقد تأكدت هذه الأساليب لعديد من اللجان الدولية منها لجنة التحقيق السداسية الدولية في آب 1969 ولجنة التحقيق الثلاثية في نيسان من عام 1970.
وهكذا احتل الإسرائيليون عام 1967 محافظة القنيطرة باستثناء /24/ أربع وعشرين قرية /15/ منها تقع في ناحية خان أرنبة والباقي في ناحية الخشنية عدا واحدة(صيدا) كانت تتبع لمركز منطقة فيق.

* السياسة الإسرائيليّة في الجولان:
إن إسرائيل ومنذ عدوانها الغاشم في الخامس من حزيران عام 1967 والذي احتلت فيه الجولان العربي السوري , وقيامها بطرد السكان العرب السوريين منه بالقوة واقتلاعهم من أراضيهم ومدنهم وقراهم وإرغامهم على النزوح إلى عمق الجمهورية العربية السورية مازالت تسيطر على الجولان ضاربة بعرض الحائط كل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة سواء منها القرار /242/ لعام 1967 الصادر عن مجلس الأمن والذي ينص على الانسحاب الإسرائيلي من الجولان وكذلك القرار /338/ لعام 1973 واللذان يستندان إلى مبادئ الأمم المتحدة التي تنص على عدم جواز احتلال أراضى الغير بالقوة.
ولم تكتف إسرائيل بذلك بل قامت بضم الجولان إلى كيانها المصطنع بموجب القرار الذي رفضه المجتمع الدولي والذي صدر عن الكنيست الإسرائيلي بتاريخ 14/ 12 /1981وقد أعلن بيجن رئيس حكومة إسرائيل آنذاك بأننا لن نتخلى عن الجولان و لن نزيل أي مستوطنة أقيمت فيها ) كما إنها مارست كل أشكال التمييز العنصري ضد أبناء الجولان المحتل الذين يعيشون في مجدل شمس ـ بقعاتا ـ مسعدة ـ عين قينية ـ الغجر والبالغ عددهم حوالي ( 23000) نسمة حيث حاولت بالضغط والإرهاب والقمع فرض الهوية الإسرائيلية عليهم متجاهلة كل القرارات ومبادئ واتفاقيتي لاهاي لعام 1899 ـ وعام 1907 و(اتفاقية جنيف) والخاصة بكافة حقوق الإنسان كما رفضت قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي يعتبر ضم الجولان إلى إسرائيل باطلاً و لاغياً وليس له أي أثر قانوني .
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-19-2012, 06:42 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي

السويداء
إن مدينة السويداء مدينة قديمة قدم التاريخ، تشتهر بآثارها القديمة وبطبيعتها الجبلية الساحرة.
تقع مدينة السويداء في أقصى جنوب الجمهورية العربية السورية، وتبعد عن العاصمة دمشق حوالي 100 كيلومتر إلى الجنوب.
مدينة السويداء هي كبرى مدن محافظة السويداء، ترتفع عن سطح البحر 1000 متر، لذلك فهي تعتبر مصيفاً رائعاً، حيث تكون درجات الحرارة صيفاً معتدلة معظم الوقت. تشتهر المحافظة بزراعة التفاح والعنب بكافة الأنواع، وتعتبر فاكهتها من أطيب الفاكهة بسبب اعتماد الأشجار على الأمطار وليس على الري.
تشهد السويداء حركة عمرانية واسعة، وهي تشتهر أيضاً بفن العمارة حيث تكثر فيها الفيلات الجميلة، ذات الحجر الأبيض والحجر الأسود. تحتوي المحافظة بشكل عام على عدد من المعامل والمصانع، ولكنها لا تعتبر مدينة صناعية، ويعتمد معظم الناس في مواردهم على الزراعة.
يعد جنوب سورية من المناطق الغنية بالآثار والأوابد التاريخية الهامة، فكل حجر من أحجاره ترجمان يفصح عن تاريخه الحضاري الغابر، ولكل موقع من مواقعه الأثرية قصة مشرقة من الماضي تلقي ضوءا وهاجاً على حضارات تليدة ازدهرت في هذه البقعة الجميلة من سورية.

منذ العصور الحجرية الوسيطة والحديثة (12000-4000 ) ق.م، سكن الإنسان القديم هذه المنطقة والتي تشمل حالياً جبل العرب أو (محافظة السويداء) وحوران أو (محافظة درعا) والجولان أو (محافظة القنيطرة). وخلف وراءه آثار مساكنه وكهوفه وأدواته الحجرية والصوانية والفخارية، ثم عرف هذا الإنسان تدجين الحيوان وتربيته، واستقر ضمن تجمعات زراعية وقرى منظمة، ومارس الزراعة بعد استنباط العديد من أصناف الحبوب البرية واعتمد عليها في تأمين غذائه اليومي، وكان قبلئذ يعيش على الصيد والالتقاط والجمع، وحبك من أغصان النباتات والأشجار السلال وطلاها من الداخل بالطين ليحفظ فيها مواده وقوت يومه، ثم طور هذا الأسلوب فصنع الأواني والجرار الفخارية عندما اكتشف تصلب الغضار قرب موقد النار، ثم اخترع الدولاب، فزاد إنتاجه أضعاف ما كان عليه وتحسنت نوعيته، وعندما اكتشف المعادن كالنحاس والقصدير والحديد وغيرها عام (4000-500) ق.م، صنع منها أدوات مختلفة وأسلحته وحليه.
استقرت في هذه المنطقة مختلف الموجات القادمة من شبه الجزيرة العربية من: أكادية، آمورية، كنعانية، آرامية، آشورية، نبطية، صفائية، غسانية، بدأً من الألف الثالثة ق. م وتعرضت للغزو اليوناني السلوقي والبلطمي ثم الروماني والبيزنطي بدأً من القرن الرابع ق.م إلى أن قدمت الفتوحات العربية الإسلامية عام (635) م. فحررت البلاد من قوى الاحتلال، كما تصدت لحملات الفرنجة الغازية بدأً من القرن الحادي عشر الميلادي واستطاعت إخراجها من ربوع هذه المنطقة وغيرها حتى تحقق الجلاء واستقلال الوطن في السابع عشر من نيسان عام 1946م.
لقد عرفت مناطق جنوب سورية قديماً باسم (باشان) أو (بازان) خلال العصر الكنعاني في الألف الثانية ق.م، وكانت تمتد من جبال الحرمون وحتى شرقي الأردن وحكمها الملك (عوج) ثم خضعت لحكم مملكة دمشق الآرمية خلال الألف الأولى ق.م، وفي أيام الآشوريين حملت تسمية (جبرانوي) أي الأرض المجوفة. كما حملت تسميات مختلفة: (أورانيتيس) بلاد الكهوف والمغائر. و(تراخونيتس)، بلاد الحجارة الكثيرة، و(جولانيتيس) منقطة الهضاب ذات التحصينات، وسمي جبل العرب وقتئذٍ (أسلداموس) وكان ذلك خلال العهود اليونانية – الرومانية – البيزنطية، أما خلال العصر العربي الإسلامي فقد سمي جبل العرب بـ (جبل الريان) أي المرتوي والمشبع بالخصب، حيث تغنى الشاعر الأموي جرير قائلاً:
يا حبذا جبل الريان من جبل وحبذا ساكن الريان من كانا
كما سمي في القرن الحادي عشر الميلادي جبل (بني هلال) نسبة إلى قبيلة بني هلال التي استوطنته قبل مغادرتها إلى شمال أفريقيا، وبعد هجرة الأسر من طائفة المسلمين الموحدين إليه قادمة من لبنان في نهاية القرن السابع عشر وبداية الثامن عشر أصبح يعرف بجبل الدروز حتى عام 1937، حيث أطلق عليه اسم جبل العرب، وحالياً يعرف بمحافظة السويداء. كما تعرف حوران بمحافظة درعا والجولان بمحافظة القنيطرة.
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-19-2012, 06:42 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي

القامشلي
هي أكبر مدن محافظة الحسكة، ومحافظة الحسكة هي إحدى محافظات الجمهورية العربية السورية، الأربعة عشر.
تقع مدينة القامشلي، في السهل الممتد تحت أقدام جبال طورس جنوباً، وتبعد عن الحدود التركية نحو كيلو مترين فقط، يقابلها من الشمال وفي الجانب التركي مدينة نصيبين التركية.
فتاة من القامشلي
* سبب التسمية: يقال أن معنى القامشلي، مأخوذ من لفظة تركية هي قاميش وهذه اللفظة تعني القصب باللغة التركية، وذلك لكثرة استنبات القصب على نهر/جغجغ/الذي ينبع من الأراضي التركية ماراً بمدينة القامشلي.

سكانها نسيج اجتماعي متجانس، فيه من كل الملل والأقوام والأديان، يجمعهم الطموح في نمو وازدهار هذه المدينة في المناحي المختلفة، يشكلون من خلال ذلك لوحة فسيفسائية متراصة ومتآلفة ومتحابة.


توسعت مدينة القامشلي في كل الاتجاهات، وخاصة في الجنوب باتجاه المطار، وفي الغرب والشرق باتجاه العنترية والهلالية، وأصبحتا ضمن أحياء المدينة، وقد نظمت الشوارع فيها بشكل مستقيم ومتوازي، ضمن تنسيق جميل بين أحيائها وهذه الشوارع، و فيها ثمان وعشرين حياً. وتبلغ مساحة مدينة القامشلي حوالي 38 كم2، تقريباً.


* نشأة مدينة القامشلي: لم تكن المدينة موجودة حتى عام 1925، وكل ما كان في موقعها الحالي وجواره تجمعات من البدو الذين كانوا يرعون أغنامهم بمحيطها ويستخدمون مياه الجغجغ لارواء قطعانهم من هذه القبائل الحريث برئاسة حسين المقطف .

وقصة نشأة المدينة بدأت عام 1923 عندما أخذ التواجد السوري يتغلغل نحو الشمال الشرقي فأحدث قضاء سمي قضاء (بياندور) وهي قرية تقع في شرقي القامشلي الحالية بنحو 20كم ، ولعدم استتباب الأمن هناك حيث تسربت جماعات عبر الحدود التركية وقضت على رجال الحامية الفرنسية في هذا المركز الجديد، ثم تفاقم الوضع أكثر فخرجت حملة عسكرية فرنسية من الحسكة في عام 1925 نحو الشمال واستقرت في قبور البيض (القحطانية)، وجعلت مركزها في موقع يدعى تل قيرو، ويبعد عن موقع القامشلي الحالي بنحو 20كم باتجاه الشرق، وأسسوا هناك قضاء أطلقوا عليه اسم (قضاء كرو) ثم اكتشفوا بعد حين عدم صلاحية هذا الموقع فانتقلوا إلى موقع القامشلي وأخذوا يخططونه ويقيمون بعض الأبنية فيه كنواة لهذا الموقع .

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-19-2012, 06:43 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي

اللاذقية
تقع مدينة اللاذقية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط الشمالي الشرقي في شمال غرب سوريا مقابل أقصى طرف قبرص. كانت قديماَ مرفأَ هاماَ وهي الآن ميناءَ رئيسياَ للجمهورية العربية السورية.

ولما كانت اللاذقية مسرحاَ للحروب الطاحنة والغزوات السالبة والمخربة من قبل شعوب كثيرة وتعرضها للزلازل العديدة، كل هذا أثر في اندثار آثارها، فلا تعجب من ندرة الأوابد الأثرية فيها مدنية كانت أم دينية فلم يتبقى شيء من سور المدينة ومن مبانيها وشوارعها وأحيائها القديمة شيء يذكر. فمن الآثار الباقية المسرح الكبير الذب لا يظهر منه إلا أطراف متناثرة هنا وهناك، إضافة إلى قبة قوس النصر اليونانية والأعمدة الأربعة التي شيدت تكريماَ للإمبراطور سبتيموس ساديروس الروماني .


في العهد الفينيقي الذي يعود إلى القرن الثاني عشر ق.م أطلق على مدينة اللاذقية اسم أمانثا وقيل أنها راماثا وراميتا أي المرتفعة، فكلمة اللاذقية بالذال المعجمة مكسورة وقاف مكسورة وياء مشدودة ثم هاء في الآخر معناها مدينة عتيقة جداَ. وأطلق عليها فيلون اسم راماواثوس معناها الإله السامي، وجاءت تسميتها بـ الشاطئ الأبيض، وسماها القائد اليوناني سلوقس نيكاتور مجدد بنائها لاوذيقيا أو لاوذيسيا نسبة إلى والدته علماَ أن مدناَ كثيرة أخذت هذا الاسم.


فتمييزاَ لها عن بقية المدن سميت بـ لاذقية البحر،لاذقية الشام . وشرفها يوليوس قيصر باسم (جوليا) ودعاها الإمبراطور الروماني سبتيموس ساديروس سيبتيما السافرية، وأطلق عليها العرب اسم لاذقية العرب ووصفوها بعروس الساحل وسماها الإفرنج
.la liche


بما أن تسمية المدينة يعود إلى القرن الثاني عشر ق.م أيام الفينيقيين فهذا دليل على قدم بناء المدينة ولكن مجدد بناءها هو الحاكم سلومش نيكاتور ما بين 312 و281 ق.م وكان ذلك في السنة الثالثة من موت الاسكندر المقدوني. ولكن أغلب المصادر العربية أجمعت على أن بانيها هو الحاكم سلوقس، وهناك أسطورة لبنائها مفادها أنه عندما عزم سلوقس على بناء المدينة توجه إلى معبد الإله زوس وقدم له القرابين سائلا إياه أن يهديه إلى المكان المناسب لبناء المدينة، وفيما هو غارق في ابتهالاته وتضرعاته، حط على المذبح نسر ضخم واختطف قسماَ من الذبيحة وطار بها فانزعج سلوقس وجرى وراء النسر فقاده المسير إلى صخرة مرتفعة تشرف على البحر، وهناك برز له خنزير بري فهاجمه فانشغل سلوقس عن ملاحقة النسر بالتصدي للخنزير فقتله. ففهم سلوقس أن مشيئة الإله زوس بأن يبني المدينة في هذا المكان. فأمر رجاله بأن يخطوا بدم الخنزير موضع أسوار المدينة ثم فوق جثته أقيمت أول بناياته وأطلق على المدينة الجديدة اسم والدته لاوذيسية، ولكي تحظى المدينة ببركة الآلهة قدم لها قرباناَ فتاةَ حسناء تدعى أغاني ثم أمر بأن ينصب تمثالاَ للفتاة لي*** السعادة إلى المدينة.


إن ندرة المكتشفات الأثرية التي تعود للعصور الحجرية والتاريخية في المدينة لا يعني أن مدينة اللاذقية حديثة العهد، لكن مدينة اللاذقية قديمة وهذا ما دل عليه معنى اسمها عتيقة جداَ، وورود اسمها في العهد الفينيقي بأمانثا وهذا إن دل على شيء أنه يدل على قدم المدينة. ناهيك عن ذلك وجود المواقع الأثرية المجاورة لمدينة اللاذقية رأس ابن هاني الذي يبعد عن اللاذقية 11 كم، الميناء البيضاء الذي يبعد 13 كم شمالي اللاذقية، عن مدينة اللاذقية أوغاريت رأس شمراَ الذي يبعد 16 كم عن المدينة شمالي المدينة التي تعود إلى الألف الثانية ق.م.
ويعود الفضل للعالم لاكتشاف الأبجدية الأوغاريتية التي تعد أول أبجدية في التاريخ وبالإضافة إلى ذلك وجد في أوغاريت أول لحن مدون يعود للألف الثانية ق.م .


موقع رأس البسيط
ويبعد عن المدينة 8 كم والذي كان قديما مرفأَ محصن وقاعدة يستعد فيها المهاجمون لشن الحروب وبالإضافة لموقع مار الياس الذي يعتبر حصناَ لمدينة اللاذقية، وهذا يشير أن مدينة اللاذقية قديمة ولكن كما أسلفنا القول بأن تعرض المدينة للغزوات السالبة والمخربة أثرت في اندثار أو ابدها الأثرية التي تعود للعصور التاريخية فلم يبقى إلا بعض الآثار التي تعود للعصر البيزنطي واليوناني والروماني ...


* العصر السلوقي والروماني:
عندما احتل الاسكندر المقدوني سوريا على إثر معركة ايسوس وقعت مدينة اللاذقية تحت الحكم المقدوني، فبعد موت الاسكندر آلت سوريا إلى حكم السلوقيين نسبة إلى سلوقس اليوناني الذي يعترى له بناء مدينة اللاذقية، فعدت مدينة اللاذقية واحدة من المقاطعات الأربعة التي اعتبرها السلوقيين مركز سوريا العليا، فتأثرت هذه المدينة بالحضارة الهلنستية .

*
في عام
64 ق.م:
احتل الرومان سوريا على يد الإمبراطور بومبة، فاستولى الرومان على مدينة اللاذقية بعد أن سحق أنطونيوس وكليوباترة في معركة ألقيوم سنة 31 ق. في عهد الإمبراطور أوكتافيوس أغسطس 27 ق.م أقام في المدينة موكب النصر وبنى فيها أبنية مختلفة ، وجعلها يوليوس قيصر حرة وشرفها باسم جوليا .
في عام 193 م في عهد الإمبراطور سبتيموس ساديروس منح اللاذقية كل الامتيازات التي كانت لإنطاكية بسبب تمرد أهلها، فدعاها سبتيما السافرية ومنح أهلها شرف الانتساب إليه فصاروا يدعون سبتيميين وشيد قوس النصر في اللاذقية الباقية آثاره حتى اليوم تكريماَ لذلك الإمبراطور العظيم.

* في عام 330 م:
انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين شرقية وغربية فتبعت اللاذقية إلى الإمبراطورية البيزنطية الشرقية، فازدهرت هذه المدينة مشكلة مرفأ هام لمدينة أفامية قلعة المضيق اليوم، ولسورية الوسطى في عهد الإمبراطور يوستينيانوس527-565م غني بالمدينة وعند تعرضها لزلزالين مروعين عام 484– 555م فرمموا المدينة فازدادت المباني المدنية والدينية، فأصبحت المدينة تحت حكم مباشر للإمبراطور البيزنطي.
*
بالنسبة لانتشار المسيحية في مدينة اللاذقية:

بلغتها النصرانية منذ مطلع تاريخها على يد المبشرين الأولين، فقيل أن الرسول لوقيوس اللاذقي كان أول أسقف عليها في القرن الأول الميلادي، فرعى رعيته بحكمة ورقد بسلام فتبوأت كنيسة اللاذقية مركزاَ مهما ولعب أساقفها دوراَ بارزاَ وريادياَ في المباحثات اللاهوتية.
* الفتح الإسلامي:
تم فتح اللاذقية في سنة 15 هجري 637 م على يد القائد عبادة بن الصامت، وبعد فتح المدينة ضمت إلى أجناد حمص، ولكن هناك فترة من تاريخ اللاذقية غارقة في الظلام هي الفترة الممتدة ما بين 15هجري 637م إلى سنة 249 هجري 863 م لا يعرف عن اللاذقية إلا النذر اليسير .
ففي سنة 100هجري 718م في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز تعرضت المدينة إلى هجوم من قبل الروم فهدموها فأمر الخليفة بإعادة بنائها وتحصينها في سنة 162هجري 778م قدوم أم السلطان ابراهيم بن الأدهم ووفاتها .

في سنة 245هجري 809م تعرضت المدينة لزلزال عنيف فلم يبقى باللاذقية منزل إلا وهدم فوق أصحابه ولم ينجي إلا اليسير.


* الإمارة التنوخية:
في سنة
249هجري 863م قامت الإمارة التنوخية في اللاذقية فكانت معاصرة للأمارة الحمدانية في حلب في سنة 357هجري شعر العلويين بالتشكيلات العسكرية والإدارية عندما استولى الروم على محيط إمارتهم، فاغتنموا الفرصة فأعلنوا الحرب على الروم، فكان القائد حسين بن إسحاق الضليعي العلوي التنوخي فانتصر على الروم واستقل باللاذقية وبعد وفاته حكم ابنه محمد بن الحسين. ففي هذه الفترة حافظت اللاذقية العلوية على استقلالها إلى حين مجيء الصليبيين فتم انقراضها في سنة 477هجري 1082م .

*
خضوع اللاذقية للروم:
تدخل مرحلة جديدة من حياتها وبقيت بيد الروم مائة عام حتى مجيء أبو الفتح ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقي سنة 476هجري 1083م فاستخلصها من الروم وسلمها إلى الأمير عز الدولة أي المرهف بصر بن علي بن المنقذ الكناني صاحب شيزر سنة 479 هجري 1086 م .

*
في عهد الملك تاج الدولة:
تتش بن ألب أرسلان سنة 487 هجري 1094م سلمها الأمير باغي سيان صاحب إنطاكية ولكن سرعان ما سقطت هذه المدينة بيد الصليبيين سنة 496 هجري 1102 م، ففي نفس السنة هاجمها صاحب إنطاكية نسيبه ((تتكريد)) فحاصرها مدة ثمانية أشهر، ففي عام 1106م احتلها فأباد عدداَ كبيراَ من سكانها المسلمين فسكن فيها عدد كبير من التجار الأجانب من البندقية وجنوا .فسميت هذه المدينة باسم مدينة التجار .
في سنة 530هجري 1135م هاجمها أتابك زنكي صاحب حلب فلم يفلح، ولكن في سنة 552 هجري 1157م ضربها زلزال شديد فلم يبقى من المدينة إلا كنيستها فبقيت المدينة بيد الصليبيين أكثر من 90 عاماَ من سنة 489هجري 1095م إلى 584هجري 1188م حتى تم تحريرها على يد القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي بعد معركة حطين التي جرت في 4 تموز من عام 1187 م، ولما رأى صلاح الدين آثار الخراب الذي أصاب اللاذقية أمر بعمارتها ومن ثم سلمها إلى مملوكه سنقر الخلاطي.
*
في سنة 590 هجري 1193 م:
دب الخلاف بين أولاد صلاح الدين بعد موته، فآلت اللاذقية إلى الملك الظاهر.

*
في سنوات 599 هجري 1202 م:
600 هجري 1203م تعرضت المدينة لهجوم الإفرنج ولكن لم يفلحوا في فتحها.

* في سنة 613 هجري 1216م:
آلت مدينة اللاذقية لحكم حسام الدين أمير التركمان بعد موت الملك الظاهر ، وبعد سلسلة من الأحداث انتقل الحكم من البيت الأيوبي إلى السلاطين المماليك عام 948 هجري 1250 م فتبعت اللاذقية لحكم المماليك حتى مجيء العثمانيين عام 1516م.
*
في سنة 740 هجري 1339 م:
زار ابن بطوطة اللاذقية وأهم ما لفت انتباهه دير الفاروس والميناء، فقال عن الدير أعظم دير بالشام يسكنه الرهبان، ويقصده النصارى من الآفاق.
*في سنة 922 هجري 1516 م:
إحتل العثمانيون بلاد الشام على إثر معركة مرج دابق بعد انتصارهم على المماليك وقائدهم قانصوه النوري، في هذه الفترة كانت تعيش اللاذقية أسوأ فترة من تاريخها خرائب لا يسكنها أحد كأنها غير المدينة التي بهرت بجمالها وتنظيمها العماد الكاتب الأصفهاني قبل ثلاثة مائة سنة، فتبعت هذه المدينة ولاية طرابلس، فحكمها آل عسًاف حتى عام 1590 م .
في عام 1606م انتقل لواء اللاذقية لحكم فخر الدين المعني ولكن في عام 1717م أغار القراصنة على لواء اللاذقية وأسروا عددا من أهلها وباعوهم في الجزائر .
* في عام 1831 م:
آلت اللاذقية للحكم المصري إبان حكم ابراهيم باشا المصري على بلاد الشام فأظهر اهتماماَ كبيراَ بأمر المدينة فاتخذها قاعدة لعساكره وبعد انسحاب الجيش المصري من بلاد الشام آل لواء اللاذقية للحكم العثماني .
*في سنة 1864 م:
صدر قانون الولايات الجديد فظهر إلى الوجود ولاية سورية فضمت سنجق اللاذقية لولاية سورية فكان يضم هذا السنجق أربعة أقضية:
Ø قضاء اللاذقية
Ø قضاء صهيون
Ø قضاء جبلة
Ø قضاء المرقب
ولكن بعد سقوط السلطان عبد الحميد الثاني 1909 م على يد جماعة الإتحاد والترقي وانتهاجها سياسة التتريك , تنامى الوعي القومي لدى الولايات العثمانية في سوريا .

في سنة 1916 م قامت الثورة العربية بقيادة الشريف حسين على الوجود العثماني في بلاد الشام فتم دحر العثمانيين من كافة الأراضي السورية تحت إمرة الأمير فيصل بمساعدة الإنكليز ففي عام 1918 م تم قيام الحكومة السورية تحت حكم الملك فيصل، ففي تلك الأثناء في الخامس من تشرين الثاني من نفس العام نزل الفرنسيون بقيادة الملازم دو لاروش مدينة اللاذقية ورفع العلم الفرنسي على سراي الحكومة. ولكن ثورة المجاهد صالح العلي اندلعت سنة 1919 م لم تمكن القوات الفرنسية من الثبات، ولكن بعد احتلال الجنرال غورو مدينة دمشق في 24 تموز من عام 1924 م وانطفاء ثورة المجاهد صالح العلي دخلت اللاذقية مرحلة جديدة من تاريخها السياسي. فعند تقسيم سوريا إلى دويلات تم تأسيس الحكومة العلوية مع الساحل السوري تحت سيطرة الانتداب الفرنسي , ليسهل عليهم السيطرة على سوريا.


ولكن في سنة 1933 م بدأت الحياة السياسة تظهر في اللاذقية وبصورة ملموسة وبخاصة بعد ظهور الكتلة الوطنية التي كان لها وزنها على مسرح الأحداث في سوريا، مما لفت أنظار الوطنيين في اللاذقية فتوجهوا إليها بقلوبهم وعواطفهم ففتحوا لها فرعاَ في اللاذقية وبعد نيل الاستقلال للجمهورية العربية السورية في السابع عشر من نيسان عام 1947 م اعتبرت اللاذقية من المحافظات السورية الهامة لوقوعها على الساحل فبدأ يدب فيها النشاط العمراني والثقافي والاجتماعي مساهماَ في تطوير سورية.


*
قلعة صلاح الدين:
تمتلك هذه القلعة أهمية استراتيجية بسبب موقعها، وقد تم بناؤها في عهد الغزوات الصليبية ووصفت بأنها أكثر القلاع مناعة وقوة في الشرق.. وعظمتها أنها تقوم على صخرة شاهقة ملساء الحواف ليس لها سوى ممر صخري واحد فقط فوق الخندق الطبيعي المحفور في الصخور والوحيد الذي استطاع السيطرة عليها هو صلاح الدين .لذلك سميت القلعة باسمه.
* المناطق السياحية :
Ø القرداحة: تبعد عن مدينة اللاذقية 30 كم، من أجمل المناظر الطبيعية في محافظة اللاذقية وفيها سد السفرقية الذي حولها إلى منتزه حقيقي فيها فندق من الدرجة الممتازة (فندق القرداحة).
Ø صلنفة: تبعد 50 كم إلى الشرق عن مدينة اللاذقية وترتفع عن سطح البحر 1200 م وتعد من أجمل المصايف السياحية في سورية.
Ø كسب: تبعد 65 كم شمال مدينة اللاذقية وترتفع عن سطح البحر 800 م وتعد من أجمل المصايف السياحية في سورية وأغلب سكانها من الأرمن.
Ø سلمى: تبعد عن صلنفة 12 كم، وترتفع 800 م عن سطح البحر .



__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-19-2012, 06:44 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي

حـلب
مدينة سورية تعد المدينة الثانية بعد العاصمة دمشق من جميع النواحي، تقع في الشمال الغربي من سورية ويبلغ عدد سكانها حوالي المليوني نسمة وتعد مركزاً تجارياً قديماً وإلى الآن فقد اتسعت تجارتها قديماً لتصل إلى الهند والصين وأقاصي أوروبا وغيرها. ولذلك تجد الخانات التي بنيت في القرن الثالث عشر قد تحولت إلى مقر لإقامة الجاليات الأجنبية والأوروبية منها خصوصاً.

وإلى أيامنا هذه تعد حلب مركزاً تجارياً مهماً وهي مركز صناعي هام. كما أنها مدينة أثرية قديمة، فقد كانت جزءاً من الإمبراطورية الحثية ( الألف الثاني قبل الميلاد) وضمها الآشوريون في عام 738 ق.م. وبقيت تحت حكم الأخمينيين إلى أن جاء الاسكندر الكبير.


وبعد أن أصبحت من ممتلكات سلوقوس نيكاتور احتلها الرومان في العام(65) ق.م. وهدمها الفرس بعدهم ودخل المسلمون حلب سلماً بقيادة الصحابيان أبو عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد رضي الله عنهما من باب أنطاكية ووقفوا داخل الباب ووضعوا أتراسهم في مكان، فبنى في ذلك المكان مسجد يعود تاريخ بنائه إلى القرن الهجري الأول.


وقد عرفت مدينة حلب فترة ازدهار في عهد الخلافة العباسية حتى جعل الحمدانيون منها إمارة مستقلة ومزدهرة ثم وقعت عام (1015) تحت حكم الفاطميين ثم السلجوقيين (1086 ـ 1117) ثم الزنكيين والأيوبيين وغزاها هولاكو (القائد التتري) ودمرها في1260 ثم حكمها المماليك وبعدهم العثمانيون(1516 ـ 1918) وجعلوا منها ولاية. وفي عام1920 جعلها الفرنسيون قاعدة دولة مستقلة.


ومن معالم حلب الأثرية الجامع الكبير(جامع سيدنا زكريا بن يحيى عليه السلام) حيث يوجد فيه قبر له وهو المسجد الأموي حيث بني في العصر الأموي الذي كانت أرضه في العهد البيزنطي بستاناً للكنيسة العظمى، ولما فتح المسلمون حلب صالحوا أهلها على موضع المسجد الذي بني في عهد الوليد بن عبد الملك أو في أوائل عهد أخيه سليمان. وقد تهدم مرات وجدّد، وفيها قلعة حلب الشهيرة التي كانت عاصمة الدولة الحمدانية التي وصلت إلى أوجها في عهد سَيْف الدَّوْلَة الحَمْداني الذي أكثر من غزو الروم.


وفي مواجهة القلعة وقرب المدرسة السلطانية تقع المدرسة الخسروية (وهي عبارة عن جامع ومدرسة وتكية) التي أمر ببنائها خسرو باشا العثماني الذي كان والياً على حلب ابتداء من1537، والجامع إلى الآن يحوي الثانوية الشرعية التي تعلم العلوم الشرعية والكونية وتمنح شهادة( البكالوريا). وهكذا كانت الجوامع مراكزاً للعبادة والعلم والأعمال الخيرية الاجتماعية.


وقد أحصوا في حلب أكثر من(60) مدرسة أثرية قديمة وأكثر من 25 زاوية دينية تعليمية، وتعتبر حلب اليوم ثاني أكبر مدينة سورية بعد العاصمة دمشق. وتتميز بكونها مركزاً صناعياً مهماً إذ فيها العديد من معامل الصناعات الثقيلة بالإضافة إلى كونها مركزاً تجارياً مرموقاً بحكم موقعها الاستراتيجي القريب من تركيا والعراق.

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-19-2012, 06:44 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,410
افتراضي

حـمص
تعتبر ثالث مدينة سورية من حيث عدد السكان والأهمية بعد دمشق وحلب، تقع في الجزء الغربي من وسط سورية، وعلى الطريق بين دمشق وحلب وتبعد(160) كم عن العاصمة دمشق وهي مركز أكبر المحافظات السورية تحمل اسمها(حمص) منذ عام1931 م، وتعد بموقعها المتوسط همزة الوصل بين المناطق الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية، وترتفع عن سطح البحر(508).
يبلغ عدد سكانها800 ألف نسمة، وعدد سكان محافظتها نحو2,5 مليون نسمة وتبلغ مساحتها42218 كم أي نحو أربعة أضعاف مساحة الجمهورية اللبنانية، وتعد سوقاً للبادية السورية وهي مركز مهم للزراعة كزراعة الحبوب والخضار والقطن والشمندر السكري، كما أنها مركز صناعي يهتم بصناعة المنسوجات وهي غنية بالمعامل والمصانع وفيها مصفاة للنفط.
سوق الدبلان في حمص
* أهم المعالم الأثرية في حمص:
قلعة حمص تقع في تل ارتفاعه 32م. وفيها برجان يعودان إلى العهد الأيوبي وتعود بقية تحصيناتها إلى العهدين المملوكي والعثماني. ولعبت القلعة دوراً مرموقاً في التاريخ خاصة في عهد الدولتين الزنكية والأيوبية وكذلك المماليك وسور حمص والذي كان له سبعة أبواب اندثرت، وفيها مجموعة من الجوامع الأثرية كجامع الدالاتي وجامع الخليفة عمر بن عبد العزيز (وفيه قبره) ومسجد أبي ذر الغفاري، أما أشهر الجوامع على الاطلاق فهو جامع الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه وفيه ضريحه وجامع النوري الكبير وكان معبداً وثنياً ثم تحول بعد الفتح الإسلامي إلى مسجد رممه وجدده الملك الزنكي محمود نور الدين فحمل اسمه(النوري).
جامع الصحابي الجليل خالد إبن الوليد
وتتركز حول هذا الجامع الحمامات الشهيرة بالإضافة إلى العديد من الأسواق والخانات القديمة، وفي حمص مجموعة كنائس قديمة منها كنيسة ما زالت آثارها قائمة في حي آل الزهراوي يعود تاريخها إلى القرن الثالث الميلادي وكنيسة السيدة أم الزنار ويعود تاريخ بناء هيكلها إلى القرن الخامس الميلادي. أما الآثار في المدن التابعة لمحافظة حمص فهي كثيرة جداً منها مدينة تدمر الصحراوية الشهيرة وفي منطقة تلكلخ قلعة الحصن ودير ماجرجس ونبع الفوار المقدس وفي منطقة القصير تل النبي مند وطواحين وجسور وقناطر وفي منطقة الرستن كهوف أثرية وأقنية رومانية والقبو الأبيض وفي منطقة المخرم قصر الشندفيان.
* تاريخ حمص:
هي مدينة مغرقة في القدم سكنها الإنسان الحجري منذ (50) ألف عام ق.م. وتعاقب على سكنها الأموريون والحثيون والفينقيون والآراميون واليونان والرومان والعرب والأتراك، كما ورد ذكر حمص في التوراة أكثر من مرة، وقرب حمص وقعت معركة قادش التي انتصر فيها رمسيس الثاني على الحثيين وعندها هزم أورليان الملكة زنوبيا في 272 م وأصيبت حمص بزلزالين مدمرين في 1127/1307 م وفي عام 80 ق.م. ظفرت حمص باستقلال إداري إذ حكمت من قبل ملوكها المحليين من أسرة سمسيغرام (80 ق.م/79 م) الذي بلغت حمص في عهدهم أوج الإزدهار ثم عادت حمص ودخلت تحت الحكم الروماني واستقلت أسرة السميذع العربية في تدمر وحكمت سورية أيام أذينة الثاني (245 ـ 226) وزوجته زنوبيا ثم حكم حمص الغساسنة العرب برعاية البيزنطيين، وعرفت حمص في عهد الخلفاء الراشدين شأنا عظيما حيث كان فتح حمص في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبقي لحمص مركزها المرموق طيلة عهد الأمويين ومطلع عهد العباسيين، ثم انحطت مكانتها السياسية لأنها كانت بين آونة وأخرى تعلن العصيان وتشعل الثورات ضد العباسيين وولاتهم فلا تحصد إلا الحزاب والدمار.
ولما جاء الصليبيون عجزوا عن الاستيلاء عليها، لدفاع أهلها عنها ولما استولى تيمورلنك (القائد التتري) على بلاد الشام مرَّ بمدينة حمص فلم يدمرها أو يستبيحها كما فعل ببقية المدن السورية بل وهبها لجثمان الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه الثاوي فيها قائلاً: (يا خالد إن حمص هديتي إليك أقدمها من بطل إلى بطل) وشتان بين الثرا والثريا، وفي الحرب العالمية الأولى شارك عدد من أبنائها في الثورة العربية وعلق جمال باشا ثلاثة من أبطالها على أعواد المشانق (دمشق 6 أيار 1916 ) هم: الشيخ عبد الحميد الزهراوي والمحامي رفيق رزق سلوم والدكتور عزة الجندي.
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الجمهورية, السورية, العربية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الجمهورية العربية السورية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اتفاقية الدفاع المشترك بين الجمهورية العربية المتحدة وسوريا عام 1966 Eng.Jordan رواق الثقافة 1 06-10-2012 01:18 PM
نص بروتوكول انضمام الجمهورية العراقية لاتفاقية الدفاع المشترك بين الجمهورية العربية المتحدة والأردن Eng.Jordan رواق الثقافة 1 06-10-2012 01:17 PM
اتفاق التنسيق بين الجمهورية العربية المتحدة واليمن 1964 Eng.Jordan رواق الثقافة 0 04-17-2012 11:50 PM
الجمهورية العربية المتحدة ...مصر وسوريا Eng.Jordan رواق الثقافة 0 04-17-2012 11:29 PM
دور التسويق في تفعيل النقل السككي في الجمهورية العربية السورية Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 01-29-2012 02:07 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59