مشروع الوحدة الاردينة الفلسطينية

مشروع , الاردينة , الفلسطينية , الوحدة

مقدم المشروع : الحكومة الاردنية 1948 - 1950

(9)بعد المؤتمرات التي عقدت في الأراضي الفلسطينية وأهمها مؤتمر أريحا، ومؤتمر رام الله ومؤتمر نابلس، باشرت الحكومة الأردنية اتخاذ خطوات دستورية لتنفيذ مقررات هذه المؤتمرات، حيث قام الملك عبد الله بزيارة القرى والمدن الفلسطينية، وفي أيار 1949، أجرى تعديل في وزارة توفيق أبو الهدى وضم إليها شخصيات فلسطينية وفي 11 نيسان 1950 أجريت الانتخابات النيابية لتشكيل مجلس أمة موحد يضم ممثلين عن الأردنيين والفلسطينيين.
وفي 24 نيسان 1950، افتتح الملك عبد الله الجلسة الأولى لمجلس الأمة الأردني الجديد وتم بحث مشروع قرار الوحدة ومن ثم القرار النهائي الإجماع على:
1. تأييد الوحدة التامة بين الضفتين في دولة واحدة هي "المملكة الأردنية الهاشمية".
2. تأكيد المحافظة على كل الحقوق العربية في فلسطين والدفاع عنها.
3. رفع هذا القرار إلى جلالة الملك عبد الله بن الحسين واعتباره نافذاً بالتصديق الملكي.
4. إعلان وتنفيذ هذا القرار من قبل الحكومة الأردنية حال اقترانه التصديق الملكي السامي.
الموقف العربي من المشروع: أعلنت الحكومة العراقية الاعتراف (بالضم ) أما الهيئة العربية العليا فقد أذاعت بياناً اعتبرت فيه الخطوة الأردنية فصلاً من فصول المأساة الاستعمارية التي هدفت إلى محو اسم فلسطين العربي من الوجود.
وقد اعتبرت جامعة الدول العربية بعد اجتماع لجنتها السياسية "أن الضم لا يؤثر على التسوية النهائية لقضية فلسطين".
لكن الحكومة المصرية ورئيسها مصطفى النحاس كان معارضاً بشدة لخطوة الضم، وقد وافقه في ذلك غالبية الدول العربية وبناءاً على ذلك اتخذت جامعة الدول العربية بموافقة كل من سوريا والسعودية ولبنان ومصر قراراً يقضى "بفصل المملكة الأردنية الهاشمية من عضوية الجامعة".
الموقف البريطاني من المشروع: في 27 نيسان 1950 أعلن وزير الدولة البريطانية في مجلس العموم الاعتراف بالضم وقال أن أحكام معاهدة التحالف المعقودة بين بريطانيا والأردن سنة 1948 سارية على جميع الأراضي التي يضمها الاتحاد.

المصدر: ملتقى شذرات