#1  
قديم 11-03-2012, 11:51 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي النباتات الطبية والأعشاب سر العافية - د. محمد غسان سلوم


النباتات والأعشاب العافية _-4aec1a36046cd.jpg

النباتات الطبية والأعشاب معروفة وكثيرة جداً، ولكن الفائدة التي حصلت عليها البشرية منها قليلة حتى الآن، ولهذا نجد أن دراسة النباتات الطبية والأعشاب واختيار ما هو مفيد منها أمر ذو أهمية كبيرة وفائدة عظيمة، وحالياً نجد أن أكثر دول العالم أخذت باللجوء إلى نباتات الطبيعة كمصدر رئيس للحصول على المستحضرات الطبية في العلاج والشفاء بدلاً من المستحضرات الكيميائية البحتة، وعلينا الاهتمام والعناية بهذه النباتات لمعرفة أسرارها والفائدة المرجوة منها في الشفاء والعافية. يقول تعالى:{ وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ } (سورة ق:7)، ويقول عَزّ وَجلّ: { وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى } (طه: 27)، وفي سورة الشعراء الآية:7-8 يقول تعالى:{ أَوَلَمْ يَرَوْا إلى الأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ* إن فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أكثرهُمْ مُؤْمِنِينَ}.
وفيما يلي نوضح أهم النباتات والأعشاب الطبية وفوائدها:
( السماق- الليمون- التمر الهندي- العوسج- العرق سوس- عبّاد الشمس- الورد- الياسمين- الشاي).
السماق Thus: نبات من الفصيلة البطمية Anacardinaceae، وهو شجيرة ارتفاعها 2-3م تنمو في سورية وحوض البحر الأبيض المتوسط، الساق لونه قريب من الأصفر تشوبه حُمرةٌ واضحة، والأوراق متناوبة بيضوية الشكل، الأزهار بيضاء زهرية والثمار كرزية صغيرة عند النضج تصبح حمراء مسّودة مغطاة بأوبار كثيفة حمراء اللون.
إن ثمار السماق الحامضية تستعمل كمقبل فاتح للشهية والجزء المستعمل من النبات الأوراق والثمار الجافة، تحتوي الأوراق على مواد عفصية بنسبة 40% أهمها التانين Tannine ذو الرائحة الخاصة وطعم قابض، كما تحتوي الأوراق على مواد عطرية ومواد فلافوئيدية وزيت طيار وفيتامين C،K وكاروتين.
الاستعمال الطبي: يستعمل مسحوق التانين Tannine الموجود في الأوراق كمادة قابضة ومطهّرة وفي حالات التهاب الجهاز الهضمي، كما يستعمل المحلول بنسبة1-2% بالماء غرغرة في حالات التهاب أغشية الفم والحلق والبلعوم.
الهليون Aspargus officinalis: من الفصيلة الزنبقية Liliaceae، عشب معمر له جذور كبيرة وساق ملساء وخضراء اللون، ارتفاعه 3- 50%سم، يزرع في الأراضي الرملية، الأوراق مستدقة دائمة الخضرة، يؤكل الهليون بعد تقشير ساقه وسلقه في ماء مغلي، تحتوي فروع وجذور الهليون على الكاروتين والفيتامين B1،B2 وسكاكر وغليكوزيد وآثار من الزيت عطري.
قيمته الطبية: ملّين، سهل الهضم، يفيد في إدرار البول وفتح الشهية، ومستحضراته موسِّعة للأوعية الدموية، تستعمل في حالات ارتفاع ضغط الدم ومنشطة لانقباض القلب، ولكنه لا ينصح بتناول الهليون لمن يعانون من أمراض الكلى لأنه يهيّج المسالك البولية ويجمع الرمال والحصى من الكلى.
تمر هندي Tamarindus Indica: شجرة كبيرة دائمة الخضرة، تنمو في الهند والمناطق الحارة، تتميّز أشجار التمر الهندي بكثافة أوراقها لدرجة أنها لا تسمح لأشعة الشمس أن تخترقها، ثمارها عبارة عن قرون طويلة متدلية محدّبة، والبذور مغطاة بلباب مصفر اللون وهو ما يشكل التمر الهندي، مذاقه حامضي مع حلاوة خفيفة، يُقطف يُجفف ثم يرص على بعضه ويباع. تحتوي ثمار النبات على الحموض العضوية منها اليستريك والكارتريك وهي غنية بالسكريات والأملاح المعدنية.
الاستعمال الطبي: يعود الفضل في تسمية النبات بالتمر هندي إلى العرب وتعني بلح الهند وكان يحمله الهنود والعرب دوماً في أسفارهم اتقاء العطش ويستعمل التمر هندي لتحميض بعض المآكل كما يُنقع في الماء ثم يغلى على النار ويصفّى ويحلّى بالسكر ويُشرب مثلّجاً أيام الصيف كمرطب، يستعمل ضد الإمساك لأنه سهل خفيف ومنشط للصفراء ومنقوع الأوراق طارد للديدان كما أن أزهاره تنفع في الآفات الكبدية.
عوسج Lycium Barbarum : من الفصيلة Solanacaeae، شجيرة أعضاؤها شائكة، ارتفاعها ما بين 1-4 م، الأوراق بسيطة إهليلجية الشكل، أزهارها بيضاء أرجوانية، الثمار عنبية خضراء ثم تصبح حمراء وتسود عند النضج، الطعم مرّ وقابض، تحتوي قشور نبات العوسج على مواد عفصية وصمغ وقلويدات هيتروزيد وانتراسينيك.
استعماله الطبي: تستخدم خلاصة النبات في خفض ضغط الدم موسع لحدقة العين ومسهل ومدر للصفراء ويجب عدم أكل الثمار وعدم استعمال قشور النبات قبل مضي عام على تجفيفها.
عرق سوس Glycyrrhiza Glabra: من الفصيلة القرنية Leguminosae، نبات عشبي معمر يكثر في الأراضي الرملية حول البحر الأبيض المتوسط، ساقه قائمة يبلغ ارتفاعها بين 1- 2م، الأوراق مركبة متناوبة الوريقة بيضوية متطاولة، أزهاره عنقودية زرقاء اللون والثمار عنبية والجزء المستعمل منه الجذور والساق التي تجفف وتحفظ بشكل عيدان أو مسحوق.
تحتوي جذور العرق سوس على مادة غليسيريزين Glycyrrhizin ذات طعم حلو تفوق درجة تسكرها أكثر من خمسين مرة من السكر الناتج عن قصب السكر. ويحتوي الغليسيرزين على سكر غلوكوز بالإضافة إلى أملاح معدنية كالكالسيوم والبوتاسيوم ومواد فلافونوئيدية ومواد دسمة ورواتنج.
الفوائد والاستعمالات: من منقوع الجذور شراب العرق سوس المعروف والذي يتميز بالطعم الحلو ذي الرغوة الكثيفة والذي يُشرب في الصيف كمرطب للحلق والبلعوم ويدخل في علاج قرحة المعدة والتهاب الكلى والمثانة ويفيد في أمراض الصدر والسعال والربو وأوجاع الكبد، وكثرته تؤدي على اختزان السوائل في الجسم وحدوث الوزمات وارتفاع ضغط الدم، لذلك يجب عدم الإكثار منه، وقد ثبت أن مادة الغليسيريزين الموجودة في العرق سوس تشابه نشاطها الفيزيولوجي وفاعليتها الحيوية لنشاط ومفعول هرمون الأدرينالين Adrenalin الذي يؤثر على الكليتين مما يفيد في حالة إدرار البول بغزارة كما تشابه الصفات الحيوية لمادة الكورتيزون Cortisone التي تفيد في حالات آلام المفاصل وآلام بعض أمراض الحساسية وأمراض الجلد.
عباد الشمس Helianthus Annus: من الفصيلة المركبة Compositae، لوحظ أن نورة هذا النبات تدور مع الشمس لذلك أطلق عليها اسم زهرة الشمس Sun Flower وهو نبات عشبي حولي ساقه قائمة يصل ارتفاعه إلى 2.5م أوراقه كبيرة بيضوية الشكل مسننة الحواف، الأزهار صفراء اللون، منها أزهار محيطية لسينية وأزهار متوسطة أنبوبية، الثمرة فقيرة غلافها متخشب، يستعمل من النبات الأوراق والأزهار أما البذور فيستخرج منها زيت عباد الشمس المعروف.
تحتوي الأزهار والأوراق على غليكوزيد سيانيدين والكولين وكاروتينوئيدات، أما البذور تحتوي على زيت دسم بنسبة من 3-59% وهو عبارة عن غلسيريدات حموض النخل والشمع والكتان بالإضافة لحمض الليمون وحمض الطرطر ومواد عفصية.
الاستعمال الطبي: يستعمل مغلي الأزهار كمادة محسنة للشهية وفي حالات الروماتيزم وكمادة مدرة للبول كما يستعمل زيت عباد الشمس المستخرج من البذور للطعام وللأغراض الطبية في الحصول على زيت البنج ويدخل في المراهم الطيارة وفي تركيب بعض اللصقات Plaster،صناعياً، يستخدم زيت عباد الشمس في تحضير المرغرين والصابون والدهانات الزيتية.
يعتبر ثفل البذور بعد العصر غذاءً جيدًا للمواشي يساعد على زيادة الحليب وتحسين كميته ونوعيته.
الورد الجوري Roza Gallica: نبات يزرع للزينة أزهاره جميلة المنظر والرائحة، وهناك الورد الدمشقي المشهور R.Damascena ذا اللون الأحمر قان مخملي ورائحته عطرية قوية يستخرج منه روح الورد وماؤه، نبات الورد متحمل للبرودة يزرع في الحدائق والمنازل وهو شائك، ساقه تمتد نحو مترين وتحتوي شوكاً صغيراً وكذلك فروعه، يزهر في الربيع وأوائل الصيف. تحتوي تويجات الورد على العفص وعلى حمض الغاليك Galligue Acid وبعض الأيتروزيدات وأصبغة ملونة وزيت عطري.
الاستعمال الطبي: يستخرج من الورد البلدي بواسطة التقطير ماء الورد الذي يستخدم في صناعة المواد العطرية، وإذا أضيف إليه الماء والسكر أصبح شراباً نافعاً، كما يضاف ماء الورد لبعض الأطعمة فيزيد من طيبتها ونكهتها ويدخل ماء الورد في صناعة السكاكر وتستعمل تويجات الورد الجافة منقعاً صدرياً ساخناً مضاداً للإسهال موقفاً للنزيف وقابضاً، وتعد مستحضرات الورد مليّنة.
الياسمين Gasminum: نبات متسلق عطري من الفصيلة الزيتونية Oleaceae، وهو من نبات الزينة أوراقه خضراء صغيرة وساقه تمتد ما يقارب عشرة أمتار أو أكثر، الأزهار بيضاء ناصعة ذات رائحة عطرية زكية، يزهر النبات في الربيع والصيف والخريف، تكثر زراعته في شرفات المنازل وفي الحدائق حيث يُعمل منه عرائش جميلة وهناك أنواع من الياسمين لون أزهاره زرقاء J.Officinale، ويعمل من زهرته مشروب مفيد.
يستخلص من أزهاره زيت عطري بواسطة المذيبات العضوية مثلا الهيكسان ويصدر هذا الزيت إلى فرنسا وألمانيا لصناعة العطور الفاخرة الطبيعية.
الاستعمال الطبي: مشروب منقوع أزهار الياسمين يقطع البلغم ويطرد الغازات المعوية ومهدئ وعلاج فعال لأوجاع الرأس، أما زيت الياسمين فهو علاج جيد للآلام العصبية التي تدلك مواضعها به ويعتبر العطر المستخرج من أزهار الياسمين مادة أولية في صناعة العطور، كذلك هناك الشاي الممزوج مع الياسمين فهو معطر عادة بأزهار الياسمين العطري.
الشاي Thea Sinensis : شجرة معمرة من الفصيلة الشايية Theaceae، يزرع الشاي في المناطق شبه الاستوائية والمدارية من شرق وجنوب آسيا في الصين والهند، والشاي الأخضر Green Thea يختلف عن الشاي الأسود بطريقة التحضير حيث تقطع الأوراق الخضراء الطرية للشاي الطبيعي وتحضر بطريقة فنية خاصة تمنع تخمره بواسطة الأنزيمات لدى تعرضه لدرجات مرتفعة من الحرارة، فتحافظ الأوراق على لونها الأخضر.
تحتوي أوراق الشاي على أنزيمات التياز Thease وزيت طيار مسؤول عن الرائحة والطعم كما تحتوي على الفينول والغليكوزيدات والعفص وكذلك القلويات ومنها الكافئين بالإضافة إلى فيتامينات C،B1،B2،B3 وكمية من الفلافونوئيدات.
فوائده ومضاره: يستعمل الشاي كمنبه للقلب والجهاز العصبي محسن لوظائف الأعضاء يساعد على تحمل التعب والسهر وقابض خفيف ويمكن استعماله كمنشط للهضم ومسكن للعطش كما أنه ينشط الذهن ويزيد من حدة البصر ويتميز الشاي الأخضر بتأثيره المدر للبول الذي يؤدي إلى خفض ضغط الدم وهو يعتبر من أشهر المشروبات النباتية الطبيعة، ويجب الامتناع عن شرب الشاي الأسود المغلي لفترة طويلة لأنه يحتوي على نسبة عالية من الكافئين والعفص التي تسبب عسر الهضم وتهيج الغشاء المخاطي المبطن للفم والمعدة والأمعاء ومن أضرار الشاي أيضاً أنه إذا أخذ قبل تناول الطعام فإنه يحول دون إفراز العصارة الهاضمة فيسيء الهضم وأهم استعمال للشاي في بلادنا استعماله كشراب منشط.
وأخيراً هنالك خليط متوازن من هذه الأعشاب والنباتات الطبية تؤلف فيما بينها خلطات طبية مفيدة ومغذية نذكر منها :
خلطة الشاي الأخضر مع الياسمين: وهو عبارة عن الشاي الأخضر مضاف إليه أزهار الياسمين الطبيعية مما يكسب الشراب رائحة زكية محببة تجمع بين فوائد الشاي والياسمين.
خلطة البابونج مع النعناع: تؤدي خلطة البابونج مع النعناع إلى إعطاء منقوع لذيذ مفيد طارد للريح ويساعد على الهضم ومهدئ ومنعش.
خلطة البابونج مع اليانسون: تشكل منقوعاً ذا رائحة جيدة وطعم ممتاز تجعل استعماله مفيداً في الهضم ومهدئ ومسكن للآلام ومقشع.
وهناك خلطات من الأعشاب والنباتات الطبية الأخرى فمنها الخلطة المهدئة (من اليانسون وزهر البابونج المهدئ والمليسة المهضمة) والخلطة المهدئة للسعال (من أوراق الزعتر وبتلات الورد) والخلطة المضادة للصداع (من النعناع والميرمية المضادة للتشنج) والخلطة المعدلة للحموضة (من اليانسون والزعتر والنعناع) والخلطة المقوية (من الزنجبيل والقرفة اللذين يتمتعان بتأثيرات منشطة معروفة ذات طعم ورائحة خاصة).
فسبحان الله الذي رفع السماء وأنزل الماء وأعطى الغذاء وأظهر الكساء ومنح الدواء ووهب الشفاء.

المراجع
التغذية والنمو:د.محمد غسان سلوم، منشورات جامعة دمشق 1994م.
علم البيئة النباتية:د.محمد غسان سلوم، منشورات جامعة دمشق 2008م.
النباتات الطبية وفوائدها:عماد الكويفي، دمشق 1993م.
النباتات والأعشاب الطبية:د.الشحادات نصر أبو زيد، القاهرة 1986م.
معجم النباتات الطبية:دار طلاس للنشر، دمشق 1989م.
معجم العشاب والنباتات الطبية:د.حسان قبيسي، دمشق 1995م.
أسرار عالم النبات:د.محمد غسان سلوم، دار المكتبي، دمشق 2009م.



المصدر : الباحثون العدد 49 تموز2011
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
محمد, العافية, النباتات, الطبية, سموم, غسان, والأعشاب


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع النباتات الطبية والأعشاب سر العافية - د. محمد غسان سلوم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نبتة القصعين... أقدم النباتات الطبية Eng.Jordan رواق الثقافة 0 07-12-2016 01:55 PM
علاج البواسير بالطب البديل والأعشاب فريدة سيف رواق الثقافة 0 02-23-2015 03:46 PM
دليل العلاج بالنباتات والأعشاب Eng.Jordan رواق الثقافة 0 11-18-2012 11:45 PM
دليل النباتات النافعة -ترجمة: محمد الدنيا Eng.Jordan رواق الثقافة 0 11-03-2012 11:29 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59