#1
|
||||
|
||||
أنت والآخرين
أسعد نفسك إنك تعرف جيداً أنه لن يموت أحد بدلاً منك . لذا فإنه يجدر بك أن تحيا حياتك بنفسك . كلما حاولت إرضاء الآخرين ، فإنك بذلك تجعل مشاعرهم أهم من مشاعرك .إذا أجّلت سعادتك وقدّمت عليها سعادة الآخرين –حتى لو كنت تعتقد أنك تفعل هذا بدافع من الحب – سينتهي بك الحال إلى الشعور بخيبة الأمل إزاء ردود أفعالهم تجاهك . بطريقة أو بأخرى ، فإن محاولتك إسعاد الآخرين لن يكون كافية ابدأً لتحقيق الغرض منها سواء النسبة لك أم بالنسبة للآخرين . سوف ينتهي بك الحال إلى أن تتوقع الكثير من الآخرين ،، مما يؤدي بك إلى الاستياء الشديد . وبعد قليل تفقد الحياة بهجتها ، لأنك تعتمد على الآخرين لتحقيق سعادتك ، بينما لا يعتقد أن أي شخص يمكنه ذلك بالفعل . إن أحداً لا يعرف الطريق إلى إسعادك سواك . ************** إنني أسعد نفسي وأضع مشاعري في المقدمة ، إنني أستحق أن أكون سعيداً لأجل نفسي فقط تحيز لنفسك قليلاً إذا كان باعتقادك أن آخر التضحيات التي تقدمها للآخرين ستكون ديناً لك عليهم ، فإنك ببساطة تخدع نفسك وتمنح الفرصة للآخرين كي يحبطوك . إن لم تعمل لنفسك ما يجعلها تشعر بالسعادة ، فمن غيرك سيفعل ؟ إذا لم تكن سعيداً في حياتك ، وتنتظر وقوع شيء ما من شأنه أن يغير حياتك للأفضل ، فإنك بكل تأكيد ستنتظر طويلاً . إن مهمتك في الحياة هي أن تجعلها سعيدة . هناك شيء ما تريد أ ن تعمله وتستطيع عمله الآن ............. قم بعلمه حالاً ! اطمئن ، لن يظن بك الآخرون أنك أناني . فربما لن يلاحظ الآخرون ذلك . حتى لو لاحظوا ، فأغلب الظن أنهم سوف يغبطونك على هذا العمل . إلى جانب ذلك ، فإنك لست مديناً بشيء لأحد حتى يجادلك في أمر إسعادك نفسك . إذا كان هناك شخص سوف يكرهك –بصرف النظر عما تفعله –فقد يجدر بك حينئذ أيضاً أن تفعل كل ما يروق لك . ************** إنني ملك نفسي حتى أستطيع أن أكون سعيداً . إنني ملك نفسي حتى أستطيع أن أعطي الآخرين دون قيود. لا تنتظر الحب لو أن هناك من سيحبك ، فاعلم أن هذا الشخص يحبك بالفعل ، وأنه ليس هناك ما ينبغي عليك عمله لتحظى بذلك الحب . إذا أخبرك البعض أن سبب عدم حبهم لك هو أنك لا تفعل شيئاً ما من أجلهم مثل : الانصياع لهم ، أو تلبية مطالبهم ، فإن الحقيقة المؤلمة التي تنتظرك هي أنهم لن يحبوك حتى وإن نفذت أوامرهم ، أو لبيت مطالبهم . إن مثل هذا الحب مشروط . إن من يقدمون لك حباً مشروطاً ليس لهم من غاية سوى السيطرة عليك ، ولحظة أن يمنحوك حبهم بدون شروط هي اللحظة التي تتحرر أنت فيها من هذا الحب . وهذا ما لا يريدونه بالطبع . لذا ، فإنك عندما تُرضي شخصاً حتى تحظى بحبه ، فإنك سوف تكتشف بعد قليل أن ذلك الحب ليس جديراً بك ، أو ستجد شروطاً جديدة يتعين عليك تنفيذها قبل أن يمنحك ذلك الشخص حبه . عندما تريد أن تكون محبوباً ، فأنك تهمل الاعتراف بالحب الموجود بالفعل . ************** إني أمنح حبي للجميع دون شروط ولا أنتظر شيئاً في المقابل اعرف متى تكون محبوباً إن الشخص الذي يحبك يحبك فقط لأنه يحبك ، وليس لشيء آخر . هذه هي الحقيقة التي لا تحتاج إلى أي تفسيرات . على أيه حال فإنه ليست هناك أي تفسيرات من شأنها أن تجعل للحب سبباً معقولاً . فعندما يكون الدافع وراء الحب سبباً قهرياً أو حاجة ملحة ، فإن ذلك الحب يكون غير قائم على أساس وطيد ، ويمكنه أن يخبو بشكل مفاجئ . إن الذين يتوددون إليك قد يجعلونك تشعر بالأمان ، بل بالقوة في البداية ، ولكن جذوة حبهم هذه سوف تخبو إن آجلاً أم عاجلاً وسوف ترفض هذا الحب . إن الذين يوفرون لك شعوراً بالأمان سينتهي بهم الحال إلى أن يتحكموا فيك ، وحينئذ ستكره نفسك حين تكتشف كم أنت ضعيفاً ، ورخيصاً في أعينهم . إن الذين يتملقونك يتصرفون ولديهم اعتقاد راسخ أنك لا تستطيع التمييز بين الحب والنفاق . إنهم بذلك يستخفون بذكائك ولكنك تصدقهم عندما ينتابك شعور مفرط بعدم الأمان . إن الحب الأعظم يوجد لذاته دون أسباب ، أو شروط ، أو أعذار . عندما تجد شخصاً يحبك لذاتك ، أو لطريقة أدائك للأشياء ، أو لروحك الدعابية ، أو لشخصيتك ، أو لأنه يجد في صحبتك الشيء الذي يشعره بقيمته كن صادقاً مع هذا الشخص . إن هذا الشخص يعكس أفضل ما فيك . ************** أنا لا أحاول أن أكون مقبولاً من الآخرين . أنا لا أبحث عن الحب . كل ما أريه هو أن أكون ذاتي وأنا شاكر لله على الهبة التي منحني إياها :ذاتي لا تسمح للآخرين أن يتلاعبوا بك إن كل من تلاعب بهم الآخرون ينتابهم شعور واحد . عندما يتلاعب بك الآخرون ، فإنك تشعر عادة بحاجتك لاختلاق أعذار تبرر ما حدث بك . إن تفسير ذلك غاية في البساطة .أنت عندما يتلاعب بك الآخرون ، تشعر كأن ظلماً قد وقع عليك . عندما يتلاعب بك الآخرون ، فإن هناك من يحاول التحكم فيك . هناك من لا يريدك أن تكون حراً في إبداء آرائك ، أو أن تعبر عن أحاسيسك أو قراراتك . عندما يتلاعب بك الآخرون ، تشعر بأنك مُهدد . إنك تشعر بالتردد تجاه ما تريد عمله ، ما كنت ستفعله لو كنت على سجيتك وتتصرف كما يروق لك أي بالطريقة التي تتبعها عندما تكون لحالك . عندما تشعر بأنك تُستغل ، فقط افعل ما تريد فعله ، كن طبيعياً تجاه هذا الوضع ولا تهول الأمر على نفسك . فقط قل لنفسك :"إنني أفعل ما أريد . هل هناك خطأ في ذلك ؟" افعل ما يحلو لك دون أن تنظر خلفك أو تنتظر تصريحاً . إذا كان هناك من لا يرديك أن تعيش حياتك بالطريقة التي تحلو لك ، فلم يحب أن تكلف نفسك عناء الإنصات له . ************** إنني أعمل كل ما يروق لي عمله فقط لأنني أريد ذلك . المصدر: فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة -كتاب في التأملات ،ديفيد فيسكوت المصدر: ملتقى شذرات
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
والآخرين |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
|
|